1- كنا قد اخرجنا في موسوعتنا جامع العقائد جزء عن المسيحية يعتبر مدخل لمناقشة العقائد المسيحية ، ونرجو ان يوفقنا الله لاخراج موسوعة كاملة عن العقائد المسيحية ، يعتبر هذا الكتاب اول اجزائها .
2- ونحن كعادتنا عندما نتحدث عن عقائد الاخرين لانتكلم عن لسان غيرنا وانما نسوق كتب اصحاب تلك العقائد مع تعليقات بسيطة ونترك للقاريء ان يستعمل عقله ويحكم بنفسه علي مايقرأ سواء اكتفي بما كتبنا او قام بتوسيع البحث عما كتبناه
3- هنا سنناقش عدة كتب (باختصار شديد) حول الخلاص عند الطوائف المسيحية الثلاثة الارثوذكس والكاثوليك والبروتستانت
4- خطة البحث
سنناقش مفهوم الخطيئة الاصلية ، والخلاص في مفاهيم الكنائس الثلاثة بعرض كتب الاستاذ عوض سمعان ( انجيلي ) ،البابا شنودة الثالث ، الاب متي المسكين ( ارثوذكس ) ، وبعض مقالات من موسوعات الكنيسة الكاثوليكية علي النحو التالي
الفصل الاول (الانجيلين )
المبحث الاول :
( فلسفة الغفران – الجزء الاول – لزوم كفارة المسيح)
المبحث الثاني :
( فلسفة الغفران – الجزء الثاني – كيف تنتفع بكفارة المسيح)
المبحث الثالث :
(الايمان والاعمال )
الفصل الثاني : (الارثوذكس)
المبحث الاول :
الانسان الجديد ( الاب متي المسكين )
المبحث الثاني :
الخلاص في المفهوم الارثوذكسي (البابا شنودة الثالث)
المبحث الثالث :
بدعة الخلاص في لحظة ( البابا شنودة الثالث)
الفصل الثالث : ( الكاثوليك )
مبحث اول :
اجابات كاثوليكية ( catholic answers)
مبحث ثاني :
الموسوعة الكاثوليكية catholicencyclopedia))
خلاصة
الفصل الاول (الانجيلين )
المبحث الاول :
( فلسفة الغفران – الجزء الاول – لزوم كفارة المسيح)
مطلب اول : معني الخطية
مسألة : ما هي الخطية؟
1- الخطية لا تكون بالانحراف إلى الشر فحسب، بل وبالانحراف عن الخير أيضاً.
أ- الانحراف الي الشر
1- اللّه روح منزَّه عن الجسدانية، ولا يُدرَك بالحواس البشرية. والروح لا يتعامل إلا مع عنصر روحي يتناسب معه، إذاً فعلاقة اللّه بنا وعلاقتنا به لا تكون عن طريق أجسادنا بل عن طريق أرواحنا.
2- فإذا انحرفت روح إنسانٍ منا عن قداسة اللّه، يكون قد أخطأ إليه حتى إذا لم يظهر هذا الانحراف في عمل خارجي.
3- ولما كانت الخطية هي مجرد الانحراف الباطني إلى الشر قال الوحي أيضاً: «فِكْرُ ٱلْحَمَاقَةِ خَطِيَّةٌ»(أمثال 24: 9). و «كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَجسٍ»(1 يوحنا 3: 15). و «كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ»(متى 5: 28).
4- كما نهانا عن الكذب والسُّكر والغضب، والرياء والحسد، والربا والسحر والطمع (أفسس 4: 25 - 31 ، 5: 4 ، 5 و1 بطرس 2: 1 ومزمور 15: 5 ورؤيا 21: 8). حتى نكون قديسين كما أنه تعالى قدوس (1 بطرس 1: 15 و16) ، إذ بدون القداسة، أو بالحري التنزُّه عن النقائص، لن يرى أحد الرب (عبرانيين 12: 14).
