الكوليسترول وأمراض القلب التاجية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الكوليسترول وأمراض القلب التاجية

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الكوليسترول وأمراض القلب التاجية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,559
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-10-2014
    على الساعة
    02:32 AM

    افتراضي الكوليسترول وأمراض القلب التاجية



    الصحة نعمة من الله عز وجل .... وهى ليست فقط الخلو من المرض ولكن وجود سلامة نفسية وعقلية واجتماعية اهتموا بصحتكم وتمتعوا بحياتكم

    الكوليسترول وأمراض القلب التاجية
    Cholesterol & coronary heart disease

    مقدمة

    هل الكوليسترول نوع واحد؟

    يتم نقل الكوليسترول في الدم على هيئة مركبات عضوية تدعى البروتيناتت الدهنية lipoproteins . والسبب في هذه الطريقة للنقل هو أن الكوليسترول مركب دهني والدم وسط مائي ولهذا فهما لا يمتزجان (كالزيت والماء) . ولكي يسمح للكوليسترول بالانتقال في تيار الدم فإنه يتم دمج الكوليسترول المصنع في الكبد مع بروتين لينتج من ذلك البروتينات الدهنية. وبهذا تنقل هذه البروتينات الدهنية الكوليسترول عبر تيار الدم. ويوجد أنواع معينة من البروتينات الدهنية التي تحتوي على الكوليسترول في الدم ، وكل منها يؤثر على مخاطر أمراض القلب بطرق مختلفة.

    • البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة Low-density lipoproteins أو LDLs : وهي الكوليسترول الرديء أو السيئ أو الضار. الجزء الأكبر من الكوليسترول في الدم يكون محمولا بواسطة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة . وهذا النوع من الكوليسترول يعتبر المصدر الأساسي لترسب الكوليسترول في الشرايين وضيقها وانسدادها . وبهذا ، فكلما ارتفع تركيز كوليسترول البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL-cholesterol في الدم كلما ارتفعت مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية coronary heart disease أو CHD .

    • البروتينات الدهنية عالية الكثافة High-density lipoproteins أو HDLs : الكوليسترول الجيد أو المفيد . البروتينات الدهنية عالية الكثافة تحمل الكولسترول في الدم وتنقله من أجزاء الجسم المختلفة إلى الكبد ليتم التخلص منه إلى خارج الجسم . وبهذا فإن البروتينات الدهنية عالية الكثافة HDLs تساعد الجسم في التخلص من الكوليسترول وتمنع ترسبه في جدران الشرايين . وإن كان تركيز كوليسترول البروتينات الدهنية عالية الكثافة HDL-cholesterol أقل من 35 ملغ / ديسيلتر mg/dL ، فإنك تكون معرضا لمخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية . فكلما ارتفع تركيز كوليسترول البروتينات الدهنية عالية الكثافة كلما كان ذلك أفضل . ومتوسط تركيزه في الرجال 45 ملغ / ديسيلتر ، وفي النساء 55 ملغ / ديسيلتر.

    • الدهنيات الثلاثية Triglycerides: عبارة عن نوع من الدهون المحمولة في تيار الدم. فمعظم الدهون الموجودة في أجسامنا تكون على هيئة دهنيات ثلاثية وتخزن في الأنسجة الدهنية ، وتكون نسبة قليلة منها في تيار الدم. ويجدر الإشارة هنا إلى أن ارتفاع تركيز الدهنيات الثلاثية في الدم لوحدها لا يؤدي إلى تصلب الشرايين ولكن البروتينات الدهنية الغنية بالدهنيات الثلاثية تحتوي أيضا على الكوليسترول ، والذي يسبب تصلب الشرايين عند بعض الأشخاص المصابين بارتفاع تركيز الدهنيات الثلاثية. إذا ، ارتفاع تركيز الدهنيات الثلاثية ربما يكون علامة لوجود مشكلة في البروتينات الدهنية من الممكن أن تساهم في أمراض القلب التاجية.

    إذا ليست كل أنواع الكوليسترول ضارة . ويستطيع الطبيب معرفة المستوى الكلي للكوليسترول بواسطة اختبار دم بسيط . والمستوى الكلي للكوليسترول يتضمن وبشكل كبير على مستوى البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL والبروتينات الدهنية عالية الكثافة HDL

    ما هي أعراض ارتفاع الكوليسترول؟

    لا يوجد أعراض لارتفاع الكوليسترول في الدم وقد لا يتم اكتشافه لعدة سنوات أو يتم اكتشافه بعد الإصابة بأمراض القلب التاجية:
    • الذبحة الصدرية أو خناق الصدر angina pectoris أو
    • جلطة القلب أو احتشاء العضلة القلبية myocardial infarction

    فعند تراكم البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL (الكوليسترول الضار) على السطح الداخلي للشرايين ينتج عن ذلك تكون لطخة أو بقعة plaque . تكون هذه اللطخة يؤدي إلى ازدياد سمك الشريان ، وتصلبه ، وتقل مرونته مما يؤدي إلى قصور في تيار الدم وبالتالي يسبب أمراض القلب التاجية.

    ضيق شريان بسبب ترسب وتراكم الكوليسترول والدهون
    (Chol – 1)

    يتم تراكم الكوليسترول ببطء وخلال سنوات عديدة . ولأن ارتفاع الكوليسترول ليس له أعراض فاحتمال اكتشافه ضئيل وعادة يتم اكتشافه بعد الإصابة بأمراض القلب التاجية. ولكن يستطيع الطبيب تحديد إن كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول بواسطة اختبار دم بسيط (مستوى الكوليسترول الكلي في الدم Total blood cholesterol) ومن ثم مساعدتك لمنع آثاره المرضية.

    مستوى الكوليسترول في الدم

    مستوى الكوليسترول الكلي في الدم عبارة عن مستوى جميع أنواع الكوليسترول في الدم . وبارتفاع مستواه تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية . وهذا الجدول يوضح القيم التي يجب أن تهتم بها:
    مستوى مرغوب به ويساهم في الإقلال من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. ومستوى 200 ملغم / ديسيليتر أو أكثر يزيد من تلك المخاطر.
    يقاس الكوليسيرول إما بالجرام لكل ديسيلتر (100 ميليلتر) أو بالوحدات الدولية (ميلي مول لكل لتر).

    مستوى الكوليسترول الكلي في الدم

    المستوى المطلوب أقل من 200 ملغم / ديسيليتر
    أقل من 5.2 ملي مول / لتر
    • مستوى مرغوب به ويساهم في الإقلال من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
    ومستوى 200 ملغم / ديسيليتر أو أكثر يزيد من تلك المخاطر.

    الخط الفاصل
    • 200 إلى 239 ملغم / ديسيليتر
    • 5.2 إلى 6.2 ملي مول / لتر
    • عامل الخطر مرتفع•

    عامل الخطر مرتفع

    240 ملغم / ديسيليتر أو أكثر
    • 6.3 ملي مول / لتر أو أكثر
    • يعتبر مستوى مرتفع . والشخص بهذا المستوى يوجد لديه خطر للإصابة بأمراض القلب التاجية بأكثر من الضعف مقارنة بشخص ذو مستوى أقل من 200 ملغم / ديسيلتر.
    ************************************************************ ******

    مستوى الكوليسترول الضار

    المستوى المطلوب

    • أقل من 130 ملغم / ديسيليتر
    • أقل من 3.4 ملي مول / لتر
    • المستوى المطلوب

    الخط الفاصل
    • 130 إلى 159 ملغم / ديسيليتر
    • 3.4 إلى 4.1 ملي مول / لتر
    • عامل الخطر مرتفع
    عامل الخطر مرتفع
    • 160 ملغم / ديسيليتر أو أكثر
    • 4.1 ملي مول / لتر أو أكثر
    • عامل الخطر مرتفع

    مستوى الكوليسترول الجيد
    المستوى المطلوب
    • 60 ملغم / ديسيليتر أو أكثر
    • 1.6 ملي مول / لتر أو أكثر
    • مستوى أعلى يعتبر عامل واقي من الإصابة بأمراض القلب التاجية
    الخط الفاصل
    •35 إلى 59 ملغم / ديسيليتر
    • 0.9 إلى 1.5 ملي مول / لتر
    • كلما أرتفع المستوى كلما كان ذلك أفضل
    عامل الخطر مرتفع
    • أقل من 35 ملغم / ديسيليتر
    • أقل من 0.9 ملي مول / لتر
    • عامل خطر أساسي في الإصابة بأمراض القلب التاجية

    هذه القيم تنطبق على البالغين من سن 20 عاما

    ما سبب ارتفاع أو انخفاض الكوليسترول؟

    مستوى الكوليسترول في الدم لا يتأثر بما تأكله فقط ولكن يتأثر أيضا بمقدرة جسمك على سرعة إنتاج الكوليسترول وسرعة التخلص منه . في الواقع يقوم جسمك بإنتاج ما يحتاجه من الكوليسترول وبالتالي ليس ضروريا تناول كوليسترول إضافي عن طريق الغذاء.

