ردا على سفينة نوح بين الإسلام و الكتاب المقدس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

ردا على سفينة نوح بين الإسلام و الكتاب المقدس

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24

الموضوع: ردا على سفينة نوح بين الإسلام و الكتاب المقدس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي ردا على سفينة نوح بين الإسلام و الكتاب المقدس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال أحدهم و هو يظن أنه يقضى على الإسلام العظيم
    اقتباس
    المقدمة :
    ههههههههههههههههههه

    الموضوع: خطأ القرآن حول مكان السفينة وصدق الكتاب المقدس حول مكانه وطولة وعرضه
    ################

    تابعونا بالصور التالية::::



    الصورة الاولى تبين لنا بعد جبل اراط عن جبل جودي ومكان الفلك بجانب جبل جودي .....

    ####################################

    جبال ارارات تدل على المنطقة ........

    #####################################
    القران قال انه على قمة جودي....... وللأسف خطأ ...
    ###################################



    صورة سفينة نوح .........
    #################################





    صورة السفينة .....................
    ##############################
    صورة اخرى للسفينة ....


    ###################
    طبعا بعد اثبات ان السفينة ليست بمكان الذي اتدعى محمد انها هنالك .. وبما اننا اثبتنا ان الانجيل صدق في مكانها بقي اثبات الانجيل بصدق طول السفينة وعرضها .....
    #####################



    ######################################
    حوالي 148 متر ....... بالانجيل ذكر 300 ذراع والذراع تقريبا بين ال 40 سم الى ال 50 سم
    وبعملية حسابية بسيطة.... نضرب 300 ب 50 الى 40 والجواب : 12 الف الى 15 الف نقسم ال 12 الف الى 15 الف اعلى 100 لنحولها الى امتار .... والجواب 120 متر الى 150 متر.......
    وهكذا يصدق الكتاب المقدس ...................

    #####################
    وهذا النص الانجيلي حول قياس السفينة:
    وَرَاى اللهُ الارْضَ فَاذَا هِيَ قَدْ فَسَدَتْ اذْ كَانَ كُلُّ بَشَرٍ قَدْ افْسَدَ طَرِيقَهُ عَلَى الارْضِ.
    13 فَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ اتَتْ امَامِي لانَّ الارْضَ امْتَلَاتْ ظُلْما مِنْهُمْ. فَهَا انَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الارْضِ.
    14 اصْنَعْ لِنَفْسِكَ فُلْكا مِنْ خَشَبِ جُفْرٍ. تَجْعَلُ الْفُلْكَ مَسَاكِنَ وَتَطْلِيهِ مِنْ دَاخِلٍ وَمِنْ خَارِجٍ بِالْقَارِ.
    15 وَهَكَذَا تَصْنَعُهُ: ثَلاثَ مِئَةِ ذِرَاعٍ يَكُونُ طُولُ الْفُلْكِ وَخَمْسِينَ ذِرَاعا عَرْضُهُ وَثَلاثِينَ ذِرَاعا ارْتِفَاعُهُ.
    16 وَتَصْنَعُ كَوّا لِلْفُلْكِ وَتُكَمِّلُهُ الَى حَدِّ ذِرَاعٍ مِنْ فَوْقُ. وَتَضَعُ بَابَ الْفُلْكِ فِي جَانِبِهِ. مَسَاكِنَ سُفْلِيَّةً وَمُتَوَسِّطَةً وَعُلْوِيَّةً تَجْعَلُهُ.
    17 فَهَا انَا اتٍ بِطُوفَانِ الْمَاءِ عَلَى الارْضِ لِاهْلِكَ كُلَّ جَسَدٍ فِيهِ رُوحُ حَيَاةٍ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. كُلُّ مَا فِي الارْضِ يَمُوتُ.
    18 وَلَكِنْ اقِيمُ عَهْدِي مَعَكَ فَتَدْخُلُ الْفُلْكَ انْتَ وَبَنُوكَ وَامْرَاتُكَ وَنِسَاءُ بَنِيكَ مَعَكَ.
    #############
    النص الانجيلي حول منطقة الرسو للسفينة :
    وَرَجَعَتِ الْمِيَاهُ عَنِ الارْضِ رُجُوعا مُتَوَالِيا. وَبَعْدَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ يَوْما نَقَصَتِ الْمِيَاهُ
    4 وَاسْتَقَرَّ الْفُلْكُ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ فِي الْيَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ عَلَى جِبَالِ ارَارَاطَ.
    ##############

    ماذا الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ استظلون على الإسلام؟؟؟؟؟؟

    ###########
    صورة لأظهار البعد بين جبل اراط وبين جبل جودي .....


    ##########################
    وأخيرا اهدي هذه الصورة للمسلمين ليعلقوها بغرفتهم (جبل جودي): (لو بقوا على صدقهم للإسلام) :::



    متى ؟؟؟ متى ؟؟؟ متى ستتركون الإسلام؟؟؟ انا لا اهين ولكن هذه هي الحقيقة وقد اثبتت اعلاه .....
    ######################
    لا اظن ان هنالك جدال ................. !!!!!!!!!!!!
    ملحوظة
    تم تعديل سفاهات النصارى
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    الصور الموجودة بالموضوع هى صور من موقع Google earth
    و هى صور توضح قرب الموقع الافتراضى لسفينة نوح عليه السلام Noah's ark من جبل أراراط Mount Ararat و بعدها عن جبل الجودى Mount Judi or Mount Cudi
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    و يقول جاهل آخر أن القرآن الكريم نقل عن أشعار الجاهلية عن أمية بن الصلت
    عرفت أن لن يفوت الله ذو قـدم .................... وأنـه من أمير السـوء ينتقـم
    المسبح الخشب فوق الماء سخرها .................... خـلال جريتهـا كأنها عـوم
    تجري سفينة نـوح في جـوانبه .................... بكـل موج مـع الأرواح تقتحم
    نـودي قـم واركبن بأهـلك أن.................... الله مـوف للنـاس ما زعمـوا
    مشحونة ودخان المـوج يرفعها .................... ملأ وقد صرعت من حولها الأمم
    حتى تسوت على الجودي راسية .................... بكـل ما استـودعت كأنها اطم
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    619
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-04-2011
    على الساعة
    12:48 AM

    افتراضي

    أخي الفاضل عبد الرحمن
    لي موضوع مجاور يتحدث عن هذه المسألة بالصور والروابط اللازمة !
    على هذا الرابط :

    www.ebnmaryam.com/vb/t141341.html#post377645

    وقد تركت لكم الجزء الخاص بملحمة جلجامش وعلاقتها بالكتاب المقدس حتى لا أفسد عليكم الموضوع ، بالرغم من دراستي الجيدة لها وخاصة الجزء الذي يتعلق بالطوفان
    فلماذا لم تبدأوا فيها حتى الآن ؟؟
    وذلك حتى يكتمل الموضوع ويتكامل بدلا من التشتيت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    و يقوم بعض الجهال بالنسخ و اللصق
    و هم يتصورون أنهم أتوا بما يهدم القرآن الكريم

    اقتباس
    اكتشاف آثار فلك نوح على جبل اراراط :أكتشف علماء الآثار عام 1959 آثار لسفينة نوح على جبل آراراط في تركيا أو ما يعرف بجبل جودي ولقد نشرت صحيفة Life magazene في عدد سبتمبر من عام 1960 في الصفحة الثانية تحقيقاً عن خبر اكتشاف سفينة نوح مع نشر بعض الصور.
    ولقد زار أحد علماء الآثار واسمه رون وايات موقع السفينة في عام 1977وأكد أن موقع السفينة يرتفع حوالي 6.300 قدم فوق سطح البحر وعلى بعد حوالي 200 ميل عن البحر

    أراراط

    يطلق هذا الاسم على هضبة جبلية في غربي أسيا ، تنحدر منها في اتجاهات مختلفة أنهار الفرات و الدجلة و أراس و كيروس ، ومتوسط ارتفاعها 6.000 قدم فوق سطح البحر ، وفي مركزها تقع بحيرة فان التي تشبه البحر الميت في عدم وجود مخرج لها . وكان البابليون يسمون الإقليم باسم أوراطو ، وقد ترجمت كلمة أراراط المذكورة في ( 2 مل 19 : 37 ، إش 37 : 38 ) ، في ترجمة الملك جيمس ، الانجليزية ، بأرمينية وهى ترجمة صحيحة ، لأن هذا هو اسم الاقليم الآن . وقد هرب ابنا سنحاريب بعد اغتيالهما لأبيهما ، إلى أرض أراراط ( أرمينية ) . وفي سفر ارميا ( 51 : 27 ) ارتبط اسم اراراط باسمي مني وأشكناز اللتين تقعان – حسبما جاء بالاثار الأشورية – شرقي أرمينية . ويذكر الكتاب ( تك 8: 4 ) أن الفلك استقر على جبال أراراط أي الإقليم الجبلي من أرمينية، وذكر أراراط هنا بصيغة الجمع مما يدل على أن الإشارة هنا ليست إلى قمة جبل أراراط ، فهي قمة بركانية تقع بعيداً عن الإقليم الرئيسي وترتفع من منخفضات نهر أراس إلى نحو 17.000 قدم فوق سطح البحر ، وتقابلها قمة أخرى على بعد سبعة أميال يصل إرتفاعها إلى 13.000 قدم فوق سطح البحر ويسميها الأرمينيون ماسيس ، ولكنهم يعتقدون أن نوح قد دفن في ناكيتشيفان بالقرب من قاعدة الجبل .

    كان اسم الاقليم قديماً هو بيانياس ، ونقلها بطليموس إلى بيانا باليونانية ، ثم تحولت الباء إلى الفاء ، ومنها جاء الاسم الحديث فان العاصمة الحالية للاقليم . ولعل جبال أراراط التي استقر عليها الفلك هي جبال كوردش التي تفصل أرمينية على بلاد النهرين وكردستان ، ويسمى في القصص البابلية بجبل نيزير ويقع شرقي أشور ، ويذكر بروزس أنه كان يقع في جبل الأكراد ، واسمه في الترجمة السريانية جبل هاردو بدلاً من أراراط ( تك 8 : 4 ) . وما زال الأكراد يعتبرون جبل جودي(الجبل الذى وجد به الفلك) الذي يقع على الحدود بين أرمينية وكردستان ، هو المكان الذي استقر عليه الفلك .

    ومازالت لمرتفعات أرمينية جاذبيتها الخاصة ، حيث تعتبر المركز الذي انتشر منه الجنس البشري في كل الاتجاهات ، وعلى الرغم من ارتفاع الاقليم إلا أنه يشتهر بخصويته ، ففيه المراعي الخضراء ، كما ينتج محاصيل جيدة من القمح والشعير وتنتشر فيه الكروم ، كما توجد دلائل أكيدة على أن هذا الاقليم كان في الأيام الغابرة أغزر مطراً مما هو الآن ، ولهذا كان أكثر ملاءمة لحاجات الإنسان الأول ، وبخاصة حول بحيرات فان ويورمية وكل البحيرات في وسط أسيا ، فقد وجدت كميات كبيرة من عظام وبقايا الماموث ( الفيل ) المنقرض ، في الرواسب البحرية المحيطة بالبحيرات ، وهي شبيهة بتلك التي وجدت في رواسب العصرين الجليدي وما بعد الجليدي في أوربا وأمريكا .

    ولا بد أن نذكر أن مياه الطوفان تناقصت تدريجيا ً، فاستغرقت مدة 170 يوما من يوم أن بدأت في التناقص إلى اليوم الذي خرج فيه نوح من الفلك . ولعل الأمر استغرق عدة قرون قبل أن تستقر الأمور على ماهي عليه الآن ، وأصبح المناخ معتدلاً لوجود مسطحات كبيرة من المياه . وتكثر في أرمينية الكتابات المنقوشة على الصخور والمذابح الحجرية والأعمدة ، ولم تتم حتى الآن ترجمتها بدقة ، وهي مكتوبة بالخط المسماري ، وكل حرف منها ، له خاصية صوتية معينة مرتبطة به ، ولقد ساعد وجود رموز تصويرية على فك ألغاز هذه النقوش ، ويقول سايك ان هذه الكتابة المقطعية ، جاءت من أشور بعد أن غزاها شلمناصر الثاني في القرن التاسع قبل الميلاد .

    فُلك

    الفُلك: السفينة. ولما كثر شر الإنسان على الأرض: قال الله لنوح : نهاية كل بشر قد أتت أمامى، لأن الأرض امتلأت ظلماً منهم، فها أنا ملكهم مع الأرض. اصنع لنفسك فلكاًمن خشب جفر (ولعله خشب الكافور ). تجعل الفلك مساكن وتطليه من داخل ومن خارج بالقار (تك 6 : 13و14). وذلك لحفظ حياة نوح وأسرته، واثنين من كل حي من كل ذي جسد (تك 6: 19)، من الطوفان الذي كان سيأتي على الأرض قبل مضي 120 سنة .

    وكلمة فُلك في العربية هي تِبة أي تابوت في العربية. ولا تستخدم هذه الكلمات في العبرية في الكتاب المقدس- في غير هذا الموضع- إلا في سفر الخروج حيث تُرجمت سفطا (خر2 :3و5). ولم يكن الفلك سفينة بالمعنى المعروف ، فلم تكن له جوانب مائلة ، ولا دفة، ولا سارية، فلم تكن له جوانب مائلة ، ولا سارية، ولا قلوع، بل كان أشبه ببرج ضخم يطفو فوق سطح الماء، ويقاوم صدمات الأمواج . وبهذا الشكل كانت سعته تعادل مرة وثلث سعة سفينة بنفس الطول والعرض، كما لم يكن معرضا ًللانقلاب.

    وكانت طوابقه الثلاثة مقسمة إلى حجرات. وكانت هناك أسفل السقف مباشرة حول كل الفلك للتهوية والإضاءة. وكان له باب في إحدى جهاته (تك 6 : 14 -16).

    وكان الفلك ثلثمائة ذراع طولاً، وخمسين ذراعاً عرضاً، وثلاثين ارتفاعاً(تك 6 : 15 )أي أنه كان نحو 5 ,437 قدماً طولاً، 92 , 72 قدماً عرضاً، 75 , 43 قدما ًارتفاعاً. وحيث أنه كان من ثلاثة طوابق، فكانت مساحة طوابقه نحو 000 ,95 قدم مربع. وكان حجمه الكلي نحو 000 ,396, 1قدم مكعب، أي أنه كان يتسع لحمولة 900 ,13طن، أي حمولة سفينة معدنية من عابرات المحيط الآن.