5- وقد عرف الأنبياء شر الخطايا الباطنية، ولذلك صرخ مرة أحدهم للّه قائلاً: «مِنَ ٱلْخَطَايَا ٱلْمُسْتَتِرَةِ أَبْرِئْنِي»(مزمور 19: 12). كما قال له:
ب - الانحراف عن الخير:
1- من أراد أن يحيا حياة التوافق مع اللّه أو بالحري حياة البُعد عن الخطية، يجب أن لا يمتنع عن الشر فحسب، بل وأن يفعل الخير أيضاً.: «مَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَناً وَلا يَعْمَلُ، فَذٰلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ»(يعوب 4: 17).
2- أعمال الخير والوعظ التي لا تُعمل بدافع المحبة وحدها، ولأجل مجد اللّه وخير الناس فحسب لا يكون فاعلوها قد أتوا خيراً أمام اللّه، وبالتبعية لا يكونون أبراراً أمامه.
«وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلا تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ، لِكيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي ٱلْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ ٱلَّذِي يَرَى فِي ٱلْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلانِيَةً»(متى 6: 3 ، 4).
3- سجل لنا أن المسيح سيخاطب المتظاهرين بخدمته، الذين سينادونه في اليوم الأخير قائلين «يَا رَبُّ يَا رَبُّ، أَلَيْسَ بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ؟»بالرد الحازم القاطع «إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ٱذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي ٱلإِثمِ»(متى 7: 22 ، 23).
4- إنَّ السعي وراء العيش وتحصيل المال اللازم لنا في هذا العالم، أمر واجب طالما نحن نحيا فيه. لكن إذا طغى هذا السعي على النفس وصرفها عن الصلة باللّه والتوافق معه، كان ذلك دليلاً على انحرافها عنه،«أَنَّ مَحَبَّةَ ٱلْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلّٰهِ»(يعقوب 4: 4)
مسألة : مستوانا الروحي في ضوء اللّه:
1- الخاطي (في نظر اللّه) ليس من يعمل خطايا كثيرة فحسب، بل ومن يعمل أيضاً خطية واحدة، سواء كانت بالفعل أم القول أم الفكر،
2- ولذلك لأجل خطية واحدة طرح اللّه بعض الملائكة من السماء (2 بطرس 2: 4)، ولأجل خطية واحدة طُرد آدم وحواء من جنة عدن (تكوين 3: 24)، ولأجل خطية واحدة حُرم موسى النبي من دخول أرض كنعان (تثنية 32: 52)، ولأجل خطية واحدة أمات اللّه حنانيا وسفيرة في الحال (أعمال 5: 1 - 11)
3- حب الخطية (في نظر اللّه) خطية، ليس فقط إذا كان فاعلها يشعر بها، بل وإذا كان لا يشعر بها، فقد قال الوحي: «وَلا تَقُلْ... إِنَّهُ سَهْوٌ»(جامعة 5: 6)، لأن السهو دليل على عدم السلوك بالكمال، عدم السلوك بالكمال خطية، فنحن نعلم أن مخالفة القانون بسبب الجهل أو السهو لا ينجي المخطئ من القصاص
4- أن الإِنسان مهما بلغ أسمى درجات الأخلاق الكريمة وقام بالواجبات الدينية خير قيام، لكن انحرف مرة عن اللّه بالفعل أو القول أو الفكر، يكون خاطئاً.
5- وإذا عاش دون أن ينحرف هذا الانحراف، لكن لم يعمل كل الصلاح الذي يستطيعالقيام به بالحالة التي تتوافق مع كمال اللّه، يكون أيضاً خاطئاً.
6- وإذا عمل كل الصلاح الذي يستطيع القيام به بالحالة المذكورة، لكن أخطأ مرة واحدة سهواً، يكون خاطئاً أيضاً
7- فإذا نظرنا إلى أنفسنا في ضوء هذه الحقائق، نرى أننا نرتكب خطايا لا حصر لها دون أن نحسب لها حساباً، ظناً منا أنها صغائر لا يقيم اللّه لها وزناً، لكنها في الواقع ذنوب ومعاص في نظره تعالى. ولذلك قال الوحي عن الإِنسان عامة «أَنَّ كُلَّ تَصَّوُرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّير كُلَّ يَوْمٍ»
(تكوين 6: 5)
8- وإن قلبه، الذي هو موطن الشعور والعواطف فيه أخدع من كل شيء وهو نجيس (إرميا 17: 9)، وإن «مِنْ قُلُوبِ ٱلنَّاسِ، تَخْرُجُ ٱلأَفْكَارُ ٱلشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، سِرقَةٌ... تَجْدِيفٌ» (مرقس 7: 21 ، 22) و «كُلُّ ٱلرَّأْسِ مَرِيضٌ وَكُلُّ ٱلْقَلْبِ سَقِيمٌ. مِنْ أَسْفَلِ ٱلْقَدَمِ إِلَى ٱلرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِٱلّزَيْتِ»(إشعياء 1: 5 ، 6)، 9- أن الخطية ضربت أطنابها في الإِنسان حتى أفسدت كيانه كله.