    توجد عدة عوامل تساعد في ارتفاع أو انخفاض مستوى الكوليسترول . أهم هذه العوامل هي:
    • عوامل وراثية
    جيناتك تحدد سرعة جسمك في إنتاج الكوليسترول الضار LDL وسرعة التخلص منه . ويوجد نوع من أنواع ارتفاع الكوليسترول الوراثي familial hypercholesterolemia والذي يؤدي عادة إلى الإصابة بأمراض القلب مبكرا . ولكن حتى إن لم تكن مصابا بأي نوع من أنواع ارتفاع الكوليسترول الوراثي فإن الجينات تلعب دورا في تحديد مستوى الكوليسترول الضار.

    • غذائك
    يوجد نوعين رئيسيين من الأغذية تسبب ارتفاع الكوليسترول الضار:
    o الدهون المشبعة saturated fat ، وهي نوع من الدهون الموجودة بشكل أساسي في الطعام الحيواني المنشأ
    o الكوليسترول الذي تحصل عليه فقط من منتجات حيوانية

    لا يوجد في الطعام ما يسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار مثل الدهون المشبعة . فتناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة والكوليسترول هو السبب الرئيسي لارتفاع مستوى الكوليسترول الضار وازدياد نسبة أمراض القلب التاجية . ولهذا فإن إنقاص كمية الدهون المشبعة والكوليسترول التي تتناولها يعتبر خطوة مهمة جدا لإنقاص مستوى الكوليسترول الضار في الدم .

    • وزنك
    الزيادة الكبيرة في الوزن (السمنة) تساهم في رفع مستوى الكوليسترول الضار ، وإنقاص الوزن ربما يساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار. إنقاص الوزن يساعد أيضا في خفض الدهنيات الثلاثية ورفع مستوى البروتينات الدهنية عالية الكثافة HDL أو الكوليسترول الجيد .

    • نشاطك الحركي
    النشاط الحركي ربما يخفض من مستوى الكوليسترول الضار ويرفع الكوليسترول الجيد HDL .

    • عمرك وجنسك
    يكون مستوى الكوليسترول الكلي قبل سن اليأس (النضج) عن النساء أقل من مستواه عند الرجال في نفس الفئة العمرية . وبتقدم العمر عند الرجال والنساء يرتفع مستوى الكوليسترول لديهم إلى أن يصلوا إلى عمر 60 أو 65 . بالنسبة للنساء ، فإن الوصول إلى سن النضج (اليأس) يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار وخفض مستوى الكوليسترول الجيد HDL ، وبعد سن الخمسين يكون مستوى الكوليسترول الكلي أعلى في النساء منه في الرجال من نفس العمر .

    • تناولك للخمور
    تناول الخمور يؤدي إلى رفع مستوى الكوليسترول الجيد ولكنه لا يخفض مستوى الكوليسترول الضار . وليس واضحا إن كان ذلك يقلل من الإصابة بإمراض القلب التاجية . وبما أن تناول الخمور يسبب ضرر للكبد وعضلة القلب ، ويؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم ، ورفع مستوى الدهنيات الثلاثية ، فإنه لا يجب تناول الخمور كطريقة لخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية .

    • الضغوط النفسية
    أثبتت عدة دراسات أن الضغوط النفسية طويلة الأمد تؤدي إلى رفع مستوى الكوليسترول الضار . وربما كان سبب ذلك أن الضغوط النفسية تؤثر في العادات الغذائية ويميل البعض مثلا إلى تناول أغذية دهنية تحتوي على دهون مشبعة وكوليسترول .
    بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول كعامل خطر للإصابة بأمراض القلب التاجية فإن هناك عوامل خطر أخرى باستطاعتها المساهمة في الإصابة بأمراض القلب التاجية:
    • تاريخ عائلي في الإصابة المبكرة بأمراض القلب التاجية (إصابة أب أو أخ قبل سن 55 ، أم أو أخت قبل سن 65)
    • تدخين السجائر
    • ارتفاع ضغط الدم
    • انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد عن 35 ملغم / ديسيليتر
    • الإصابة بالسكري
    • السمنة
    كلما كان لديك عدد أكبر من عوامل الخطر كلما ارتفعت نسبة الخطر للإصابة بأمراض القلب التاجية.

    متى يقاس الكوليسترول؟

    على جميع البالغين ابتداء من عمر 20 قياس مستوى الكوليسترول الكلى في الدم كل 5 سنوات . وإن كان بالإمكان إجراء اختبار للكولتسيرول الجيد HDL في نفس الوقت فهذا أفضل . يتم أخذ عينة دم من اليد أو من الإصبع ولا يلزم الصيام لذلك .

    في بعض الحالات تحتاج لقياس مستوى الكوليسترول الضار LDL الذي يعتبر مؤشر لمخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أفضل من مستوى الكوليسترول الكلي . ولإجراء هذا الاختبار يجب عليك الصيام لمدة 9 إلى 12 ساعة قبل أخذ عينة الدم . يجب قياس مستوى الكوليسترول الضار في الحالات التالية:
    • إن كان مستوى الكوليسترول الكلي 240 ملغم / ديسيلتر
    • إن كان مستوى الكوليسترول الكلي 200 إلى 239 ملغم / ديسيلتر وكان لديك على الأقل عاملي (2) خطر أخرى لأمراض القلب
    • إن كان مستوى الكوليسترول الجيد أقل من 35 ملغم / ديسيلتر
    الاختبار الذي يقيس مستوى الكوليسترول الكلي يقيس مستوى الدهنيات الثلاثية أيضا.

    إن كنت لا تحتاج لقياس مستوى الكوليسترول الضار ، يفضل القيام بالخطوات التالية للمحافظة على مستوى منخفض للكوليسترول ولتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية:
    • تناول الأغذية التي تحتوي على مستوى منخفض من الدهون المشبعة والكوليسترول.
    • أكثر من النشاط الحركي الجسماني (ربما رياضة)
    • حافظ على وزن مثالي صحي

    كيف تستطيع خفض الكوليسترول؟

    إن كان مستوى الكوليسترول مرتفع فإن الخطوات الأولى لخفضه هي الابتعاد عن الأغذية الغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول ، إنقاص وزنك إن كان زائدا ، والقيام بتمارين رياضية منتظمة . إن لم تستفيد من تغيير نمط الحياة ويتم خفض مستوى الكوليسترول بطريقة كافية فيتوفر أدوية لخفض مستوى الكوليسترول .

    ثلاثة طرق رئيسية لخفض الكوليسترول:
    • الغذاء
    • النشاط الجسماني (الرياضة)
    • الأدوية

    كيف تستطيع خفض الكوليسترول؟ - الغذاء

    نسرد هنا بعض الإرشادات الغذائية المهمة والتي تساعدك على الابتعاد عن الأغذية الغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول

    اللحوم والبروتينات
    بإمكانك تناول:
    • السمك
    • الدجاج والديك الرومي بدون جلد
    • لحوم الحيوانات الصغيرة المخلية من الدهون بطريقة جيدة (البقر والعجول ، الحملان)
    • كمية قليلة من اللحوم ، المأكولات البحرية ، الطيور
    • أحيانا بروتينات من مصادر نباتية (لوبيا وفاصوليا مجففة ، عدس ، بازيلاء ، زبدة الفول السوداني)
    • صفار (مح) البيض عدد 2 في الأسبوع (وهذا يشمل ما تتناوله في الأطعمة المخبوزة ، المطهية والمخلوطة)
    لا تتناول:
    • كميات كبيرة من الربيان (القريدس ، الجمبري)
    • الدجاج والبط المقلي
    • اللحوم كثيرة الدهون
    • الكبدة ولحوم الأعضاء
    • السجق (النقانق)