    وفي 1609 – 1621م بنى بيتر جانسون (P.Janson) من هولندا ، نموذجا كبيرا للفلك، واثبت كفاءة التصميم والأبعاد.

    وحتى منتصف القرن التاسع عشر لم تُبنَ سفينة تزيد أبعاد فلك نوح. والأرجح أن نوحا ًو أولاده استأجروا عدداً ضخما ًمن الرجال لمعاونتهم في بناء الفلك. وبطبيعة الحال، لابد أن هذا المشروع استرعى انتباه العالم، وكان رفض العالم لإيمان نوح وتحذيراته، في أثناء المئة والعشرين سنة، التي أمهل الله فيها العالم، كان هذا الرفض هو الأساس الذي عليه دان العالم (عب 11 :7). لقد كان إيمان نوح الذي ثبت ببناء الفلك، على النقيض تماماًمن عدم إيمان الجنس البشري حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح . ومنذ أكثر من قرن، ناقش العلماء مسألة: هل كان الفلك يتسع لحمل اثنين من كل حي ذي جسد يتنفس الهواء، في العالم، علاوة على خمسة أخرى من الحيوانات الطاهرة؟.

    ويجب أول كل شيء ملاحظة أن نوعين أو ثلاثة أنواع من الحيوانات في التصنيف الحالي لها، يمكن اعتبار أنها كانت نوعاً واحداً في زمن سفر التكوين، ولكن الأهم من ذلك هو أن الغالبية العظمى من المليون نوع، تقريباً الموجودة حالياً، هي حيوانات مائية كان يمكنها أن تعيش خارج الفلك.ويحصى إرنست ماير ( E. mayer) أحد كبار علماء تصنيف الكائنات الحية- 600 ,17 نوع من الثدييات والطيور والزواحف والحيوانات البرمائية. وعليه فيمكننا أن نفترض أنه لم يدخل الفلك- على الأرجح – ما يزيد عن 000 ,35 من الحيوانات الفقرية، وأن متوسط حجم الواحد منها كان في حجم الخروف. وحيث أ ن عربة متوسطة ذات طابقين ، من عربات السكة الحديدية 0تبلغ سعتها نحو 670 , 2قدماًمكعباً) تستطيع ان تحمل 240 خروفا ، فإنه لا يلزم أكثر من 146 عربة لحمل 00 ,35 حيوان من هذا الحجم المتوسط. ولكن سعة الفلك كانت تعادل سعة 522 عربة من هذا النوع، ومن هنا يتضح لنا أن الفلك كانت تعادل سعة 522 عربة من هذا النوع، ومن هنا يتضح لنا أن الفلك كان كافيا ًجداً لتنفيذ أوامر الله.

    وعندما امتلأ الفلك بحمولته، غطس في الماء مسافة خمسة عشر ذراعاً، أي نحو نصف ارتفاعه، ويبدو أن هذا هو المقصود من عبارة: خمس عشرة ذراعا ًفي الارتفاع تعاظمت المياه (تك 7 : 20)، لأنه لو أن المياه لم ترتفع فوق الجبل إلا خمس عشرة ذراعاً، لعذر على الفلك أن يطفو فوقها، وبعد مئة وخمسين يوماً من (بداية الطوفان) نقصت المياه، واستقر الفلك على جبال أراراط (تك 8 : 4) . ثم انقضى 221 يوماًقبل أن يُسمح لنوح بالخروج من الفلك إلى الأرض الجافة. ولا يذكر الكتاب المقدس شيئاً عما حدث للفلك بعد ذلك. ورغم كل الشائعات ، فإنه من المشكوك فيه أن تكتشف بقاياه. ويكفي المسيحي ما تشهد به كلمة الله من أن فلكاً مثل هذا قد تم بناؤه، وكان الملجأ الوحيد لعائلة من البشر( هي عائلة نوح) ولعدد ضخم من الحيوانات بأنواعها العديدة، من دينونة الطوفان الشامل ( الرجاء الرجوع إلى مادة طوفان في موضعها من المجلد الخامس من دائرة المعارف الكتابية).

    قصة الطوفان: يخبرنا الكتاب المقدس بأنه حدث طوفان شمل كل العالم على اتساعه، أرسله الله ليمحو الجنس البشري الخاطيء. وعند شعوب بلاد النهرين تقليد عن الطوفان، كما عند الكثير من الحضارات الأخرى. وقد قام أ. هيدل (Heidel) بدراسة القصة البابلية ومقارنتها بالقصة الكتابية في كتابه ملحمة جلجامش (سنة 1949)، وقد وجد وجوه شبه كثيرة، فكلتا القصتين تعكسان ما حدث فعلاً.

    الأدلة الأثرية في العراق تدل على ثبوت قصة الطوفان :ولقد أجرت عدة بعثات أثرية ببعض التنقيبات في سهول بلاد الرافدين للبحث عن الآثار التي تذخر بها تلك المنطقة التي شهدت عدة حضارات ولقد كشفت تلك التنقيبات إلى أن هذه المنطقة شهدت طوفاناً عظيماً قضى على الحضارة السومرية التي كان أهلها يقطنون في سهول الرافدين
    فقد ظهرت آثار الطوفان جلية في أربعة مدن رئيسية في بلاد الرافدين : أور ـ أريش ـ شورباك ـ كيش
    ولقد كشفت التنقيبات الأثرية إلى أن هذه المدن قد ضربها الطوفان في حوالي 3000 قبل الميلاد

    التنقيبات في أور:

    إن أقدم ما تبقى من هذه الحضارة هو مدينة أور المعروفة اليوم (بتل المكيار ) والتي يعود تاريخها إلى عام 7000 قبل الميلاد إن مدينة أور فقد كان سكنها حضارات متعاقبة سادت ثم بادت ومن خلال المكتشفات الأثرية لمدينة أور تبين بأن تلك الحضارة ضربها طوفان رهيب وأن حضارات نشأت مكانها تدريجياً .

    لقد قاد عالم الآثار (سير ليونارد وولي) حملة تنقيب من قبل المتحف البريطاني وجامعة (بنسلفانيا )عام عام 1928م في المنطقة الصحراوية بين بغداد وخليج فارس ولقد وصف (ورينر كيلر) عالم الآثار الألماني تنقيبات (سير ليونارد وولي) كالتالي:

    ” عندما قدمت حملة علماء الآثار إلى تل المكيار التي ارتفاعها 50 قدم جنوب المعبد وبعد التنقيب وجدوا صف طويل من القبور فوق بعضها وقناطر حجرية رائعة وخزائن الكنوز التي كانت ممتلئة بـ أقداح ثمينة، وجرار رائعة ومزهريات وطاولات وبرونزيات وفسيفساء وفضة تحيط بهذه الأشياء التي يغطيها الغبار وبعد عدة أيام الحفر والتنقيب نادى أحد العمال الذين مع (وولي ) وقال : نحن على مستوى الأرض ووضع نفسه في النفق ليقنع نفسه . ظن (وولي) إن هذا كل شيء، إنه رمل نقي (غريد) وهو نوع من الرمل ينحل بالماء فقط.

    لقد قرروا أن يواصلوا الحفر ويجعلوا الحفر أعمق، أعمق وأعمق ذهبت الحملة إلى داخل الأرض ثلاثة أقدام، ستة أقدام لا يزال طين عشرة أقدام ….

    فجأة وعلى عمق عشرة أقدام توصلوا إلى دليل واضح على مساكن بشرية.

    وينقل (ماكس مالوان ) عن سير ليونارد وولي ” الطوفان هو الدليل الوحيد الممكن لهذا الطمي الهائل الذي توضع تحت التلة في مدينة أور، الذي فصل بين حضارتين بين مدينة أور السومرية ومدينة العبيد الأشورية ” (1)

    ولقد دلت التحليلات المجهرية لهذا الطمي أو الغريد الهائل الذي توضع تحت التلة في أور تكدس هنا نتيجة الطوفان.

    مدينة كيش:

    وكذلك الأمر تم الكشف عن آثار للطوفان في مدينة أخرى من مدن بلاد الرافدين وهي كيش السومرية المعروفة اليوم بـ تل الأحيمر ويصف تاريخ السومريون القدماء هذه المدينة بـ ( الموقع الأول للأسرة الحاكمة )

    مدينة شورباك:

    المدينة الجنوبية في بلاد الرافدين (شوربا ) المعروفة اليوم بـ تل الفرح ، تحمل أيضاً دليلاً واضحاً على الطوفان من خلال الأبحاث الأثرية التي قام بها (أريش سكمرت ) من جامعة بنسلفاينا في هذه المدينة من عام 1920ـ1930 كشفت هذه التنقيبات الأثرية النقاب عن ثلاثة طبقات من المساكن التي امتدت في عصر ما قبل التاريخ إلى الأسرة الحاكمة الثالثة كمدينة أور (2112ـ 2004) قبل الميلاد . وكانت الاكتشافات المميزة بيوتاً مبنية بشكل رائع مترافقة مع كتابة مسمارية وقوائم من الكلمات تدل على التطور الراقي الذي كان موجوداً

    في نهاية الألف الرابع قبل الميلاد

    وكذلك كانت هناك آثار للطوفان في مدينة أريش الأثرية.

    وقد أثبتت الحسابات الدقيقة لأبعاد الفُلك أنه كان يتسع فعلا ًلكل الحيوانات البرية التي دخلت إليه (أ.م. ريوميكل -في كتابة الفيضان الذي نشره في عام 1951)، ولعل الفيضان لم يكن ظاهرة بسيطة كما كان يظن، فاربما كان فيضانا من المطر الغزير مع حدوث حركات في القشرة الأرضية، جعلت مستوى المياه في المحيطات يرتفع، مع ذوبان الثلوج المتراكمة عند القطبين وعلى قمم الجبال العالية، ويبدو جليا ًأنه حدث تغيير كبير في المناخ منذ نحو 10.000 سنة، فمن الواضح أن حيوانات الماموث التي عاشت في سيبريا منذ عصور بعيدة، عاشت في مناخ انتشرت فيه النباتات الزهرية (التي وجدت في أفواهها) والحشائش. وواضح أيضاً أنها تجمدت فجأة، وبعضها واقف على أرجله. وظلت متجمدة منذ ذلك الزمان .طوفان
    الطوفان هو الفيضان العظيم . وكان الطوفان الذي حدث في أيام نوح هو أعظم ضربة انزلها الله القدوس بهذا العالم . وقد حدث ذلك لأن الله رأي أن شر الإنسان قد كثر في الأرض، وأن كل تصور وأفكار قلبه إنما هي شرير كل يوم (تك 6: 5).

    وقد شغلت حادثة الطوفان من سفر التكوين (الإصحاحات ( 6-11)أكثر مما شغلت أحداث الخليقة وسقوط الإنسان . وقد أشير إلي هذه الحادثة مراراً في العهد القديم ( مز 104: 6-9، أش 54 :9، ويحتمل أيضا في أيوب 12: 15)، وفي العهد الجديد ( مت 24: 38, 39، لو 17 :27، عب 11: 7، 1بط 3: 20، 2 بط 2 :5، 3: 3-7) .

    أولاً- الترتيب الزمني للأحداث :

    أنذر الله الناس بالطوفان قبل حدوثه بمائة وعشرين سنة ، حين أمر نوحا ًأن يبني فلكاً عظيماً( تك 6: 3, 14، 1 بط 3: 20 ). وعندما بدأ الطوفان ، كانت أربعون يوما كافية بأن تجعل مياه الطوفان تبلغ أقصي ارتفاعها حتي غطت كل الجبال (تك 7: 17-20) ، وظلت هكذا طيلة مائة وخمسين يوماً( تك 7: 24) . ثم أخذت المياه في النقصان حتي استقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع من الشهر علي جبل أراراط ( تك 8: 4) . وفي اليوم العاشر من الشهر العاشر ، أي بعد أربعة وتسعين يوما ًأخري ظهرت رؤوس الجبال ( تك 8 :5) . وبعد ذلك بأربعين يوماً، أرسل نوح الغراب فلم يعد إليه ، ثم أرسل الحمامة ثلاث مرات ، بين كل مرة والأخرى سبعة أيام . وقد عادت إليه في المرة الثانية وفي فمها غصن زيتون خضراء في فمها ، فعلم نوح أن المياه قد قلت عن الأرض .فلما أرسلها للمرة الثالثة بعد سبعة أيام أخري ، لم تعد إليه ( تك 8: 6-12).

    وفي أول يوم من السنة الجديدة ( أي السنة الواحدة والست مائة من حياة نوح )كشف نوح الغطاء عن الفلك . وبعد ذلك بسبعة وخمسين يوماً( في اليوم السابع والعشرين من الشهر الثاني ) جفت الأرض تماماً، فأمره الرب بالخروج من الفلك هو وكل من معه ( تك 8 :13-18)، فكانت كل المدة التي استغرقها الطوفان ، والتي مكثها نوح وعائلته في الفلك 371 يوماً(تك 7: 10، 8: 14).

    ثانياً-الامتداد الجغرافي للطوفان :

    هناك قدر كبير من المعلومات في قصة الطوفان في سفر التكوين لتحديد الامتداد الجغرافي للطوفان . ويجب علي دارس الكتاب أن يضع هذه المعلومات في المقام الأول -رغم العديد من النظريات الحديثة -للوصول غلي إجابة علي تساؤل الكثيرين عما إذا كان الطوفان قد شمل كل العالم أو منطقه معينه منه . ففي ضوء ما جاء بسفر التكوين عن الطوفان ، نستطيع الجزم بأنه كان طوفاً شاملاً للأسباب الآتية .

    (1) نقرأ في القصة الكتابية : وتعاظمت المياه كثيراً جداً علي الأرض ، فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء (تك 7: 19) . بل لو ذكر أن المياه غطت جبلا ًواحد من الجبال الشامخة – وليس جميعها – لكان معني ذلك أن المياه قد غطت كل الأرض لأن المياه لابد أن تكون علي مستوي واحد ، في مثل هذه الحالة من الارتفاع .

    (2) بعض الطوفانات المدمرة التي سجلها التاريخ ، حدثت وانتهت في بضعة أيام ، أما طوفان نوح فقد استمر لأكثر من سنة ، بل استلزم الأمر مرور سبعة شهور حتي تتناقص المياه علي سطح الأرض ، بما يسمح لنوح وأسرته بالخروج من الفلك علي جبل أراراط ( تك 8: 4) .

