بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

هذه الرسالة قراتها فى احدى المنتديات من فتاة مسلمة تحكى حكايتها وقد تأثرت بها كثيرا وقررت ان اكتبها هنا فى زمن كثر فيه زواج شباب المسلمين من فتيات اجنبيات ورغم الكثير من المشاكل التى تحدث نتيجة لهذا الزواج الا ان بعض الشباب المسلم لا يتوقف فى التفكير عن كيفية الحصول على زوجة اجنبية وان تعددت الاسباب الدنيوية اقول لكل اخ لى مسلم فكر يااخى فى نساء المسلمين لمن تتركهم ؟!!!

تقول الفتاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألا يتقي الله منا من كان عزبا فيتزوج قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ...الحديث

ومن ظن من نفسه العدل أن يعدد قال ربنا تبارك اسمه وتعالى جده :

(وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ماملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء-3



لمن نترك المسلمات؟

يامسلمووووون!!!


منذ سنوات حدثت لي حادثة

كلما تذكرتها ضحكت على نفسي ضحكاً هو الى البكاء أقرب منه الى الضحك

أتعلمون لماذا ؟؟!! اسمعوا حكايتي ولكم أنت تحكموا ...

كنت آنذاك في السادسة عشرة من عمري

أعيش وسط أسرة مكونة من أم حنون وأخوة وأخوات.

أخواتي اللائى يكبرنني سناً تزوجن

وتحملت مسؤولية البيت كاملة

كان كل خطأ يقع

أكون أنا المسؤولة عنه حتى لو لم يكن لي أى دخل في ذلك

وكثيراً ما كانت محاولاتي في الدفاع عن نفسي تبوء بالفشل

حين أصدم بمقولتهم ((أنت الكبيرة ، أنت الكبيرة ))

ومع مرور الأيام بدأت أقنع نفسي رويداً رويداً بهذه الكلمة

((أنا الكبيرة وأنا المسؤولة)) حملت هذه الكلمة على عاتقي

وكلما ضقت ذرعاً من ترتيب أو تنظيف

جعلت هذه الكلمة نصب عيني وقلت لنفسي أسليها :

نعم سأفعل كل هذا حتى يفتقدني أهلي إن تزوجت

كنت أجد لهذه الجملة تاثيراً عجيباً فيسري النشاط في أعضائي

وأفكر في حياتي المستقبلية مع الغائب المنتظر

تخرجت من الثانوية وأنا في انتظاره ولكنه لم يأت

دخلت الجامعة وفي آخر سنة لي فيها وصل ذلك الغائب

وكم كانت فرحتي عظيمة لا أصدق

الدنيا لم تعد تسعني من الفرحة

كان - كأعظم ما يكون - شابا ذا خلق ودين

وحسب وجمال ووظيفة ومركز مرموق

أحقاً كل هذا لي لا اكاد أصدق

ولكن فرحتي لم تكتمل

بل انقلبت الى ترحة حيث علمت فيما بعد

أنه جاء خاطباً لأختي التى تصغرني سناً

ضاقت علي الدنيا بما رحبت ،

تضرعت الى الله في الأسحار

ولجأت إليه في كل وقت وحال

دعوت ودعوت ولكن قدر الله وما شاء فعل ،

بحثت عن مقولتهم التى كثيراً ما كانوا يرددونها على مسمعي

أنت الكبيرة أنت الكبيرة تباً لها من كلمة لم أجد لها أثر؟!

لماذا أغفلوها الآن ؟ سؤال لم أجد له إجابة

عشت أيام خطبة وزواج أختي كأتعس لحظات عمري

تبخرت أحلامي وتبدت آمالي

وأعلنت أن هلمي يا تعاسة الأيام المقبلة

وعشت أيامي فتاة بائسة يائسة.

بعد عدة أشهر عقدت العزم على نسيان ما حدث

وجددت أملي في انتظار الغائب المنتظر

بت أقنع نفسي بأن الزواج بعد الجامعه أفضل وأن.... وأن ..... وأن ....

وبعد سنة كاملة جاء غائبي المنتظر ولله الحمد والمنة

كان أجل قدراً من سابقه كاتب عدل في محكمه كبرى

له من الدين والخلق ما يفوق الوصف

يملك قصراً منيفاً شامخاً ومزرعة كبرى

حمدت الله على أن عوض صبري خيراً

ولكن إذا بي أصدم مرة أخرى حيث جاء خاطباً لأحتي الصغرى

هنا لم أستطع التفوه بكلمة فقد كبلت كلماتي بالقيود

ولكني هذه المرة عقدت صداقة عزيزة مع علبة المناديل

حيث لا أنام كل ليلة إلا وهي بجواري

ترادف الخطاب على بعد ذلك

ولكن ما بين مدخن وتارك للصلاه بالله عليكم أرأيتم حظا أتعس من حظي

(اللهم لك الحمد) وعندما شكوت الى من اثق به قال :

أسعدني وسرني تمسكك بدينك رغم أنك تمرين بمثل هذه الظروف

حيث لم ترضي عن صاحب الدين والخلق بديلا لله درك

ما يفيدني سرورك وسعادتك أنا تجازوت الثلاثين ولم أتزوج بعد ؟!

لا أعلم أيحق لي بعد هذا كله أن أحلم

وأترقب وصول (الغائب المنتظر صاحب الخلق والدين؟؟)

أخشى أن أرتقبه وأنتظره فيصيبني داء أعظم مما أصابني في المرتين الأوليين

والحمد لله على كل حال .

حق على كل من قرأ حكايتي أن يدعو لي

الى هنا انتهى كلامها

اخى المسلم ستر المؤمنة المسلمة افضل من اى مصلحة دنيوية وسيعوضك الله خيرا بها ان شاء الله


:::::