بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد

قصة الطوفان-كما تقول الموسوعة الحرة ويكيبيديا -ِ] من أكثر الحوادث التي ذكرت تقريباٌ في جميع الأديان والأديان السماوية والأساطير من مختلف الحضارات, فهناك قصص عن الطوفان في بعض مجتمعات الشرق الأدنى القديم، وفي الهند وبورما والصين والملايو وبابل وآشور ومصر واستراليا وفي جميع مجتمعات الهنود الحمر، جزر المحيط الهادي وفي المايا والأزتك.)
ومن أشهر القصص الأسطورية التي تذكر قصة الطوفان هي القصة البابلية (ملحمة جلجامش) والقصة السومرية(قصة زيوسودرا)
< لن أتعمق فيها حتى لا أفسد على الأخوة في المنتدى موضوعهم الذي يعدون له >

ولا شك أن انتشار قصة الطوفان يثبت حدوثها تاريخيا واشتهارها حتى أصبحت تراثا تاريخيا لا يمكن إنكاره
وقد أثار الملاحدة الشكوك بعد اكتشاف الآثار السومرية والبابلية وغيرها في أن الكتاب المقدس والقرآن قد استقوا قصصهم من هذه الأساطير التي قد يعود زمن كتابتها كما يرجع الأثريين إلى 2700 ق.م.(كما في الألواح البابلية)

وهذا بالفعل صحيحا بالنسبة للكتاب المقدس ، وخاصة إذا علمنا أن التوراة كانت قد ضاعت وأعيد كتابتها بعد السبي في بابل حوالي 700 ق.م. مما هيأ الفرصة للتأثر بالأساطير المنتشرة في المنطقة

أما القرآن الكريم فهو محفوظ بأمر الله ، وما جاء فيه من مخالفة للقصة التوراتية وموافقة للعلم والعقل والتاريخ يثبت بما لا يدع مجالا للشك مصدره الإلهي ، ويثبت في نفس الوقت تحريف الكتاب المقدس ومصدره البشري
وتعالوا نقارن بعض المقارنات البسيطة :