ألب أرسلان.. القائد المسلم هازم الصليبيين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

ألب أرسلان.. القائد المسلم هازم الصليبيين

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ألب أرسلان.. القائد المسلم هازم الصليبيين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي ألب أرسلان.. القائد المسلم هازم الصليبيين

    الحمد لله القائل: ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً {23} ) الأحزاب.


    ألب أرسلان.. القائد المسلم هازم الصليبيين

    كانت مملكة بيزنطة تتكون بشكل رئيسي من مدينة القسطنطينية، ومن إقليم أرمينيا، ومن مناطق وحصون أخرى داخل أوروبا. وقد صمدت زمنا طويلا في وجه الفتح الإسلامي وخاضت حروبا صليبية ضد المسلمين، كانت في معظمها سجالا. لكن الله هيأ للمسلمين قائدا صادق الإيمان، تمكن من توحيد الإمارات الإسلامية التي حول دولة بيزنطة، واحتل معظم أرمينيا وأصبح كالشوكة في حلق الدولة البيزنطية.

    كان ذلك القائد هو البطل التركي المسلم "ألب أرسلان" رحمه الله. كان ذلك البطل من الأتراك السلاجقة، وكان يعاونه في القيادة ابنه "ملكشاه" فأخذا ينقصان دولة بيزنطة من أطرافها؛ حتى سيطرا على أرمينية، وكشفا ظهر دولة الرها، وأخضعا عمورية؛ حتى أصبحا على مقربة من قونية الواقعة على بحر إيجه في آسيا الصغرى.

    وفي أثناء ذلك كانت دولة بيزنطة تتحفز لاستعادة أرمينيا وكل ما فقدته من أرجائها، وقد واتتها الفرصة حين توفي الإمبراطور البيزنطي قسطنطين العاشر؛ فتولت الملك بعده زوجته الإمبراطورة إيدوسيا وصية على ولدها الصغير ميخائيل السابع.

    ثم تزوجت الإمبراطورة البيزنطية القائد العام لقواتها رومانوس ديوجين، وكان فارسا مغوارا وبطلا مقداما يفاخر الصليبيون بفتوته وبطولاته، فلما رأى نفسه المتصرف في ملك الدولة البيزنطية طفق يؤلف جيشا من متعصبي الصليبيين ولم يزل يجمع الجيش، وينفق عليه الأموال الطائلة حتى بلغ جيشه مئة ألف مقاتل، كلهم متعطش لدماء المسلمين! إضافة إلى الحرس الجمهوري القوي الذي كان تدريبهم أعظم من غيرهم.

    هذا بالإضافة إلى مرتزقة صليبيين من النورمان والفرنج والصقالبة والترك، المقيمين في جنوب روسيا والبشناق.

    فلما أصبح الجيش الصليبي تام التجهيز: توجه صوب أرمينيا بقيادة رومانوس نفسه زوج الإمبراطورة التي رفعته إلى رتبة إمبراطور. وكانت خطته ان يباغت أرمينية قبل أن يصل إليها ألب أرسلان، الذي كان في الجنوب يخمد الفتن. ولما بلغ البطل ألب أرسلان هجوم رومانوس في اتجاه حصن ملاذ كرد وحصن خُلاط : أسرع إلى أرمينيا ليواجه بجيشه الصغير تلك الجموع البيزنطية الهائلة بقيادة رومانوس ذلك الفارس الصليبي المتوثب.

    وحاول ألب أرسلان دعوة جيشه وجمع أكبر عدد منهم، لكنه وجد الوقت قصيراً، فلم يتمكن من جمع أكثر من خمسة عشر ألف جندي سار بهم ـ رحمه الله ـ ليواجه بهم مئة ألف مقاتل.

    لكنه رحمه الله كان عظيم الأمل في الله، فجمع فرسانه وخطبهم خطبة قال فيها: "سأقاتل صابرا محتسبا، فإن انتصرنا فتلك نعمة من الله، وإن كتبت لي الشهادة فهذا كفني وحنوطي جاهزين، وأكملوا معركتكم تحت قيادة ابني ملكشاه" ثم توجه وجنوده إلى الميدان فوجد قطعة من جيش العدو تقدر بعشرة آلاف عند بلدة خُلاط يقودهم قائد روسي؛ فاصطدم جيش المسلمين بتلك الفئة فنصر الله المسلمين، وأُسر القائد الروسي وقتل عدد كبير من عسكر الكفر وجمعت الغنائم، وأرسلت إلى الخليفة في بغداد فكان فألاً مباركا استبشر به المسلمون في مقدمة المعركة الحاسمة؛ فلما تقارب المعسكران أرسل السلطان ألب أرسلان إلى القائد رومانوس يطلب منه الصلح والمهادنة، فرد الصليبي ردا قبيحاً حين كان جوابه (لا هدنة إلا بالري) يعني أنه لن يقبل هدنة إلا بعد أن يدمر عاصمة السلاجقة، ويحتل كل ديار الإسلام؛ فانزعج السلطان المسلم وركبه هم شديد لعدم تكافؤ العدد! وهنا قال الإمام الفقيه أبو نصر محمد بن عبد الملك الحنفي: "إنك تقاتل عن دين وعد الله بنصره، وأرجو أن يكون الله قد كتب لك بجيشك القليل شرف النصر، فسر إلى العدو الكافر يوم الجمعة بعد الزوال والأئمة على منابرهم يدعون لجيشك بالنصر والله غالب على أمره".