    الحليب ، الأجبان ومنتجاتها
    بإمكانك تناول:
    • الحليب المقشود أو الحليب قليل الدسم (نسبة 1%) فقط
    • مسحوق الحليب (البودر) منزوع الدسم
    • عصير الفاكهة المثلج بدلا عن البوظة (الأيسكريم)
    • لبن قليل أو منزوع الدسم
    • الأجبان قليلة الدسم
    لا تتناول:
    • أي نوع من أنواع الحليب يحتوي على أكثر 1% دهون (كامل الدسم أو 2%)
    • الأيسكريم (البوظة) ، الكريمة المخفوقة
    • اللبن كامل الدسم (الزبادي) ، اللبنة
    • الأجبان كاملة الدسم

    الفواكه والخضروات
    بإمكانك تناول:
    • عدة حصص من يومية من الخضراوات الطازجة ، المسلوقة ، المطهية بالفرن ، المشوحة بقليل من الزيت (مُشَلوَحَه أو مُنَطَقه)
    • خضراوات بالتوابل ، عصير الليمون أو قليل من السمن النباتي
    لا تتناول:
    • جوز الهند (الفاكهة الوحيدة الغنية بالدهون المشبعة)
    • الخضراوات المقلية
    • صلصة الكريمة ، صلصة الجبن أو الزبدة على الخضراوات

    الخبز والحبوب
    بإمكانك تناول:
    • الخبز المتداول العادي
    • مكرونة ورز بدون إضافات
    • الحبوب بدون إضافة دهون
    • الوجبات الخفيفة قليلة الدسم
    لا تتناول:
    • الفطائر التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون (دونتس donuts ، كورواسن croissants ، الفطائر الدنمركية Danish pastry)
    • الرز المقلي
    • رقائق البطاطس كثيرة الدهون
    • الكعك ، الكعك المحلى ، الحلويات أو الفطائر كثيرة الدهون

    الأغذية كثيرة الدهون
    كلمة حول السمن النباتي:
    بعض أنواع السمن النباتي يحتوي على نوع من أنواع الدهون الغير مشبعة (دهون محولة trans) ولكنها ترفع مستوى الكوليسترول أكثر من تلك التي تحتوي على دهون غير مشبعة ، ولكن أقل من الدهون المشبعة . هذه الدهون المحولة تتكون عند تقسية (تصلب) الزيوت النباتية بواسطة طريقة تصنيع يطلق عليها الهدرجة hydrogenation . فكلما كان السمن أقسى كلما كان مهدرج أو مشبع أكثر ويحتوي على دهون محولة أكثر . لذلك ينصح بشراء السمن الطري أو السائل للدهن (المسح) أو الطهي ، وينصح باختيار الزيوت النباتية السائلة في الدرجة الأولى.

    بإمكانك تناول:
    • السمن النباتي أو السمن النباتي المخصص للحمية المصنعة من الذرة أو دوار الشمس
    • زيوت القلي الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون ، الفول السوداني ، أو الزيوت عديدة الدهون الغير مشبعة مثل زيت الذرة ، دوار الشمس ، فول الصويا
    • التوابل وتوابل السلطة dressings المصنعة من دهون غير مشبعة
    لا تتناول:
    • الزبدة أو السمن المصنع من زيوت مهدرجة جزئيا partially hydrogenated oil
    • الدهن الحيواني ، السمن النباتي المهدرج كليا أو جزئيا ، المنتجات المصنعة من جوز الهند أو زيت النخيل
    • توابل السلطة المصنعة من الأجبان
    • الشوكولاته الغنية بالدهون المشبعة

    إنقاص الوزن الزائد
    إن كان وزنك زائدا فإن إنقاص الوزن يساعد أيضا في خفض الكوليسترول الضار وربما في رفع مستوى الكوليسترول الجيد . إن كان يلزمك إنقاص وزنك كثيرا فاستشر طبيبك أو أخصائي التغذية لمساعدتك في بناء خطة غذائية متوازنة لخفض الوزن بطريقة تدريجية .

    كيف تستطيع خفض الكوليسترول؟ - النشاط الجسماني (الرياضة)
    النشاط الجسماني الدائم يساعد في خفض الكوليسترول الضار ورفع مستوى الكوليسترول الجيد ، حتى إن كان نشاطا معتدلا أو متوسطا لمدة 30 دقيقة عدة أيام في الأسبوع ، وإن كان يوميا فهذا أفضل . ومثال على ذلك المشي بنشاط ، ركوب الدراجة ، الاعتناء بالحدائق مثل تجميع الأوراق والعشب . إن كنت تقوم بفعل ذلك الآن فإن القيام بذلك بنسبة أكبر يزيد الفائدة. وبغض النظر عن نوعية النشاط الذي تقوم به ، فتأكد من أنك تقوم بزيادة نشاطك بطريقة تدريجية وخلال عدة أسابيع وتأكد من طبيبك أولا إن كنت تعاني من أمراض أخرى أو كنت فوق سن الخمسين ولم تعتاد على مثل هذا النشاط.
    كيف تستطيع خفض الكوليسترول؟ - الأدوية
    كما ذكر سابقا ، فإن قمت بتغيير نمط الحياة من غذاء ونشاط ولم يتم خفض مستوى الكوليسترول الضار فربما يقوم طبيبك باقتراح أدوية لخفض مستوى الكوليسترول . وحتى بعد استخدام أدوية لخفض الكوليسترول فيجب الاستمرار في الحمية الخاصة بخفض الكوليسترول وذلك للأسباب التالية:
    • الحمية تساعدك على خفض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب ليس فقط عن طريق خفض الكوليسترول
    • الجمع بين الحمية الغذائية والأدوية ربما تسمح لك بتناول جرعات أدوية أقل
    يوجد عدة أنواع من الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع مستوى الكولسترول ويطلق عليها (خافضات الكوليسترول cholesterol-lowering medications) وهي:
    • ستاتين statins
    وتستخدم كاختيار أولي في بعض أنواع ارتفاع الكوليسترول . ويوجد حاليا 5 أدوية مرخصة هي :
    o Rosuvastatin (Crestor)
    o Atorvastatin (Liptor)
    o Fluvastatin (Lescol)
    o Pravastatin (Lipstat)
    o Simvastatin (Zocor)

    هذه المجموعة تثبط أنزيم يتحكم في نسبة تصنيع الكوليسترول في الجسم ، وهي بالتالي تخفض مستوى الكوليسترول عن طريق خفض سرعة تصنيع الكوليسترول وزيادة مقدرة الكبد في التخلص من الكوليسترول الضار الموجود في الدم . وهي عادة تؤخذ مساء مع وجبة العشاء أو عند النوم للاستفادة من الحقيقة القائلة بأن الجسم ينتج كميات أكبر من الكوليسترول ليلا .

    ويجدر التنبيه هنا إلى أن تأثير هذه المجموعة الأقصى يحدث بعد 4-6 أسابيع ، وبالتالي يستطيع طبيبك إجراء أول فحص للكوليسترول الضار بعد 6-8 أسابيع من استمرارك لتعاطي الدواء . تستطيع هذه المجموعة من خفض الكوليسترول الضار بنسبة 30-40% ، والدهنيات الثلاثية بنسبة 10-20% . وهي بصفة عامة آمنة ويتحملها معظم المرضى ، والإعراض الجانبية الخطرة نادرة . بعض المرضى يعانون من اضطراب في الجهاز الهضمي (انتفاخ ، غازات ، مغص ) وهي عادة تكون خفيفة إلى متوسطة الشدة وتختفي مع تعود الجسم عليها .

    ومن الأعراض الجانبية النادرة :
    o زيادة مستوى إنزيمات الكبد
    o زيادة مستوى إنزيم الكرياتين كيناز creatine
    kinase
    o تأثير على العضلات myopathy
    o صداع
    o أرق insomnia
    لذلك يجب مراجعة الطبيب فورا إن شعرت بوهن أو ألم في العضلات أو أصبح البول بني اللون لإجراء فحص دم للتأكد من إمكانية حدوث تأثر العضلات .

    هذه الأدوية تختلف عن بعضها البعض من حيث طرق تخلص الجسم منها metabolic pathway وتفاعلها مع الأدوية الأخرى drug interaction profile ولهذا يجب الانتباه وعدم تناول أدوية أخرى معها بدون استشارة الطبيب أو الصيدلي وإعلامهم بالأدوية التي تتناولها .

