تصاعد المواجهات العقائدية داخل الكنيسة المصرية..دعوى أمام "المجمع المقدس" تتهم الأنبا بيشوي بـ"الانحراف العقائدي"



كتب مجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 17 - 2 - 2007
رفع شماس بالكنيسة دعوى أمام المجمع المقدس اتهم فيها الأنبا بيشوي سكرتير المجمع ومطران دمياط وكفر الشيخ والبراري بالشطط العقائدي واللاهوتي في العقيدة الأرثوذكسية، بعد مراجعة بعض آرائه في العقيدة ورصد بعض مظاهر الشطط الذي وصفه بالانحرافات العقائدية مما يستدعي المراجعة والتفسير.
وطالب الشماس عادل جرجس سعد في دعواه المجمعية، البابا شنودة بتكوين لجنة مجمعية طبقًا لقوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمراجعة هذه الانحرافات التي تضمنت مخالفات في مسألة المعمودية، حيث يرى أن "الكنيسة تسمح استثناءً بتعميد الطفل من قبل أي إنسان أرثوذكسي، إذا لم يتواجد أي أب كاهن في هذا الوقت".
واعتبر سعد، ذلك يخالف الشروط التي وضعها الأنبا شنودة في من هو القائم بعمل المعمودية؛ وهي: أن تكون على يد كاهن وأن تكون سرًا ولها فاعلية روحية، مضيفًا أنه إذا افترضنا صحة رأي بيشوي فذلك سوف يؤدي إلى تبعات تخرج صراحة وبوضوح عن صميم العقيدة الأرثوذكسية.
ورأى أن سماح الأنبا بيشوي لغير الكهنة بممارسة التعميد هو فكر بروتسانتي "الكل كهنة والكل ملوك والكل مرسلون"، لافتًا إلى أن استناده لقصة من التاريخ إبان عصر البابا بطرس حول قيام سيدة بعماد طفليها نظرًا لغرق السفينة التي كانت تحملها وإقرار البابا آنذاك تلك المعمودية هي من الأمور التي كانت تتم في بدايات الكنيسة مثلها مثل أمور كثيرة وكانت العقيدة لم يتم تقنينها كما هي مقننة الآن.
كما طعن في قول الأنبا بيشوي "أن السيد المسيح قد نزل من السماء وتجسد على الأرض ونقلنا من أصحاب اليسار إلى أصحاب اليمين"، إذ اعتبر أن عقيدة أصحاب اليمين ليست عقيدة مسيحية لكنها عقيدة اسلامية.
واعتبر، القول بأن السيد المسيح نزل من السماء وتجسد على الأرض ونقلنا دون ذكر الفداء والصلب من أصحاب اليسار إلى اصحاب اليمين هو إغفال لعملية الصلب والفداء وهو ما يتعارض مع قانون الإيمان الأرثوذكسي، موضحًا أن أدبيات أصحاب اليمين وأصحاب اليسار غير موجودة بالأدب المسيحي عامة والأرثوذكسي خاصة، وفق اعتقاده.
ويرى أن المخالفة الثالثة للأنبا بيشوي هو قوله: إن من رموز المعمودية "الحمامة التي دخلت فلك نوح من الطاقة، وهى مثل الروح القدس الذى استقر بهيئة جسمية مثل حمامة على رأس السيد المسيح فى مياه نهر الأردن"، وهى رمزية ليست في محلها، حسب قوله.
ولفت إلى بعض الأمور التي يرى فيها مخالفة عقائدية من جانب الأنبا بيشوي؛ ومنها قوله إن "الذى أسس سر المعمودية هو السيد المسيح بنفسه فقد نزل إلى الماء وسحق رأس التنين"، وأن المعمودية "بها يتم الخلاص" وهذا ضد عقيدة الكنيسة الاثوذكسية"؛ إذ أنها ووفقًا لجرجس عملية لحظية وإن تم الخلاص عن طريق المعمودية وحدها فإن هذا الخلاص هو خلاص لحظي وهذه عقيدة البروتستانت وليست العقيدة الأرثوذكسية.
كما انتقد أيضًا تساؤلاته عن "لماذا لم يمت السيد المسيح بالحرق؟ ولماذا لم يمت بالغرق؟ لماذا لم يمت بطعنة حربه؟ لماذا لم يمت بالخنق أو الشنق؟ لماذا لم يمت مذبوحًا بالسيف"؟، معتبرًا أن هذه الأسئلة هي افتراضات شخصية لا علاقة لها بالعقيدة أو اللاهوت وفتح الباب لها سوف يؤدي إلى تسفية العقيدة ومن قبيل السفسطة العقائدية التى لن تؤدى إلى إثبات أي حقائق إيمانية أو عقائدية، حسب قوله.
ورصد جرجس ما قال إنها مخالفات عقائدية حول مولد السيد المسيح، حيث يرى الأنبا بيشوي أنه ولد فى وسط الاغنام لأنه هو حمل الله، حسب زعمه. وأشار إلى إلى أنه استند في رصده "المخالفات" الى محاضرات صوتية عن تبسيط الأيمان للأنبا بيشوي.


المصدر :
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=30586&Page=1