طريق الايمان والاستلال على وجود الله والنهوض بالامة النهوض الصحيح

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

طريق الايمان والاستلال على وجود الله والنهوض بالامة النهوض الصحيح

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: طريق الايمان والاستلال على وجود الله والنهوض بالامة النهوض الصحيح

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي طريق الايمان والاستلال على وجود الله والنهوض بالامة النهوض الصحيح

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحبتي في الله سيتم في هذه الصفحة وضع مادة فقهية في طريق الايمان وكيف يتم وصولنا الى الايمان الصحيح والاستدلال على وجود الله سبحانه وتعالى حتى تكون مادة اساسية في المنتدى وهذا ردا على سؤال الضيف zous13 عن الاستدلال على وجود الله

    وعليه سيتم شرح هذه العملية من حذافيرها فتابعونا يرحمكم الله
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي


    طريق الايمان


    ينهض الانسان بما عنده من فكر عن الحياة والكون ولانسان , وعن علاقتها جميعا بما قبل الحياة الدنيا وما بعدها . فكان لا بد من تغيير فكر الانسان الحاضر تغييرا اساسيا شاملا , وايجاد فكر اخرله حتى ينهض , لان الفكر هو الذي يوجد المفاهيم عن الاشياء ويركز هذه المفاهيم والانسان يكيف سلوكه في الحياة بحسب مفاهيمه عنها ,فمفاهيم الانسان عن شخص يحبه تكيف سلوكه نحوه , على النقيض من سلوكه مع شخص يبغضه وعنده مفاهيم البغض عنه , وعلى خلاف سلوكه مع شخص لا يعرفه ولا يوجد لديه اي مفهوم عنه , فالسلوك فالسلوك الانساني مربوط بمفاهيم الانسان , وعند ارادتنا ان نغير سلوك الانسان المنخفض ونجعله سلوكا راقيا لا بد من ان نغير مفهومه اولا : ((ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم


    تضمنت الفقرة مجموعة من المفاهيم:

    1. النهضة
    2. الفكر عن الحياة والكون والإنسان، وعن علاقتها جميعها بما قبلها، وعن علاقتها جميعها بما بعدها.
    3. لا بد للنهضة من تغيير فكر الإنسان الحاضر.
    4. تغيير الفكر يجب أن يكون أساسياً شاملاً.
    5. الفكر هو الذي يوجد المفاهيم عن الأشياء.
    6. الفكر هو الذي يركز هذه المفاهيم.
    7. الذي يتحكم بسلوك الإنسان تجاه الأشياء هو مفاهيمه عنها.
    8. إذن السلوك الإنساني مربوط بمفاهيم الإنسان.
    9. لتغيير سلوك الإنسان المنخفض وجعله سلوكاً راقياً لا بد من تغيير مفاهيمه.
    10. الاستئناس بالآية الكريمة: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

    *** وردت كلمة الفكر في الفقرة السابقة بمدلولين:

    أولهما: الفكر (مصدر) بمعنى التفكير، وذلك في العبارة: (لان الفكر هو الذي يوجد المفاهيم عن الاشياء ويركز هذه المفاهيم )

    ثانيهما: الفكر (اسم جنس) بمعنى الأفكار، وذلك في العبارة: (ينهض الانسان بما عنده من فكر عن الحياة والكون ولانسان ).

    *** هناك فرق بين الفكرة والمفهوم.



    النهضة هي الارتفاع الفكري، وليست هي الارتفاع الاقتصادي ولا الارتفاع الروحي ولا الارتفاع الخلقي، وإنما هي الارتفاع الفكري ليس غير، فإذا كان هذا الارتفاع الفكري مبنياً على أساس روحي، كانت النهضة نهضة صحيحة، لأن الفكر يستند فيها إلى أساس يستحيل عليه النقص، فلا يتسرب الخطأ إلى الفكر من ناحية أسسه، وإنما يكون الخطأ ممكناً عليه من ناحية الفروع، ولذلك يكون مأمون الأساس ثابت الاتجاه، مقطوعاً بنتائجه، أما إذا كان الارتفاع الفكري غير مبني على أساس روحي فإنه يكون نهضة ولكنها نهضة غير صحيحة، لأن الفكر فيها لا يستند إلى ما يستحيل عليه النقص فيكون عرضة للخطأ والخلل والاضطراب والضلال، وجميع أنواع النقص، فيتسرب إلى ذلك الأساس، وبالتالي إلى الاتجاه والنتائج، ولكنه على أي حال يحدث نهضة.

