الـــــــــــــرد

طبعاً مهما نتكلم فلم يفهم عبدة الصليب هذا الكلام لأن كبيرهم زكريا بطرس أعلن بأن المسيحي يمكنه أن يتعبد داخل دورات المياه وهو يتبول ويتبرز ليتمكن لاستحضار روح ربه يسوع على الروائح الذكية الخارجة من البلاليع والباكابورت ، كما أن قراءتهم للبايبل وسفر نشيد الانشاد ليس لها ثواب أو أجر عند معبودهم بل القراءة لهذه الأسفار لها نتاج تحت الاضواء الحمراء والليالي المِلاح فوق سرير المتعة فقط .


فكيف يفهم أهل الصليب معنى الذكر ؟

الذكر : هو استحضار عظمة الله تعالى في قلب العبد والإتيان بالألفاظ التى ورد فيها وطلب الإكثار منها .


قال الحافظ في الفتح : يطلق ويراد به المواظبة على العمل بما أوجبه الله أو ندب إليه .


وقال الرازي : المراد بذكر اللسان الألفاظ الداله على التسبيح والتحميد والتمجيد .


* والذكر بالقلب : التفكر في أدلة الذات والصفات ووفي أدلة التكاليف من الأمر والنهى حتى يطلع على أحكامها ، وفي اسرار مخلوقات الله تعالى .
* الذكر بالجوارح : أن تصير مستغرقة في الطاعات.

وللذكر آداب

آداب الذكر :
1. استقبال القبله إن كان جالساً والجلوس بخشوع وسكينه بوقار .
2. أن يكون نظيف الفم ويزيل تغيره بالسواك .
3. تدبر ما يقوله .

فكيف يمكن للمسيحي أن يلتزم بآداب الذكر إن كان لديهم معرفة بشيء اسمه آدب الذكر وهو جالس على المقعد داخل الحمام كما اشار الكفتس زكريا بطرس فلمن سيضع تركيزه ؟!

ويجوز الذكر بكل حال من الأحوال سواء كان أثناء المشي أو أثناء الاضطجاع مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى :
( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم) آل عمران 191


قال تعالى : ( فاذكرونى اذكركم واشكروا لى ولا تكفرون) البقره 152


قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أذكروا الله ذكرا كثيراً) النساء 103

عن أبي موسى الأشعرى رضى الله عنه قال قال النبى صلى الله عليه وسلم ( مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر ربه مثل الحي والميت )

عن ابي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سبق المفردون وقالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات )

عن ابى هريرة رضى الله عنه وأبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمه ونزلت عليهم السكينه وذكرهم الله فيمن عنده )


النبى صلى الله عليه وسلم سيد الذاكرين وأفضل من ذكر ربه ...
كان كلامه ذكر ومواعظه ذكر وفتاواه ذكر
أفضل شيء الذكر .. شرف الذاكرين .. أنهم اذا ذكروا الله فى الدنيا ذكرهم في السماء .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهن دوى كدوى النحل تذكر لصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون له ( أو لا يزال له ) من يذكره )


فالذكر نور للذاكر في الدنيا ,, و نور له في قبره ونور له في معاده يسعى بين يديه على الصراط فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى .

الذكر هو رأس الشكر وإن الله عز وجل مع الذاكر ..
روى ابو هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( إن الله عز وجل يقول أنا مع عبدى إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه )

اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك .
.