    (3) ونقرأ أن الطوفان بدأ بانفجار كل ينابيع الغمر العظيم .، وانفتحت طاقات السماء . وكان المطر علي الأرض أربعين يوماً وأربعين ليلة ( تك 7: 11, 12)، كما نقرأ :وتعاظمت المياه علي الأرض مائة وخمسين يوماً( تك 7: 24) ، أي أن المياه ظلت متراكمة علي الأرض خمسة شهور ، وحيث أن الغمر العظيم يشير إلي المياه المتجمعة في المحيطات ( انظر تك 1: 2) ، فلا يمكن أن ذلك الطوفان كان مجرد كارثة محلية .

    (4) باعتبار أن الذراع يعادل 17.5 بوصة ، فإن مساحة الطبقات الثلاث في الفلك تبلغ نحو 95.700 قدم مربع ،ويبلغ حجمه نحو 1.396.000 قدم مكعب ، تصل حمولته ( باعتبار أن الطن -عادة – يلزمه نحو 100 قدم مكعب ) إلي نحو 13.960 طنا ، فيبدو من غير المعقول أن يأمر الله نوحاً أن يبني فلك ًبهذه الضخامة للنجاة من طوفان محلي .

    (5) مما يستدعي الانتباه ، أنه لو كان الطوفان طوفانا ًمحلياً- محصوراً في منطقة بعينها – لما كانت هناك حاجة أبداً لبناء الفلك ، بل كان يكفي ان ينتقل نوحاً وعائلته -ناهيك عن الحيوانات -إلي منطقة أخري لا يصل إليها الطوفان ولكن أن الله أمره ببناء الفلك ليكون ملاذاً له ولعائلته ولكل ممثلي الحيوانات البرية في العالم ، دليل واضح حاسم علي أن الطوفان كان عاما ًشاملاً لكل العالم ،إذ لا يمكن الزعم بأن طوفاناً محلياً،كان يمكن أن يقضي علي كل الحيوانات البرية .

    (6) لا يتفق مفهوم الطوفان المحلي المحدود مع العبارات الواضحة الموحي بها من الله للرسول بطرس من أن الموات كانت منذ القديم والأرض بكلمة الله قائمة من الماء و بالماء ، التي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك . وأما السماوات والأرض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها ، محفوظة للنار إلي يوم الدين وهلاك الناس الفجار ( 2 بط 3: 2-7).فالطوفان كان السبب في الانتقال من السماوات التي كانت منذ القديم والأرض إلي السماوات والأرض الكائنة الآن . لق كان الطوفان هو الجواب الحاسم القاطع الذي رد به الرسول بطرس علي المستهزئين السادرين في عنادهم وتجاهام ان الله في وقت سابق قد أعلن غضبه المقدس وسخطه علي الخطية بإهلاك العلم الكائن حينئذ باعتبار ذلك صورة لما سيحدث في يوم الدينونة النهائية الرهيب ، الذي فيه تزول السماوات بضجيج ، وتنحل العناصر محترقة ، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها ( 2 بط 3: 10).فالرسول يتكلم هنا عن الطوفان بأنه كان كارثة شاملة لكل العالم .


    7) يذكر الكتاب بكل وضوح وتأكيد أن جميع الناس خارج الفلك قد هلكوا بالطوفان ( مت 24 :37 -39 ، لو 17: 26 ,27، 1بط 3: 20، 2بط 2: 5، كما هو مبين في الأصحاحين السادس والسابع من سفر التكوين ) . ومن المستحيل افتراض ان الجنس البشري ،لم يكن له وجود إلا في بلاد بين النهرين ( كما يزعم الذين يقولون بأنه كان طوفانا ًمحلياً) في الستة عشر قرنا أو أكثر ، التي كانت قد مضت ما بين آدم والطوفان وذلك لثلاثة أسباب علي الأقل :(أ*) أن أعمار الناس قبل الطوفان كانت طويلة جداً، والخصوبة عالية ، فلابد أن كانت الزيادة كبيرة في أعداد الناس .
    (ب*) إن الشرور والمنازعات كانت تعمل علي تشتت الناس وتفرقهم ، وليس علي تجمعهم في منطقة واحدة .

    ( ج) إن انتشار الحفريات البشرية في أجزاء متفرقة من العالم ، يجعل من العسير افتراض أن الإنسان لم يغادر منطقة الشرق الوسط قبل عصر الطوفان ، مما يتحتم معه القول بأن الطوفان كان شاملاً لكل العالم لهلاك الناس الأشرار الذين كانوا – ولابد -منتشرين في كل العالم .

    ومن العجيب أنه – لوضوح شهادة الكتاب المقدس عن أن الطوفان كان طوفانا ًعاماً- لم يقل أبداً شارح للكتاب المقدس – سواء من اليهود |أو من المسيحيين ، قبل 1655 م – بأن الطوفان كان طوفانا ًمحلياً. كما أنه منذ ذلك التاريخ ، لم تجد هذه الفكرة لها أنصاراً إلا من قله من العلماء ، بعد ظهور علم الجيولوجيا الحديث في منتصف القرن التاسع عشر وما أسفر عنه من كشوف ( انظر البند رابعاً من هذا البحث ) .

    ثالثاً- مصادر مياه الطوفان :

    نقرأ في سفر التكوين ( 7: 11) أنه عندما بدأ الطوفان انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم ،وانفتحت طاقات السماء . من ذلك يمكننا أن نفترض أنه حدث – من ناحية -جيشان في أعماق المحيطات جعل مياهها تفيض وتغطي اليابسة، ومن الناحية الأخرى ، وهطل علي الأرض بخار الماء الذي كان مخزوناًفوق الجلد منذ اليوم الثاني من الخليقة ( تك 1 :6-8) .فمن المعلوم أنه لو أن كل الماء الموجود في الجو الآن هطل علي الأرض فجاه ، فإنه لن يكفي لتغطية الأرض كلها إلا بما يقل عن بوصتين ارتفاعا ، ومن ثم فإن سقوط المطر المستمر طوال أربعين يوما ًو اربعين ليلة ( أي نحو 1000 ساعة ) علي الأرض ، كان يستلزم وجود مصدر للماء أكثر جداً مما هو متاح في الجو الآن .

    ولا جدال في أن الأحوال المناخية قبل الطوفان كانت جد مختلفة عنها الان ، كما يتبين لنا ذلك من الإشارات الكتابية إلي المياه فوق الجلد (تك 1: 7)، ولان الرب الإله لم يكن قد أمطر علي الأرض ( تك 2: 5) ، وظهور قوس قزح لأول مرة بعد الطوفان وضعت قوسي في السحاب ، فتكون علامة ميثاق بيني وبين الأرض ( تك 9: 13 ) . ولا شك في أن وجود غطاء من بخار الماء بهذه الضخامة ، كان يجعل من الأرض صوبة زراعية ، وينشر الدفء حتي في المناطق القطبية . كما أن وجود رواسب ضخمة من الفحم ، وبقايا حيوانات استوائية في المناطق القطبية ، يدل دلالة واضحة علي حدوث تغير فجائي في المناخ بالنسبة لكل الكرة الأرضية .

    وقد اكتشف العلماء مؤخراً طبقة عليا في الجو تسمي المزوسفير mesosphere)) ترتفع ما بين 25-50 ميلا فوق سطح البحر، ترتفع فيها الحرارة إلي ما فوق 50 درجة فهرنهيت ، ويمكن أن تحمل هذه الطبقة ملاءة بالغة الضخامة من بخار الماء . فعندما أزفت ساعة الدينونة ، أمر الله فهطل هذا المحيط الأعلى علي الأرض في شكل سيول من المطر ، استمرت بلا انقطاع نحو ستة أسابيع .

    رابعاً- الطوفان وعلم الجيولوجيا :

    إن طوفانا ًعاما غطي كل الجبال في خلال ستة أسابيع ، وظل علي هذا المستوي من الارتفاع نحو ستة عشرة أسبوعاً، ثم ظل ينحسر علي مدي 31 أسبوعاً أخري ، لابد أنه بالضرورة – قد ترك آثاراً جيولوجية ضخمة في القشرة الأرضية :

    (1) لابد أنه قد حدث فيها تآكل شديد في جهات ، وترسيب في جهات أخري . فالارتفاع السريع في مستوي سطح الماء في أربعين يوماً، لابد قد أحدث تيارات شديدة تحمل كميات ضخمة من الرواسب . ويقول الكتاب إنه عندما بدأ الطوفان في الانحسار رجعت المياه رجوعا ًمتوالياً( تك 8: 3)فلأبد ان توازن القشرة الرضية فيما سبق – مهما كان نوعه – قد تعرض لتغيرات شديدة بفعل الحركات المعقدة لهذه الكمية بالغة الضخامة من المياه ، علاوة علي ما سببه هطول السيول الغزيرة من المطار وما صاحبها من عواصف عاتية ودوامات عنيفة ، وتيارات متقلبة ، وغيرها من الظواهر الهيدروليكية . ولابد أن حدثت ظواهر جيولوجية كثيرة بعد ان انحسر الطوفان وتجمعت المياه في أحواض وبحار جديدة ، فاستقرت الأرض علي توازنات جديدة .

    (2) حيث أنه بالطوفان محا الله كل قائم علي وجه الأرض ( تك 7: 23 ) ، وفي ضوء تحرك الكتل الضخمة من الرواسب جيئة وذهاباً مع تحركات المياه ، ثم رسوبها أخيراً( وقد قال الله أنا ملكهم مع الأرض ( تك 6 :13)، فلأبد أن عدداً كبيراً من النباتات والحيوانات قد دفنته تلك الرواسب ، وفي ظروف مواتية لحفظها علي شكل حفريات . فغالبية الحفريات التي تكتشف الآن أسفل الصخور الرسوبية ، لابد أنها دفنت فيها في زمن الطوفان .

    (3) وأخيراً، نستطيع أن نقول ، إنه مع ما يسجله الكتاب المقدس عن الطوفان ،أصبح من المستحيل معرفة تاريخ الأرض الجيولوجي قبل زمن الطوفان ، فأي رواسب جيولوجية كانت موجودة قبل الطوفان ، لابد أنها تعرضت للتآكل والتحول والتغيير عدة مرات بتأثير الطوفان . فأي ظواهر جيولوجية نستخدمها الآن لتحديد الأزمنة الجيولوجية ،بعد الطوفان ، لا تصلح لقياس الأزمنة قبل الطوفان الذي لابد قد غير معالم القشرة الأرضية ، بل حتى الكربون 14 الذي يستخدم الآن لتحديد الأزمنة ، لا يصلح إلا لتحديد الأزمنة منذ تكوين خزان الكربون 14 في الجو بعد انهيار غطاء البخار الجوي ( المياه التي فوق الجلد )

    خامسا ًالطوفان قديم العهد :

    إن الحفائر الأثرية في الشرق الأوسط ، تعطينا تاريخاً متصلا ًله ( مبنياً علي البقايا الفخارية ، ومستويات الآثار السكنية ) منذ اللف الخامسة أو السادسة قبل الميلاد ، ولذلك يبدو من المستحيل تحديد زمن الطوفان داخل هذا الإطار ،كما أن هجرة الإنسان بعد الطوفان إلي نصف الكرة الغربي (وهي هجرة لعلها حدثت عن طريق مضيق بيرنج ) ، وانتشار الناس من أقصي شمالي أمريكا الشمالية إلي أقصي جنوبي أمريكا الجنوبية ، يستلزمان فترة طويلة من الزمن . وهناك دلائل كتابية علي وجود فجوات واسعة بين الأجيال المذكورة في الإصحاح الحادي عشر من سفر التكوين ، مما يسمح لنا بالقول بأن الطوفان قد حدث قبل عصر إبراهيم بزمن طويل جداً.

    (1) وأول كل شيء ، لا يذكر الكتاب المقدس مجموع السنين بين الطوفان وإبراهيم ، مثلما يذكر مثلاً- مدة تغرب بني إسرائيل في مصر ( خر 12: 40) ، مع أنه يجمع بين المرحلتين ( العمر قبل الإنجاب وبعده في حياه كل الآباء قبل الطوفان ).

    (2) هناك نوع من التناسق بين سلسلتي الأجيال في الإصحاح الخامس من سفر التكوين ، والإصحاح الحادي عشر منه ، ففي كل منهما يذكر عشرة من الأجيال ، والعاشر في كل منهما كان له ثلاثة أولاد من الذكور تذكر أسماؤهم ( وهذا أشبه بما جاء في الإصحاح من إنجيل متي ) .

    (3) لو أنه لا توجد فجوات بين الأجيال في الإصحاح الحادي عشر من سفر التكوين ، لكان معني ذلك أن كل الآباء بعد الطوفان بما فيهم نوح نفسه ، كانوا مازالوا علي قيد الحياة عندما كان إبراهيم في الخمسين من عمره ، بل يكون ثلاثة ممن ولدوا قبل انقسام الرض ( عقاباً علي محاولة بناء برج بابل ) ، وهم سام وشالح وعابر ، وقد ظلوا أحياء بعد موت إبراهيم نفسه ، بل إلي ما بعد سنتين من وصول يعقوب إلي فدان أرام عند خاله لابان . ولكن يشوع يذكر أن آباء إبراهيم سكنوا في عبر النهر منذ الدهر وأنهم عبدوا آلهة أخري ( يش 24: 2, 14 ,15) ، مما يعني أن نوحاً وساماً- وغالبية الآباء المذكورين في الإصحاح الحادي عشر من سفر التكوين – كانوا قد ماتوا منذ زمن بعيد.

    (4) إن دينونة بابل- كما نفهم من سجل الكتاب المقدس – حدثت قبل عصر إبراهيم بزمن بعيد جداً- فبعدها تبدد الناس علي وجه الأرض ( تك 11: 9) – لأنه عندما جاء إبراهيم إلي كنعان ، وعندما نزل إلي مصر ، وجد حضارة متقدمة في كليهما . ومن الناحية الأخرى يزعم البعض – بناء علي عدم إدراك الفجوات بين الأجيال المذكورة في سفر التكوين – أن الطوفان قد حدث حوالي 2460 ق. م. أي بعد بناء الهرم الأكبر بعدة قرون .