    إلا أن الفكر الذي تحصل بارتفاعه النهضة هو الفكر المتعلق بوجهة النظر في الحياة وما يتعلق بها، لأن معنى ارتفاعه هو الانتقال من الناحية الحيوانية البحتة إلى الناحية الإنسانية. فالفكر المتعلق بالحصول على الطعام فكر، ولكنه غريزي منخفض، والفكر المتعلق بتنظيم الحصول على الطعام أعلى منه، والفكر المتعلق بتنظيم شؤون الأسرة فكر، ولكن الفكر المتعلق بتنظيم شؤون القوم أعلى منه، وأما الفكر المتعلق بتنظيم شؤون الإنسان باعتباره إنساناً لا فرداً فهو أعلى الأفكار. ومن هنا كان مثل هذا الفكر هو الذي يحدث نهضة. فعلى دعاة النهضة إذن أن ينشروا هذا الفكر ويجعلوه أساساً لغيره من الأفكار، وأن يجعلوا العلوم والمعارف مبنية على هذا الفكر، وآخذة الدرجة الثانية من الإهتمام حتى يستطيعوا أن يحدثوا نهضة.


    دعوني أضرب لكم مثلا حيا عن فكرة المفهوم يسير السلوك

    الكثير من المسلمين اختلط عليهم مفهوم الديمقراطية ، ولم يستعبوه كما هو في الواقع ، بل خلطوه - متعمدين أو متساهلين ، أو متجاهلين - بتصوراتهم الخاصة ، ولعلها طموح أو آمال عندهم ، مما جعل هذا المفهوم ينصرف عن معناه الصحيح , والآن نجد أن هؤلاء ما زالوا يسوقون هذه البضاعة الرثة بأغلى الأثمان ، بدمائهم وأرواحهم وممتلكاته , أليس أكثر من هذا دليل على أن المفهوم يسير السلوك ؟ وعلى النقيض من ذلك بجد أن المسلم الذي يفهم معنى رضى الله كما يرضى الله , تجده أيضا يضحي بالغالي والنفيس في سبيل الله .

    ﴿وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    490
    آخر نشاط
    03-05-2009
    على الساعة
    10:24 AM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا اخي الكريم
    اسجل متابعة
    القدس ليست وكركم**القدس تأبى جمعكم
    فالقدس يا أنجاس عذراء تقية
    والقدس يا أدناس طاهرة نقية

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    أعذروني احبتي في الله سيعتقد البعض ان ما سيكون موجود في هذه الفقرة لادخل له بالموضوع
    ولكن علينا ان نتذكر ان دين الاسلام دين كامل يؤخذ كله
    وعليه علينا شرح وفهم كل المفاهيم حتى نصل الى فهم صحيح وفي نهاية الامر يكون عندنا نظرة مستنيرة باذن الله .

    نكمل بعون الله


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ينهض
    ................ . . . . .

    ولذلك كان من الحتمية الشرعية أن تعود الأمة لنهضتها، تعود خير أمة أخرجت للناس، تعود شاهدة على الناس ، هي التي تضع المقاييس وهي التي تصدر المفاهيم الربانية، هي التي تقود الأمم نحو خير الدنيا وخير الآخرة .

    ولكن أول ما يتبادر إلى أغلب الأذهان عند الحديث عن إنهاض الأمة، هو أن تبدأ الأمة ببناء قوتها العسكرية

    أو أن تتجه نحو العلوم التجريبية أولاً وتتقدم في الصناعات المدنية والعسكرية وهي على حالها هذا الذي لا يخفى على أحد من تفرق على أساس وطنية وقومية وحكم بالكفر وتبعية للغرب الكافر المستعمر ،

    وأن تبنى المدن الواسعة والمرصوفة ويلبس فيها الناس البدل ويضعون النظارات السوداء، وكل هذا يقيسونه على دولهم

    فكل واحد يتصور بلده فمنهم المصري فيتصور مصر ومنهم السوري فيتصور سوريا

    والفلسطيني يتخيل فلسطين وقد حررت من اليهود بغض النظر عن كونهم متفرقون وبغض النظر عن الأفكار التي يحملون والنظام الذي يطبقون .


    ولكن كل المظاهر السابقة ليست شرطاً لنهضة الأمة وليست أساساً تنهض عليه

    أي أن تلك المظاهر إن وجدت في دولة فإنها ليست بالضرورة أن توصف بالنهوض،

    وأن هذه المظاهر ليست هي التي يجب أن تبدأ بها الدولة وتقوم على أساسها حتى تكون ناهضة.

