بسم الله الرحمن الرحيم



كثير من القارئين والباحثين في الاناجيل يعرفون حادثة سكب امرأة للطيب فوق رأس يسوع .... وبغض النظر عن الدلالات وراء ذلك التصرف الذي خضع له يسوع .....
فاننا أمام قضية أخرى توضح اختلاف روايات الانجيل مما يعني أنها كتبت دون وحى الهي البتة ....

واليكم هذه المقارنة التي توضح نقطة أخرى من التناقض ....

نقرا ضمن انجيل متى هذه الشهادة :


26: 6 و فيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص

26: 7 تقدمت اليه امراة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على راسه و هو متكئ

26: 8 فلما راى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين لماذا هذا الاتلاف

26: 9 لانه كان يمكن ان يباع هذا الطيب بكثير و يعطى للفقراء

26: 10 فعلم يسوع و قال لهم لماذا تزعجون المراة فانها قد عملت بي عملا حسنا

26: 11 لان الفقراء معكم في كل حين و اما انا فلست معكم في كل حين

26: 12 فانها اذ سكبت هذا الطيب على جسدي انما فعلت ذلك لاجل تكفيني

26: 13 الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها .



بينما ....
نقرأ ضمن انجيل يوحنا هذه الشهادة :


12: 1 ثم قبل الفصح بستة ايام اتى يسوع الى بيت عنيا حيث كان لعازر الميت الذي اقامه من الاموات

12: 2 فصنعوا له هناك عشاء و كانت مرثا تخدم و اما لعازر فكان احد المتكئين معه

12: 3 فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن و دهنت قدمي يسوع و مسحت قدميه بشعرها فامتلا البيت من رائحة الطيب

12: 4 فقال واحد من تلاميذه و هو يهوذا سمعان الاسخريوطي المزمع ان يسلمه

12: 5 لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاث مئة دينار و يعط للفقراء

12: 6 قال هذا ليس لانه كان يبالي بالفقراء بل لانه كان سارقا و كان الصندوق عنده و كان يحمل ما يلقى فيه

12: 7 فقال يسوع اتركوها انها ليوم تكفيني قد حفظته

12: 8 لان الفقراء معكم في كل حين و اما انا فلست معكم في كل حين .



فما رأيكم دام فضلكم ؟


نحب أن نسمع التعليق من الضيوف النصارى الأفاضل ....



أطيب الأمنيات من نجم ثاقب .