    • فيبرات fibrates
    هذه المجموعة تخفض بشكل كبير نسبة الدهنيات الثلاثية . ويوجد حاليا عدة أدوية مرخصة ، هي :

    o Bezafibrate
    o Ciprofibrate
    o Fenofibrate
    o Gemfibrozil
    هذه المجموعة تستطيع خفض الدهنيات الثلاثية بنسبة 50% ورفع مستوى الكوليسترول الجيد بنسبة 10-25% . أما الكوليسترول الضار فربما يرتفع أو ينخفض وذلك يعتمد على نوع الخلل الذي يتم علاجه . والأعراض الجانبية الخاصة هي :
    o اضطرابات بسيطة في الجهاز الهضمي
    o وبالإمكان أن تؤثر على العضلات myopathy
    ومن محظورات تناولها أمراض المرارة ، إذ بمقدورها رفع مستوى الكوليسترول المفرز في المرارة . وبإمكانها أيضا زيادة تأثير أدوية مانعات التجلط (nicoumalone, phenindione and warfarin).

    • راتنجات أو راتينات تبادل الشوارد السالبة Anion-exchange resins

    مثل cholestyramine and colestipol ويطلق عليها أحيانا فاصلات أو عازلات أحماض الصفراء bile acid sequestrants ، لأنها ترتبط بأحماض الصفراء في الأمعاء وتمنع إعادة امتصاصها وبهذا يقوم الكبد بتحويل المزيد من الكوليسترول إلى أحماض الصفراء وبالتالي يقل مستوى الكوليسترول في الدم . وهذه المجموعة تخفض من مستوى الكوليسترول الضار في حدود 10-20% ، ولكن ربما تسبب في زيادة مستوى الدهنيات الثلاثية في الدم. وتوصف عادة مع مجموعة الستاتين لبعض المرضى المصابين بأمراض القلب التاجية لزيادة التأثير والحصول على نسبة أعلى لخفض الكوليسترول تصل إلى 40%.

    وهي أيضا تعيق امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون ، ولهذا إن استمر تناولها لفترة طويلة فربما يتطلب ذلك تناول فيتامين أ ، د و ك . ومن أعراضها الجانبية الشائعة اضطرابات الجهاز الهضمي (انتفاخ ، غازات ، إمساك) . وهي قد تعيق امتصاص الأدوية الأخرى أيضا ، ولتحاشي ذلك يجب تناول الأدوية الأخرى قبل تناول هذه الأدوية بساعة أو بعد تناولها بـ 4 إلى 6 ساعات .

    • حمض النيكوتين (نياسين) Nicotinic acid - niacin
    الأعراض الجانبية لحمض النيكوتين (وهو أحد الفيتامينات في مجموعة فيتامين ب) ، وبالأخص توسع الأوعية الدموية (الاحمرار والتوهج flushing) تحد من فائدته . وتعزى فائدته بسبب مقدرته على خفض مستوى الدهنيات الثلاثية عن طريق خفض الأحماض الدهنية الحرة أو الطليقة free fatty acids . تقدر نسبة الخفض لمستوى الدهنيات الثلاثية بـ 14-45% ومثلها كذلك للكوليسترول الضار بنسبة 10 إلى 20% ، وترتفع نسبة الكوليسترول الجيد من 15-35% .

    الاحمرار والتوهج من الأعراض الجانبية الشائعة ولكن مع استمرار العلاج يتم تعود الجسم على ذلك . أما اضطرابات الجهاز الهضمي فبالإمكان التغلب عليها بتناول الدواء مع أو مباشرة قبل الأكل. ربما يحدث ارتفاع مستوى السكر (عدم تحمل للجلوكوز glucose intolerance) إن كانت الجرعات كبيرة وربما يسبب إلى تفاقم حالات النقرس gout .

    العقار acipimax من مشتقات حمض النيكوتين يتميز بأعراض جانبية أقل ولكن تأثيره أقل في خفض الدهون .

    الأدوية الطبيعية Neutraceuticals

    من الممكن أن يفيد زيت السمك Omega-3 marine triglycerides - fish oils في حالات ارتفاع دهنيات الدم الثلاثية الكبير . ويعتقد بأنها تحفز الجسم على اتباع مسار بديل لإستقلاب الدهون . ومن الاعتقادات الجديدة في السيطرة على الكوليسترول إدخال منتجات غذائية مثل Benecol margarine والتي يعتقد بأنها ذات تأثير مفيد على مستوى الدهون . فهذه المنتجات تحتوي على استر (ملح الكحول) من مصادر نباتية مثل ستانول stanol أو ستيرول sterol والتي تخفض من امتصاص الكوليسترول من الأمعاء ، تزيد إفراز الكوليسترول في البراز ، وبالتالي تخفض من مستوى الكوليسترول في الدم .

    السكري والكوليسترول
    تعتبر زيادة الكولسترول في الجسم حالة شائعة جدا عند مرضى السكري أكثر من 70 % من مرضى السكري من النوع الثاني لديهم مثل هذه الزيادة ) . والكوليسترول عامل مهم يدخل في تركيب أغشية الخلايا الحية . ويلعب دورا مهما في تكوين الكثير من المواد الأساسية في الجسم منها الهرمونات ، التستسترون والأستروجين والبروجسترون ، بالإضافة إلى كونه أساسي في تركيب المادة الصفراء التي تصنع في الكبد وتخزن في المرارة ، بالإضافة إلى وظائف أخرى يقوم بها داخل الجسم . لكن زيادة الكوليسترول أو أي اضطراب أو خلل في تصنيعه داخل الجسم يؤدي إلى مشاكل جمة وخطيرة تؤثر في صحة الإنسان وحياته . ويتداخل اضطراب الكوليسترول مع أمراض كثيرة لها علاقة مباشرة مع السكري وارتفاع ضغط الدم ، فتراكم الكوليسترول الواطئ الكثافة ( LDL ) بالإضافة إلى الدهون الثلاثية في الشرايين وخصوصا الشريان التاجي يؤدي إلى حدوث أمراض قاتلة مثل تصلب الشريان واحتشاء عضلة القلب .

    لذلك فقد ارتأيت ذكر شيء عن الكوليسترول وتأثيراته وارتباطه الوثيق بالمرضين السابقين ، السكري وارتفاع ضغط الدم ، لكونه أحد الأسباب التي تساعد في حصول المضاعفات ، بالإضافة إلى أن طرق العلاج بغير الأدوية تناسب العلاج من التأثيرات السيئة للكوليسترول .

    الكوليسترول عبارة عن مادة ستيرويدية كحولية تمتلك مزايا الدهون، وبالتالي ارتبط اسمها بمرض تصلب الشرايين المغذية للقلب . هناك عدة أنواع من الكوليسترول ، لكن ما يهمنا نوعين رئيسين هما الكوليستيرول واطئ الكثافة ( LDL ) والذي يطلق عليه الكوليسترول السيء " يقوم بالالتصاق على الطبقة الداخلية للشرايين المغذية للقلب " ، والكوليسترول العالي الكثافة ( HDL ) والذي يطلق عليه الكوليسترول الجيد " يمنع تراكم الكوليسترول الرديء على جدران شرايين القلب " .

    نسبة الكوليسترول العالي الكثافة إلى المجموع الكلي للكوليسترول هو العامل الحاسم في تحديد خطورة الكوليسترول الكلي في الجسم على صحة الإنسان. وإذا كانت نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) تساوي 0,3 من الكوليسترول الكلي فأكثر (أي ثلث الكوليسترول الكلي تقريبا) فان مجموع الكوليسترول الكلي ليس مهما من ناحية صحية لأن نسبة الكوليسترول الجيد كافية لمنع الكوليسترول الرديء من الالتصاق على شرايـين القلب. تكون نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) الطبيعية هي 45 ملغم/سم3 عند الذكور بينما تكون هذه النسبة عند الإناث هي 60 ملغم/سم3، وهذا يفسر سبب ندرة حدوث مرض تصلب الشرايين لدى الإناث مقارنة بالذكور ، يعزى السبب في ذلك إلى إن هرمون الاستروجين الموجود لدى الإناث بكميات أكبر من الذكور، حسب رأي الأطباء، هو سبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الجيد في جسم المرأة ، بدليل أن سن اليأس هو نقطة زوال الحماية عن الإناث فيما يخص إمكانية التعرض لمرض تصلب الشرايين، ومن المعروف أن سن اليأس هي النقطة التي تبدأ فيها عملية نقص وتلاشي إفراز هرمون الاستروجين عند الإناث. ويجب أن لا يقل الكوليسترول الجيد في الجسم عن 25 ملغم/سم3 عند الذكور، وأن لا يقل عن 45 ملغم/سم3 عند الإناث.