    ولكي يزال اللبس يجب أن نعي مفهوم النهضة الصحيح

    ففي اللغة نهض بمعنى ارتفع وارتقى وبالتالي النهضة هي الارتفاع أو الارتقاء،

    الارتفاع بعموم الكلمة فيكون الارتفاع العلمي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي،


    أما الارتفاع أوالتقدم في مجال العلوم التجريبية ومنها التقدم الصناعي المدني والعسكري
    فإنه ليس بمقياس ولا بأساس لنهضة الأمم، لأن أي دولة تستطيع أن تتقدم في هذا المجال
    إن أرادت - وليس كما يفعل حكام المسلمين من تصدير لقدرات المسلمين لبلاد الكفار –

    بغض النظر عما تحمله هذه الدولة من عقيدة أو من تصورات عن الحياة وعن البشر أو من رسالة للبشرية إن وجدت،

    لأن هذا العلم ليس حكراً على أحد فهو عالمي، فإذا ارتفعت أمة ما مادياً وانخفضت فكرياً

    أي أنها حملت عقيدة باطلة وبالتالي تصور خاطئ عن الحياة وعن البشرية، وأيضاً تحمل أهدافاً فاسدة على أساس عقيدتها الباطلة،

    فهل نطلق على هذه الأمة أنها ناهضة النهضة الصحيحة؟ بالطبع لا،
    ولكننا نستطيع أن نقول عن مثل هذه الدولة أو الأمة أنها قد نهضت صناعيا.


    وأما الارتفاع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي فهو غير الارتفاع المادي

    ، بيد أننا لا نقصد أن تكون الأمة غنية لكي نقول أنها مرتفعة اقتصادياً،

    لأن هناك فرقاً بين علم الاقتصاد والنظام الاقتصادي الذي تتبناه الأمة

    كما أن هناك فرقاً بين علم الاجتماع والنظام الاجتماعي

    وكذا بين علم السياسة ونظام الحكم في الدولة .


    فعلم الاقتصاد يبحث في كيفية استخراج الثروات وتوفير الأموال وهذا العلم عالمي متوفر
    ومعلوم لكل الأمم كما العلوم التجريبية فهو يتعلق بالوسائل ولا علاقة له بوجهة النظر في الحياة،

    أما النظام الاقتصادي فهو تدبير شئون المال أي تدبير أمور الجماعة من حيث توزيع المال المدبر فهو يتعلق بالفكر ووجهة النظر في الحياة،

    فالحكم على أمة بالارتفاع الاقتصادي يكون بالحكم على نظامها الاقتصادي لا على علم الاقتصاد
    الذي تعلمه ويعلمه الآخرون ولا على الغنى ،

    فالرأسمالية التي تقوم أنظمتها على أساس النفعية المطلقة وتلغي كل القيم الأخرى غير القيمة المادية من حساباتها

    ، يمكن أن توصل لزيادة معدل الدخل القومي، ولكن انظر للوسائل التي لا يتوانى أرباب الرأسمالية في استعمالها من أجل هذه المنفعة

    ، تجدهم يديرون الحروب ويستعمرون البلدان .. ويدمرون ..ويغتالون... فهل هذه نهضة؟ وهل هذا ارتفاع اقتصادي؟.


    والنظام الاقتصادي كمعالجات هو عبارة عن أفكار تتعلق بكيفية تنظيم وتوزيع الثروات

    وذلك حسب النظرة للفرد والمجتمع وطبيعة الإنسان وتحديد المشكلة الإقتصادية وهذه المعالجات تكون منبثقة عن قاعدة فكرية أساسية عن الكون والإنسان والحياة، أي عن وجهة النظر في الحياة .


    وكذا الارتفاع الاجتماعي يكون بالحكم على النظام الاجتماعي للدولة أو للأمة،

    والنظام الاجتماعي كمعالجات هو عبارة عن أفكار تتعلق بكيفية تنظيم علاقة المرأة بالرجل وعلاقة الرجل بالمرأة وكل ما يتفرع عن هذه العلاقة وذلك حسب النظرة للفرد والمجتمع وطبيعة الإنسان, والفكر عن النظام الاجتماعي لا يكون منفصلاً عن الفكر عن الحياة الدنيا والمفاهيم عنها والتي أساسها الفكرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة .



    وكذا الارتفاع السياسي فهو يقاس بالنظام الذي تحمله الدولة، ونظام الحكم هو النظام الذي يبين شكل الدولة وصفتها وقواعدها وأركانها وأجهزتها والأساس الذي تقوم عليه والمفاهيم والمقاييس التي ترعى الشئون بمقتضاها والدستور والقوانين التي تطبقها وهذه المعالجات والمفاهيم والمقاييس مردها كلها وجهة النظر في الحياة التي تحملها الدولة أي الفكرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة .


    فالارتفاع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي أساسه الفكر الكلي عن الكون والانسان والحياة أي ( العقيدة ) التي هي القاعدة الفكرية الأساسية لكل الأفكار والمفاهيم ، وهي القيادة الفكرية التي ينقاد لها المجتمع ويسير بحسبها .


    والعقيدة بتعريفها الشامل هي : الفكرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة وعما قبل هذه الحياة الدنيا وعما بعدها وعن علاقتها جميعها بما قبلها وما بعدها .