    (5) إن كلمة ولد كثيراً ما تدل في لغة الكتاب المقدس – علي معني جاء من نسله . فالمقارنة الدقيقة بين الخروج 6: 20 ، والعدد 3: 17-19 , 27, 28 تدل علي أن عمر ام كان جداً لهرون وموسي ، وسبقهم بنحو 300 سنه . كما أن استخدام نفس الكلمة في تك 10: 25 ، والهبوط المفاجئ بين عمر عابر وعمر فالج ( تك 11: 16-19) يحمل علي الظن بوجود فجوة كبيرة بين جيل عابر وجيل فالج .

    ومن جانب آخر هناك أدلة قوية تستدعي تحديد زمن الطوفان بعد عام 7000 ق. م. وذلك للأسباب الآتية :

    (أ*) يصبح التوفيق بين التواريخ الكتابية عسيراً، لو افترضنا أن خمسة آلاف سنة مضت بين الطوفان وإبراهيم . وفي التواريخ الكتابية فجوات تبلغ أحياناًبضعة قرون ، ولكنها لا يمكن أن تصل إلي آلاف السنين .

    (ب*) حيث أن وجود الجنس البشري بعد الطوفان ، كان محدودا في منطقة واحدة ، فمن غير المحتمل أن تكون الدينونة التي وقعت علي بناه البرج في بابل ، قد حدثت بعد أكثر من ألف سنة بعد الطوفان ، فقد ربط رعو وسروج وناحور بين أيام دينونة بابل في زمن فالج ( انظر تك 10: 25) وأيام تارح ، ولذلك يكون من الصعب تصور مرور أكثر من ثلاثة أو أربعة آلاف سنة بين دينونة بابل ومولد إبراهيم ، أي أكثر من أربعة آلاف أو خمسة آلاف سنة بين الطوفان وإبراهيم .

    (ج) إن التشابه الكبير بين قصه الطوفان الكتابية والقصة البابلية ، ينفي احتمال مرور الآلاف العديدة من السنين علي الطوفان ، إذ كان يتعذر علي البابلين أن ينقلوا كل هذه التفاصيل الدقيقة عن تقليد ظلوا يتداو لونه شفاهاً آلافا عديدة من السنين ، بل الأرجح أنها كانت بضعة آلاف معدودة فقط .

    والخلاصة أنه يمكن القول بأن الطوفان حدث قبل ميلاد المسيح بنحو ستة أو سبعة آلاف سنة


    سادساً- الاكتشافات الأثرية عن الطوفان :لقد اكتشفت في المواقع العديد من المدن القديمة ، وبخاصة أور وأرك و كيش و لاجاش و نينوي . طبقات طينية ورسوبية مختلفة في السمك ، يمكن أن ترجع إلي الألف الرابعة أو الثالثة قبل الميلاد ، ولكن الدلائل الاركيولوجية تدل علي أنها لا تعود جميعها إلي زمن واحد ، مما يدل علي انها لم تكن من فعل طوفان عام كالموصوف في سفر التكوين ،بل من فعل فيضانات عالية لنهر الدجلة او نهر الفرات أو لكليهما معاً
    ولكن الأهم من ذلك لدراسة القصة الكتابية ،هو وجود قصص عديدة – عند شعوب كثيرة في كل قارات العالم ن بل وفي الجزر النائية في المحيط الهادي – عن هلاك العالم بفعل طوفان عظيم . ولا يمكن أن تنتشر قصص هذا الطوفان في كل بلاد العالم بهذه الصورة ، من قبيل الصدفة ، بل يجب أن يعتبر هذا دليلاً علي تاريخية القصة الكتابية .

    ومن أهم هذه القصص عن الطوفان هو ما جاء باللوحة الحادية عشرة من الاثني عشر لوحا ًالمكتوبة باللغة الأكادية بالخط المسماري عن ملحمة جلجامش ، وقد اكتشفها جورج سميث في 1872 م بين مجموعة كبيرة من الألواح الفخارية التي وردت للمتحف البريطاني نتيجة التنقيب في أطلال قصر أشور بانيبال في نينوي . ففي أثناء تجوال جلجامش بحثاً عن الحياة الخالدة ،تقابل مع أوتنا فشتيم الذي روي له قصة الكارثة الفادحة التي حاقت بالجنس البشري . وكان بطل قصة الطوفان يدعي زيو سودرا في القصة السومرية التي كتبت نحو 2000 ق.م. بعد ان ظلت تنتقل مشافهة عدة قرون قبل ذلك . وهناك وجوه تشابه كثيرة بين أحداث قصة الطوفان الكتابية والقصة الآشورية .

    كما توجد أيضاًنقاط خلاف واضحة . وتوجد أيضاًملحمة بابلية يسمي فيها البطل عترا حازيس (atra -hasis) .

    ووجوه التشابه بين القصة الكتابية والقصص الآشورية والبابلية وهي:

    أن الطوفان كان عقابا إلهياً علي شر الإنسان ، بعد إنذار

    الإنسان بذلك.

    (2) أن الفلك طفا فوق أرض بلاد النهرين .

    (3) دخول الحيونات الى الفلك لحفظ النوع . ولكن القصص المسمارية لا تذكر عدد سبعة من الحيوانات الطاهرة .

    (4) أرسل البطل طيورا ًلمعرفة الحالة فوق سطح الأرض . لكن فى القصة الكتابية أرسل نوح الغراب أولا ثم أرسل الحمامة ثلاث مرات ، أما فى القصص المسماوية ، أرسلت الكمامة أولا ثم الغراب فالعصفور .

    (5) قام نوح – فى القصة الكتابية – ببناء مذبح للإله الواحد ، أما فى القصص المسماوية فقد تجمع عدد كبير من الآلهة حول المذبح .

    (6) تذكر هذه القصص – كما فى القصة الكتابية – أن الجنس البشرى لن يهلك مرة أخرة بطوفان .

    أما وجوه الإختلاف فهى :

    (1) تتحدث القصص المسماوية عن آلهة عديدين ، بينما القصة الكتابية تعلن الإله الواحد الحقيقى .

    (2) تختلف أسماء الأبطال بإختلاف هذه القصص .

    (3) مقاييس الفلك المذكورة فى سفر التكوين مقاييس معقولة ، وتتفق مع بناء السفن الآن . أما المقاييس التى تذكرها هذه القصص فغير معقولة ، فهى فى القصة البابلية 140×140×140 ذراعا .

    (4) فى القصص المسماوية حدث الطوفان نتيجة صراع بين الآلهة ، وقد نجا الناجون نتيجة خطأ كان سببا فى غضب الإلهة بيل بينما فى القصة الكتابية تتجلى قداسة الله وعدالته ورحمته فى عقابه للأشرار .

    (5) تذكر جميعها أن الطوفان جاء من المطر ، لكن الكتاب المقدس يذكر أيضا أنه قد انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم . كما تذكر القصة البابلية هيجان البحر والرياح .

    (6) تذكر القصة البابلية أن الحيوانات كانت تذبح للأكل ، وأن صاريا قد صنع الفلك ، كما كان له ربان ، وتمت تغشيته بالفضة والذهب .

    (7) استغرق الطوفان – فى القصة الكتابية – سنة وسبعة عشر يوما ، أما فى القصة البابلية فقد استغرق أربعة عشر يوما فقط . ويقول أحد العلماء (فيلبى filby ) إنه لاتوجد قصة أخرى عن أحاث العالم القديم ، لها مثل هذا الانتشار بين شعوب العالم ، وكيف أن كل الجنس البشرى قد جاء من مركز واحد ،بل وعائلة واحدة .

    وما تذخر به الروايات المختلفة من أساطير ومبالغات وتناقضات ، إنما تبرز دقة ومصدقية وسمو القصة الكتابية .


    تم جمع و نقل هذا المقال بمعرفة
    القبطى ( Messias )
    قال المسيح الصادق والأمين
    فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ
    لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.
    &
    وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    و أيضا

