انهالت آلاف الشكاوى في ألمانيا من ضحايا الإساءات الجنسية على أيدي قساوسة بعد أن أنشأت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية خدمة استشارية في هذا الشأن.

وقال مسؤولون في الكنيسة: إن نحو 13293 شخصا حاولوا الاتصال بالخط الساخن خلال فترة الأسبوع الأول لكن 2670 تمكنوا من الاتصال حيث كان يوجد 11 استشاريا في الخدمة غمروا بالمكالمات.

وقال ستيفان كروننبرج المتحدث باسم أبرشية تريير حيث يقع مركز التحكم في الخط الساخن: "لم نكن نتوقع مثل هذه المكالمات الكثيرة". "جرى تلقيها جيدا. وهناك كثير اتصلوا ليقولوا أنهم يشعرون بالشكر لذلك".

وقال كروننبرج: إن معظم المتصلين كانوا إما ضحايا إساءات أو أقارب لضحايا.

وأشار اندرياس زيمر مدير الخدمات الاستشارية إلى أن الكثير من المتصلين حطموا حاجز الصمت الذي استمر طويلا.

ويوجد على هذا الخط الساخن إخصائيون نفسيون وإخصائيون اجتماعيون دربوا على التعامل مع الإساءات والصدمات حيث يقدمون النصائح للضحايا ويحيلونهم إلى مساعدة محلية.

وكانت مصادر إعلامية ألمانية قد كشفت النقاب عن مزيد من المعلومات حول فضائح الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال داخل بعض الكنائس الكاثوليكية، حيث أكدت صحيفة ألمانية تستر مسؤول كبير بالفاتيكان على أحد هذه الانتهاكات التى أصابت أطفالا صما.

وذكرت صحيفة "دى تسايت" الألمانية الأسبوعية أن وزير خارجية الفاتيكان تستر نهاية التسعينيات من القرن الماضى على فضيحة اعتداء جنسى قام بها قس أمريكى.

وأضافت أن الكاردينال تاررسيسيو بيرتون تستر عام 1998 على فضيحة انتهاكات جنسية قام بها القس الأمريكى لورانس ميرفى بحق صبية من الصم كانوا فى رعاية الكنسية.

ونشرت الصحيفة وثائق وصلت للفاتيكان عبر طريق الفاكس، بينها محضر سرى عن جلسة خاصة بهذه الفضيحة ناقشت مراسلات بين الفاتيكان وكبير أساقفة ميلواوكى ريمبرت ويكلاند الذى كان يقوم بالتحقيقات فى حالة ميرفى وقتها.

وأضافت: إن القس ميرفى، الذي كان يدير آنذاك مدرسة كاثوليكية للصم، اعتدى جنسيا على ما يصل إلى 200 طفل بين عامى 1950 و1974، موضحة أن ذلك كان يحدث أحيانا خلال جلسات الاعتراف.


http://www.almokhtsar.com/news.php?a...show&id=127899