    الوقاية والعلاج من ارتفاع الكوليسترول

    • اتباع التغذية الصحية المتوازنة مع الإقلال من الشحوم الحيوانية (الدهون المشبعة) إضافة إلى زيت جوز الهند وزيت النخيل (زيوت مشبعة ).
    • إنقاص الوزن سواء من خلال الرياضة أو الريجيم أو كلاهما معا، والأفضل الجمع بين الاثنين.
    • التركيز على تناول الكربوهيدرات المركبة وكذلك الأغذية الغنية بالألياف والقابلة للذوبان في الماء مثل البقول والخضار والفواكه.
    • الرياضة المستمرة والمناسبة .
    • التحكم في الضغوط النفسية ومشاكل الحياة.
    العلاج بالأدوية
    توجد عدة أنواع من الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع مستوى الكولسترول ويطلق عليها خافضات الكوليسترول cholesterol-lowering medications أو منظمات الدهون Lipid – regulating drugs ، وهي كما يلي :
    1. ستاتين Statins:
    مثل اتورفاستاتين atorvastatin ، و سريفاستاتين cerivastatin ، و فلوفاستاتين fluvastatin ، و برافاستاتين pravastatin ، وسمفاستاتين simvastatin .

    تستخدم كخط علاجي أول لبعض أنواع ارتفاع الكوليسترول ، تعمل هذه المجموعة على تثبط أنزيم يتحكم في نسبة تصنيع الكوليسترول في الجسم يسمى HMG CoA reductase ، بالتالي تخفض مستوى الكوليسترول عن طريق خفض سرعة تصنيع الكوليسترول وزيادة مقدرة الكبد على التخلص من الكوليسترول الضار الموجود في الدم . عادة تؤخذ في مساء مع وجبة العشاء أو عند النوم للاستفادة من الحقيقة القائلة بأن الجسم ينتج كميات أكبر من الكوليسترول ليلا .هذه المجموعة بصفة عامة آمنة ويتحملها معظم المرضى ، والإعراض الجانبية الخطرة نادرة . من التأثيرات الجانبية لهذه المجموعة حصول وهن في العضلات ، عند حصول ذلك لابد من استشارة الطبيب لاستبدال الدواء أو تقليل الجرعة . تعتبر هذه المجموعة الأحسن في علاج حالات ارتفاع الكوليسترول . هذه المجموعة مناسبة لعلاج مرضى السكري المصابين بارتفاع ضغط الدم ، لكن يجب الحذر من انخفاض ضغط الدم عند الوقوف .

    2. فيبرات Fibrates:
    مثل بزافايبريت bezafibrate ، و فينوفايبريت fenofibrate ، و جيمفيبروزيل gemfibrozil . تعمل هذه المجموعة على خفض نسبة الدهنيات الثلاثية بشكل كبير . و تستطيع خفض الدهنيات الثلاثية بنسبة 50% ورفع مستوى الكوليسترول الجيد بنسبة 10-25% . أما الكوليسترول الضار فربما يرتفع أو ينخفض وذلك يعتمد على نوع الخلل الذي يتم علاجه . الأعراض الجانبية الخاصة هي : اضطرابات بسيطة في الجهاز الهضمي ، هناك احتمال أن تؤثر أدوية هذه المجموعة على العضلات مسببتا وهن في العضلات myopathy . وقد لوحظ وجود بعض الحالات التي تتفاعل فيها أدوية هذه المجموعة مع مجموعات أدوية السلفونايل يوريس Sulphonylureas ، المستخدمة في علاج مرضى السكري .

    3. راتنجات أو راتينات تبادل الشوارد السالبة Anion-exchange resins:
    مثل كولستيبول colestipol ، و كوليستيرامين cholestyramine . يطلق عليها أحيانا فاصلات أو عازلات أحماض الصفراء Bile acid sequestrates ، لأنها ترتبط بأحماض الصفراء في الأمعاء وتمنع إعادة امتصاصها وبهذا يقوم الكبد بتحويل المزيد من الكوليسترول إلى أحماض الصفراء ، وبالتالي يقل مستوى الكوليسترول في الدم . توصف هذه المجموعة عادة مع مجموعة الستاتين لبعض المرضى المصابين بأمراض القلب التاجية لزيادة التأثير والحصول على نسبة أعلى لخفض الكوليسترول تصل إلى 40 % . لكن يجب أن يكون هناك فرق زمني بين فترة تناول الدوائين ، لأن أدوية هذه المجموعة تؤثر على امتصاص أدوية مجموعة الاستاتين .

    تعيق أدوية هذه المجموعة امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون ، ولهذا إن استمر تناولها لفترة طويلة فربما يتطلب ذلك تناول فيتامين أ ، د و ك. الآثار الجانبية لها قليلة لأنها لا تمتص بالعادة ، لكن قد تظهر أعراض تؤخر في تخثر الدم عند حصول نزيف بسبب نقص فيتامين ك . يوخذ في العادة بفترة زمنية لا تقل عن 4 ساعات عن الأدوية الأخرى حتى يضمن عدم حصول تفاعل مع الأدوية الأخرى .

    4. حمض النيكوتين Nicotinic acid:
    مثل نياسين Niacin . يعمل على خفض مستوى الدهنيات الثلاثية عن طريق خفض الأحماض الدهنية الحرة أو الطليقة free fatty acids . ربما يؤدي هذا الدواء إلى ارتفاع مستوى السكر بسبب عدم التحمل للجلوكوز glucose intolerance إن كانت الجرعات كبيرة وربما يؤدي إلى تفاقم حالات النقرس gout . العقار acipimax من مشتقات حمض النيكوتين يتميز بأعراض جانبية أقل ولكن تأثيره أقل في خفض الدهون .

    5. الأدوية الطبيعية Neutraceuticals:
    من الممكن أن يفيد زيت السمك fish oils الغني بـ Omega-3 marine triglycerides في حالات ارتفاع دهون الدم الثلاثية . يعتقد بأنه يحفز الجسم على أتباع مسار بديل لإستقلاب الدهون .

    تعليم المريض
    تقع مسؤولية أعلام المريض بكل ما يتعلق بحالته المرضية ضمن مسؤولية الطبيب ، فإيضاح أهم ما يتعلق بهذين المرضين ومعنى الإصابة بهما وما ستكون النتيجة في حالة إهمالهما بالإضافة إلى مخاطر ارتفاع الكوليستورل والدهون الثلاثية .

    لابد أن يدرك المريض جيدا أن الغرض من إعطاءه هذه المعلومات هو ليس زيادة مخاوفه ، بل الأمل في أن يلتزم المريض بالعلاج الدوائي وغير الدوائي لتحقيق الغرض من العلاج .

    بالإضافة إلى مهمة الطبيب في علاج المريض ، فالصيدلي تقع عليه أيضا مهمة كبيرة في شرح تأثير الدواء وأثاره الجانبية التي يمكن أن تظهر ، وأوقات أخذ الدواء بالإضافة إلى التعليمات والإرشادات التي يجب أن تقدم للمريض والتي يجب أن تركز على الدواء بالإضافة إلى تكييف نمط الحياة ليتناسب مع المرض و لا يتعارض معه .

    لابد أن يتذكر المريض دائما أنه هو الأصل دائما في العلاج ، فعلى عاتقه تقع مهمة العناية والمحافظة على صحته ، وهو الشخص الأول المسؤول عن نفسه .

    على المريض عدم تناول أي علاج ، دوائي أو غير دوائي ، من دون أن يسأل الطبيب فيما إذا كان هذا العلاج متناسبا مع حالته الصحية . فربما يكون للعلاج الدوائي تفاعل مع الأدوية التي يأخذها المريض ، مما يؤدي إلى عدم الحصول على العلاج المناسب أو تضاعف تأثير الدواء . وفي حالة ظهور أي عارض غير موجود سابقا يجب استشارة الطبيب لاحتمالية أن يكون الدواء مسؤولا عنها .

    بسبب كون هذه الأمراض ليس لها أعراض ظاهرة ، يمكن الإحساس بها أو تلمسها ، إلا إذا ارتفعت بمستويات عالية جدا . فمن الضروري أن يعرف المريض أن العلاج لا تكون له أثار ظاهرة بشكل مباشر يستطيع أن يحس بها ، لذلك فظهور بعض الآثار الجانبية وخصوصا في بداية العلاج ، لا يعني أن العلاج غير مفيد ، فلا يجب أن يقل الإقبال على العلاج . بالإضافة إلى الانتباه إلى عدم نسيان وقت الدواء أو قطع الدواء بدون استشارة الطبيب سيكون له عواقب وخيمة .