تعليق المطلب
منهجنا في التعليقات
1- كعادتنا لانحكم علي افكار الناس من منطلقاتنا وانما نستخدم ادلتهم لتكون اكثر الزاما لهم ، لاننا في الاصل غير ملزمين بكل ماكتبوه بصفتنا مسلمين ولانعتقد صحة كتبهم المقدس ولا نلتزم بها
2- ولكن لانهم هم يعتقدون صحة تلك الكتاب فسنرد عليهم من كتبهم ومن افكار ابناء دينهم
3- يريد الاستاذ سمعان ان يقنعنا بان الانسان بطبيعته فاسد ، وان مجرد التفكير في الخطية خطية وان لافارق بين الصغائر والكبائر ، ولابين السهو والعمد
4- فاذا تمعنا في كلامه وجدنا ان كثيرا من النصوص والافتراضات التي افترضها الاستاذ عوض سمعان لاثبات افكاره العجيبة هذه غير صحيحة ، وبالتالي بناءه عليها غير صحيح
5- من امثلة ذلك
أ- يقول :
1- والروح لا يتعامل إلا مع عنصر روحي يتناسب ... فإذا انحرفت روح إنسانٍ ... يكون قد أخطأ إليه حتى إذا لم يظهر هذا الانحراف في عمل خارجي. ؟
ونرد عليه من كتابه
اليست النصوص الاتية تعني ان الله يتعامل مع الجسد ؟
أ- كورنثيوس الاولي 6-15، 6-19 ، 6-20
Co1- 6:15 أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا!
Co1- 6:19 أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟
Co1- 6:20 لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ لِلَّهِ.
ب - لماذا اذن يتم تقديس الايقونات ؟
ننقل عن كتاب ( تكريم بقايا القديسين في التقليد الارثوذكسي – مطرانية اللاذقية)
"إن عقيدة تكريم رفات القديسين (وكذلك تكريم الأيقونات) مؤسسة على الإيمان بوجود ارتباط روحي ما بين الروح القدس ورفات هؤلاء القديسين التي لم يستطع الموت الجسدي أن يحّلها إلى التراب الذي أخذت منه. هناك نعمة روحية في أجسادهم وحتى في أصغر بقايا أجسادهم.
ب – يقول :
1- حب الخطية خطية..... بل وإذا كان لا يشعر بها
2- ونرد عليه من كتابه
سفر اللاويين
4-2 كلم بني اسرائيل قائلا اذا اخطات نفس سهوا في شيء من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها و عملت واحدة منها
4: 3 ان كان الكاهن الممسوح يخطئ لاثم الشعب يقرب عن خطيته التي اخطا ثورا ابن بقر صحيحا للرب ذبيحة خطية
ت- يقول
إذ بدون القداسة، أو بالحري التنزُّه عن النقائص، لن يرى أحد الرب
ونرد عليه من كتابه :
تكوين
12: 7 و ظهر الرب لابرام
وظهورات الرب في العهد القديم تفوق الحصر
ث - يقول
لأجل خطية واحدة طرح اللّه بعض الملائكة .. طُرد آدم وحواء من جنة عدن .... حُرم موسى النبي من دخول أرض كنعان
ونرد عليه
اذا كان الانبياء والملائكة لم يستطيعوا ان يحققوا عدم الخطية فكيف نصل اليها نحن البشر العاديين ؟
6- من هذا نعرف ان الله يتعامل مع جسد الانسان ومع روحه ، لانه خلقه روح وجسد ، وان السهو لايؤاخذ الانسان عليه لانه له كفارة ، وانه اذا كان لا احد بلغ مستوي القداسة من الملائكة والانبياء في زعمه فكيف يطلب منا نحن البشر ان نصل للقداسة
7- ان مقدمة الاستاذ غير صحيحة ومتهافتة وستزداد تهافتا كلما تعمقنا في السير معه
مطلب ثاني : نتائج الخطية
مسألة : تسرُّب الخطية إلى البشر عامة
1- بناءً على قانون الوراثة لا يمكن لكائن أن يلد آخر مغايراً له، كما يقول علماء الأحياء وعلى رأسهم ماندل. فالخنزيرة لا يمكن أن تلد حملاً، والشوك لا يمكن أن ينتج عنباً.
