بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم
==============================
لقد بيّن صاحب قاموس الكتاب المقدس المستر هاكس حقيقة التثليث وما هو المقصود بالثالوث المقدس وفسّر النظرية بقوله : إنّ الطبيعة الإلهية تتألّف من ثلاثة أقانيم متساوية الجوهر أي : الآب والإبن وروح القدس. الآب هو خالق جميع الكائنات بواسطة الإبن والإبن هو الفادي وروح القدس هو المطهر وهذه الأقانيم الثلاثة مع ذلك ذات رتبة واحدة وعمل واحد وإرادة واحدة.
==============================
ومن هنا يمكن أن نتصوّر للتثليث صورتين لا تتناسب أي واحدة منهما مع المقام الرباني :
1- أن يكون لكلّ واحد من هذه الآلهة الثلاثة وجود مستقل عن الآخر بحيث يظهر كلّ واحد منها في وجود خاص فكما أنّ لكلّ فرد من أفراد البشر وجوداً خاصّاً به وكلّ واحد منهم له شخصية مستقلة كذلك يكون لكلّ واحد من هذه الأقانيم أصل مستقل وشخصية خاصة متميزة عمّا سواها.
وبعبارة أُخرى إنّ هناك طبيعة واحدة ولكنّها تتألّف من ثلاثة أفراد كلّ فرد منها يمثّل إلهاً تاماً ومستقلاً غير أنّ هذه النظرية هي عين نظرية الشرك الجاهلي
والعجيب أنّ مخترعي هذه البدعة من رجال الكنيسة يصرّون ـ بشدة ـ على التوفيق بين هذا التثليث والتوحيد ويقولون : إنّ الإله في نفس كونه ثلاثة هو واحد وفي كونه واحداً هو ثلاثة !!!!! وهل هذا إلاّ تناقض واضح ؟؟؟؟ وهل يوجد عاقل في العالم كلّه يدّعي أنّ الثلاثة تساوي واحداً ؟؟؟؟ وهل لهذا التأويل من سبب غير أنّهم وجدوا أنفسهم في زاوية حرجة لا يمكن الفرار منها إلاّ بمثل هذه التأويلات الباردة ؟؟؟؟؟ وذلك لأنّهم واجهوا الأدلّة والبراهين المحكمة للموحّدين والتي تدلّ بوضوح وجلاء على نفي كلّ أنواع الشرك والتثليث وهذه البراهين بدرجة من القوة والمتانة بحيث لا يمكن التخلّص منها ولكنّهم من جانب آخر خضعوا للعقيدة الموروثة أيّ عقيدة التثليث التي ترسخت في قلوبهم أيّما رسوخ وحاولوا الإقتناع بها جاهدين لنيل الخلاص المزعوم بأى شكل إلى درجة إنّهم أصبحوا غير قادرين على التخلّص منها والتملّص من حبائلها فلم يجدوا مفراً إلاّ الإلتجاء إلى الجمع بين المتناقضين ـ التوحيد والتثليث ـ وقالوا إنّ الإله واحد في ثلاثة وثلاثة في واحد ويا للعجب !!!!!!!!!!!!!

2- التفسير الآخر للتثليث هو: أن يقال إنّ الأقانيم الثلاثة ليس لكلّ منها وجود مستقل بل هي بمجموعها تؤلّف ذات إله الكون وفي الحقيقة لا يكون أيّ واحد من هذه الأجزاء والأقانيم إلهاً بمفرده بل الإله هو المركب من هذه الأجزاء الثلاثة.
ويرد على هذا النوع من التفسير أنّ معنى هذه النظرية هو كون اللّه مركّباً محتاجاً في تحقّقه وتشخّصه إلى هذه الأجزاء «الأقانيم الثلاثة» بحيث مالم تجتمع لم يتحقّق وجود اللّه !!!!!!!!!!!!ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
وفي هذه الصورة تواجه أرباب الكنيسة إشكالات أساسية وتحشرهم في زاوية حرجة ومن هذه الإشكالات :
* أن يكون إله الكون محتاجاً في تحقّق وجوده إلى الغير (وهو كلّ واحد من هذه الأقانيم باعتبار أنّ الجزء غير الكلّ) في حين أنّ المحتاج إلى الغير لا يمكن أن يكون إلهاً واجب الوجود بل يكون حينئذ شيئاً محتاجاً إلى غيره.