    اقتباس
    الطوفان وعلوم الانثروبولوجى و الأركيولوجى و البيولوجي و الجيولوجي


    بعد الرساله الاول عن اكتشاف اثار فلك نوح علي جبل اراراط ارسل لي بعض الاخوة تعليق ينتقد فيها الرساله
    لذلك سوف اكمل البحث هنا عن الطوفان ليكي يعلم الجميع صحه تعليم كتابنا المقدس
    الطوفان وعلوم الانثروبولوجى و الأركيولوجى و البيولوجي و الجيولوجي
    الكتاب المقدس والعلم الحديث
    “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ” (2تي16:3)
    الكتاب المقدس الذي بدأ موسى النبي في كتابة أسفاره الأولى من 1500 سنة قبل الميلاد، يحوي الكثير من النظريات العلمية في خباياه، ولازال العلم يبحث عنها ويكتشفها تبعاً.. ورغم أنه ليس كتاباً علمياً بل كتاباً روحياً إلهياً، إلا أنه الصخرة القوية التي تحطمت عليها كل النظريات العلمية الباطلة والخاطئة، لذلك فهو المقياس الحقيقي لصدق أية نظرية علمية.
    فقد حوى الكتاب المقدس الكثير من الحقائق العلمية، وبه أكثر من 300 عقار طبي استعملها قدماء بني إسرائيل في وصفاتهم الطبية.. كما ذكر الكتاب المقدس موضوع خلقة النباتات قبل الحيوان، وهذا ما يوافق العلم الحديث.. وبه العديد من الحقائق العلمية الحديثة.. إلخ.
    يوجد مناهج كثيرة لإثبات أن الكتاب المقدس هو كتاب الله، وأحد هذه المناهج هو العلم. فالكتاب المقدس هو كتاب روحي، وهدفه روحي بحت.. لذا فهو يستخدم لغة بسيطة تتناسب مع الكل.. ورغم هذه البساطة الشديدة، وهذا الهدف الروحي الذي يسعى إليه الكتاب، فهو يعتبر “أصح كتاب علمي في التاريخ البشري”.
    فعندما نقيس الكتاب المقدس بمقاييس علمية، سنجد بعض الملاحظات:
    1- أنه لا يوجد فيه خطأ علمي واحد: الكتاب المقدس لا يحتوى على الأخطاء العلمية الشائعة في تلك العصور وقت كتابته.. فكلنا نعلم أن بعض كتاب العهد القديم عاشوا في بيئات مختلفة، فموسى عاش في بيئة مصرية وبعض أنبياء العهد القديم الذين أتوا بعده عاشوا في بيئات فارسية وبابلية أو كلدانية.. وكل منهم كان لهم اعتقادهم في نشأة الأرض والحياة وحول لاهوت الله..
    2- هو الكتاب الوحيد الثابت أمام التيارات العلمية المضادة على التاريخ البشري. فإذا ظهرت أي نظرية تتعارض مع نص الكتاب، فنتأكد أنها ستزول مع الزمن، وستتبدد ويبقى الكتاب.
    3- يوجد توافق علمي عجيب بين المعرفة السليمة للكتاب والحقائق العلمية.. (فالفرق بين هذه النقطة وسابقتها أن “الحقيقة” ثابتة، و”النظرية” قابلة للتغير).
    4- الكتاب المقدس هو أقدم مرجع للكثير من الحقائق العملية.
    # الكتاب المقدس يحوي حقائق علمية مكتوبة بلغة غير علمية:
    ينظر البعض إلى الكتاب المقدس ككتاب علمي ويتوقعون أن يجدوا فيه بعض المعادلات الكيميائية وأخبار الاكتشافات وغزو الفضاء..! وعندما لا يجدونها يعتقدون أن العلم والدين لا يتفقان!!
    ويقول بعض المعترضين على الكتاب المقدس أنه خال من التعبيرات والاصطلاحات العملية، وهو بالكلية خال تماما من اللغة العلمية ولذلك فهم لا يقبلونه -إذا تعرض لموضوع علمي- ككتاب مسلم به من كتب العلم. ويمكن الرد على ذلك بالقول أن الكتاب المقدس لا يحوي اللغة العلمية ونحن سعداء بهذا لان اللغة ما هي إلا أداة للعقل البشري يصوغ بها أفكاره، وهي دائماً تتغير بتغير الأجيال، ولغة العلم الحديث حديثة كحداثة العلم نفسه لأنها أخذت تكتمل في هذا القرن، وكل يوم نسمع عن إصلاحات علمية جديدة أضيفت إلى اللغة العلمية ولم تكن تعرف من قبل، فكيف يمكن للكتاب المقدس أن يحوي على اللغة العلمية مع أنه كتب من آلاف السنين؟!
    ولو كتب الكتاب المقدس بلغة العلم فإنه يكون مستعصياً فهمه على عامة الناس، إذ ليس كل الناس علماء، بينما أراد الله أن يعلن ذاته في الكتاب المقدس لكل البشرية في كافة أجيالها المتعاقبة العلماء ومنهم البسطاء.
    أن الكتاب المقدس يحوي كثيراً من الحقائق العلمية ولكنها مكتوبة بلغة غير علمية، ويعبر عنها بلغة بسيطة جداً يسهل حتى على الأطفال فهما. وهذا يدل على أنه ليس من صنع البشر بل هو كلمة الله حقا. فكيف لهذا الكتاب رغم لغته البسيطة، يكتب هذه الحقائق ويكتشفها منذ آلاف السنين..
    والأعجب من هذا أن الكتاب قد كُتِبَ تقريباً على مدى 1600 سنة، واشترك في كتابته على الأقل أربعون كاتب، وكل منهم ينتمي لأماكن ومناطق مختلفة على مستوى العالم.. ورغم كل هذا التباين في التاريخ والمكان والمستوى الفكري، بل والظروف النفسية التي كتب فيها الكتاب (منفى – سجن – قصر..)، ورغم كل هذا، فنجد أن هؤلاء لم يتأثروا بكل السلبيات العلمية، والأساطير، والنظرات الفكرية والفلسفية بكل هذه الأماكن..
    فكل ما كُتِب كان من وحي الله، وهذا هو دور وعمل الروح القدس مع كاتبي الكتاب..
    الطوفان و نوح النبي
    مقدمة
    إهتمت المؤسسات العلمية الكبيرة بتمويل البحوث والدراسات حول كثير من الأمور الإنسانية، كعلاج كثير من الأمراض، وإستكشاف أعماق الأرض، وإستخراج خيراتها، والصعود إلى الفضاء لإستكشاف أسراره.. ويتوصل العلم كل يوم إلى نتائج مبهرة في كل مجال لخدمة ورفاهية الإنسان، وتوصل العلماء إلى معرفة الكثير من أسرار الكون.
    ولكن يوجد سر غامض يرجع تاريخه إلى ما يقرب من 5 آلاف سنة، وهذا السر لم يسع العلماء والباحثون إلى الكشف عنه طوال هذه السنوات.
    هو سر بناء خشبي ضخم على شكل سفينة موجودة على إرتفاع نحو 14000 قدماً على جبل آرارات (جبل أراراط) بتركيا، مدفون تحت الجليد.
    هذا اللفظ العبري مأخوذ من الأصل الآكادي (أورارطو) وقد أطلق هذا الاسم على بلاد جبلية تقع شمالي آشور، على أحد جبالها استقر فلك نوح بعد الطوفان (تك 8: 4). والقمة التي يطلق عليها اليوم “جبل أراراط” ترتفع إلى 16916 قدماً فوق سطح البحر واسمها في التركية “أغرى داغ” . ولما قتل ابنا سنحاريب أباهما هربا إلى أرض أراراط أي أرمينية (2 ملوك 19: 37). ويظهر أنه كانت هناك مملكة في أرض أراراط في عصر أرميا دعاها النبي مع غيرها للاشتراك في حرب ضد بابل (أرميا 51: 27).
    تاريخياً وحتى الآن:
    جبل أراراط كان لقرون طويلة جزء من الولايات الأرمينية، ثم سقط في يد الإمبراطورية العثمانية، ثم الإمبراطورية الفارسية (إيران). وبعد الحرب الروسية الفارسية (1826-1828) ومعاهدة Turkmenchay، تم ضمها إلى الإمبراطورية الروسية، كجزء من مقاطعة أرمينيا، ثم لاحقاً إلى حكومة إيريفان Yerevan.
    بعد الحرب العالمية الأولى، خضعت لإدارة جمهورية أرمينا الديمقراطية كجزء من مقاطعة أرارات، ولكن تم التخلي عنها إلى تركيا عن طريق الاتحاد السوفيتي إزاء معاهدة Treaty of Kars.
    سر مركب خشبية تحدث عنها المستكشفون منذ 700 سنة قبل الميلاد.
    هذه المركب كتبت عنها وسائل الإعلام، وتحدثت عنها السلطات الحربية التركية، مقرين ومعترفين بوجودها في الثمانينات من القرن التاسع عشر.
    تلك المركب التي تم تصويرها عن طريق بعثة دراسية سنة 1955، حيث وجدت على عمق 35 قدماً تحت سطح الجليد. وعلى أخشاب هذه المركب أجريت إختبارات علمية عديدة؛ وقد أثبتت هذه الاختبارات أن عمر المركب يتراوح ما بين 1200 إلى 5000 سنة.
    وفي بداية السبعينات قامت طائرات التجسس الأمريكية والأقمار الصناعية الحربية الخاصة بالتنبؤات الجوية بتصوير هذا الهيكل الخشبي على جبل أرارات.
    إن هذا السر العجيب يكشف حقيقته الكتاب المقدس الذي يعتبر المصدر التاريخي الوحيد الذي أرَّخ تفاصيل هذا البناء الضخم.
    وكنا نحتاج للكثير من البحث والدراسة للتأكد. هل هذا البناء الخشبي الضخم الموجود حالياً على جبل ارارات هو فلك نوح الذي تحدث عنه سفر التكوين؟! وكيف وصل إلى هذا المكان؟
    وفي أيامنا هذه يعرف حوالي بليون ونصف بليون من الناس مسيحيون ويهود ومسلمون قصة نوح الذي نجا من الطوفان العظيم (تك 6-8).
    وتسلمت الأجيال السابقة هذه القصة بتسليم كامل، وعاشت القصة في تاريخ البشرية على مدة 5000 سنة.
    ولكن بعد ظهور البحث العلمي، وإهتمام البعض بالتشكيك في صحة هذه القصة وغيرها من قصص الكتاب المقدس، كان لزاماً على البشرية تسخير البحث العلمى لتأكيد هذه القصة كحقيقة مؤكدة كما ذكرها الكتاب المقدس.
    ولعلم الآثار دوراً هاماً في تأكيد صحة هذه القصة وغيرها من قصص الكتاب المقدس، ولقد كان لنابليون بونابارت وحملاته العسكرية الفضل الأول في ذلك؛ فقد أتى نابليون بونابرت لغزو مصر ومعه 328 سفينة و38000 شخص من باريس. وبالرغم من أن حملة نابوليون بونابارت على مصر كانت حملة فاشلة بكل المقاييس العسكرية (حيث لم يتمكن من الإستيلاء على البلاد أكثر من سنة واحدة)، غير أن الحملة كان لها نتائج علمية مبهرة.. حيث رافَق نابليون بونابرت 120 من العلماء والفنانين تركزت مهمتهم في البحث في أرض مصر.. وكانت ثمرة هذا البحث العثور على حجر من البازلت الأسود سنة 1798 م في رشيد سني باسمها (حجر رشيد). وكان هذا الحجر هو البداية الأولى لدور علم الآثار في خدمة الكتاب المقدس. وبفك رموز اللغات الثلاثة المكتوبة على الحجر –وهي اللغة الهيروغليفية [الكتابة المستخدمة في مصر القديمة] واللغة الديموطيقية [الشكل المبسط للكتابة المصرية القديمه] واللغة الإغريقية- بدأت معرفة أسرار الماضي، وكانت وسيلة لإلقاء الضوء على قصص الكتاب المقدس من خلال علم الآثار.
    الطوفان والتاريخ
    هل قصة نوح حقيقة (سفر التكوين 6-8)؟!
    هل قصة نوح النبي أسطورة هادفة في الكتاب المقدس؟ أم هي قصه واقعية حدثت بالفعل؟
    هل من الممكن أن يكون قد تم بناء الفلك بالفعل، وظل عائماً لمدة 13 شهراً تقريباً؟
    هل من الممكن أن توجد سفينة (فلك) بالضخامة التي تسع كل المخلوقات؟ وهل كانت من القوة حتى تثبت أمام العواصف والأمطار الغزيرة؟
    هل بالفعل تغطت الأرض بالمياه؟
    مجموعة من الأسئلة تحتاج لدراسة علمية، وتحتاج إلى أدلة وبراهين قوية ومقنعة لأجل تأكيد ثقتنا في كل ما كتب في الكتاب المقدس.
    أولاً: الطوفان والتاريخ:
    إن حدثاً كهذا لا يمكن أن يطويه التاريخ.. فقد كان يعتبر كارثة عالمية.. وقد تم تسجيله في الكتاب المقدس، ولكن ليس فقط.. فهذه القصة موجودة في خلال أكثر من 200 شكل على مدار التاريخ.. عند سكان الإسكيمو في أمريكا الشمالية، وشعوب سيبيريا، وشعوب فنلندا وشعوب أيسلندا، وأيضاً في الجنوب في نيوزيلندا، وعند سكان أستراليا الأصليين، وفي أطراف أمريكا الجنوبية.. إلخ.
    الطوفان وعلم الأنثروبولوجي
    ثانياً: لقد سجل علم الانثروبولوجي Anthropology كثير من القصص التي تناقلتها الأجيال، ومن بين الباحثين الذي كرسوا جهودهم للوصول إلى حقيقية الطوفان عالِم كندي يُدعى د. آرثر كوستانس Dr. Arthur Custance، وهو عضو المعهد الكندي الملكي للعلوم الإنسانية، وهو دار للغة المسمارية ولغات الشرق الأوسط.. وكتب هذا العالم بحثاً عن معتقدات العالم في الطوفان.. وقد إتفقت جميعها في سبب الطوفان، وعن الشخص الواحد الذي أنقذه الرب هو وعائلته، واتفقوا أيضاً في أن كل سكان العالم الحاليين قد إنحدروا من الناجين، وفي وجود الحيوانات في الفلك واستخدامها في الاستطلاع.. وإن إختلفوا في المكان الذي استقر فوقه الفلك.
    ومن الجدير بالذكر أن قصة الطوفان مدونة قبل إنتشار المسيحية على الألواح الطينية والحجرية..
    يقول جون ستيوارت ميل John Stuart Mill “لئن كان هناك تشابه بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات الكلدانية القديمة، فإن المقارنة بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات المذكورة تثبت أن تاريخ المخطوطات الكلدانية أحدث من تاريخ الكتاب المقدس، وأن رواية هذه المخطوطات قد شوَّهتها خرافات العصور القديمة”.
    الطوفان وعلم الأركيولوجي
    ثالثاً: و علم الاركيولوجي Archeology يدرس ما يتعلق بالأجناس البشرية التي إنقرضت، لذا تتوقف دراسة العلماء فيه على التنقيب في باطن الأرض للبحث عن مخلفات الأجناس القديمة، ومن أشهر ما وجدوا، قصة تتطابق مع أحداث الطوفان مكتوبة على ألواح طينية وتسمى بـ”ألواح جلجاميش” Gilgamesh Tablets. ففي أثناء حكم الملك الآشوري “أشوربانيبال” Ashurbanipal (699-627 ق. م.) كان هناك اهتمام كبير بالسجلات التي تتعلق بالمباني القديمة والمكتبات.. ولما مات الملك اشور بانيبال أغلقت مكتبته في نينوى، وكانت تحتوي على 100.000 من الالواح الطينيه، وقد طواها النسيان حتى اكتشفها فريق من علماء الآثار البريطانيين في الخمسينات من القرن التاسع عشر.
    ويحكي د. كليفورد ويلسون Dr. Clifford Wilson أنه عندما عثر الباحثون على الآثار المطمورة لم تكن الألواح كاملة، وفي سنة 1873 أرسلت إحدى الصحف شخصاً يدعى جورج سميث George Smith الذي يعمل في المتحف البريطاني إلى نينوى بالعراق للبحث عن باقي الألواح الناقصة.. وبعدما وجدها بصعوبة، لاحظ أنها مكتوبة بلغة الأكادي وهي تنتمي إلى التراث القديم في الشرق، ونشأت القصة عن السومريين، وهم الشعب الذي اتخذوا أور عاصمة لهم في العراق.
    وهذه القصة ترجع إلى تاريخ كتابة سفر التكوين بيد موسى النبي. فموسى كتاب كتابه الأول نحو عام 1475 ق.م. أي نحو 1400 سنة بعد الطوفان.
    وتوجد قصص أخرى عن الطوفان منها ما في مصر القديمة وأسكندنافيا والصين والإسكيمو والهند.. إلخ.
    الطوفان وعلماء الجيولوجي و البيولوجي
    رابعاً: لقد كان الطوفان حدثاً مأساوياً بدأ ببروق ورعود ثم أمطار، ما لبثت أن انهمرت بغزارة.. فكانت هناك أمطاراً تسقط من السماء في غزارة ومياه تنفجر من أعماق الأرض في قوة.. ومع الوقت تندفع المياه في كل موضع، وتقتلع من أمامها الأشجار، وتُسقِط بقوة كل بناء وتُغرِق بين أمواجها كل كائن حي، وبالتدريج ترتفع المياه فيرتفع معها الفلك، وترتفع حتى تغطي كل الجبال بما في ذلك أعلاها..
    ولكن كيف حدث هذا؟ ومن أين جاءت كل هذه المياه؟!
    لابد أن الأرض تزلزلت وتشققت لتخرج مياهها الجوفية إلى سطحها، ولابد من مصدر لتلك المياه المنهمرة في قوة وغزارة من السماء..
    ولابد أنت يترك الطوفان أثراً على الأرض وجبالها على مر التاريخ، ولابد لدارس القشرة الأرضية أن يكتشف لنا خبايا وخفايا أسرار الطوفان.
    ولقد اهتم الباحثون والدارسون بدراسة سطح الأرض خلال المئتي سنة الماضية للوصول إلى أسرار الطوفان، ونشأت عدة نظريات نتيجة لهذه الدراسات، تبدأ برفض الطوفان وتتدرج إلى أن تنتهي بالطوفان الشامل الذي شمل كل الكرة الأرضية، وسوف نلقي الضوء على أربعة من هذه النظريات:
    1- النظرية الأولى:
    وهي نظرية قديمة لا تقبل ما سجله الكتاب المقدس في سفر التكوين، وأصحاب هذه النظرية ينكرون حدوث الطوفان بالصورة التي ذكرها سفر التكوين.
    2- النظرية الثانية:
    وهي لا تنكر حدوث الطوفان ولكنها تحدد أنه كان مجرد موجة مَدّية.. وأصحاب هذه النظرية يقبلون كل ما جاء من تفاصيل عن الطوفان في سفر التكوين، ولكنهم يعللون حدثه بموجة مدية، وهي تعني إرتفاع مياه الشواطئ بصورة نادرة لظروف استثنائية بسبب الرياح العاصفة وليس لطوفان كوني شامل.. مثلما حدث في مأساة تسونامي Tsunami يوم 26 ديسمبر 2004.
    وبالنظر إلى هذه النظرية بنظرة علمية، نتفق مع أصحابها أنه بالتأكيد صاحَب الطوفان موجات مدية بسبب الزلازل التي صاحبت الطوفان، ولكن هذه الموجات المدية لا تصلح لأن تكون سبباً للطوفان، لأن الموجات المدية ترتفع وما تلبث أن تتراجع، ولكنها لا يمكن أن تستمر هذا الزمن الطويل الذي يجعل الأرض مغمورة لمدة عام تقريباً!
    3- النظرية الثالثة:
    وهي تلك النظريه التي تبناها جوزيف سميث Joseph Smith عام 1839، وهي تدور حول فكرة فيضان محلي غمر منطقة ما بين النهرين فقط (العراق حالياً).
    وأكد سميث أنه لا يمكن أن يكون الطوفان شاملاً، معللاً ذلك بإستحالة وجود مياه بهذه الكمية التي تغمر الأرض كلها، وترتفع فوق الجبال، ويقول من أين أتت؟! وإلى أين ذهبت؟! ولقد إختلق قصة معجزة تبرر حدوث الطوفان وهي حدوث فوالق عظيمة Faults في منطقة الشرق الأوسط أدت إلى إندفاع المياه الجوفية إلى أعلى وإنخفاض مناطق من الأرض.. إلخ.
    وقد أيده في ذلك سير ليونارد وولي Sir Leonard Woolley سنة 1929 ود. ستيفن لانجدون Dr. Stephen Langdon، وخاصة بعد حفريات أور التي تم إكتشافها في العراق نحو عام 1930.
    ولكن بعد مدة بسيطة تغيرت نظرتهما حيث تم إكتشاف أن الرواسب الطبيعية في كل من أور وكبش غير متزامنة، وتحقق العلماء أن الفيضان الذي حدث في أور في وقت من الأوقات غمر جزءاً من المدينة فقط، وأن رواسب أور لا تغير من أحداث الطوفان.
    4- النظرية الرابعة:
    توجد أدلة جيولوجية كثيرة تؤكد فكرة الطوفان الشامل الذي غمر الأرض كلها أكثر من تأييد النظريات الثلاثة الأخرى، ومن هذه الأمثلة:
    1- إنتشار الرواسب في العالم كله:
    فمثل هذه الفيضانات كان لابد وأن ترسب كمية هائلة من الرسوبيات في جميع أنحاء العالم، ولقد قدر علمياً أن أكثر من 0.5% من سطح الأرض هو طبقة رسوبية.. فالولايات المتحدة على سبيل المثال بها رواسب هائلة في كاليفورنيا وهضبة كولورادو والسهول في أواسط الغرب، وفي الهند أيضاً توجد أشهر الرواسب على عمق 60.000 قدما.. مما يؤكد قدمها.
    2- إنتشار الحيوانات والنباتات المتحجرة في كل أنحاء العالم:
    فلقد عثر علماء الجيولوجيا على رواسب في جميع انحاء العالم تحتوي على حيوانات ونباتات وأشياء من صنع الإنسان متحجرة في مناطق جيولوجية متعددة.. وتحتاج هذه الكائنات إلى سرعة نقل ودفن قبل التحلل، وهذا يحدث في الفيضانات الشديدة..
    وقد عثر العلماء حديثاً في جبال روكي الحالية على حيوانات مفصلية من ذوات الثلاثة فصوص محفوظة متحجرة، ووجدوا حشرات دقيقة أخرى متحجرة ومحفوظة دون أي أثر لتحللها، وهذا يوحي بأنها لم تمت موتاً بطيئاً بل بسبب كارثة مفاجئة مثل فيضان عظيم.
    3- وجود أسماك محفوظة في الصخور:
    إن وجود أسماك أو قواقع في الصخور يبدو غريباً وغامضاً، حيث أن الأسماك لا تُدفَن بسهولة. وكما يقول العالم إيمانويل فليكوفسكي Imanuel Velikovsky أن الاسماك عندما تموت يطفو جسمها على السطح، أو يغوص إلى القاع، وسرعان ما تلتهمها الإسماك الأخرى في ساعات.. غير أن الأسماك المتحجرة التي عثر عليها في الصخور الرسوبية غالباً ما وجدت محفوظة في حالة جيدة، وعظامها سليمة لم يصيبها أذى. ولم توجد في حالة مزرية أو بأعداد قليلة، بل وجدت على هيئة أفواج كاملة على مساحات كبيرة يصل عددها بالبلايين. كما أنها وجدت في حالة صراع عنيف مع الموت، ولكن بلا أدنى علامة تدل على هجوم الحيوانات الأخرى عليها. وهذه الأسماك تغطي مساحة تصل إلى مئات الأميال!! والجيولوجي د. هيو ميللر Hugh Miller يصف ذلك بكل وضوح.. ويتحدث أيضاً هاري لاد من المساحة الجيولوجيه بالولايات المتحدة الأمريكية عن مجمع سمكي في سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا، حيث توجد أكثر من بليون سمكة طولها 8:6 بوصات ماتت على مساحة أربعة أميال مربعة في قاع الخليج.. والسؤال هو كيف تم حسبها هناك ما لم يكن بسبب فيضان؟!
    4- وجود نباتات وحيوانات فقارية في مناطق باردة:
    كما وجدت مقبرة أخرى تم إكتشافها بالقرب من دياموند فيل يونج في طبقة رسوبية تجذب إليها السياح، حيث تقدم لنا نماذج سليمة من الأسماك والنباتات المتحجرة من أحسن النماذج في العالم لأسماك ضخمة يتراوح طولها من 8:6 بوصات، وسعف نخيل يتراوح عرضه من 4:3 أقدام.. ووجود ف النخيل يؤكد النظرية الجيولوجية أن المناخ كان قارياً على عكس المناخ الحالي، حيث تتعرض الجبال في الوقت الحاضر للعواصف الثلجية.. كما تحتوي الرواسب على مجموعة غريبة من الكائنات من تماسيح وأسماك أبو منقار وذئب البحر، وبعض الطيور والزواحف كالسلاحف، وبعض الحيوانات الرخوية والثدييات والحشرات المختلفة، ولكها تؤكد وجود فيضان شديد وتؤكد تغير المناخ على سطح الأرض..
    5- وجود مزيج من الحفريات المتحجرة في جميع أنحاء العالم:
    وجد مزيج من كائنات حية تنتمي إلى مواطن وبيئات مختلفة، ويعتقد الكثير من العلماء أن هذا يحدث بفعل عملية تُسمى allochthonous، والتي يتم فيها نقل المواد بسرعة من موقعها النهائي حيث يتم ترسيبها في ظروف الفيضانات، ويؤكد هذا الاعتقاد رواسب الكهرمان البلطيقية الشهيرة في غرب أوروبا. والتي قام ببحثها بحثاً شاملاً دقيقاً دكتور هربرت نلسون المدير السابق لمعهد النبات السويدي.
    6- وجود الكائنات محفوظة بحالة جيدة:
    ومن المدهش أنه في بعض الحالات ترسبت أوراق النباتات وبقت محفوظة في حالة نضرة وحالة الكلوروفيل فيها جيدة، لدرجة أنه يمكن تمييز أنواع الألفا من البيتا فيها!
    وهناك حقيقة تضاهي حفظ الكلوروفيل chlorophyll وهي وجود الأجزاء الرخوة من الحشرات مثل العضلات والأدمة (باطن الجلد) والبشر والألوان مثل الميلاتنين واللينوكروم وأيضاً وجود الغدد ومحتويات الأمعاء! وكذلك الشعر والريش وقشور الأسماك..
    والمفترض أن كل هذه الأشياء تتحلل وتتلف في أيام محدودة وربما ساعات، وهذا يؤكد دقة عزلها في فترة قصيرة جداً وبسرعة مذهلة.
    7- كشف أشياء من صنع الإنسان في الصخور الرسوبية:
    فعلى سبيل المثال عثر عام 1851 في كتلة مختلطة مكورة من الرواسب على وعاء معدني منقوش، وكانت هذه الكتلة في دورشستر Dorchester بولاية ماساتشوستس Massachusetts الأمريكية كما يذكر في مجلة Scientific American أن إنفجارا قوياً حدث في الصخور قرب دورشستر دفع إلى الخارج كتلة هائلة، ومنها بعض القطع التي تزن عدة أطنان، ونثر الإنفجار بعض القطع في جميع الجهات.. ومن بين هذه القطع إناء معدني على شكل جرس.. وكذلك فقد إكتشف كورتز Kurtz من نامبا Nampa عن دمية من الطين لفتاة، وكان هذا التمثال على عمق 300 قدم من سطح الارض في طبقة الرمل الخشن..
    8- العثور على حفريات بحرية متحجرة على قمم الجبال:
    تم العثور على حفريات بحرية متحجرة على إرتفاعات عالية، وأيضاً على قمم الجبال، وهذا يعتبر دليلاً من الأدلة الجيولوجيه القوية على حدوث الطوفان.
    وقد تم العثور على عظام أسماك ومحارات القواقع البحرية والأسماك الصدفية على قمة جبل إفريست. وعندما تسلق الجيولوجيون جبل اراراط اكتشفوا أن على القمة أصدافاً بحيرية، كما تم اكتشاف بحيرتين مالحتين في المناطق المجاورة لجبل أراراط (بسبب إنحسار مياه المحيطات التي غمرت الجبال، وتبقي بعض المياه على هيئة بحيرة مغلقة).
    وبحيرة فان Lake Van في شرق تركيا بها المثل، وأيضاً بحيرة أورميا Lake Urmia في إيران.. كما تم العثور على قطع ملحية في حجم حبات العنب مما يدل على أن المحيط كان على إرتفاع أعلى من 7000 قدما مما هو عليه الآن..
    9- وجود حمم متوسدة على ارتفاع 140000 قدماً من جبل أرارات:
    والحمم المتوسدة Pillow Lava عبارة عن حمم بركانية تتعرض لتبريد ريع تحت الماء مما يجعلها تأخذ أشكالاً مستديرة تشبه الوسادة. ووجود هذه الحمم على إرتفاعات تصل إلى 14000 قدماً على جبل أراراط يفيد بأن هذه الجبال كانت مغمورة بالمياه في ذلك الوقت، وأن هناك حركات أرضية من زلازل وبراكين قد حدثت في ذلك الوقت مما أدى إلى خروج حمم بركانية من باطن الأرض.
    من كل هذه الأدلة العلمية نتأكد من:
    1- من حقيقة الطوفان كحدث ذكره الكتاب المقدس.
    2- أن الطوفان كان شاملاً لكل الأرض كتأكيد للكتاب المقدس.


