الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد والصلاة
والسلام على محمدٍ الداعي الى أفراد الله سبحانه بالوحدانيه والعبوديه .
أما بعد ................
لقد أدعى النصارى أن لفظ الأبن المذكور في العهد الجديد هي خاصة بعيسى عليه السلام وهو الأبن الوحيد للأب ويدعون أن الأب كما معلوم للكثير أنه هو الله .
تعالى الله عما يقولون . وقد كثر لفظ الأب والأبن في الكتاب المقدس ولم يختص
بعيسى عليه السلام كما يدعون ذلك والمقصود بالأبن كما سأبين أن شاء الله تعالى
كل عبد طائع بار لله سبحانه . أما العبد العاصي العاق فهو كما تذكر نصوص الكتاب
المقدس أنه أبن أبليس أو أبن الهلاك والأثم . وأرجو من الله التوفيق والسداد .

1 . ففي سفر التكوين 6 : 2 . أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسناتٌ . فاتخذوا
لأنفسهم نساء من كل مااختاروا .
وفي نفس الأصحاح رقم 4 . وبعد ذلك أيضا إذا دخل بنو الله على بنات الناس وولدن
لهم أولاد .

هل هؤلاء الذين ذكر سفر التكوين هم ابناء الله كما تدعي النصارى في عيسى ابن
مريم . أم هم من أهل الصلاح والتقوى .

2 . وفي سفر الخروج 4 : 22 -23 . فتقول لفرعون هكذا يقول الرب . إسرائيل
ابني البكر . فقلت لك أطلق ابني ليعبدني فأبيت أن تطلقه . ها أنا أقتل أبنك البكر .

يدعي النصارى [ وتعالى الله عما يقولون] أن عيسى هو أبن الله الوحيد فما يقولون
بقول الرب المذكور أنفا إسرائيل ابني البكر.


4 . وفي أخبار الأيام الأول 17 : 12 -13 . هو يبني لي بيتا وأنا أُثبتُ كُرسيه إلى الأبد
أنا أكون له أبا وهو يكون لي أبنا ولاأنزع رحمتي عنه كما نزعتها عن الذي كان
قبلك .

قول الرب في هذا النص لداود انه سيقيم من نسله من يبني لله بيتا والمقصود في ذلك
سليمان عليه السلام وانه يكون ابنا لله ويكون الله له أباً وذلك للعمل الذي سيعمله
وهو بناء بيتاً لله وهذا عمل صالح وقلنا من سمي أبنا لله لابد ان يكون من الصاحين .

5 . وفي أخبار الأيام الأول 22 : 9 -10. هوذا يولد لك أبن يكون صاحب راحةٍ وأُريحهُ
من جميع أعدائه حواليه لأن أسمه يكون سليمان . فاجعل سلاماً وسكينةً في
إسرائيل ايامه . هو يبني بيتا لاسمي وهو يكون لي ابنا وانا له أبا .

وهذا النص هو تفصيل للنص السابق . فتدبر معنى الأبن والأب ولاتتعصب للباطل .

6 . وفي سفر أيوب 1 : 6 . وكان ذات يوم أنه جاء بنو الله ليمثلوا أمام الله .

لم تختص البنوة بعيسى فتأمل واخضع للحق .

7 . وانظر لقول داود عليه السلام في المزامير 2 : 7 . إني أُخبرُ من جهة قضاء الرب
قال لي أنت ابني . أنا اليوم ولدتك .

ماذا تقول في هذا النص يامن تبحث عن الحق . هل داود ابن الله وولده الله.
استغفر الله واعوذ بالله . فانه عبد الله ونبيه .
وللموضوع تتمه أن شاء الله . والله من وراء القصد