الطريق للصحة والتوزان المشي على الحصى

إذا تعديت الستين من العمر قد يكون طريقك إلى حياة مفعمة بالصحة ومتوازنة وبعيدة عن ارتفاع ضغط الدم مفروشاً بالحصى حسبما أظهرت دراسة علمية حديثة.

وتأتي خلاصة الدراسة في أعقاب تحقيقات أجراها باحثو علم السلوكيات في "معهد أوريغون للأبحاث" حول التأثير الصحي لتقليد تمارين المشي - جيئة وذهاباً - على ممرات مفروشة بالحصى التي يتبعها أهل الصين، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وقال جون فيشر، الذي قاد البحث "لاحظنا في العديد من المدن التي قمنا بزيارتها أن الناس هناك يمشون على ممرات مفروشة بالحصى. ويقفون عليها وبل يرقصون أحياناً عليها..."

وتابع قائلاً "وقررنا دراستها علميا لربما وقفنا على فوائد صحية لها."

وجاءت النتائج العلمية بمثابة المفاجأة لفيشر وفريقه من الباحثين حيث لم تؤد العادة لتحسن عام في صحة المشاركين في الدراسة فقط، بل خفضت، بصورة ملحوظة، ضغط الدم المرتفع.

وقارنت الدراسة، التي استمرت 16 أسبوعاً، بين مجموعة المتطوعين الذي مارسوا عادة المشي على حصى كبير ناعم الملمس بُسط على نوع خاص من السجاد، ومجموعة أخرى تتمشى يومياً - حفاة أو بجوارب - لمدة ساعة يومياً ثلاث مرات أسبوعياً.

وأعرب جميع المشاركين في الدراسة، 108 متطوعاً، عن شعورهم بتحسن عام عقب التمارين، إلا أن المجموعة التي دأبت على المشي على الحصى أظهرت تحسناً ملحوظاً في حفظ التوازن وقابلية التحرك (mobility) فضلاً عن انخفاض ضغط الدم.

ويقول الباحث الذي قاد الدراسة إن المشي على الحصى من العادات الشائعة في الصين حيث يعتقد الطب التقليدي "الشعبي" أن أسطح الحصى تحفز أعصاب راحة القدم، وهي نظرية مماثلة للوخز بالأبر، مما يرجح مفهوم أن المناطق البعيدة وغير المتصلة بالجسم البشري ترتبط، وفي نقطة ما، معاً ويمكن تبنيها لتحسين الصحة البدنية والعقلية.

وبالرغم من أن عادة المشي على الحصى التقليدية، والضاربة بجذورها منذ قرون في العادات والتقاليد الصينية، إلا أنه لم تجر أي دراسة عليها لتقييم فوائدها العملية وتأثيرها وحتى وقتنا الراهن.

وقالت فاي هوراك، أخصائية علم الأعصاب بجامعة أوريغون للصحة والعلوم إن الدراسة دليل يؤكد أن إيجاد طريق للحفاظ على التوازن والحركة يمكن أن يؤخر، أو قد يمنع، التأثير الذي يحدثه التقدم في العمر.

عن شبكة النبأ