    فإذا صحت العقيدة صحت الأنظمة المنبثقة عنها وبالتالي تبنى القوى العسكرية والمادية على أساس صحيح وإذا كانت العقيدة غير صحيحة فإنها بالحتم تنتج أنظمة غير صحيحة وتبنى القوى العسكرية المادية على أساس غير صحيح، فالأفكار في أية أمة من الأمم هي أعظم ثروة تنالها الأمة إن كانت أمة ناشئة، وأعظم هبة يتسلمها الجيل من سلفه إذا كانت الأمة عريقة في الفكر المستنير .


    أما الثروة المادية والاكتشافات العلمية والمخترعات الصناعية وما شاكل ذلك فإن مكانها دون الأفكار بكثير، بل إنه يتوقف الوصول إليها على الأفكار ويتوقف الاحتفاظ بها على الأفكار، فإذا دمرت ثروة الأمة المادية فسرعان ما يمكن تجديدها ما دامت الأمة محتفظة بثروتها الفكرية، أما إذا تداعت الثروة الفكرية وظلت الأمة محتفظة بثرواتها المادية فسرعان ما تتضاءل هذه الثروة وترتد الأمة إلى حالة الفقر .

    كما أن معظم الحقائق العلمية التي اكتشفتها الأمة يمكن أن تهتدي إليها مرة أخرى إذا فقدتها دون أن تفقد طريقة تفكيرها، أما إذا فقدت طريقة التفكير المنتجة فسرعان ما ترتد إلى الوراء وتفقد ما لديها من مكتشفات ومخترعات .

    ومن هنا كان لا بد من الحرص على الأفكار أولاً وعلى أساس هذه الأفكار وحسب طريقة التفكير المنتجة تكسب الثروة المادية ونسعى للوصول إلى المكتشفات العلمية والاختراعات الصناعية وما شاكلها، فارتفاع الأمم اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً أي نهضة الأمم تقاس بما تحمله الأمة من عقيدة .

    والعقائد الموجودة اليوم هي ثلاث عقائد تشكل ثلاثة مباديء، والمبدأ في اللغة المصدر الميمي من الفعل بدء وهو الفكر الأساسي الذي لا يسبقه فكر وهو عبارة عن عقيدة عقلية (يستطيع العقل أن يبحث فيها ) ينبثق عنها نظاما للحياه.
    التعديل الأخير تم بواسطة المهتدي بالله ; 21-03-2007 الساعة 01:42 PM
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    أما العقيدة الأولى فهي العقيدة الاشتراكية ومنها المبدأ الاشتراكي وهي لا إله والحياة مادة وهي عقيدة باطلة بدون شك لأنها لا تقنع العقل ولا توافق الفطرة وانهار مبدؤها بحمد الله ومنته لبطلانه.


    وبالتالي كل النظم الاشتراكية من سياسية واجتماعية واقتصادية فاسدة لأنها منبثقة عن أساس باطل، ورغم التقدم الذي كان به هذا المبدأ في جميع المجالات المادية إلا أن هذا التقدم كان أيضاً على أساس باطل فأصحاب المبدأ الاشتراكي أرادوا النهوض والارتفاع على أساس مبدأهم ونهضوا ولكن نهضة غير صحيحة لأن مبدأهم غير صحيح لقيامه على أساس باطل ، ولقد انهار المبدأ ودولته لا لسوء تطبيق المبدأ ولكنهم كانوا كلما ازدادوا تطبيقا له كانت نهايتهم تقترب لأنه مبدأ يخالف فطرة الإنسان كإنسان .


    أما العقيدة الثانية فهي العقيدة الرأسمالية أو العلمانية ومنها المبدأ الرأسمالي وهي فصل الدين عن الحياة وهي عقيدة باطلة أيضاً لأنها غير صحيحة ، لا تقنع العقل ولا توافق الفطرة والمبدأ في طريقه للانهيار والاندثار إن شاء الله فقد ظهر للجميع فساد حضارته، وأصحاب المبدأ الرأسمالي أرادوا النهوض والارتفاع على أساس مبدأهم وكان لهم من الأنظمة الحياتية المختلفة ولكنهم نهضوا على أساس باطل وبالتالي تكون نهضتهم غير صحيحة برغم ما حققوه من تقدم مادي كما المبدأ الاشتراكي الذي انقرض وبقيت أسلحته التدميرية عالة على دوله.