2- وبما أن آدم الذي ولد منه البشر جميعاً كان قد فقد بعصيانه حياة الاستقامة التي خلقه اللّه عليها وأصبح خاطئاً قبل أن ينجب نسلاً، كان أمراً بديهياً أن يولد أبناؤه جميعاً خطاة بطبيعتهم نظيره
3- «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ» (رومية 5: 12 - 21). وشهد داود النبي بهذه الحقيقة فقال عن نفسه: «هَئَنَذَا بِٱلإِثْمِ صُّوِرتُ وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي»(مزمور 51: 5).
4- بما أن الخطية تسربت وتتسرب إلى البشر بالوراثة، وبما أن قانون الوراثة قانون عام تخضع له جميع الكائنات الحية، لذلك كان أمراً بديهياً بعد أن تسربت الخطية إلى البشر، أن يصيروا جميعاً خطاة بأفعالهم كما ولدوا خطاة بطبيعتهم. ولذلك قال الوحي: «لَيْسَ بَارٌّ وَلا وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ ٱللّٰهَ. ٱلْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْملُ صَلاحاً لَيْسَ وَلا وَاحِدٌ»(رومية 3: 10 - 12). كما قال: «لأَنَّهُ لا فَرْقَ. إِذِ ٱلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ٱللّٰهِ»(رومية 3: 22 ، 23)، ولذلك قال داود النبي للّه: «لا تَدْخُلْ فِي ٱلْمُحَاكَمَةِ مَعَ عَبْدِكَ فَإِنَّهُ لَنْ يَتَبَرَّرَ قُدَّامَكَ حَيٌّ»(مزمور 143: 2).
5- الصلاح بمعنى عدم ارتكاب خطية بالقول أو الفكر، مع القيام بكل أعمال الخير لكل الأصدقاء والأعداء على السواء، دون انتظار لأي جزاء أو ثواب كما ذكرنا ليس له وجود في البشر على الإطلاق. لذلك قال الوحي: «لَيْس أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ ٱللّٰهُ»(لوقا 18: 19).
6- أما أفضل البشر فهم أشخاص يقومون بخير أكثر من غيرهم ويخطئون أقل من غيرهم. فالفرق بين البشر من جهة الخطية هو فرق نسبي فحسب، لأنهم جميعاً خطاة بطبيعتهم وخطاة أيضاً بعمالهم، سواء كثرت هذه الأعمال أم قلَّت.
7- ولعل أوضح دليل على ذلك أن نوحاً (تكوين 9: 21) وإبراهيم (تكوين 12: 12 ، 13) وأيوب (أيوب 42: 2) وموسى (العدد 20: 6 - 11) وداود (مزمور 51: 1) وإشعياء (إشعياء 6: 5) وزكريا (لوقا 1: 20) وبطرس (لوقا 22: 61)، وبولس (أعمال 23: 3)، وغيرهم من الرسل الأنبياء قد أخطأوا مثل غيرهم من الناس.
8- أما العصمة المسندة إلى الرسل والأنبياء في المسيحية، فهي فقط في تبليغهم للرسائل التي كان اللّه يُوحي بها إليهم، لأنهم كانوا عند تبليغها يقعون تحت سلطانه المطلق، فلم يضيفوا إليها كلمة أو يحذفوا منها اخرى. ولذلك قيل بالوحي: «إِلَى أَنْ تَزُولَ ٱلسَّمَاءُ وَ ٱلأَرْضُ لا يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ ٱلنَّامُوسِ»(متى 5: 18).
