اتهم المفكر القبطي الدكتور جمال أسعد، القس مرقص عزيز «راعي الكنيسة المعلقة» بإثارة الفتنة الطائفية في مصر، مشيراً إلي أن عزيز أعلن مزاعم من شأنها زيادة حدة الاحتقان الطائفي الموجود فعلاً في مصر ــ حسب قوله ــ حينما ادعي أن ٩٥% من أقباط مصر لا يجدون كنائس للصلاة فيها.
وقال أسعد لـ «المصري اليوم»: هذه المزاعم «مشبوهة» ولا تخضع لعقل أو منطق، فهل قامت الكنيسة برصد عدد الأقباط في مصر حتي نعلم أن ٩٥% منهم لا يجدون كنائس للصلاة، وهل قامت بحصر عدد المترددين علي الكنائس لكي يقال: إنهم ٥% فقط، بالطبع لا ولكن في الحقيقة هناك «كهنة الإعلام» ومحبو الظهور الإعلامي أمثال مرقص عزيز الذي يري في ذاته متحدثاً رسميا عن الكنيسة، وملما بكل أمورها، بينما هو في الواقع لا يمتلك موقفاً سياسياً محدداً، فتارة يجامل المسلمين وأخري يدعي بوجود اضطهاد للأقباط، يروجون لمثل هذه الادعاءات الكاذبة لاستثارة مشاعر الأقباط ضد الدولة وتأجيج نيران الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف: من الواضح أن هناك بعض القضايا التي يستغلها «المتطرفون المسيحيون» في مصر، لإثبات وجود اضطهاد ضد الأقباط، منها الادعاء الخاص بعمليات خطف البنات المسيحيات وإجبارهن علي أعتناق الإسلام، وكذلك مزاعم منع بناء الكنائس ووجود خط همايوني يحدد هذا الأمر، رغم أن هذا الخط أعطي لغير المسلمين حريات عديدة، ويعد بداية جيدة لحقوق المواطنة. وأكد أسعد أن القيادة الكنسية أصبحت تنتهج دبلوماسية جديدة توزع من خلال الأدوار بين كهنتها عن طريق السماح لهم بإصدار بيانات والإدلاء بتصريحات تظهر إزدواجية الخطاب.
وقال: رغم أنه من المفترض أن تصدر الكنيسة بياناتها من البطريركية وعن البابا نفسه فقط، ورغم أنه لا يجب أن يصرح أي كاهن أيا كان في أي قضايا سياسية تخص الوطن لأن مثل هذه الأمور من مهام البابا شخصياً.. إلا أن مرقص عزيز وأمثاله من الكهنة يفجرون قضايا تتنافي مع السياسة المعلنة من القيادة الكنسية، مطالباً الكنيسة بضرورة إصدار بيان رسمي يكذب تصريحات كاهن الكنيسة المعلقة بشأن الكنائس.
ودعا أسعد أجهزة الأمن إلي ضرورة الإفصاح عن الأسباب الحقيقية عندما ترفض بناء أي كنيسة أو تعترض عليها، وعدم اللجوء إلي مقولة «حالة الأمن لا تسمح».
http://www.almasry-alyoum.com/articl...leID=32139&r=t
رد مع اقتباس
المفضلات