    وأما العقيدة الثالثة فهي العقيدة الاسلامية ومنها المبدأ الاسلامي وهي تقوم على أساس أنه لا إله إلا الله محمد رسول الله وقد أعطت فكراً كلياً أساسيًا شاملاً عن كل الأشياء المدركة المحسوسة وتتمثل في الكون والإنسان والحياة بأنها محدودة ومحتاجة أي أنها مخلوقة لخالق خلقها جميعها وهو الله سبحانه وتعالى وأنه وراء الكون والإنسان والحياة وان الحياة الدنيا مخلوقة وأن بعدها الموت والحساب على اتباع هدي الخالق أو مخالفته وحمل رسالة الإسلام العظيم وأن الله سبحانه وتعالى أرسل الرسل بهذا الهدى وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أرسله الله خاتما للرسل برسالة الإسلام بشيراً ونذيراً للعالمين وأن الله سبحانه وتعالى محاسب على أساس هذه الرسالة العظيمة .

    وهي عقيدة صحيحة تقنع العقل وتوافق فطرة الإنسان فهي من خالق الكون والإنسان والحياة، ولذلك نهض المسلمون نهضة صحيحة على أساس المبدأ الاسلامي لا على أي أساس آخر ثم تقدموا في العلوم العسكرية والمادية فكانت كل علومهم التجريبية وقوتهم مبنية على أساس مبدأ صحيح يحقق الخير في الدنيا ويحقق الخير في الآخرة ، فأجدادنا لم يبدءوا بصناعة الأسلحة ولا باستيراد القوانين والمقاييس من الفرس أو من الروم ولا بتجميل المباني وإنما بدءوا من الأساس وهو العقيدة أي النظرة للكون والإنسان والحياة .


    فالنهضة إذن تكون على أساس مبدأ، والنهضة الصحيحة تكون على أساس المبدأ الاسلامي، أي أن النهضة تكون الإرتفاع الفكري ولكي تكون نهضة صحيحة يجب أن يكون هذا الإرتفاع الفكري على أساس روحي ،


    أي أن تكون هذه العقيدة وما ينبثق عنها أي هذا المبدأ مصدره الوحي .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    والان لننتقل نقلة اخرى حيث ان هذا البحث تم دراسته من كتاب نظام الاسلام وعليه احب ان ارجع الى عنوان هذا الكتاب الهام


    نظام الاسلام

    النظام هو مجموعة المعالجات والقوانين ، اما لمن هذه المعالجات ولمن هذه القوانين ، فانه مما لا شك فيه ان الواقع المدرك المحسوس من حولنا لنا هو الكون والانسان والحياة ، ومن المشاهد المحسوس ايضا ان كل ما في الكون قاطبة والحياة تسير وفق نظام معين ثابت تنتظم به رغما عنها فهي اذن لا تحتاج منا ان نبحث لها عن نظام يعالج مشاكلها او قوانين تنظم سيرها وحياتها والمشاهد المدرك المحسوس ايضا ان الانسان ليس آلة مبرمجة تسير وفق نظام لا يستطيع ان يخلفه او يبدله وانما هو ان جاز التعبير آلة اجتماعية تؤثر وتتاثر وتغير وتتغير الخ وفضلا عن هذا فانه من المشاهد المدرك المحسوس ان العاقل الوحيد في هذه
    الاشياء هو الانسان إذن فهو مجال البحث والدراسة في هذا الكون وهو الذي بحاجة الى نظام
    0

    والانسان هذه المادة البحتة التي اودع الله بها الروح فاوجدت عند الانسان الطاقة الحيوية
    التي ولدت الحاجات عند الانسان ، والحاجات نوعان عضوية وغرائزية - والتفريق لان الاولى المسئول عن اشباعها اعضاء في الجسم محسوسة ملموسة والثانية مغروزة غرزا في الانسان
    محسوسة لكنها غير ملموسة - هذه الحاجات بحاجة الى اشباع بل لا بد لها من الاشباع
    لان عدم اشباعها اما ان يؤدي الى الموت وهذا في الحاجات العضوية أو يؤدي الى القلق والاضطراب وهذا في الغرائز وعليه فالانسان وهو سائر في حياته بحاجة لان يشبع هذه الحاجات وبحاجة ايضا الى نظام ينظم حاجاته العضوية وغرائزه وينظم عملية اشباعها بالشكل الصحيح الذي لا يوجد المتاعب ولا يغلب حاجة على حاجة ولا غريزة على غريزة من غرائزه
    على غريزة اخرى اما من اين ياتي هذا النظام هل من الانسان نفسه او من غيره

    فاذا فكرنا في الانسان باستنارة نجده عاجزا وناقصا ومحتاجا مما يؤدي الى عدم احاطته
    ، ولان النظام الذي سيضعه سيكون حتما عرضة الى التفاوت والتناقض والتاثر في البيئة مما ينتج النظام المتناقض الذي يؤدي الى شقاء الانسان اذن لا بد ان يكون من غيره حتما وهو الله عز وجل وهو خالق الكون والانسان والحياة وهوالمدبر لهذا الكون والانسان والحياة ( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )

    ولذلك قلنا الاسلام
    والمقصود بالاسلام هنا ليس المعنى اللغوي " الخضوع والاستكانة والتذلل والانكساروالانقياد والطاعة " بل المقصود هو المعنى الشرعي وهو الدين الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم والذي يستغرق كل هذه الامور وهو الوحيد لا سواه على الاطلاق القادر على ان ينظم حاجات الانسان العضوية وغرائزه ، وهو الوحيد القادر على اشباعها بالشكل الصحيح والسليم الذي لا يمكن ان يوجد الشقاء والبؤس والمتاعب للانسان ذلك انه من الله سبحانه وتعالى الذي خلق الانسان ويعلم ما يصلحه ( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) بلا بلا بلا

    ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آيته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) آل عمران 164

    ( أفن يمشي مكبا على وجهه أهدى أم من يمشي سويا على صراط مستقيم ) الملك 22

    ( أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهوائهم ) محمد 14

    ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة ) البينة 1
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    1,687
    آخر نشاط
    19-09-2008
    على الساعة
    12:15 AM

    افتراضي

    السلام عليكم
    بوركت وال بيتك

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي


    طريق الايمان



    طريق : كلمة الطريق تطلق ويراد بها الدرب والسبيل والمسار والغاية الموصلة الى المكان المعين أو الهدف المحدد المراد الوصول اليه ، والنكرة اذا عُرفت تكون مؤكدة او كما قال لي احد من لهم علاقة باللغة العربية ان من اساليب التوكيد تعريف النكرة
    وكلمة طريق اذا عُرفت انما يراد بها الكيفية الثابتة المعينة والوحيدة الموصلة الى الهدف
    والغاية والتي لا يتوصل بها ولا يتوصل الا بها على الاطلاق يعني انها طريقة قطعية في ثبوتها ويمكن نصب الدليل عليها وإثباتها بالبرهان القاطع .

    طبعا قد يرد سؤال فحواه ها نحن مؤمنون بالله دون هذه الطريقة العقلية وانما قد وجدنا ابائنا
    كذلك فاتبعناهم

    نقول صحيح ولا نشكك بايمانكم لكن من فكر وعقل ، وشاهد وعاين ، لا كمن سمع وتبع
    فمن سمع ولو من مصدر موثوق 100% ان " احمد ماهر " ضرب بالنعال في المسجد الاقصى ممكن ان يشك ولو 1% فيكون قد انتفى اليقين .

    اما من راى وشاهد بام عينه فلا يمكن ان يشك ولو اجتمع اهل الارض كلهم ليشككوه في ذلك يبقى مصر ان " ماهر " ضرب يقينا
    ارجوا ان يكون مثالي وصل

    فمن توصل بنفسه عن طريق العقل الى ان الله واجب الوجود وانه خالق الكون والانسان والحياة لا يمكن ان يتسرب الشك الى قلبه لو 1% 0 اما غيره فقد يتسرب الشك الى قلبه

    الايمان : المراد بها تعريف الايمان لا وصف حقيقة الايمان ( اركان الايمان )
    والايمان هو التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل ويجب ان يكون جازما لانه اذا لم يكن جازما لا يكون ايمان ، ويجب ان يكون مطابقا للواقع لانه اذا لم يكن كذلك يكون مجرد فروض ونظريات ولا يمكن ان يكون جازما ، ويجب ان يكون عن دليل لانه اذا لم يوجد الدليل لا يكون تصديقا جازوا ، فوجود الدليل شرط اساسي في وجود الايمان بغض النظر عن كونه صحيحا او غير صحيح


    والايمان بالعقل هو منهج القرءان الكريم الذي خاطب حواس الانسان العاقلة ، او قل ادوات العقل
    وطلب منه ان يتامل ويتدبر ليصل الى حقيقة عجزه ونقصه ، وان الله واجب الوجود وهو الخالق المدبر
    ( وآية لهم الارض احييناها واخرجنا منهاحبا فمنه ياكلون )
    ( يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك )
    وفي الارض آيات للموقنين ، وفي انفسكم أفلا تبصرون )
    ( أم خلقوا من غيرشيئ أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والارض بل لا يوقنون )
    ( افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت ، والى السماء كيف رفعت ، والى الجبال كيف نصبت ، والى الارض كيف سطحت )
    ( إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لؤلي الالباب
    )
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    419
    آخر نشاط
    03-08-2009
    على الساعة
    03:02 PM

    افتراضي

    مـــــــــتابع بأدن الله

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    انقل اليكم فقرة من الكتاب والتي تعتبر اساس موضوعنا


    (((والطريق الوحيد لتغيير المفاهيم هو إيجاد الفكر عن الحياة الدنيا حتى توجد بواسطته المفاهيم الصحيحة عنها .والفكر عن الحياة الدنيا لا يتركز تركزاً منتجاً إلا بعد أن يوجد الفكر عن الكون والإنسان والحياة، وعما قبل الحياة الدنيا وعما بعدها وعن علاقتها بما قبلها وما بعدها)))