9- أما قول الوحي عن نوح إنه كان رجلاً باراً وكاملاً في جياله (تكوين 6: 9)، وعن أيوب إنه كان رجلاً كاملاً ومستقيماً يتقي اللّه ويحيد عن الشر (أيوب 1: 1)، وعن زكريا وامرأته إنهما كانا بارين (لوقا 1: 6)، فلا يُراد به أنهم لم يفعلوا خطية طوال حياتهم، بل أنهم كانوا يهابون اللّه ويحاولون جهد الطاقة ان ينفذوا وصاياه، كما كانوا يسرعون إلى تقديم الذبائح الكفارية له عن كل خطية يفعلونها
10- اليس قول المسيحية إن الطبيعة الخاطئة انتقلت إلى البشر بالوراثة، يجعلهم غير مسئولين عن الخطايا التي تصدر منهم، وهذا ما لا يتفق مع الحق على الإطلاق.
11- إن المسيحية مع قولها إن الطبيعة الخاطئة انتقلت إلى البشر بالوراثة، تعلن أنهم يخطئون، ليس رغماً عنهم، مدفوعين في ذلك بغرائزهم وحدها، كما هي الحال مع الحيوان، بل يخطئون بإرادتهم نتيجة لموافقتهم الشخصية على تلبية رغبات هذه الغرائز. فهم مسئولون عن كل خطية يعملونها، لأن المسئولية لا تُرفع إلا عن الأطفال وفاقدي الرشد والصواب.
12- ولذلك قال الوحي إن كل واحد منا سيعطي عن نفسه حساباً للّه (رومية 14: 12)، كما قال إن اللّه سيحضر كل عمل من أعمال الناس إلى الدينونة، سوا كان خفياً أم ظاهرياً (جامعة 12: 14).
13- هل من العدالة أن يُضار البشر جميعاً بسبب خطية ارتكبها آدم وحده؟
14- الحقائق الراهنة أثبت من منطقنا نحن البشر، لأن إدراكنا ليس كاملاً في كل الأمور. ومن هذه الحقائق مثلاً، أن بعض الأبناء البررة يرثون من آبائهم العلل والعاهات التي تقشعر منها النفس. وإذا حاولنا أن نحكِّم عقولنا في أسباب انتقاله إليهم بشيء يُسمَّى عدالة أو ظلماً، لا يسعنا إلا أن نقف مكتوفي الأيدي مقيّدي الفكر - وهذا ما يواجهنا تماماً في حالة آدم وانحدار الطبيعة الخاطئة منه إلينا جميعاً.
15- فآدم بحكم مركزه هو أبونا والنائب عنا جميعاً، وهذه حقيقة لا يستطيع المنطق أن ينكرها، سواء كانت معقولة عند بعض الناس أم غير معقولة. وهو بطبيعة مركزه هذا لا يمكن إلا أن تعود نتائج خطيته علينا دون أن يكون لنا يد في ارتكابها، مثله في ذك مثل الآباء الذين تعود نتائج فجورهم وشرورهم على أبنائهم البررة.
مسألة : تأثير الخطية بالنسبة للّه
1- يعتقد بعض الناس أن الخطية إذا كانت بين الإِنسان وبين نفسه، انحصر تأثيرها فيه وحده، وإذا كانت بينه وبين إنسان غيره، انحصر تأثيرها فيهما، لأن اللّه بسبب روحانيته المطلقة هو أرفع من أن يتأثر بأي مؤثر خارجي
2- لكن هذا الاعتقاد لا نصيب له من الصواب
بما أن اللّه فضلاً عن كونه كاملاً كل الكمال وحيّ إلى أبد الآباد، هو الذي نهانا عن الشر وأوصانا بالخير،
3- إذاً فهو مع روحانيته المطلقة يتأثر بما نفعله من شر أو خير على نحو يتفق مع روحانيته هذه. لذلك قال الوحي عن اللّه إنه لا يطيق الإِثم (إشعياء 1: 13)، وإن عينيه أطهر من أن تنظرا الشر (حبقوق 1: 13).