    أخيرا ، لابد أن يتذكر المريض أن هذه الأمراض مزمنة لابد من التعايش معهما ، وتعديل نمط الحياة والتكييف للالتزام بما يناسب الحياة الصحية مع هذه الأمراض .

    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الـــــــSHARKـــــاوى

    إن المناصب لا تدوم لواحد ..... فإن كنت فى شك فأين الأول؟
    فاصنع من الفعل الجميل فضائل ..... فإذا عزلت فأنها لا تعزل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,559
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-10-2014
    على الساعة
    02:32 AM

    افتراضي



    الوقاية والعلاج:
    ينقسم علاج كثير من الأمراض عادة إلى قسمين ، القسم الأول لا يعتمد على العلاج الدوائي ، ويسمى عادة تغيير أو تعديل نمط الحياة ، قد يستمر لفترة قصيرة أو طويلة اعتمادا على النتائج التي يتم الحصول عليها ، وفي حالة عدم الحصول على النتائج المطلوبة يتم الانتقال إلى القسم الثاني من العلاج الذي يعتمد على الدواء ، مع عدم إهمال القسم الأول من العلاج والاستمرار عليه . أن الالتزام بتغيير نمط الحياة يمكن أن يكون بالإضافة إلى كونه علاجا ، وقاية للناس الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بارتفاع ضغط الدم أو ممن تجاوزوا الأربعين من العمر ويتعرضون للإجهاد بشكل مستمر .

    تغيير أو تعديل نمط الحياة : يتضمن تغيير العديد من العادات الحياتية التي أصبحت لا تتناسب مع مرض ارتفاع ضغط الدم ، وفي نفس الوقت يجب أن لا تتعارض مع المرض الأساس وهو مرض السكري ، والكثير من هذه التغيرات تتناسب مع علاج مرض السكري أيضا .
    1. الوزن : المرضى من أصحاب الوزن الثقيل ، قد يكون خفضهم للوزن عامل أساسي ومهم جدا في العلاج وفي السيطرة على ضغط الدم بالإضافة إلى السيطرة على معدل السكري في الدم عند مستوى جيد ، وخفض الوزن قد يؤخر استعمال الأدوية لمدة طويلة أو قد يستغني عنها ، كما يمنع من حصول المضاعفات . يتم ذلك عن طريق تقليل تناول الأطعمة الدسمة المليئة بالدهون وممارسة الرياضة بشكل يومي .

    2. العادات الغذائية : يعتبر الغذاء الصحي المناسب عامل مهم جدا في السيطرة على كلا المرضين . لابد لمريض السكري من الاهتمام بعاداته الغذائية والوجبات والأطعمة التي يتناولها والتركيز على تقليل السكريات، أما بالنسبة لمريض السكري وارتفاع ضغط الدم فهناك عادات غذائية أخرى يجب عليه الاهتمام بها .
    • الابتعاد عن ملح الصوديوم ، كما ذكرنا في البداية فأن ملح الصوديوم هو الجزء الرئيسي في ملح الطعام ، فيجب الحذر من استخدام الملح في الطعام والتقليل منه إلى أقصى حد ، لاعتباره سببا رئيسيا لارتفاع ضغط الدم ، لكونه يحصر كميات كبيرة من الماء مما يؤدي إلى زيادة حجم الدم وبالتالي زيادة ضغطه على الأوعية الدموية . جاء في إحدى الدراسات الغذائية الطبية أن على مريض ارتفاع ضغط الدم عدم تناول أكثر من 2400 ملغم يوميا من الصوديوم ، علما أن محتوى ملعقة صغيرة من الملح هو 2300 ملغم . ويجب التذكير بأن أكثر المنتجات التي تحتوي على الملح هي الأغذية المحفوظة والمعلبة .
    • لا يعني ضرورة الابتعاد عن الصوديوم ، تجنب الأملاح الأخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم واليود والمغنيسيوم . فالدراسات تشير إلى أن خفض نسبة الكالسيوم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم . أما بالنسبة للبوتاسيوم فأن خفضه سيؤدي إلى عدة مشاكل منها ارتفاع ضغط الدم ، ولابد من زيادة كمية البوتاسيوم المتناولة عند المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية مثل مدرات البول Diuretics التي تؤدي إلى فقدان البوتاسيوم مع البول . أما في حالة وجود خلل في عمل الكلية أو أخذ بعض الأدوية التي تؤدي إلى احتفاظ الجسم بالبوتاسيوم فيجب خفض كمية البوتاسيوم . بالنسبة لليود فأن نقصه يؤدي إلى مشاكل في الغدة الدرقية . أما انخفاض المغنيسيوم فقد لوحظ مع المصابين بالسكري ، بسبب دور المغنيسيوم المساعد في إفراز الانسولين .
    • هناك الكثير من المواد الغذائية التي تكون غير مناسبة لمريض السكري وارتفاع ضغط الدم ، لابد من التقيد بها لتجنب فقدان السيطرة على أحد أو كلا المرضين أو حصول المضاعفات الخطرة . مـن هذه المواد : الدهون ، والسكريات ، واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان الدسمة . لكن مع ذلك فأن سلة الغذاء مليئة ويمكن لمثل هؤلاء المرضى التعويض عن الأغذية غير المناسبة لهم ، وعمل نظام غذائي جيد وجديد والانتظام بعادات غذائية صحية للمحافظة على الصحة والحياة . تتنوع هذه الأغذية من الخضراوات والفواكه ( عدا ما يحتوي على السكريات ) والبقول واللحوم البيضاء ( السمك والدجاج ) والمكسرات ( غير المالحة ) . يجب التركيز على الأغذية التي تحتوي على الألياف لكونها مهمة جدا لمريض السكري . كذلك تناول بعض المنتجات النباتية التي تحتوي على البوتاسيوم كالموز ، والفراولة ، والطماطم ، والمشمش . بالإضافة إلى نوع الأغذية فالاهتمام بطريقة طهو الطعام مهم جدا ، فيفضل دائما المسلوق والمشوي لتجنب الدهون . كما أن وضع أنواع من البهارات مفيد لتجنب وضع الملح .
    • الاعتدال أو التقليل من الكافيين في المشروبات ، لأن كما هو معروف بأن الكافيين قد يزيد من ارتفاع ضغط الدم وتفاقم أمراض القلب . بالإضافة إلى أنه قد يسبب الأرق الذي يؤدي إلى التوتر وبالتالي ارتفاع ضغط الدم .
    • بالنسبة للمرضى الذين لديهم خلل في عمل الكليتين ، فأن تجنب الملح مهم جدا ، لأنه كما هو معروف فأن تصفية الملح تتم عبر الكليتين ، وأن وجود أي خلل فيهما قد يؤدي إلى تجمع الأملاح وبالتالي حصول مشاكل كثيرة أهمها ارتفاع ضغط الدم .

    3. الرياضة : الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عادة تظهر فيمن تجاوز الخامسة والثلاثين مـن العمر ، أما الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم معا فتظهر عادة فيمن تجاوز الأربعين من العمر ما لم يكون مريض السكري أصلا مصابا بارتفاع ضغط الدم . لذلك فأن ممارسة الرياضة المناسبة شيء ضروري جدا كعلاج تكميلي لهذين المرضين ، وذلك لعدة أسباب :

    1. السيطرة على معدل السكر في الدم
    2. السيطرة على ضغط الدم
    3. خفض الوزن
    4. المساعدة في زيادة سرعة هضم الطعام وحرق المزيد من السعرات الحرارية .
    5. تحريك الدورة الدموية .

    أن اختيار الرياضة المناسبة شيء مهم جدا ، لأن الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم قد يؤديان إلى الإصابة بأمراض القلب ، لذلك فالرياضة المجهدة تكون في بعض الأحيان ذات تأثير سلبي على المريض . والرياضة يجب أن تتناسب مع عمر المريض وقابليته البدنية ، ولابد أن تكون مستمرة وتفضل أن تكون بشكل يومي . من أحسن أنواع الرياضة التي يمكن للمريض ممارستها المشي لنصف ساعة يوميا ، أو استعمال الدراجة الثابتة مع بعض الحركات الارضية . يجب تجنب الألعاب الثقيلة كرفع الأثقال لأنها قد تؤثر على شبكية العين ، أو الركض لمسافات طويلة أو تسلق المرتفعات لأنها مجهدة للقلب . كما أن إجراء بعض الفحوصات على العين والأعصاب والقلب والكلى مهم جدا للتأكد من كون الرياضة المختارة لا تؤثر على وظائف هذه الأعضاء .