    تقرر في الفقرة الاولى أن تغيير السلوك لا بد فيه من تغيير المفاهيم، لأن كل سلوك لكل عاقل له دافع، وله مفهوم يتحكم فيه، فتغيير المفاهيم سيؤدي إلى تغيير السلوك. ولا يمكن تغيير المفاهيم إلا بإيجاد الفكر عن الحياة الدنيا، لأن الإنسان يعيش على هذه الأرض، ويقع حسه فيه على غيره من بني البشر، ويتعامل معهم، ويقع حسه على الجمادات، ويتعامل معها، ويقع حسه على الحياة بمظاهرها من نمو وحركة، ويتعامل معها.

    ووجود الفكر عن الحياة الدنيا، يضمن وجود كافة الأفكار الفرعية المتعلقة بالأشياء التي يعيش معها، ويقع حسه عليها، ويتعامل معها، فعن طريق الفكر عن الحياة الدنيا يمكنه تكوين المفاهيم الصحيحة عن الأشياء التي يقع حسه عليها ويتعامل معها.

    ولكن كيف يمكن أن يوجد الفكر عن الحياة الدنيا منفصلاً عن الفكر عن الكون كله؟ فهو يعيش على الأرض التي هي كوكب، وهي جزء لا يتجزأ من هذا الكون، وتخضع كما يخضع غيرها من الأجرام السماوية لنظام الوجود؟ فما ينطبق على الكون كله ينطبق على الأرض، إذن لا يمكن إيجاد الفكر عن الحياة الدنيا، ولا يمكن أن يتركز تركزاً منتجاً إلا بإيجاد الفكرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة وعن علاقتها جميعها بما قبلها، وعن علاقتها جميعها بما بعدها.

    والتركز المنتج هو القناعة التامة بالفكرة، وتركزها يكون بدوام التفكر فيها، ودوام استحضارها عند القيام بالأعمال، وتدبـّر المواقف التي يمر بها الإنسان في حياته وربطها بالفكرة الكلية، فإن تم هذا واستمر الإنسان على هذه الكيفية فإن الفكر عن الحياة الدنيا سيصبح مؤثراً، وسرعان ما يحضر عند كل سلوك، أو حكم على واقع، ويشكل دافعاً لدى الإنسان لأن يربط كافة سلوكاته وأفكاره بتلك الفكرة، وهذا هو معنى التركز المنتج.

    (((وذلك بإعطاء الفكرة الكلية عما وراء هذا الكون والإنسان والحياة .لأنها القاعدة الفكرية التى تبنى عليها جميع الأفكار عن الحياة)))

    فالأساس في تغيير المفاهيم، هو إيجاد الفكر عن الحياة الدنيا، والفكر عن الحياة الدنيا لا يتركز تركزاً منتجاً إلا بإيجاد الفكرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة وعن علاقتها جميعها بما قبلها وعن علاقتها جميعها بما بعدها. ولا يكون ذلك إلا بإعطاء الفكرة الكلية عما وراء هذا الكون والإنسان والحياة.

    والفكرة يكفي أن تكون كلية، ولا يشترط فيها التفصيل، وتكفي الفكرة الكلية عما سبق للإجابة عن تساؤلات العقدة الكبرى، فبالإجابة أن الكون والإنسان والحياة خلقت لخالق، يكفي لبيان علاقتها بما قبلها، وينتقل الإنسان بعدها إلى السؤال الثاني:

    لماذا؟ فإن أجيب: لنسير على النظام الذي أراده الله سبحانه وتعالى.
    فإن أجيب انتقل إلى السؤال الثالث: إلى أين؟ فإن أجيب: إلى الثواب والعقاب على السير في هذه الحياة الدنيا، فقد تمت الإجابة الشافية عن التساؤلات، فهذه الإجابات لهذه الأسئلة تحدث الطمأنينة ، وتقرّ العجز الطبيعي عند الإنسان، فتهدأ الأسئلة، وينتقل بعدها إلى أخذ الأفكار والأحكام في هذه الحياة بناء على هذه الإجابات.

    والفكرة الكلية عما وراء الكون والإنسان والحياة، تعني علاقتها بغيرها، وهذا يتضمن علاقتها بما قبلها، ويتضمن علاقتها بما بعدها. وهذه الفكرة الكلية هي القاعدة الفكرية. والقاعدة تعني الأساس، الذي يبنى عليه، وينبثق عنه غيره. والقاعدة الفكرية تعني الأساس الفكري لكل الأفكار كبيرها وصغيرها. وبيان ذلك:

    الفكرة نوعان: كلية، وجزئية.