    وتم ذلك عند ظهيرة يوم جمعة من صيف أربعمائة وثلاث وستين للهجرة، وبينما كان رومانوس ينزل بجيشه وادياً: انقض عليهم القائد المؤمن كأنه قارعة أو صاعقة بعد أن صلى وبكى؛ فبكى الناس لبكائه، ودعا الله فدعا الناس بدعائه، ثم ركب وقال للناس:" ليس عليكم الآن أمير، وكلكم أمير نفسه، من شاء أن ينصرف فليعد إلى أهله" وألقى القوس والنشاب وحمل السيف والدبوس معلناً أن الأمر التحام وليس رماية، فالتف الروم حول المسلمين، وكان المسلمون في الوسط.
    فكانت فرصة وسط الغبار أن يقتل المسلمون عدوهم كيف يشاءون، ودارت الدائرة على العدو الكافر، فتناثر من قتلاهم ما لا يحصى وجئ بالأسرى وإذا مقاتل صغير الجثة يسوق أمامه قائد الأعداء رومانوس.

    وتذكر ألب أرسلان أنه مزح مع ذلك العسكري الصغير يوما، فقال له:" وما يدريك أن تُحضر إلينا ملك الروم؟ وحقق الله مزحته، ووقف رومانوس صاغرا بين يدي ألب أرسلان فضربه القائد المسلم ثلاث مقارع، وقال له:" دعوناك إلى الهدنة فأبيت فأين الهدنة التي في الري؟ ثم قال له ما تظن أني فاعل بك، فقال:" كل سوء".

    لكن القائد المسلم رحمه الله قبل فدية مقدارها مليون دينار، واشترط عليه أن يطلق أسرى المسلمين؛ فقبل رومانوس ووقع بذلك وعندئذ ناوله القائد المسلم عشرة آلاف دينار وأطلق معه حاشيته فوصل إلى بيزنطة مهزوماً، وهناك وجد أن الملك الصغير قد بلغ السن فتربع على العرش فأظهر رومانوس ابتهاجاً بابن زوجته وأخبره أنه وقع على فدية بمليون دينار فجمع الملك الجديد ما عنده وإذا هو ثلاثمائة ألف دينار فأرسلها رومانوس إلى ألب أرسلان، وحلف له أنه لا يملك غيرها! فقبلها رحمه الله وسامح بالباقي. لقد حصلت هذه المعركة قبل الحرب الصليبية بحوالي عشرين عاما، فقد مات ألب أرسلان بعد ذلك بعام، وتولى الأمر بعده ابنه ملكشاه. ولكن ظل العرب على الرغم من معركة ملاذ كرد التي يسميها الأجانب "منازي كرت" ظل العرب: إمارات متفرقة يحكم كل واحدة منها أتابك أو أمير إلى أن أقبلت حشود الصليبيين، فدخلوا ديار الإسلام ودمروا البلاد وقتلوا العلماء، وظل الحال كذلك مدة خمسين عاما، حين هتف بالمسلمين هاتف الإسلام؛ فأيقظهم لتكون الضحية الأولى إمارة الرها التي أسقطها عماد الدين زنكي رحمه الله.

    إن تاريخ المسلمين ظل على الزمن عجيبا؛ لأن الكثرة والقلة لم تكن في حسبان المسلمين إنما كانت القلة دواما منتصرة على الكثرة الكافرة؛ لكن المسلمين كانوا يهزمون بتفرقهم وشتات أمرهم وأهواء زعمائهم فإذا سخّر الله لهم من يلم شعثهم ويجمع شملهم عاد النصر وتحقق فيهم قول الله جل جلاله (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).

    وديار المسلمين في أيامنا هذه تتقاسمها فتن؛ تترك الحليم حيران، ولن يكون لها فرج إلا إذا أبرم الله لها أمر رشد يوحدها تحت راية التوحيد، وكلمة التوحيد، وتتم عندئذ كلمة ربك صدقا وعدلا, لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم. رحم الله الأمير المسلم ألب أرسلان وجزاه عن جهاده المحتسب خير الجزاء.
    ـــــــــــــــــــــــــ

    منقول

    المصدر: كتاب أبطال ومواقف ـ أحمد فرح عقيلان رحمه الله.
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    774
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    15-07-2019
    على الساعة
    04:28 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا أخي المهتدي بالله
    وهذا رابط مفيد من منتدانا

    الدولة السلجوقية صفحات مشرقة من تاريخنا الإسلامي
    أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
    أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
    سُبحانهُ الله ..
    تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
    وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
    وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    388
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-02-2011
    على الساعة
    09:57 AM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ألب أرسلان.. القائد المسلم هازم الصليبيين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرسول القائد كتاب الكتروني رائع
    بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-10-2012, 07:21 PM
  2. موسوعة كتب القائد صلاح الدين الايوبي
    بواسطة ronya في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-04-2010, 03:18 PM
  3. القائد العظيم يوسف بن تاشفين فيديو
    بواسطة لبيك يا أقصى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-10-2009, 05:08 PM
  4. شرح حديث أكثروا من ذكر هازم اللذات الموت) للشيخ ابو داود الدمياطى
    بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-06-2009, 02:06 PM
  5. الصبي القائد, وفد قومه
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-01-2006, 10:42 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ألب أرسلان.. القائد المسلم هازم الصليبيين

ألب أرسلان.. القائد المسلم هازم الصليبيين