* أنّ القول بأنّ الأقانيم الثلاثة تمثّل وجودات مستقلة وكلّ واحد منها من ناحية الوجود واجب الوجود وضروري الوجود فإنّ هذا القول ـ وبلا شك ـ يعني الإعتقاد بوجود ثلاثة وجودات تتصف بأنّها واجبة الوجود.
أمّا إذا كان كلّ واحد منها ممكن الوجود محتاجاً في تحقّقه إلى علّة تخرجه من العدم فلا شكّ أنّه في مثل هذه الحالة يكون وجود هذه الأجزاء الثلاثة محتاجاً إلى إله أكبر وأعظم يفيض عليها الوجود والتحقّق وبلا شكّ ليس لهذا القول من نتيجة إلاّ الإعتراف بأنّ هذا الإله المركّب من أقانيم ثلاثة يحتاج في تحقّقه إلى علّة أُخرى ويكون معلولاً ومخلوقاً لإله آخر يتّصف بالقدرة الكلية والوحدانية والسيطرة الكاملة وعدم التركّب لأنّه مع الاتّصاف بذلك لا مفرّ من التفكير بإله آخر ليجمع الثلاثة معا وليخرج هذا الإله المركب من العدم إلى حيّز الوجود.
* انّهم يدّعون أنّ في الطبيعة الإلهية أشخاصاً ثلاثة وأنّ كلّ واحد منها يملك تمام الإلوهية والحال أنّهم يقولون إنّ الثالوث لا تقبل التجزئة. وبعبارة أُخرى : انّ بين الكلامين تناقضاً واضحاً لأنّه إذا كان هناك في الواقع ثلاثة أقانيم وثلاثة شخصيات فهذا ملازم للقول بتجزئة الثالثوث وأمّا إذا قلنا إنّه غير قابل للتجزئة فحينئذ كيف يمكن أن نتصوّر وجود ثلاثة وجودات مستقلة ؟؟؟؟ بل لابدّ من القول بوجود مركّب من ثلاثة أقانيم.
وإذا كانت شخصية الإبن إلهاً فلماذا يا ترى كان الإبن يعبد أباه ؟؟؟ وهل يعقل أن يعبد إله إلهاً آخر مساوياً له وأن يمد إليه يد الحاجة ؟؟؟؟ ولماذا لا يستطيع الإبن الكلى القدرة كما يزعمون أن يفعل من نفسه شيئا ؟؟؟ وكيف يستطيع الشيطان أن يجرب الإبن ولا يستطيع أن يجرب الآب والروح القدس المساوين له ؟؟؟ ولماذا الإبن هو من ينزل إلى الأرض ولا ينزل الآب ولا الروح القدس ؟؟؟ أليسوا جميعا متساوون ؟؟؟ أليسوا جميعا لا ينفصلون ؟؟؟؟
* يدّعي المسيحيون أنّ كلّ واحد من الآلهة الثلاثة مالك لتمام الإلوهية ويقولون إنّ الإلوهية قد تجسّدت في عيسى ابن مريم وأنّه صلب ـ بعد أن عاش فترة محددة ـ من أجل تطهير وفداء أُمّته التي تلوّثت بالذنوب والخطايا الموروثة. وهذه النظرية تواجه عدّة إشكالات وتتوجّه إليها أسئلة جدّية من قبيل : كيف يمكن أن يتجسّد الإله غير المحدود في وجود محدود زماناً ومكاناً باعتباره جسماً ؟؟؟؟ وكيف يمكن أن يصلب الإله ويبصق عليه ويضرب ويقتل ويراق دمه ولا يستطيع الدفاع عن نفسه ؟؟؟ ولا يستطيع أو لا يريد الأقنومين الآخرين تخليصه مع العلم انهما لن يكون لهما وجود بدونه ؟؟؟؟؟.