    كيف حدث الطوفان؟!
    * فكرة البيت الزجاجي وحل لغز الطوفان
    يتفق الكثير من العلماء على أن الأرض ما قبل الطوفان كانت تغطيها مظلة من بخار الماء تخلق نوعا من البيت الزجاجي لوقاية النباتات السرخسية والطحالب، ومثل هذا التأثير الناشئ من وجود سحابة دائمة تغطي الطبقة السفلى من الغلاف الجوي كان يوفر بيئة صالحة للحياة أفضل مما هو الآن. ولعل هذا يعلل أن حيوانات ما قبل الطوفان كانت أكبر من مثيلاتها.
    فلقد كانت الفراشات لها أجنحة يصل طولها إلى 20 بوصة، وكانت هناك أنواع من الطيور طول أجنحتها 20 قدماً، وتضع بيضاً قدره 11 بوصة.
    حتى بالنسبة للإنسان الأول الذي عاش ما قبل الطوفان فلقد كان يعيش عمراً أطول يصل إلى تسعة قرون بل وأكثر (عمر متوشالح 969)، بل وأكد العلماء من خلال الحفريات أن جسمه كان أكثر طولاً وأكثر قوة.
    والأشكال التالية توضح حال الأرض قبل الطوفان:
    فالشكل رقم (1) يمثل رسماً بيانياً يوضح العلاقة بين الحرارة على سطح الأرض، مقارنة بالإرتفاعات، حيث كان الغلاف الجوي مختلفاً عما هو عليه حالياً، فالغلاف الجوي سابقاً كان يحتوي على بخار ماء 5:3 أضعاف البخار حالياً. وكان هذا البخار يتحرك كما هو حالياً في الطبقة السفلية، وهي تسمى التروبوسفير Troposphere.
    وكانت نسبة ثاني أكسيد الكربون 8:6 مرات ضعف الوضع الحالي، حيث كانت 0.2 إلى 0.25% في حين أنها حالياً حوالي 0.03%. وزيادة نسبة بخار الماء وثاني اكسيد الكربون في الماضي كانت تساعد على منع الإشعاعات طويلة الموجة الصادرة من الأرض من المرور إلى الطبقات الأعلى، وهذا يعني منع الحرارة من التسرب إلى الطبقات الأعلى، مما يجعل الأرض في ذلك الوقت تحتفظ تقريباً بكل حرارتها. وهذا يؤكد أن حرارة الجو في ذلك الحين كانت أعلى، بالإضافة إلى أن درجة حرارة مياه البحار والمحيطات كانت مرتفعة..
    والشكل رقم (2) يوضح أن طبيعة الغلاف الجوى كانت تجعله يعمل كمرشح كما هو في الرسم؛ فكان الإشعاع قصير الموجة يرشح خلال المستوى العلوي لطبقة الأوزون Ozone في الطبقه العليا للغلاف الجوي المسمى الأيونوسفير Ionosphere.
    وهكذا تتم تصفية الإشعاعات الداخلة إلى الارض من الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة، في حين تنفذ الإشعاعات الطويلة الموجة من خلال الأوزون، وأيضاً تمر في الطبقة الوسطى من الغلاف الجوي المسمى الستراتوسفير Stratosphere، وينعكس جزء من الموجة ولكن يدخل الجزء الباقي، وينتشر في مظلة بخار الماء في الطبقة السفلية للغلاف الجوى التراتوسفير Tratosphere. وهكذا فإن الإشعاع الموجي الطويل للشمس يمتص والإشعاع الموجى الطويل للأرض يظل محبوساً، وهكذا تظل درجة الحرارة تحت المظلة السفلية مرتفعة.
    أما الشكل (3) فيوضح الأرض قبل وبعد الطوفان (حالياً)، وهو يوضح المظلة الخارجية والمظلة الداخلية. فالمظلة الخارجيه للأرض وهي تتكون من الاوزون كانت أكثر سُمكاً قبل الطوفان، حيث أنها لكي ما تتحلل كانت تحتاج إلى إشعاعات طويلة الموجة صادرة من الأرض. وهذه الإشعاعات والتي تلعب الآن دوراً هاماً في تقليل الإوزون لم تكن تلعب هذا الدور قبل الطوفان؛ حيث كما سبق أن ذكرنا أنها كانت محبوسة في الغلاف الجوي السفلي بفضل مظلة بخار الماء وثاني أكسيد الكربون.
    الأرض والغلاف الجوي قبل وبعد الطوفان
    ومن هنا نرى أن الارض ما قبل الطوفان كان لها مظلة مزدوجة، أما الآن فلها مظلة واحدة عالية مخففة.
    ففي مرحلة ما قبل الطوفان كان للأرض:
    1- مظلة سميكة وأكثر فاعلية من الأوزون.
    2- مظله سميكه فعالة منخفضة من بخار الماء.
    3- خليط مركز من ثاني أكسيد الكربون مع الأكسجين Oxygen و النيتروجين Nitrogen.
    وهذا ما يوضحه الجدول التالي (شكل رقم 4):
    الأرض قبل الطوفان
    الأرض بعد الطوفان
    20% أكسجين
    5:3% بخار ماء
    21% اكسجين
    1.5:0.5% بخار ماء
    74% نيتروجين
    10% أوزون
    77% نيتروجين
    3:1% اوزون
    0.25:0.20% ثاني أكسيد الكربون
    0.03% ثانى اكسيد كربون
    الغاز
    ما قبل الطوفان
    ما بعد الطوفان
    نيتروجين
    75:74%
    77%
    أكسجين
    20:19%
    21%
    بخار ماء
    6:4% غير متنوع
    1.5:0.5% متنوع جزئي
    ثاني أكسيد الكربون
    0.25:0.20%
    0.3%
    في الغلاف العلوي
    10 أجزاء في المليون
    3:1 اجزاء فى المليون
    فى الغلاف السفلي
    صفر
    0.01:0.001% جزء في المليون
    ومما يؤكد أن نسبة ثاني أكسيد الكربون كانت قبل الطوفان أعلى منها حالياً في الغلاف الجوي:
    1- الغنى العظيم في الأوراق الخضراء والحياة النباتية حتى في مناطق آلاسكا وسيربيا (المجمدة حالياً)، مما يؤكد وجود كربون وافر قبل الطوفان.. وتعد متواجدة في الغلاف الجوي في طبقة البايوسفير Biosphere كما كانت قبل الطوفان.
    2- أن الحجر الجيري وتركيبه CaCo3 و الدولوميت Ca-Mg (Co3)2 يشكلان نسبة عالية جداً من طبقات الأرض، ويرجع تكوينها إلى كارثة طبيعية؛ حيث ذاب الكثير من الكربون في المياه الجوفية مكوناً المركبات الكربونية على هيئة رسوبيات..
    3- بسبب البرودة التي حلت بمياه البحار والمحيطات وخاصة في المناطق الباردة منها مما أذاب كميات أكبر من الكربون على هيئة Co2 “ثاني أكسيد الكربون” حيث أن ثانى إكسيد ألكربون يذوب بنسبة أعلى في المياه الباردة، وهذا ما يحدث بالفعل في صناعة المياه الغازية.
    وهذه الأدلة الثلاثة تؤكد أن ثاني أكسيد الكربون قبل الطوفان كان موجوداً بنسبة أكبر، وهذا يتماشى مع الحقيقة العلية بأن المادة لا تفنى؛ فالكربون لا يزال مخزوناً في أرضنا ولكن بصورة غير ما كانت عليه في الماضي، حيث كان على هيئة ثاني أكسيد الكربون بنسبة عالية في الغلاف الجوي.
    مظلة بخار الماء قبل و بعد الطوفان
    * ولكن، هل من دليل في الكتاب المقدس يؤكد فكرة مظلة بخار الماء قبل الطوفان؟!
    بالتأكيد يوجد العديد من الآيات لو دققنا فيها لتأكدنا من هذه الحقيقة، ومنها على سبيل المثال:
    “وقال الله ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك” (تك7،6:1).
    وهنا الجَلَدْ تعني الغلاف الجوي والمياه التي تحت الجلد تعني البحار والمحيطات، ولكن ماذا عن المياه التي فوق الجلد؟ إنها بخار الماء الذي كان يظلل الأرض، لذا يمكن كتابة الأعداد السابقة من الكتاب كما يلي:
    [وقال الله ليكن جلد (الغلاف الجوى) في وسط المياه، وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد (المحيطات والبحيرات والبحار والمستنقعات) والمياه التي فوق الجلد (مظلة بخار الماء) وكان كذلك.]
    ومما يؤكد وجود بخار الماء فوق سطح الأرض في بداية الخلق، قول الكتاب المقدس: “كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض، وكل عشب البريه لم ينبت بعد، لأن الرب الإله لم يكن قد أمطر على الأرض، ولا كان إنسان ليعمل الارض، ثم كان ضباب يطلع من الأرض ويسقي وجه الإرض” (تك6،5:2).
    ويمكننا أن نستنتج من هذه الفقرة أمرين:
    1- أن المطر لم يكن موجوداً على الإطلاق قبل الطوفان.
    2- أن الأرض كانت تُروى بالندى، والذي يعتمد على تشبع الجو ببخار الماء، وفروق بسيطة في درجات الحرارة بين الليل والنهار.
    ولم يكن هناك رياح قبل الطوفان كذلك. وذلك بسبب وحدة درجة الحرارة تقريباً.. فكانت جميع مناطق العالم لهم نفس الدرجة تقريباً.. وكان هناك فروق بسيطة جداً في الحرارة بين النهار والليل. ونفس الأمر نجده في كوكب الزهرة كمان كتب كينيث ويفر Kenneth Weaver مساعد رئيس تحرير الجريدة الجغرافية الأهلية بأمريكا National Geographic. فبسبب وجود غلاف جوي من ثاني أكسيد الكربون أكثر من الأرض 100 مرة، فتكون درجة حرارة كوكب الزهره 900 ف، وهذا الغلاف حافظ على تلك الدرجة وعلى ثباتها تقريباً..
    ومن المناسب أن نذكر في هذه الجزئية أيضاً شرح لموضوع “ريح النهار” المذكور في (تك8:3). فيشرح لنا الجغرافي باتن Patten أنه بحلول الغسق وهبوط درجة الحرارة درجتين أو ثلاثة، كان الغلاف الجوي الذي يكاد يكون مشبعاً يصل إلى درجة التشبع الكامل. ويصل إلى نقطة تكوين الندى فيحدث قطرات الماء، فتتكون طبقة باردة من الندى، وهذا يؤدي إلى نوع من البرودة الخفيفة، والتي سماها الكتاب المقدس ريح النهار.
    إن ما قام به بخار الماء قديماً قبل الطوفان، يقوم به حالياً ولكن بصورة أقل كل من الأوزون وثاني أكسيد الكربون، في ضبط درجة حرارة الأرض. ويؤكد د. موريس أن غطاء بخار الماء الهائل الذي كان موجوداً في الطبقة السُفلى من الغلاف الجوي كان يكفي كمصدر لمياه الأمطار الغزيرة التي استغرقت 40 يوماً.
    المياه الجوفية وتحت السطحية وتأثيرها على الطوفان
    وهنا نقف أمام سؤالين:
    1- هل مياه بخار الماء كانت هي المصدر الوحيد للأمطار؟
    2- إذا كانت الرياح غير موجودة في جو ما قبل الطوفان، فكيف حدث هذا التكاثف المفاجئ والكلي للأبخرة الموجودة في المظلة؟
    عندما يبدأ الكتاب المقدس حديثه عن الطوفان، يتحدث أولاً عن المياة الجوفيه وتحت السطحيه قبل أن يتحدث عن الأمطار.
    “إنفجرت كل ينابيع الغمر العظيم، وإنفتحت طاقات السماء” (تك11:7). وهنا يؤكد الكتاب أنه كان يوجد مخزون آخر للمياه ليس على هيئة أبخرة محيطة بالأرض، ولكن على هيئة مياه مضغوطة تحت القشرة الأرضية، ويؤكد العلماء أنها كانت مياه ساخنة واقعة تحت ضغط شديد.
    وقام العلماء بدراسة أسباب إنطلاق هذه المياه المخزونة وحدوث الطوفان. ويقترح د. موريس تفسيراً بسيطاً أن المياه المخزونة تحت القشرة الأرضية إنفجرت فجأة في نقطة ضعيفة من الشفرة الأرضية، ويلاحظ أن أي إنهيار في نقطة محدودة يمكن أن يتسبب في لسلة متوالية من ردود الأفعال تؤدي إلى إنهيارات عديدة في أماكن متفرقة من العالم.
    كما يقول د. موريس أنه في حالة حدوث حركات أرضية قد تؤدي إلى تكاثف الأبخرة، فينتج عنها تساقط كميات كبيرة من الأمطار. ويذكر أمثلة عملية معاصرة لذلك منها ثورة بركان كراكاتورا Krakatau سنة 1883، والذي يقع بين جزر جاوه وسومطره، والذي ذكرته الموسوعات العلمية البريطانية Encyclopedia Britannica في طبعتها الحادية عشر سنة 1910. وأيضا ذلك في موسوعة فنك وواجنل Funck & Wagnll’s سنة 1960، ولقد كانت أعنف ثورة بركانية عرفها التاريخ في العصر الحديث، وكان يشكل 18 ميلاً مربعاً، ودمر الجزء الأكبر من الجزيرة. ولقد أحدث دوى أحد إنفجاراته أعلى دوى سمعه الإنسان؛ إذ سمع صوته على مسافة 3000 ميلاً! ولقد شعر العالم كله بذبذبات الضجة التي أحدثها الإنفجار والزلزال المصاحب له، وأثناء الانفجار ارتفع الغبار وقطع الصخور إلى إرتفاع وصل إلى 17 ميلاً، والأكثر من هذا أن الحبيبات الدقيقة من الغبار التي اندفعت إلى الطبقات الأعلى من الغلاف الجوي إنتشرت في معظم أنحاء الأرض!
    وفي باندونج Bandong (على بعد 150 ميلاً من مركز الأنفجار) أظلمت السماء بسبب الرماد المتصاعد حتى أن الناس اضطروا إلى استخدام المصابيح في المنازل وقت الظهيرة، واستمر تساقط الغبار البركاني على الأرض مرة أخرى مدة 3 سنوات بمعدل 14 مليون طن في السنة! وقد أدى البركات إلى تكوين موجات مدية بلغ ارتفاعها 50 قدما، وأدت إلى إهلاك أكثر من 36000 شخصاً على طول سواحل سومطره وجاوه. ولقد سبب الغبار إنخفاضاً في درجة الحرارة لمدة سنتين أو ثلاثة، كما نتجت عنه أمطار على الكرة الأرضية خلال الستة أسابيع التالية للإنفجار.
    ويقدم العلماء هذا الانفجار كدليل علمي يؤكد إندفاع المياه من تحت الأرض أيام الطوفان وإرتباطها بفتح طاقات السماء وسقوط أمطار غزيرة لمدة 40 يوما ثم بدأت تقل بالتدريج.