    فما صلح أن يبنى عليه غيره كان كلياً، وما لم يصلح أن يبنى عليه غيره فهو جزئي.
    فقولنا: هذا قلم، حكم على واقع، فكرة جزئية، لعدم صلاحية الفكرة أن يبنى عليها غيرها.
    وقولنا: الإجارة عقد على منفعة، كلية لأنها تصلح أن يبنى عليها غيرها، لأنها تشمل إجارة الأجير الخاص، والأجير العام، وتشمل إجارة الأشخاص، وإجارة الأعيان، وغير ذلك.

    والحكم بالكلي والجزئي نسبي، فربما كانت الفكرة كلية بالنسبة لأفكار بنيت عليها، وربما كانت جزئية لأنها هي نفسها بنيت على غيرها، فتكون كلية وجزئية في الوقت نفسه، ولكن باختلاف النظرة إلى علاقتها بغيرها.

    أما الفكرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة فهي أم الأفكار، لا تبنى على أي فكرة غيرها، بل كافة الأفكار غيرها تبنى عليها، ولذلك صلحت أن تكون قاعدة فكرية، أي أساساً فكرياً لكل الأفكار عن أشياء الكون والإنسان والحياة.

    (((وإعطاء الفكرة الكلية عن هذه الأشياء هو حل العقدة الكبرى عند الإنسان، ومتى حلت هذه العقدة حلت باقي العقد، لأنها جزئية بالنسبة لها, و أو فروع عنها)))


    العقدة الكبرى هي الأسئلة الناتجة بدافع غريزة التدين، وهي ناتجة عن الإحساس بالعجز الطبيعي عند الإنسان، وهي الأسئلة الثلاثة: من أين جئت؟ ولماذا؟ وإلى أين؟؟

    مثال :

    يطلبون من الطالب في المدرسة –يطلب أهله- أن يجد ويجتهد، فيسأل لماذا؟
    فيجيبونه: لكي تنجح وتتفوق.
    فيسألهم: وبعدين؟
    فيقولون له: تدخل الجامعة؟
    فيسألهم: وبعدين؟
    فيجيبون: حتى تأخذ الشهادة.
    فيسألهم: طيب، وبعدين؟
    فيقولون: لتحصل على وظيفة محترمة!!!!
    فيسألهم: وبعدين؟
    فيقولون: تتزوج، وتنشئ أسرة، ويكون لك أولاد، ويكون لك بيت، و..
    فيسألهم: وبعدين؟

    فيا ترى، أين تنتهي هذه الـ (وبعدين)؟
    وهذه الـ (وبعدين) هي التي تطارد الإنسان طوال حياته، ولا يكون لحياته بتصرفاته وسلوكاته معنى دون أن يجيب عن هذه الـ (وبعدين).

    فالإجابة عن أسئلة العقدة الكبرى الثلاثة، هي التي تشكل القاعدة الفكرية،

    لأنه إن حـُلّت هذه العقدة، سهل بعد ذلك أن تـُحل باقي العقد، وذلك لأن هذه العقدة كبرى، تتعلق بوجود الإنسان واستمراره ونهايته، ووجود غيره مما يقع حسه عليه ويتعامل معه، فأي عقدة أخرى ستكون صغيرة بالنسبة لها، لأنها لا تتعلق بوجود الإنسان ومصيره.

    والعقد الأخرى تتعلق بجزئيات هذه الأشياء الثلاثة:

    الكون والإنسان والحياة. فإن حلت العقدة الكبرى حلت باقي العقد بناء على حل العقدة الكبرى. فالعقدة الكبرى أصل، وما عداها فرع عليه.

    (((لكن هذا الحل لا يوصل إلى النهضة إلا إذا كان حلاً صحيحاً يوافق فطرة الإنسان، ويقنع العقل , فيملأ القلب طمأنينة.)))

    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

طريق الايمان والاستلال على وجود الله والنهوض بالامة النهوض الصحيح

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حدث ولا حرج ... الام تيريزا كانت تشكك في وجود الله
    بواسطة man في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-09-2007, 04:42 AM
  2. ما قاله المسيح بالأنجيل الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم
    بواسطة ali9 في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-08-2006, 11:26 AM
  3. صفحة الداعية وسام عبد الله على موقع طريق الإسلام
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتديات محبي الشيخ وسام عبد الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-07-2006, 10:50 PM
  4. انكار وجود الله
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 12-07-2006, 02:40 PM
  5. هل تنكر وجود الله؟.. إذن فأثبت لي أنّك أنت موجود!!
    بواسطة الفارس النبيل في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-01-2006, 08:58 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

طريق الايمان والاستلال على وجود الله والنهوض بالامة النهوض الصحيح

طريق الايمان والاستلال على وجود الله والنهوض بالامة النهوض الصحيح