بسم الله الرحمن الرحيم
أعجب ممن يعترض على سن زواج السيدة عائشة من رسول الله و ينسون أن العذراء مريم في كتابهم ولدت في عمر 12 سنة (و الكل يعرف أن الولادة اصعب بكثير من الزواج فلماذا لا يعترضون على ربهم أنه ظلمها و لم ينتظرها حتى تكبر وتكون قادرة على الولادة )
بالإضافة إلى أنها في سن 12 سنة كانت مخطوبة ليوسف النجار حسب كتابهم و الذي كان يبلغ من العمر 90 سنة
وعلى كل حال فإن الزواج في سن مبكرة كان موجودا في أوروبا نفسها ولا يوجد دليل أفضل على ذلك من زواج الملوك والحكام في القرن الثاني عشر في سن صغيرة من أجل إنشاء تحالفات تضمن استمرار السلام، وهكذا كانت الإمبراطورة الطفلة "أنياس" فرنسا زوجة لاثنين من الأباطرة البيزنطيين: الإمبراطور ألكسيوس كمننوس الثاني والإمبراطور أندرونيكوس كمننوس الأول على التوالي.
وحسب "ويليام صور" (William of Tyre) فإن أنياس كانت في الثامنة من عمرها عند وصولها إلى القسطنطينية في حين أن ألكسيوس كان قد بلغ ثلاثة عشرة عاما[2]. وبالإضافة إلى هذا فإن زوجة ألكسيوس كمننوس الأول كانت ابنة اثنتي عشر ربيعا عند زواجها وأصبحت إمبراطورة قبل أن تبلغ الخامسة عشر، وأما أميرة بيزنطا "ثيودورا" زوجة مانويل فقد كانت في الثالثة عشر من عمرها عندما تزوجت بأمير القدس "بلدوين الثالث" وتزوجت"مارغريت ماريا هنغاريا"من "إيزاك أنجلوس الثاني" في عمر التاسعة.
لم يكن عمر أنياس في ذلك العصر أمرا غير مألوف خاصة أنه كان من المتعارف عليه آنذاك أن يجتمع العريسان الجدد في القسطنطينية في بيت الشريك ذي المكانة الاجتماعية العالية[3]. ومع ذلك فقبل أن يكمل ألكسيوس عامه الثالث كإمبراطور، نصب ابن عم أبيه أندرونيكوس نفسه إمبراطورا مشاركا (ولد سنة 1118 أي أنه كان في الخامسة والستين من العمر) وانتزع منصب ألكسيوس بالقوة ثم تزوج "آنياس" رغم الخمسين سنة التي كانت تفصل بينهما[4].
وهذا يُظهر بوضوح أن زواج الفتيات في سن مبكرة برجال تجاوزوا الستين من العمر كانت عادة سائدة في أوروبا بين الطبقات الحاكمة نفسها فما بالك بعامة الشعب؟ لا شك إذن أنها كانت سائدة لدى عموم الناس في أوروبا نفسها وذلك بعد أكثر من خمسة قرون من زواج النبي محمد بعائشة
للمزيد راجع المقال التالي
http://montada.rasoulallah.net/index...howtopic=48624
المفضلات