    لابد للذين يمارسون الرياضة أن تكون لديهم معرفة بأعراض انخفاض السكر في الدم ، حتى يتجنبون حصول مثل هذه الحالات عند ممارستهم الرياضة .

    4. الإقلاع عن التدخين وتعاطي الكحول : لما لهاتين العادتين السيئتين من أضرار مباشرة على صحة الفرد ، والتأثير المباشر على الرئتين والقلب وارتفاع ضغط الدم وانخفاض المناعة ، والتأثير المباشر في استقلاب الدواء .

    5. الابتعاد عن الضغط النفسي والإجهاد والتوتر : تؤدي هذه العوامل جميعا إلى الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وتفاقم المرضين وحصول المضاعفات الخطرة . لذلك من واجب أي عائلة أحد أفرادها مصاب بأحد المرضين أو كلاهما مراعاة الجانب النفسي وتوفير سبل الراحة له . على أن لا ينسى أي مريض دوره المهم في تجنب مثل هذه العوامل . فأخذ قسط من الراحة يوميا ، وعدم القلق ، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى التوتر ، خطوات تساعد في السيطرة على ضغط الدم والسكري .

    كما هو ملاحظ ، فأن كلا المرضين يشتركان في العلاج الذي لا يعتمد على الدواء ، بالإضافة إلى وجود أمراض أخرى تشترك معهما في هذه الخطوات ، لذلك لابد من مراعاة النقاط السالفة الذكر قبل بدء العلاج وخلاله واعتبارها جزء أساسي من العلاج ، لتجنب حصول المضاعفات أو تدهور المرض . وكلمة أخيرة في هذا المجال ، أن الاعتدال في أي شيء ضروري ومهم جدا ، فالاعتدال في الغذاء والرياضة يساهم بشكل كبير في العلاج . والأمل كبير في أن يقلل هذا النوع من العلاج من كمية الأدوية الموصوفة وبالتالي تقليل الآثار الجانبية والتكلفة المادية المترتبة على هذه الأدوية .

    الملح والسكر

    العلاج بالأدوية:
    سنتناول في هذا الجانب أدوية خفض ضغط الدم ، وتأثيرها على السكري ، وأي منها مناسب لعلاج مريض السكري . فكما هو معروف ، فأن مرض السكري يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب مرتين إلى أربع مرات عن الشخص غير المصاب بالسكري . بالإضافة إلى جعل المريض أكثر عرضة للإصابة بأذى في الكليتين ، لذلك من الضروري السيطرة على ضغط الدم عند المستوى المطلوب لمنع حصول أذى للكليتين وبالتالي الوصول إلى المراحل النهائية من تلف الكليتين .

    عموما ، فأن المرضى المصابين بالسكري مع ارتفاع ضغط الدم يحتاجون إلى أكثر من نوع واحد من الأدوية ، وأن اختيار دواء خفض ضغط الدم يجب أن يتحدد وفق الشروط التالية :
    1. خفض ضغط الدم
    2. حماية مريض السكري من الإصابة بخلل أو استمرار التدهور في عمل الكليتين
    3. تجنب المضاعفات الأخرى
    حتى مع اختيار الدواء المناسب للمريض ، فأن العلاج ربما يكون غير ذا جدوى ، إذا لم يكن الاهتمام بالعوامل الأخرى متناسقا مع أخذ العلاج ، فزيادة تناول الملح في الطعام مثلا يمكن أن يجعل العلاج بالأدوية غير فعال بشكل مناسب ، وقد أثبتت العديد من الدراسات ذلك ، خصوصا عند كبار السن ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم .

    سنأتي الآن على ذكر مجاميع الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم بشكل عام وبشكل مفصل ، وأي منها مناسب ومتوافق مع علاج مريض السكري :
    1. مدرات البول Diuretics
    2. حاصرات بيتا Beta blockers
    3. مثبطات ايس Angiotensin-Converting Enzyme " ACE " Inhibitors
    4. حاصرات الكالسيوم Calcium channel blockers " CCBs "
    5. مثبطات أنجيوتينسين 2 Angiotensin II receptors blockers " ARBs "
    6. حاصرات الادرينالين " الالفا واحد " Adrenergic " Alpha 1 " blockers

    1. مدرات البول Diuretics:
    مدر الثايزايد Thiazide مثل الهيدوكلوروثايزايد Hydrochlorothiazide أو الكلورثاليدون Chlothalidone ، يعتبر المدر من أدوية الخط الأول في علاج ارتفاع ضغط الدم . تستعمل المدرات عادة في علاج ارتفاع ضغط الدم المصحوب بالاستسقاء Edema ، وأمراض الكلى ، وارتفاع ضغط الدم المعتمد على الحجم من دون استسقاء مثل الذي يكون عند مرضى السكري من النوع الثاني . يجب استعمال أقل جرعة ممكنة بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني مع مراقبة مستمرة لمستويات البوتاسيوم والسكر في الدم . في حال عدم استعمال المدرات كخط علاجي أول فقد تضاف لعلاج ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه وتكون بجرعات منخفضة . إن استعمال الجرعات الصغيرة يرجع إلى التأثير الجانبي غير المرغوب فيه للمدر ، والذي يكون عادة معتمدا على الجرعة ، لذلك فالجرعات الصغيرة غالبا ما تكون من دون تأثيرات جانبية .

    2. حاصرات بيتا Beta-Blockers:
    مثل بروبانولول Propanolol ، اتينولول Atenolol ، ميتوبرولول Metoprolol ، تستعمل كذلك كخط علاجي أول في حالات ارتفاع ضغط الدم عند المرضى العاديين، لكن هناك بعض التحفظات عند استعمال هذا الدواء عند المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم والسكري معا . ذلك لعدة أسباب :
    1. يمكن أن تقلل من إفراز الانسولين إلى الدم ( بذلك ترفع من معدل السكر في الدم )
    2. يمكن أن تغطي على الأعراض التي ترافق هبوط السكر Hypoglycemia ، والتي تتضمن رعشة وخفقان وزيادة في سرعة القلب .
    3. التأخر في استعادة الحالة الطبيعية بعد هبوط السكر .

    بالإضافة إلى أن حاصرات بيتا يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية Triglycerides وانخفاض الكوليسترول عالي الكثافة HDL، واضطراب في انتصاب العضو الذكري ، بالإضافة إلى تفاقم الخلل في الأوعية الطرفية ، وهي مشكلة شائعة عند مرضى السكري .

    عموما ، إذا كانت هناك مشكلة في عملية إستقلاب Metabolism الدواء ، فأن دواء مثل كارفيديلول Carvedilol ، حاصر انتقائي لبيتا واحد ، قد يؤدي إلى تقليل احتمالية حدوث هبوط في السكر وزيادة في الدهون Hyperglycemia . من المهم جدا لمرضى السكري الذين يتناولون حاصرات بيتا أجراء تحليل لسكر الدم وعلاج انخفاض سكر الدم في حالة وجوده عند قراءة 70 ملغم \ دلتالتر او أقل ، بغض النظر عن وجود الأعراض أو عدم وجودها. بالإضافة إلى مراقبة لمستوى البوتاسيوم ، والدهون ، والهيموغلوبين ( A1c ) الذي ينصح به أيضا . يمكن أن تستعمل هذه المجموعة من قبل مرضى السكري الذين لديهم ذبحة قلبية angina .

    3. مثبطات ايس ACE Inhibitors:
    مثل اينالبريل Enalpril ، و كابتوبريل Captopril ، و ليسينوبريل Lisinopril . التي تسترعي اهتماما خاصا لتأثيرها العلاجي الكبير عند مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم . فهي لا تعمل على تقليل ضغط الدم فقط ، بل لها تأثير كبير في تقليل الألبومين البولي Microalbuminuria والبول البروتيني Proteinuria (زلال البول) ، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بخلل في عمل الكليتين عند مرضى السكري المصابين أو غير المصابين بارتفاع ضغط الدم .

