قالها عمر لما وقف أمام الكعبه (بيت الله الحرام) قال : والله إنى لأعلم قدركى عند الله وأعلم حرمتكى ، ولكن حرمة دم امرئ مسلم أعظم عند الله منكى ، نعم ،، تلكم هى القضيه الأولى .. دماء الفلسطينيين التى هدرت ، كيف يطيب لنا العيش معاشر المسلمين وأختنا فى فلسطين لا تأمن على نفسها فى بيتها .. لا تأمن على ولدها إن خرج فهل يعود ؟ لا تأمن على زوجها كيف سيموت ؟ إن حرمة دم امرئ مسلم أن تمس أعظم من أن تمس القدس .. تنخلع قلوبنا ابتداءاً للدماء لا للبناء ، نسينا الشعب ومما يعانى وعلقنا الحزن عالقدس ، فوصل بنا الحال إن سمعنا عن القدس شيئاً انتبهنا !! وإن قيل مات اثنان قلنا : الحمد لله .. مات اثنان !! مالكم .. كيف تحكمون ، علقتم الحزن على البناء ونسيتم حرمة الدماء ، وإن عرش الله ليهتز للثانية قبل الأولى ، لكننى ابكى كل يوم الشهيد علماً منى انه بيت القصيد ، وإنى أذكركم وأنتم تعلمون .. وامعتصماه . . لما علم المعتصم ان المراة تندب الخليفه كيف تؤذى وهو سالم .. نادته : وااااااامعتصماه ،، فجيش الجيوش وفتح البلدة التى تعدت على امرأة مسلمه ،، المعتصم كان يعلم حرمة المسلمه ، نعم تعلم هذا من عمر _رضى الله عن عمر_ ووالله لقد وصف الحاضرون حال المعتصم لما أخبروه نداء المرأه فقالوا : وقت أبلغ الخبر كانت فى يده كوب ماء لما يشرب منها بعد ! فقال للخادم خذ الماء سآتى بعد قليل وذهب لفتح بلد كامل وما شرب حتى عاد !! فإن قمة خوف الولاة أن يُسألوا عن الرعيه .. عن دماء المسلمين .. إن فقهوا ،، وا أختاه .. وا أماه .. وا أبتاه .. وا عماه .. وا بنتاه ، أبكى ياسين والقسام والرنتيسى والدره ووفاء ، أبكى دماء المسلمين ، أندب أعراض المسلمات ، تباً لنا .. تباً لنا أن تمس أخواتنا فى فلسطين ، العراق .. ونأكل ملء بطوننا ، ونضحك ملء أفواهنا ، وننام ملء عيوننا .. نسينا : أكلت يوم أكل الثور الأسود ؛ وا فضيحتاه .. أين أخفى وجهى من رسول الله إن سألنى ماذا فعلت .. ماذا فعلت ؟ لكننى يارسول الله أبرأ من العار ، كفانى شفيعاً أننى ذقت المرار .. خبأت دمعى لما عن أختى كشف الستار ، بيد الكفار .. إننى أغلى انفجار .
هذه قضيتى الأولى التى أطارت النوم من عينى .. دم أخى المسفوك .. حياء أختى المجروح .. بكاء الثكالى .
لكننى أنادى فلسطين وأقول يافلسطين ,اننى لما أقول فلسطين أقصد أختى هناك .. نعم أختاه أنتى فلسطين ، أنتى المعاناة كلها ، رسالة منى إليك (إياكى أن تنامى عن مصنع الرجال ، بيدكى ابوبكر وعمر وعثمان وعلى ومعاويه وسعد والقعقاع والزبير وطلحه .. إننا نشكو قائلين : أين رجال الأمه !! ونقول معزيين : عقمت أرحام النساء أن تأتى بمثل عمر ... أنتى أختاه أمة وحدكى ، لا تتنازلى عن أن تأتينا بأمثال سلمان وبلال ، الأمة تفتقد عزائم النساء لا همم الرجال ، فرجالها تربوا على أيادى روتانا وميلودى وميوزيك فهل ترى يرجى من البنيان يوماً تمامه ،، إذا كنت تبنى وغيرك يهدم .. يافلسطين لكى منى سلام .. يادمعة حجبتها طغاة الظلام .