    ويضيف الجيولوجي البريطاني ديفيز L. M. Daves أنه حدثت إنخفاضات في سطح الأرض في أماكن كثيرة مما ساعد على غمر الأرض كلها بالماء. ربما كانت نتيجة إحداث فراغات تحت سطح الأرض نتيجة لخروج المياه منها..
    ويقول د. فريدريك فيلبي Dr. Fredrick Filpy في كتابه إعادة النظر في الطوفان: من الواضح أن العبارة صحيحة، فإما أن تهبط الأرض أو يرتفع مستوى الماء.. وكلاهما يؤكد أن الإنخفاضات الأرضية كانت مصاحبة لأحداث الطوفان.
    ويعتقد د. فيلبى أن جزءاً كبيراً من جنوب شرق آسيا هبط بالفعل ولم تبق منه سوى بعض الجزر كسومطره وبورينو وجاوه وأيضاً أشباه الجزر، وأن الأرض في تلك المناطق كانت قبلاً متصلة، ولكن نتيجة للحركات الأرضية إنخفض كثير منها.
    ومثال لذلك بحر اليابان والبحار الصفراء بالقرب من الصين، والتي كانت قبلاً مرتفعة ولكنها انخفضت.
    والبحر الأحمر يعطينا صورة واضحة للانخفاضات الشديدة في الآرض؛ إذ تحدث في فترة من الزمان نتيجة لسلسلة من الفوالق تؤدي إلى إنخفاض جزء كبير من القشرة الأرضية تمتلئ بعدئذ بالماء.
    وهكذا نرى ثلاثة عوامل لعبت دوراً رئيساً في حدوث الطوفان الشامل، وهي:
    1- مظلة بخار الماء التي كانت تغطي الأرض.
    2- خزانات المياه المضغوطة تحت الارض.
    3- هبوط كتل كبيرة من اليابسة وبالتالي ارتفاع البحار.
    كيف حدث الطوفان؟ وما الذي سبَّبه؟!
    ولكن يبقى السؤال الأخير:
    من أين كانت البداية؟ ما هي الشرارة الأولى التي فجرت ينابيع الغمر، وفتحت طاقات السماء، وبسببها تكاثفت الأبخرة المحيطة بالأرض وتساقطت سريعاً كأمطار؟
    أولاً: نتيجة عبور كوكب سيّار بالقرب من الأرض:
    يقول د. فيلبي أن عبور كوكب صغير سيار على مسافة من الأرض وبسبب الجاذبية، يؤدي إلى إحداث دماراً شديداً بالأرض، مما سبَّب في النهاية إلى إنهيار مظلة البخار المحيطة بالكرة الأرضية، كما أدى إلى إنفجارات تحت سطح الأرض.
    ولقد قام الجغرافي د. دونالد باتن بأبحاث كثيرة حول نظرية الطيران المنخفض، وأكد ان له الجاذبية المتبادلة بين كوكب الأرض والكواكب السيارة، قد تسببت في انهيار المظله، وإحداث الموجات المدية والانفجارات البركانية، وتبعاً لذلك أدى إلى إرتفاعات هائلة في قاع البحر، مما أعاد تشكيل سطح الأرض بصورة جديدة.
    ويعتقد باتن أيضاً أن للمذنبات دوراً إيجابيات في إحداث الطوفان، حيث تحمل كمية هائلة من الغاز المتجمد، وحبيبات الثلج، وأجساماً صلبة في درجة حرارة -200 ف، وقد إلتقط الغلاف الجوي بعضاً من هذه الأجسام التي تحمل شحنة كهربية.
    ويؤكد د. فيلبي هذا الكلام بقول: “إن زرع غلافنا الجوي بحبيات صلبة شديدة البرودة وبغبار شهبي، يعلل بسهولة طوفان المطر الذي رآه نوح، ويؤكد سقوط كمية هائلة من الثلج على سيبيريا Siberia.
    ثانياً: نتيجة اصطدام شهب بالأرض:
    ويؤكد ديف بالسيجر Dave Balsiger و تشارلز سيليار Charles Sellieer في مؤلَّفهما “بحث في فلك نوح”، أنه نتيجة دراستهما وأبحاثهما أمكن التوصل إلى أن إصطدام الشهب بالأرض كفيل بأن يُحدِث إرتجاجاً شديداً بالقشرة الأرضية. كمان أنه أوجد ظروفاً مواتية لإحداث الطوفان الشامل، نتج عنه زلازل وبراكين وإرتفاعات في قاع البحار والمحيطات، وأدى بالأكثر إلى إنهيار مظلة البخار المحيطة بالأرض.
    والمعروف أن فرص سقوط شهب على سطح الأرض في قرون ما قبل التاريخ أكثر بكثير مما هو بعد التاريخ، وتؤكد ذلك الموسوعة البريطانية The Encyclopedia Brittanica.. وذلك مصل شهب ونسلو Winslow في أريزونا بأمريكا، وريس كيسيل Ries Kessel في بافاريا بامريكا أيضاً.. وقد حدث مؤخراً عام 1908 مثال لهذا في وادي تانجاسكا Tunguska في سيبريا.. ودمر غابات يزيد نصف قطرها على 20 ميلاً، وسبب هزات أرضية تم رصدها في العالم كله! كل هذا بسبب شهب صغير جداً لا يُقارَن بالشهب التي سقطت في الماضي البعيد.
    أين ذهبت مياه الطوفان؟! ونتائج ما بعد الطوفان..
    أين ذهبت مياه الطوفان؟! هل تبخرت مرة ثانية؟ هل تسربت بين حبيبات القشرة الأرضية مكونة المياه التحت سطحية والمياه الجوفية؟
    إن الأمر ليس بهذه الحيرة، فالمياه التي غطت كل الأرض ووزنها الضخم يعمل في إتجاهين: الأول أفقي والثاني رأسي.. ومحصلة القوة الأفقية أدت إلى إبعاد اليابسة عن بعضها البعض، أي أدى إلى زيادة المسافة بين القارات، مما أدى إلى إتساع حوض الماء في العالم، وهذا الأمر لازال قائماً حتى وقتنا هذا..
    أما القوة الرأسية فأدت إلى:
    أ- تعميق حوض الماء
    ب- كرد فعل لهذه القوة، أدت إلى إرتفاع الجبال أكثر مما كان.
    ومن هنا حدثت أربعة متغيرات:
    1- إنخفاض قاع البحر.
    2- إتساع حوض المياه (البحار).
    3- إرتفاع قمم الجبال.
    4- إنخفاض منسوب المياه كنتيجة للعوامل الثلاثة السابقة.
    نتائج ما بعد الطوفان:
    أولاً: تغيير جغرافية الأرض:
    وهو ما نعني به المناخ وتغير شكل القشرة الأرضية.. وذلك بسبب فقدان مظلة بخار الماء التي كانت تحيط بالكرة الارضية.. ويتحدث المزمور عن موضوع تكوين السحب، وعدم حدوث طوفان مرة أخرى قائلاً: “المؤسس الأرض على قواعدها فلا تتزعزع إلى الدهر والأبد. كسوتها الغمر كثوب فوق الجبال، تقف المياه من إنتهارك، تهرب من صوتك رعدك، تفر، تصعد إلى الجبال، تنزل إلى البقاع، إلى الموضع الذي أسسته لها. وضعت لها تخماً لا تتعداه.. لا ترجع لتغطي الأرض” (مز5:104-9).
    وبسبب تكوين الجبال الشاهقة، أدى ذلك إلى سرعة كشف اليابسة (بعد 40 يوماً).
    ثانياً: عمر الإنسان:
    أدى زوال بخار الماء إلى دخول كميات كبيرة من الإشعاع من أنواع متعددة، وربما أيضاً إلى دخول غبار وغازات من كواكب أخرى، مخترقة الغلاف الجوي الذي تغير لفقدانه لذلك السُمك الهائل من البخار، الذي كان بمثابة المصفاة.. وكل هذا أدى إلى إنقاص عمر الإنسان.. كما هو موضح من الدراسة في الشكل التالي:
    ثالثاً: ظهور قوس قزح:
    ويقول د. موريس أن قوس قُزَح الذي أعطاه الله هو نتيجة أخرى لتغير الغلاف الجوي للأرض بعد الطوفان، فقوس قزح هو إنعكاس لضوء الشمس يظهر عادة بعد المطر؛ حيث يظهر حينما ينكشف جزء من السماء بعد إختفاء السحب. ولقد ظهر لأول مرة بعد الطوفان كعلامة ميثاق من الله لنوح أنه لن يعود يهلك الأرض بالطوفان (تك17،11:9).
    ومن الجدير بالذكر أن قوس قزح لم يظهر سابقاً لأن كل السماء كانت مغطاة بالسحب وبخار الماء الكثيف..
    الفلك والإعجاز العلمي للكتاب المقدس
    بالتأمل في مواصفات الفُلك (السفينة الكبيرة) يمكننا استنتاج دور عمل الروح القدس في كتابة سفر التكوين (تكوين 6، 7، 8)، وبخاصة أحداث الطوفان.. ومن هذه المواصفات:
    * أبعاد الفلك:
    لقد بنى نوح النبي الفلك بنسبة 6:1 العرض إلى الطول، مخالفاً بذلك الأنماط التي تُبنى عليها السفن في أيامه وبعده. وقد كان الفينيقيون أصل الملاحة يبنون سفنهم بنسبة 2:1 فقط. والرومان بنسبة 10:1.. ولكن الله هو الذي وضع هذا المقياس، ونلاحظ أنه بعد تطور علم بناء السفن وبعد إنشاء المعاهد والكليات المتخصصة في هذه الدراسات، وصل الإنسان إلى النسبة الموجودة في فلك النبى نوح كأفضل نسبة بين الطول والعرض.
    * سعة الفلك:
    يقول الكتاب المقدس “وهكذا تصنعه ثلثمائة ذراعاً يكون طول الفلك، وخمسين ذراعا يكون غرضه، وثلاثين ذراعاً يكون إرتفاعه” (تك15:6). وحول السعة الكاملة للفلك قام العالم ويليام ماثيو باتريك William Mathew Petric (أحد علماء الأركيولوجي Archeology – وهو العلم الذي يبحث في صفات الشعوب المنقرضة)، قال أن الفلك عبارة عن سفينة كبيرة جداً، وأن وحدة مقياسها (الذراع) التي كانت تستخدم قديماً طولها 22.5 بوصة، وعلى هذا الأساس فالفلك سفينة ضخمة طولها 562.5 قدماً، وعرضها 93.5 قدما، وارتفاعها 65.15 قدما.
    ومن دراسته أيضاً نرى أن قاع الفلك كان مُفَلطحاً في أفله، ومربعاً عند الأطراف، وقائم الزوايا غير مقوس، وليس له مؤخرة أو مقدمة.. وهذا يجعل حمولته تزيد عن حمولة أي سفينة أخرى بنفس المقاسات بمقدار الثلث. وعلى ذلك كان حجم الفلك 2.958.000 قدماً مكعباً.. وهذا الحجم يجعل حمولتها ضخمة جداً كحمولة قطار شحن به ألف عربة من العربات الكبيرة!
    * حمولة الفلك:
    هل يُعقَل أن سفينة نوح النبي مهما كانت سعتها أن تحمل كل الكائنات؟ بالرد المتسرع دون دراسة سنؤكد أنه لا يمكن ذلك، ولكن بالدراسة المتأنية المتعمقة سنلاحظ أن هذا الرد كان متيسراً جداً.
    وليتنا ندخل معاً في دراسة لهذه النقاط التي تؤكد صدق الوحي:
    1- الحيوانات المُراد إدخالها هي الحيوانات التي ستتأثر بالطوفان، أي الحيوانات التي تعيش على اليابسة والتي لا يمكنها السباحة في المياه أو على سطحها.. والمعروف أن 60% من الكائنات الحية (الحيوانية) تعيش في الماء. وبالتالي المراد إدخاله الفلك 40% فقط من الكائنات.
    2 المراد ادخاله في الفلك هو زوج من كل جنس Genuus وليس من كل نوع Species كقول الكتاب: “من الطيور كأجناسها، ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كاجناسها؛ إثنين من كل تدخل إليك لإستبقائها” (تك 20:6).
    والمعروف أن الجنس أشمل من النوع، فالجنس الواحد يشمل كثيراً من الأنواع.. فيمكننا أن نقول عن الكلاب (جنس الكلاب)، أما أنواعها فكثيرة جداً.. إلخ. والكائنات التي لها الجنس الواحد حتى لو اختلفت أنواعها يمكن أن تتزاوج وتنجب كأي نوع من الخيول مع بعضها مثلاً.. أما الأجناس المختلفة حتى لو تزاوجت وأنجبت فتنجب نسلاً عقيماً ليس لديه القدرة على الإنجاب (مثل الخيل مع الحمير).
    وكان المطلوب من نوح أن يُدخِل من كل جنس أثنين وليس من كل نوع، وهذا يقلل جداً عدد الكائنات التي تدخل الفلك.
    3- وبالبحث أيضاً وجد أن 70% من الكائنات التي تعيش على اليابسة حشرات صغيرة الحجم، لا تأخذ حيزاً ووزنها يمكن إهماله.
    ولقد أجرى الدكتور هوارد أوسجود Howard Osgood إحصائية عن الحيونات التي تشكل وزناً له إعتباره، والموجودة في منطقة العراق حيث عاش نوح النبي، والتي بنبغي أن تدخل الفلك، فوجدها كما يلي:
    * حيوانات من حجم الفأر إلى حجم الغنم: وعددها 575 حيواناً
    * حيوانات من حجم الغنم إلى حجم الجمل: وعددها 290 حيوان
    ووجد أنه لا توجد في منطقة العراق حيوانات أكبر من حجم الجمل.. وإذا فرضنا أن نصف فلك نوح النبي يخصص للحيوانات، والصف الآخر لطعامها، نجد أن الأمر كان سهلاً جداً على فلك بهذه السعة.. بل ومدة تجهيز الفلك (120 سنة) كانت كافية لتجهيزه وتخزين الأطعمة ولتجميع الحيوانات، وهذا مما يؤكد صحة وصدق الكتاب المقدس.
    * تهوية الفلك:
    يقول الكتاب المقدس على لسان الله لنوح النبى: “وتصنع كوى الفلك، وتكمله إلى حد ذراع من فوق” (تك16:6).. وهذا يعني أن فتحة التهوية عبارة عن نافذة (فتحه) إرتفاعها ذراعاً بمحيط الفلك من كل الجوانب.. وهذا يعني:
    1- أن مساحة التهوية مناسبة جداً لحجم الفلك وهي 2.460 قدماً مربعاً.
    2- أن الفتحة في جميع الإتجاهات مما يعطي فرصة للهواء الداخل من كل إتجاه، ويجعله قادر على أن يدفع الهواء الفاسد من الإتجاه الآخر بسهولة لوجود فتحة في كل اتجاه.
    3- وجود الفتحه لأعلى يعطي فرصة لإنتشار الهواء الداخل إلى جميع أجزاء الفلك دون إحداث تياراً شديداً يؤثر على صحة الكائنات الموجودة، حيث أن الهواء البارد النقي الداخل كثافته أعلى، فبعد دخوله يهبط رويداً رويداً بهدوء إلى أسفل، لينتشر بهدوء في كل أجزاء الفلك.
    4- تقليل تأثير ضغط الرياح wind pressure على الفلك، حيث أن وجود الفتحات يجنب الفلك الميل والغرق نتيجة اصطدام الهواء بعنف، حيث أن هذه الفتحات تسمح بعبور الهواء منها من جانب، وخروجها من الجانب الآخر مما يخفف ضغط الرياح على جانبي الفلك.
    ومن هنا نرى أن التهوية كانت جيدة جداً ومدروسة دراسة عميقة توضح أن الله هو الذي وضع نظامها.

