ثورة غضب في وسائل الإعلام العالمية من تصريحات الفاتيكان حول الشذوذ واشتهاء الأطفال
أثارت تصريحات الكاردينال تارتشيسيو بيرتونه حول العلاقة بين الشذوذ ، واشتهاء الأطفال غضبا على المستوى الدولي، وكان الكاردينال الذي أدلى بهذه التصريحات أثناء زيارته للعاصمة سانتياغو ذكر أن هناك دليلا علميا استند عليه في تصريحاته تلك. وتشير صحيفة دي فولكس كرانت الهولندية إلى ان الكاردينال نفسه قد يكون متورطا في اخفاء جريمة اعتداء جنسي على أطفال من قبل قساوسة كاثوليك، وكانت مجلة دي تسيت الألمانية قد كشفت الأسبوع الماضي أن الكاردينال توسط لدى أسقف أمريكي، لكي يوقف محاكمة كنسية للأب ميرفي في عام 1998، المتهم بالاعتداء على 200 طفل ممن يعانون من الصمم، وكتب الكاردينال في الخطاب الذي أرسله أن الأب ميرفي لاقى الكثير من المعاناة وأن حالته الصحية متدهورة.
ووصفت منظمة سي او سي المدافعة عن حقوق المثليين الهولنديين تصريحات الكاردينال بأنها "هراء محض"، وقالت إن كلماته تتناقض مع تقرير نشر عام 2009 من قبل مؤتمر الأساقفة الأمريكيين، خلص إلى أنه لا توجد علاقة بين الشذوذ واشتهاء الأطفال، وحسب المتحدث باسم المنظمة فإن البابا نفسه قد نفى تلك العلاقة في حديث له لصحيفة نيويورك تايمز منذ عامين.
وقال أستاذ العلوم الدينية بجامعة أمستردام الحرة البروفيسور روراد جانزيفورت، إن تلك التعليقات تظهر الفجوة بين التفكير الأخلاقي للمجتمع ونظيره لدى الكنيسة، ففي نظر الكنيسة كلا الفعلين مخالف للتعاليم.
وتذكر أنكه بيسخوبس المتخصصة في علم النفس الديني أنها لا توجد لديها فكرة عن ذلك الدليل العلمي، الذي يشير إليه الكاردينال، وتضيف قائلة "يبدو أنها زلة جديدة من زلات الفاتيكان، فهم يلقون باللوم على المثليين أو اليهود".
وتشير إلى الانغلاقية التي تميز نظرة الفاتيكان إلى الأمور، حيث تقول إن هذا التصريح ليس بغريب على ثقافة الفاتيكان حيث تؤكد على انعزال الكنسية الكاثوليكية عن بقية العالم.
وفي نفس السياق نشرت الصحيفة قضايا جديدة ضد قساوسة أر سي في هولندا، حيث ارتكبت الاعتداءات هذه المرة ضد أطفال يعانون من إعاقات ذهنية، في معهد دو لا سال ببكوستيل بإقليم برابانت الجنوبي.


المرصد