بسم الله الرحمن الرحيم
كيف دعا نوح على قومِه بالضلال ؟
أَخبرَ القرآنُ عن نوحٍ - عليه السلام - أَنه دَعا على قومِه بالضلال ، قال تعالى : (وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24). واعتبرَ الفادي هذا خَطَأً في القرآن ، لا يتفقُ مع نبوةِ نوحٍ - صلى الله عليه وسلم - وبِرِّه. ولذلك اعترضَ على القرآنِ قائلاً : " كيفَ يَدْعو نوحٌ ربَّه أَنْ يَزيدَ الناسَ ضَلالاً ؟ كما أَنَّ اللّهَ ليس مصدرَ الضَّلال ، ونوحٌ نفسُه لا يُحِبُّ الضَّلال ؟
الرد على الشبهة :
إن نوحاً لم يدع ربه أن يزيد الناس ضلالاً ، وإنما دعا على الظالمين من الناس. ومثل ذلك : ما فى التوراة عن الأنبياء فإنهم دعوا على الظالمين ، ولم يدعوا على كل الناس. ففى المزمور الثامن عشر : " من الرجل الظالم تنقذنى " - " مثل طين الأسواق ؛ اطرحهم " ، وفى الإنجيل يقول المسيح لله عن الذين آمنوا به : " احفظهم فى اسمك الذين أعطيتنى " [يو 17 : 11] ولم يدع للكل. اهـ (شبهات المشككين).
المفضلات