4- فإذا ارتكب أحدنا خطة ضد نفسه أو ضد غيره، لا يكون قد أساء إلى نفسه أو غيره فحسب، بل وإلى اللّه قبل كل شيء آخر.
5- وإن كنا لا نستطيع تحديد هذه الإِساءة بسبب سمو اللّه عن إدراكنا سمواً لا حد له
6- لكن نعلم أنه بارتكاب الخطية (أ) نحُول بين اللّه وبين الصلة الروحية الطيبة التي يريد أن تكون بينه بيننا، لأنه لم يخلقنا على صورته كشبهه إلا لتكون لنا هذه الصلة به. (ب) ننكر فضله علينا ونستهين بعواطفه الكريمة من نحونا. (ج) نرفض شريعته ونكسر ناموسه، وبذلك نتمرد عليه ونهينه في أرضه وعلى مرأى منه.
7- لذلك قال الوحي عن الخطاة إنهم لا يخشون اللّه (إرميا 2: 19) ويبغضونه بلا سبب (مزمور 69: 4)، ويرفضون شريعته (إرميا 6: 19)، وينقضون عهده (يشوع 7: 11)، ويتمردون على شخصه (هوشع 13: 16)، ويسلبون حقوقه (ملاخي 3: 8)، ويُفسدون أمامه (نحميا 1: 7)،ويهينون مقامه (مزمور 10: 13 ، إشعياء 1: 2-4)، ويحتقرون اسمه وينجسونه أيضاً (ملاخي 1: 6 ، حزقيال 36: 20)، لأن لسان حالهم إزاءه « ٱبْعُدْ عَنَّا. وَبِمَعْرِفَةِ طُرُقِكَ لا نُسَرُّ»(أيوب 21: 14).
8- فالخطية، علْمنا أم لم نعلم، هي أكبر إساءة نوجهها إلى اللّه، ولذلك قال الوحي: «ٱلْخَطِيَّةُ خَاطِئَةً جِدّاً»(رومية 7: 13).
مسألة : تأثير الخطية بالنسبة للبشر
1- «وَمَنْ يُخْطِئُ عَنِّي يَضُرُّ نَفْسَهُ»(أمثال 8: 36)،
2- الأضرار النفسية: من يركض وراء الخطية، يحيا حياة القلق وعدم الاستقرار، كما يتعرض أحياناً للأمراض النفسية التي يتعذر شفاؤها،
3- الخطية إنها تحني النفس (مزمور 44: 25) وتملأها بالذل والهوان (مزمور 123: 4)، وتحرمها من الراحة والسلام (إشعياء 48: 22)، وتسلبها الوعي الروحي فتصبح أحط من نفس الحيوان (إشعياء 1: 3).
4 - الأضرار الأدبية: «وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً بِٱلذُّنُوبِ وَٱلْخَطَايَا»(أفسس 2: 1). كما قال عن نفسه قبل تمتعه بخلاص اللّه الكامل «الخطية قتلتني (أبياً)، وأنها عاشت فمتُّ أنا (أدبياً)» (رومية 7: 9 - 11). كما قال بعد ذلك: «لأَنَّ ٱلإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ ٱلْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ ٱلصَّالِحَ ٱلَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ ٱلشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ، فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا، بَلِ ٱلْخَطِيَّةُ ٱلسَّاكِنَةُ فيَّ. إِذاً أَجِدُ ٱلنَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ ٱلْحُسْنَى أَنَّ ٱلشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ ٱللّٰهِ بِحَسَبِ ٱلإِنْسَانِ ٱلْبَاطِنِ . وَلٰكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي ، وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. وَيْحِي أَنَا ٱلإِنْسَانُ ٱلشَّقِيُ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هٰذَا ٱلْمَوْتِ»(رومية 7: 18 - 24)؟!
