السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سبحانه .. عباده سوانا كثير

لا إله غيره

ولا رب ســـواه

هو خالقنا من عدم .. ومُسبِغ النعم

لا رادّ لحكمه .. ولا معقب لقضائه


أنزل الكتب ، وأرسل الرسل ؛ ليعرفنا بنفسه


قال :

" إنني أنا الله لا إله إلا أنا "

فما ألطفه بنــــا


هو العظيم .. الخالق .. المدبر .. المحيي المميت




فليتـك تحـلو والحياة مريرة .. وليتك ترضى والأنام غضابُ


وليت الذي بيني وبينك عامر .. وبيني وبين العالمين خــرابُ

إذا صح منك الود فالكل هين .. وكل الذي فوق التراب ترابُ

أنعم علينا بمنتـــه .. يريد منا أن نمدحه لصالحنــا

يحب من العبد أن يكون فطنا لنعمه .. شاكرا لهـا


من رحمته بعباده أن عرفهم بذاته


ولمعرفته درجات


الأولى :


المعرفة بالفطرة ، والتي خلق الناس عليها


الثانية :


معرفته بالعقل إذا تدبر وتفكر .. وهذا مقصد آيات القرآن التي تأمر بالتفكر : أن تعرف الله ..

" أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ " [ سورة الطور ] .

الثالثة :

معرفته من خلال ما أنزل من الكتب وأرسل من الرسل ؛ ليعرفوا الخلق به – جل

وعلا -
. كما :
" هُوَ
اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا
هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا
يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ
الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) "
[ سورة الحشر ] .


عرف بنفسه في آية .. هي أعظم آية في القرآن .. آية الكرسي

آية تورث المهابة والتعظيم في قلب العبد لربه جل وعلا


وكل آية في القرآن تتحدث عن الله .. فهي أعظم مما سواها


فآية الكرسي أعظم آية ؛ لأنها تتحدث عن الله

وسورة الإخلاص ثلث القرآن ؛ لأنها تتحدث عن الله

عرفنا به رسوله فقال :

"إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام . يخفض القسط ويرفعه . يرفع
إليه عمل الليل قبل عمل النهار . وعمل النهار قبل عمل الليل . حجابه النور
. ( وفي رواية : النار ) لو كشفه لأحرقت سُبُحاتُ وجهه ما انتهى إليه بصره
من خلقه " .


إلهي


لك عنت الوجوه .. وخضعت الجوارح

أنت أهل الثناء .. والرحمة .. والجود .. والعطاء .. والكبرياء .. والعز .. والبر ..

والإنعام


أكثروا من الثناء عليه ..

فهو المستحق للثناء .. وهو يحب المدح

قال النبي :

" لا أحد أحب إليه المدح من الله "

ولذلك مدح – سبحانه – نفســـه


كان النبي

يقول في سجوده :

" أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك "


وعاتب خلقه فقال : " وما قدروا الله حق قدره " !

وإنما أشرك من أشرك به ، وكفر من كفر به ، لأنه لم يقدره حق قدره .

وكل معصية في الوجود تنشأ من الجهل بقدره جل وعــلا

: " ما لكم لا ترجــون لله وقارا " !
لو وقروا الله سبحانه .. هل يجرؤون على عصيانه ؟!

تمر عليك عشرات الأسماء من أسمائه – تعالى - .. ولا تعرف معناها .. ولا تبحث عنه

وهو يقول :

" ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها "

هل تعرف معنى : ( ذو الطول ) ؟

هل تعرف معنى : ( السـلام ) ؟

هل تعرف معنى : ( المؤمن ) ؟

كيف ؟

أما تستحي أن تجهل أسماء خالقك ؟


أشرف العلوم على الإطلاق : العلم بالله تعالى .. وأسمائه .. وصفاته