    هذه داسه متكامله عن جبل اراراط و الفلك و ليست كوبي و بيست و لكني وجدت موضوع الاخ توفيق مصادره قليله فقولت اعاضد موضوعه بالادله

    المصدر حتي لا احد يقول لي مجهول

    http://origenelmasry.wordpress.com/2...1%D8%A7%D8%B7/

    http://origenelmasry.wordpress.com/2...1%D9%83%D9%8A/

    مدونه الاخ واريجانوس المصري له كل الشكر
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    و قام أحدهم بوضع روابط يظنها تحسم الموضوع لمصلحتهم

    http://www.wyattmuseum.com/noahs-ark.htm

    http://www.arksearch.com/

    http://noahsarksearch.com/
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    إعداد للرد بمشيئة الله تعالى
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,966
    آخر نشاط
    17-06-2018
    على الساعة
    11:55 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3abd Arahman مشاهدة المشاركة
    إعداد للرد بمشيئة الله تعالى
    يا دكتور

    أنا قلت هو فيه إيه ؟!

    متابع

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    2,004
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-06-2018
    على الساعة
    11:53 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عاش يا دكتور

    طبعا لن ادعك تنال بالثواب وحدك إن شاء الله :)

    معك ان شاء الله في الموضوع

    وانا ارى ابو على الفلسطيني حبيب المنتدي كله موجود في الصفحة

    هو معنا ان شاء الله ، والباب مفتوح طبعا لكل الإخوة

    حتى الآن ثالوث

    ننتظر المزيد

    فاصل ونواصل

    التعديل الأخير تم بواسطة abcdef_475 ; 04-03-2010 الساعة 11:46 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    זכור אותו האיש לטוב וחנניה בן חזקיה שמו שאלמלא הוא נגנז ספר יחזקאל שהיו דבריו סותרין דברי תורה מה עשה העלו לו ג' מאות גרבי שמן וישב בעלייה ודרשן

    תלמוד בבלי : דף יג,ב גמרא

    تذكر اسم حنانيا بن حزقيا بالبركات ، فقد كان سفر حزقيال لا يصلح ان يكون موحى به ويناقض التوراة ، فاخذ ثلاثمائة برميل من الزيت واعتكف في غرفته حتى وفق بينهم .

    التلمود البابلي : كتاب الاعياد : مسخيت شابات : الصحيفة الثالثة عشر : العمود الثاني ___________
    مـدونة الـنـقد النصـي لـلعهـد الـقديم

    موقع القمص زكريا بطرس

    أوراقــــــــــــــــــــــــــــــي


صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

ردا على سفينة نوح بين الإسلام و الكتاب المقدس

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. جبل الجودي أم أراراط ؟ سفينة نوح بين القرآن و الكتاب المقدس
    بواسطة Islam Guardian في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 11-03-2016, 03:17 PM
  2. هل تنبأ الكتاب المقدس عن رسول الإسلام؟
    بواسطة جرجس2 في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 27-12-2008, 09:37 PM
  3. مناظرة حول هل الكتاب المقدس كلام الله ؟ بين ضياء الإسلام و Deo Asistol
    بواسطة أبو حفص الأيوبى في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 15-05-2008, 08:26 PM
  4. السيف بين الإسلام و الكتاب المقدس
    بواسطة النحال في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 20-02-2007, 09:21 AM
  5. اين شهادة الكتاب المقدس .. بمحمد رسول الإسلام؟
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 04-09-2006, 04:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ردا على سفينة نوح بين الإسلام و الكتاب المقدس

ردا على سفينة نوح بين الإسلام و الكتاب المقدس