الفارس النبيل
يحكى فى بلاد الخير والتى حباها الله بالأنهار والجداول فنشأت به طيور وحيوانات كثيرة
--فكانت بحق بلاد الخير
تمتع انسان تلك البلاد بخيرها شاكرأ الله المنعم نعمائه
حتى أتى على تلك البلاد ملك ظالم – بطر الحقوق وظلم الناس
وكثرت المظالم
وكان ذلك الملك يعتمد فى قوته على فارس له من الهيبه وحب الناس الكثير
فألبس الملك على فارسه أمور الناس
وأخذ منه المواثيق والعهود على الأخلاص والوفاء
فكان أخلاص ذلك الفارس للملك فى كثير من المواقف والاحداث عونأ للملك على ظلم الناس
وحبأ لذلك الفارس من أهله وعشيرته تقرب أليه بعضهم بالنصيحه وليضىء له الطريق بعيدأ عن الملك الظالم
فكان ينهى تلك النصائح بأن اخلاصه ووفاءه للملك تجعل من المستحيل أن يتغير
ولاءه وأخلاصه
وآت يوم كان ذلك الفارس فى مهمه تتطلب سفره بنفسه متخفيأ وسط الناس
وفى انتظار ركوب سفينه تقله
اشترى بعض الأغراض وجلس بجوار رجل بسيط
حتى كان ميعاد ركوب السفينه ويجمع الفارس اغراضه ومن بينها حقيبه اشراها للتو
فاذا هو يفاجاء بتمسك الرجل الجالس بجواره بالحقيبه
احتد الفارس على الرجل وتجمع الناس وحضرت الشرطه
اقتادت الشرطه الرجل والفارس الى مبنى هو مقر قوة الشرطه
وفى داخل مبنى الشرطه اعلن الفارس عن شخصيته فقدم له الجنود التحيه
وأقتادوا الرجل كلص لزنزانه السجن
اخذ الفارس اغراضه والحقيبه التى هى سبب المشكلة
وأتجه ليركب السفينه
وعندما بدء يصعد للسفينه وجد رجل يناديه ويشير أليه
أيها الفارس – لقد اشتريت منى تلك الحقيبه ونسيت أن تأخذها
لعلك ظننت انك فقدتها وأراك قد اشتريت غيرها
صدم الفارس ودارت براسه كل الدنيا وكل حياته
وجد الفرس فى يده حقيبتان - تحسس رأسه
ورجع عن ركوب السفينه وعاد الى مقر الشرطه
فأنقذ الرجل الذى وضع فى السجن ظلمأ
وعاد الى مدينته – وشاعت تلك القصه فى البلاد
وقابله بعض من يحبونه ويدركون أمره
هذا انسان واحد ظلم ورددت عنه الظلم
فمتى ترد الظلم عن شعبك وأهلك بأعتقادك الأخلاص والوفاء للملك
وقد ينقضى العمر ونظن فى انفسنا الأخلاص والوفاء
ونكتشف متأخرين أن اخلاصنا فى غير موضعه
المفضلات