ثمّ كيف لم يختل نظام الوجود بعد موته إذ أن المفروض أنّه كان مرتبطاً به ومتعلّقاً به عندما كان حيّاً وهو الذي يدير شؤونه ويدبّر أُموره ؟؟؟؟
==============================
يتعجب المسلمون من نظرية الثالوث المسيحية ويقولون كيف
أن 1+1+1=1
فيأتى تفسير من المسيحين وهو بل قل 1*1*1=1
معادلة صحيحة ولكن :
* لكى يكون ناتجها هو 1 إذن يجب ان يكون الثلاثة متساوون تماما أى أن كل من الأطراف الثلاثة يجب أن يكون واحدا صحيحا وإلا فسدت المعادلة
* ناتج المعادلة هو 1 أيضا فى حالة ما إذا كان عدد الأقانيم لا نهائيا أيضا ∞ أى أنه ليس بالضرورة أن تكون الأقانيم ثلاثة فقط
==============================
يقول المسيحيون أن الثالوث هو الآب والإبن والروح القدس
وأن كل أقنوم منهم لا ينفصل عن الآخر أى أنهم فى النهاية هم واحد وهو الإله الخالق ضابط الكل والثلاثة متساوون فى كل شىء لأنهم فى النهايه إله واحد !!!
بالعقل البسيط :
كيف يكون عندى رغيف من الخبز وأقول ان كل ثلث من الرغيف هو رغيف كامل وكيف أقول أن الثلث الأول قد خرج وولد منه الثلث الثانى وانبثق منه الثلث الثالث ومع ذلك ظل هذا الثلث الأول على حاله لم ينقص ولم يتغير ؟؟؟
==============================
لنحاول أن نرى هذا التساوى فى الكتاب المقدس :
==============================
الكتاب المقدس يقول : (لو كنتم تحبوننى لكنتم تفرحون لأنى قلت أننى أمضى إلى الآب لأن أبى أعظم منى) ..... إذن المسيح هنا يعترف أن الآب أعظم منه ... إذن فأين التساوى هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
==============================
أيضا يقول : (ومن قال كلمة على ابن الإنسان (المسيح الإبن) يغفر له أما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا فى هذا العالم ولا فى الآتى)
هاهو المسيح الإبن يعترف أن الروح القدس هو فى منزلة أعلى منه ونجد هنا تفريقا واضحا جدا بين المسيح وبين الروح القدس مما يستحيل معه أن يكونا واحدا حيث أنه يتكلم عن الروح القدس كأنها كيان منفصل عنه .... إذن فأين التساوى هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
==============================
أيضا يقول : (ثم أن الرب بعدما كلمهم وارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله) ... إذن فى هذا النص المسيح يجلس بجانب الله عن يمينه .... ألا تهدم هذة الآية فكرة الثالوث التى تعتقد فى أن المسيح كان هو الله متجسدا فى جسد آدمى ... كيف يكون الإثنان واحد ونجد أحدهما يجلس على يمين الآخر ؟؟؟؟؟؟؟؟
وللعلم .. هذه الآية لا تتحدث عن المسيح الناسوت كما سيدعون لأنها تتحدث عن المسيح بعد صعوده من الأرض الى السماء واتحاده باللاهوت !!!!!!!