5 - الأضرار المادية: إن الأهواء التي تجيش في نفوس الناس، هي السبب في قيام الحروب والخصومات بينهم (يعقوب 4: 1)، وإنه بسبب امرأة زانية يفتقر الإنسان إلى رغيف خبز (أمثال 6: 26)، وإنه بسبب الخمر يحل الشقاء والكرب (أمثال 23: 29 و30) وإن الخطية بصفة عامة تمنع الخير عن الناس (إرميا 5: 25)، وتجلب عليهم العار (أمثال 14: 34)، وتسبب لهم العلل والأمراض (تثنية 28: 22).
6- لا ننكر أن أشراراً كثيرين يحيون حياة الرغد والسعة في العالم الحاضر، وأن أتقياء كثيرين يحيون حياة الضيق والضنك. لكن ليس هذا دليلاً على أن الخطية لا تورِّث المتاعب والآلام (لأن هذا أمر لا يختلف فيه اثنان)،
7- بل دليلاً على أن اللّه في كلمته السامية يعامل كل إنسان بالمعاملة التي تُصلح من شأنه. فقد يُحسِن بخير جزيل إلى إنسان شرير، ليتأثر ضميره ويتوب عن شره. وقد يسمح بالتجارب لإِنسان يتَّقيه، إذا وجد أن حياة الرغد والسعة تحول بينه وبين التقدم في حياة التقوى، التي هي أعظم حياة في الوجود.
تعليق المطلب
1- يقول الاستاذ باختصار
أ- اخطأ ادم وورثه كل ابناءه الخطية
ب- وليس احد بار ولاحتي الانبياء ، فهم معصومون فقط في تبليغ كلام الله
ت- ورغم ان البشر ورثوا الخطية الا انهم يحاسبون علي خطاياهم
ث- والتفكير في ذلك باعتباره ظلم او عدل هو فوق تفكيرنا
ج - ان الله يتأثر بالخطية البشرية ، ولانعرف كيف
ح - والخطية تضر البشر
2- ورغم ان هذه الافكار متضاربة باعتراف الاستاذ سمعان والذي في النهاية قال ان معرفتها فوق ادراك البشر الا انها ايضا تفتقر للادلة
3- نفصل الرد في بعض النقاط
أ- يقول :
طبقا لقوانين الوراثة الخنزيرة لاتلد حملا
هذه قوانين وراثة الاجساد التي يستخدمها الاطباء فهل اخطأ ادم بروحه ام بجسده ؟
هو قال سابقا ان الله لايتعامل مع الجسد ، اذن اخطأ ادم بروحه فاين هي قوانين وراثة الارواح التي يتحدث عنها ، فهل تسري قوانين وراثة الاجساد علي الارواح ؟
ب- يقول :
هَئَنَذَا بِٱلإِثْمِ صُّوِرتُ وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي
1- دعنا نكمل بقية المزمور 51
Psa 51:5 هَئَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي.
Psa 51:6 هَا قَدْ سُرِرْتَ بِالْحَقِّ فِي الْبَاطِنِ فَفِي السَّرِيرَةِ تُعَرِّفُنِي حِكْمَةً.
Psa 51:7 طَهِّرْنِي بِالزُوّفَا فَأَطْهُرَ. اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ.
Psa 51:8 أَسْمِعْنِي سُرُوراً وَفَرَحاً فَتَبْتَهِجَ عِظَامٌ سَحَقْتَهَا.
Psa 51:9 اسْتُرْ وَجْهَكَ عَنْ خَطَايَايَ وَامْحُ كُلَّ آثَامِي.
Psa 51:10 قَلْباً نَقِيّاً اخْلُقْ فِيَّ يَا اللهُ وَرُوحاً مُسْتَقِيماً جَدِّدْ فِي دَاخِلِي.
Psa 51:11 لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ وَرُوحَكَ الْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي.
Psa 51:12 رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ وَبِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ اعْضُدْنِي.