    عموما ، تعتبر هذه المجموعة الدوائية خط علاجي أول لعلاج مرضى السكري ممن لديهم مرض كلوي Nephropathy ، ما لم تكن أصلا محظورة على المرضى أو بسبب الآثار الجانبية التي قد تظهر على المرضى مثل السعال الذي لا يستطيع تحمله بعض المرضى ، وفي مثل هذه الحالة يستبدل العلاج بـ مثبطات انجوتينسين 2 ( ARBs ) . بعض التعليمات التي يوصى بها مرضى السكري ممن يتناولون مثبطات ايس هي المتابعة المستمرة لمستوى البوتاسيوم ، ووظائف الكلى . تعتبر هذه المجموعة الأفضل في علاج مرضى السكري بوجود خلل في عمل الكليتين أو المرضى ممن لديهم مشاكل في القلب .

    4. مثبطات انجيوتينسين 2 ARBs:
    مثل اربسارتان Irbesartan ، و لوسارتان Losartan . لها نفس تأثير مثبطات ايس لكنها تختلف في آلية العمل ، وقد تستعمل كبديل لمثبطات ايس في حال عدم قدرة المريض على احتمالها . تستعمل هذه المجموعة بكثرة عند مرضى ارتفاع ضغط الدم والمرضى الذين لديهم خلل في عمل الكليتين .

    كما هو الحال مع مثبطات ايس تعمل مثبطات انجيوتينسين 2 على تأخير تطور مرض الكلى عند المصابين بالسكري . كذلك يجب مراقبة مستوى البوتاسيوم في الدم وعمل الكليتين عند تناول هذا الدواء .

    5. حاصرات الكالسيوم CCBs:
    مثل املوديبين Amlodipine الذي ينتمي إلى مجموعة دايهيدروبيريدين Dihydropyridine وفيراباميل Verapamil وديلتيزيم Diltiazem اللذان ينتميان إلى مجموعة Nondihydropyridine، التي تساعد في تقليل نسبة بروتين الألبومين الذي يطرح في البول ، بالإضافة إلى تقليل حدوث أزمات القلب . هناك اختلافات بين هاتين المجموعتين . المجموعة الثانية تعمل على تخفيض سرعة القلب وإعطاء حماية إضافية للكلى عندما يعطى مع مثبطات ايس .

    لكن قد يتكون استسقاء Edema عند بعض المرضى مع حاصرات الكالسيوم ، وقد تكون أقل تناسبا مع كبار السن . وهي مثل مثبطات ايس ، ليس لديها أي تأثير عكسي على مستوى السكر في الدم أو الدهون . ويمكن استعمالها من قبل مرضى السكري المصابين بذبحة قلبية .

    6. حاصرات الادرينالين " الفا واحد " Adrenergic " Alpha-1 " Blockers:
    استعمال حاصرات الادرينالين مثل برازوسين Prazosin ، وتيرازوسين Terazosin ، و دوكسازوسين Doxazosin لمرضى السكري مع ارتفاع ضغط الدم أمر مثير للخلاف . ففي إحدى الاختبارات السريرية على أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم عند مرضى السكري ، تم إيقاف العلاج بهذا الدواء لارتفاع نسبة حدوث المضاعفات . لكن مع هذا تستعمل هذه المجموعة كعلاج تكميلي في حالات ارتفاع ضغط الدم . علما أن حاصرات الفا ، مثل برازوسين ، ليس لها أي تأثير عكسي على السكر في الدم أو الدهون .

    فيما يلي جدول لبيان آلية عمل الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم ، وتأثيرها على السكر في الدم ، وتأثيرها على الانسولين ، وعلى الدهون ، وتأثيراتها الجانبية المتوقعة .

    أسم المجموعة الدوائية آلية العمل التأثير على السكر في الدم التأثير على الانسولين التأثير على الدهون التأثيرات الجانبية
    مدررات البول ( Diuretics ) تخلص الجسم من الملح الزائد والماء من خلال طرحه مع البول قد تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في السكر بالدم تقلل من الحساسية للانسولين عند الجرعات العالية تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول والدهونالثلاثية - زيادة عدد مرات التبول
    - جفاف الفم
    - بعضها يؤدي إلى انخفاض البوتاسيوم في الجسم
    - خلل في أنتصاب العضو الذكري
    - قد تزيد من تدهور الخلل في الكليتين
    حاصرات بيتا ( Beta-Blockers ) - تقلل انقباض عضلة القلب
    - تقلل من سرعة القلب - قد ترفع السكر في الدم
    - تغطي على أعراض انخفاض السكر في الدم - تقلل من إفراز الانسولين
    - تقلل من الحساسية للانسولين - تزيد الدهون الثلاثية
    - تقلل من الكوليسترول عالي الكثافة - تؤخر الرجوع من حالة انخفاض السكر في الدم
    - قد تزيد من نوبات الربو
    - قد تسبب الكوابيس
    - بطئ في النبض
    - خلل في انتصاب العضو الذكري
    موسعات الأوعية الدموية
    (Vasodilators) توسيع الأوعية الدموية قد ترفع السكر في الدم لا تأثير لا تأثير - زيادة سرعة القلب
    - حصر السوائل في الجسم
    - الألم في المفاصل
    حاصرات الكالسيوم
    ( Calcium Channel Blockers ) - تقلل انقباض عضلة القلب
    - توسيع الأوعية الدموية لا تأثير لا تأثير لا تأثير - قد تخفض من سرعة القلب
    - تجمع السوائل في القدم
    - إمساك
    - تفاقم في مشاكل القلب
    حاصرات الادرينالين (الفا واحد)
    (Alpha adrenergic blockers)

    ترخي عضلات الأوعية الدموية من خلال التأثير على وظائف النظام العصبي لا تأثير لا تأثير لا تأثير - في بعض الحالات قد تؤدي إلى تجمع السوائل
    - انخفاض ضغط الدم الفجائي عن الوقوف خصوصا عند بدء الاستعمال
    مثبطات ايس (ACE Inhibitors)
    تمنع تحرر مادة كيميائية تسمى (Renine) تساعد في تغيير كيمائي في الكلية يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم قد تساعد في السيطرة على السكر في الدم تزيد من الحساسية للانسولين لا تأثير - السعال عند 10 % من المرضى
    - زيادة البوتاسيوم
    - تفاقم الخلل في الكليتين
    مشارك ألفا 2
    (Alpha 2 agonists) يؤثر مباشرة على مراكز السيطرة على ضغط الدم في الدماغ لا تأثير تمنع إفراز الانسولين (سكري النوع الثاني) لا تأثير - فقر الدم
    - انخفاض فجائي في ضغط الدم عند الوقوف
    - جفاف الفم
    - العجز الجنسي
    مثبطات انجيوتينسين 2
    (Angiotensin II receptor antagonists) تغلق المستقبل المسؤول عن عمل انجيوتيسين مما يؤدي إلى عدم ارتفاع ضغط الدم لا تأثير لا تأثير لا تأثير - أرق
    - إسهال
    - تشنج عضلي
    - سعال

    هناك بعض التحاليل والاختبارات التي يجب أن يجريها مريض السكري وارتفاع ضغط الدم بشكل دوري . لاستمرار السيطرة المستمرة على كلا المرضين من أجل تجنب المضاعفات ، واستبدال أو تغير العلاج في الوقت المناسب . من هذه الاختبارت :
    1. اختبار قياس السكر في الدم .
    2. اختبار الأملاح في الدم ( صوديوم ، بوتاسيوم ، الخ ... ) .
    3. فحص الكليتين ويتم عن طريق قياس الكريتيانين Creatinine clearance ، والبروتين في البول Microalbuminuria.
    4. اختبار الكوليسترول والدهنيات الثلاثية Triglycerides & Total cholesterol.
    5. فحص العين : لفحص شبكية العين وضغط العين .
    6. فحص ضغط الدم
    أجراء اختبار الـ ECG لفحص عمل القلب
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الـــــــSHARKـــــاوى

    إن المناصب لا تدوم لواحد ..... فإن كنت فى شك فأين الأول؟
    فاصنع من الفعل الجميل فضائل ..... فإذا عزلت فأنها لا تعزل

الكوليسترول وأمراض القلب التاجية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف يخشع القلب
    بواسطة @سالم@ في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-06-2013, 09:11 AM
  2. متى يموت القلب
    بواسطة ronya في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 13-05-2009, 09:08 AM
  3. مداخل الشيطان إلى القلب
    بواسطة downtown في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-03-2008, 09:32 AM
  4. التفاح ضروري لضبط الكوليسترول
    بواسطة ronya في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-08-2007, 04:47 PM
  5. مفسدات القلب
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-01-2006, 01:23 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الكوليسترول وأمراض القلب التاجية

الكوليسترول وأمراض القلب التاجية