==============================
من أقوال المسيح فى الكتاب المقدس : (أنا والآب واحد)
هناك فرق كبير بين (أنا والآب واحد) وبين أن يقول (أنا هو الآب) أو أن يقول (أنا أساوى الآب)
والقول بأنها رمز مردود عليه بالآية (ليكون الجميع واحدا كما أنك أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحدا فينا كما أننا واحد) هل هذا دليل إذن على ألوهيه الإثنى عشر تلميذا لأن الله والمسيح فيهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا يتكلم المسيح عن نفسه والآب فقط ويغفل ذكر الروح القدس الأقنوم الثالث المساوى لهم فى كل شىء
إذن فأين التساوى المزعوم هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
==============================
كذلك فإن الإنجيل يحكى عن أن المسيح قد تم تعميده والتعميد عند المسيحيين هو لإحلال الروح القدس فى الجسد إذن فلماذا تعمد المسيح ؟ هل كان مفتقدا للرو ح القدس ؟؟؟؟؟؟؟ إذن فكيف نقول أنهم إله واحد بعد هذا ؟؟؟؟؟؟
==============================
الآن وقد أثبتنا بالدليل من الكتاب المقدس أنه يستحيل أن تكون الأقانيم الثلاثة متساوية ياتى سؤال هام :
إذا كان المسيحيون يعتقدون أن المسيح موجود منذ الأزل قبل نشأة الأرض والزمان والمكان وكذلك الله والروح القدس باعتبارهم إله واحد إذا لماذا لم يذكر هذا الثالوث فى العهد القديم ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل ظهر الثالوث فجاة ؟؟؟؟؟ أين الدليل عليه فى آيات العهد القديم التى يعتبرها المسيحيون نبؤات عن المسيح ؟؟؟؟
والعجيب أنه حتى الأناجيل الأربعة لم تذكر هذا اللفظ إطلاقا
==============================
المسيح نفسه لم يتحدث عن الثالوث لكن على العكس فإننا نجد العديد من الآيات فى الإنجيل تنسف فكرة الثالوث من أساسه فعلى سبيل المثال :
(أما ذلك اليوم وتلك الساعه فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين فى السماء ولا الإبن إلا الآب) .... إذن الآب فقط الذى هو الله وحده من يعلم موعد الساعة أما الإبن فلا يعلمها فكيف نقول بعد ذلك أنهما واحد أو أنهما متساويان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
==============================
أيضا يقول : (يا أبتاه إن شئت فلتعبير عنى هذه الكأس لكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت)
السؤال هنا إن كان المسيح هو الله كما يدعون فممن يطلب ؟؟؟ ولمن يدعو ؟؟؟؟ والأهم أنه يقول ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت ..... إذن هناك إرادتان مختلفتان وأحدهما تغلب على الأخرى التى هى ارادة الله (الآب) فكيف نقول بعد ذلك أنهما واحد أو أنهما متساويان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا تم إهمال الأقنوم الثالث الذى هو الروح القدس ؟؟؟؟؟؟؟
==============================
أخيرا يجب الإشارة إلى أن لفظة "أبى" التى يستخدمها المسيح ليست دليل على أنه ابن الله كما يدعون لكنه لفظ كان مستخدما آنذاك للإشارة الى الله والدليل من الكتاب المقدس :
(ولكن اذهبى إلى اخوتى وقولى لهم أنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم)
ها هو المسيح يدعوهم إخوته فهل كلهم أبناء الله ؟؟؟؟؟ وهل كلهم أقانيم تعبد مع الله ؟؟؟؟؟؟ وهل كلهم آلهة أعضاء فى الثالوث بما أنهم أخوة للمسيح ؟؟؟؟ وهل سيكون أسمه الثالوث حينئذ وهو مكون من عدد لا نهائى من الأقانيم ؟؟؟ وهل سيزداد أعضاء الثالوث مع ظهور كل متنصر جديد بما يعنى ان الكيان الإلهى شىء قابل للنمو والإزدياد ؟؟؟؟؟
ولو كانت الإجابة بنعم فمن يعبدون حينئذ هل يعبدون أنفسهم ويعبد بعضهم بعضا ؟؟؟؟
==============================
الآن إلى كل مسيحى :
دعوة لاستخدام عقلك الراجح
كيف تؤمن بعقيدة يقوم عليها إيمانك ودينك وتتوقف عليها آخرتك الأبدية بالرغم من أنه لا وجود ولا ذكر لها فى كتابك المقدس ذاته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومهما حاول القساوسة الإيحاء بوجود رموز لعقيدة الثالوث بين السطور بالإنجيل تشير إليها أو تثبتها يبقى سؤال هام جدا : هل كان هذا الأمر تافها أو ثانويا حتى ينسى أو يتجاهل الآب أو المسيح أن يذكره بصراحة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
==============================

لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
==============================