2- هاهو داود يطلب من الرب محو اثامه وان يجدد قلبه النقي وروحه المستقيمة والا ينزع روحه القدوس منه وان يرد له بهجة خلاصه
3- اليس معني ذلك النص ان داود قبل ان يخطيء كان قلبه نقيا وروحه مستقيمة وروح القدس بداخله ؟
4- اذن فالانسان لم يرث الخطية وانما يولد نقيا كما في بقية المزمور ، كما ان داود طلب من الرب ان يرد له بهجة خلاصه ، مما يعني انه كان خالصا
يقول :
لَيْس أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ ٱللّٰهُ
1- ونرد عليه من كتابه ان الصالحين كثر
لوقا
23: 50 و اذا رجل اسمه يوسف و كان مشيرا و رجلا صالحا بارا
اعمال الرسل
11: 22 فسمع الخبر عنهم في اذان الكنيسة التي في اورشليم فارسلوا برنابا لكي يجتاز الى انطاكية
1: 23 الذي لما اتى و راى نعمة الله فرح و وعظ الجميع ان يثبتوا في الرب بعزم القلب
11: 24 لانه كان رجلا صالحا و ممتلئا من الروح القدس و الايمان فانضم الى الرب جمع غفير
اخبار الايام الثاني
14: 2 و عمل اسا ما هو صالح و مستقيم في عيني الرب الهه
31: 20 هكذا عمل حزقيا في كل يهوذا و عمل ما هو صالح و مستقيم و حق امام الرب الهه
2- من تفسير الاب متي المسكين
18:18و19 «وَسَأَلَهُ رَئِيسٌ قَائِلاً: أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ».
الـ» رئيس ¥rcwn «يعني: أحد قادة السنهدرين، والرجل هنا يسلك بمقتضى الذوق والإتيكيت، فهو يدعو المسيح معلِّماً، وفي إنجيل ق. مرقس يسجد أمامه. وفي الحقيقة كلمة “الصالح ¢gaqš” لا تُقال للربّي مهما كان، فهي هنا امتياز فوق كلمة معلِّم. والمعروف لدى اليهود جميعاً أن كلمة صالح في المنادى: ¢gaqš لا يُخاطب بها إلاَّ الله، وهذا هو السر في مراجعة المسيح له،
مع أنه ليس غريباً أن يُنعت إنسانٌ بهذه الصفة بوجه خاص. لذلك نجد المسيح يسأله: لماذا يدعوه “أغاثون” ولا يُدعى بهذا إلاَّ الله؟ وبقول المسيح هذا ينفي عن نفسه الإطراء الرخيص، ولكن يردُّه لكي يَستَخْدِم هذا اللقب في موضعه الصحيح، بمعنى أنه يمكن أن يقبله المسيح منه بسرور لو كان يؤمن حقـًّا بما يقول!
3- ان الاستاذ يستخدم الايات في غير مواضعها ، فليس المقصود من الكلمة هنا صفة الصلاح وانما صفة يقصرها اليهود علي الرب
يقول :
أما العصمة المسندة إلى الرسل والأنبياء في المسيحية، فهي فقط في تبليغهم للرسائل.....
أما قول الوحي عن نوح إنه كان رجلاً باراً وكاملاً في اجياله فلا يُراد به أنهم لم يفعلوا خطية طوال حياتهم، بل أنهم كانوا يهابون اللّه
1- لم يذكر لنا الاستاذ دليلا علي ماقاله من تفسير للنصوص ومالادليل عليه لاحجة فيه
2- وماذا عن اخنوخ وايليا الذين صعدوا الي السماء ، اليسوا صالحين ؟ لماذا اذن صعدوا الي السماء ؟ فليذكر لنا الاستاذ خطاياهم؟
يقول
فالخطية، علْمنا أم لم نعلم، هي أكبر إساءة نوجهها إلى اللّه
1- ونرد عليه من كتابه ان الخطاة مرضي و ان الله يعلم الخطاة التوبة ويقبلها منهم ويفرح بهم
مزامير
25: 8 الرب صالح و مستقيم لذلك يعلم الخطاة الطريق
51: 13 فاعلم الاثمة طرقك و الخطاة اليك يرجعون
متي
9: 11 فلما نظر الفريسيون قالوا لتلاميذه لماذا ياكل معلمكم مع العشارين و الخطاة
9: 12 فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى
لوقا
17: 4 و ان اخطا اليك سبع مرات في اليوم و رجع اليك سبع مرات في اليوم قائلا انا تائب فاغفر له
15: 7 اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة و تسعين بارا لا يحتاجون الى توبة