السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايها الأحبة
هذا كتاب كنت اشتريته من معرض الكتاب بالقاهرة
واسمه كما فى عنوانه
لماذا نؤمن بالإسلام؟ - موجز البرهان
للدكتور نبيل عبد السلام هارون
وأره ينتهج فيه نفس اسلوب العالم الفرنسى المسلم موريس بوكاى والذى اسلم بعد ان شاهد بام عينيه جثة فرعون وقد ماتتا باسفيكسيا الغرق - فصدق كلام الله - ولم ينتظر - او يسـّوِف فاسلم مباشرة اما الجميع
اليكم الكتاب الصغير هذا والذى اتمنى ان تستفيدوا منه
بسم الله نبدأ ....فصول علشان بهاء لا يزهق
تقديم
ما الذى يثبت أن القرآن وحى من الله تعالى إلى عبده ورسوله محمد ، وأن دور الرسول لم يتجاوز دور الناقل الأمين ، المبيِّن المفصِّل لما تلقَّاه من وحى؟.
سنثبت فى هذه الرسالة الموجزة - علميا وتاريخيا- استحالة أن يكون القرآن الكريم من قول الرسول ولا من قول غيره من البشر فى زمان التنزيل ، وبرهاننا فى ذلك : النص القرآنى ذاته ، الذى نزل بين عامى 611 و 632 من ميلاد المسيح عليه السلام ، والذى ذكرت آياته وقررت حقائق علمية لم يهتد إليها البشر لقرون طويلة ؛ بعبارات واضحة لا تحتمل التأويل ؛ وبدقة علمية محكمة تتطابق مع الفهم العلمى واللغوى الصحيح ؛ ولا تترك ثغرة لخطأ أو تناقض:
{أَفَـــلاَ يَتَـدَبَّرُونَ الْقُـــرْآنَ وَلَـــوْ كَانَ مِنْ عِنـــدِ غَـيرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} [النساء: 82]؛ مما يقطع بأن مصدر القرآن: عليم فوق مستوى البشر، ومنزَّه عن الخطأ والقصور والكذب. لآ يملك ذلك الكمال المطلق سوى خالق الكون العظيم: الله سبحانه وتعالى.
إليكم بعضا من هذه البراهين التي يثبت كل منها على حدة صدق تنزيل القرآن من رب العالمين على عبده ورسوله أفضل البشر محمد صلى الله عليه وسلم.
البراهين
(1-4)
1- قوانين العلم :
كل شىء فى الكون يخضع لحسابات وموازين دقيقة ؛ لا مجال فيها للصدفة أو للعشوائية، وذلك جوهر العلم الحديث ، وفى ذلك يقول القرآن الكريم:
{إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر : 49]، {وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} [الفرقان : 2]، {وَكُلُّ شَىْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد : 8]، {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [الرحمن : 5]، {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ} [الرحمن : 7]، {وَأَنزَلْنَا مِنَ الْسَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ} [المؤمنون 18]، {وَالَّذِى نَزَّلَ مِنَ الْسَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ} [الزخرف : 11]، {وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ} [الحجر : 21]، {وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَىْءٍ مَّوْزُونٍ} [الحجر : 19].
2- دورات الحياة:
ترتبط الكائنات الحية (حيوانية ونباتية) مع الجماد - صلبا وسائلا وغازيا - فى دورات حياة تتحول فيها الذرات والجزيئات من الجماد الميت إلى الكائن الحى ، ومن الحى إلى الميت بلا انقطاع : مثل دورة تجدُّد الخلايا الحية واستهلاكها فى الإنسان والحيوان ؛ ودورة الكربون بين خلايا الحيوان والنبات وبين غاز ثانى أكسيد الكربون بالجو ؛ ودورة النيتروجين بين الخلايا الحية من جهة وبين نتروجين الهواء الجوى والسماد الأرضى من جهة أخرى .
كل ذلك بيانٌ لما أوجزته الآيات : {وَتُخْـــرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ}[آل عمران: 27]، {يُخْـرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَىِّ}[الأنعام: 95]، {وَمَن يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ} [يونس : 37]، {يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ} [الروم : 19] .
3- زوجية الكائنات الحية والجوامد:
قرر القرآن أن لكل شىء زوجين بعموم لفظ : "كل شىء": {وَمِن كُلِّ شَىْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} [الذاريات : 49]. ينطبق ذلك علميا على عالم الحيوان من أضخمه إلى أدق الكائنات من فيروس وبكتريا وميكروبات فكلها أزواج ، كما ينطبق على النباتات بما لها من أعضاء تذكير وتأنيث لم تكن معروفة وقت نزول القرآن ؛ وفى ذلك أيضا يقول: {وَمِن كُلِّ اْلثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} [الرعد : 3].
بل ينطبق ذلك أيضاً على الجوامد: فمكونات الذرة لكل منها قرين ، والأجرام السماوية الضخمة يُعتقد الآن أن لها قرينا يسمى "المادة المظلمة".
4- طبيعة الكون:
ا لأرض ليست -كما ظن الأقدمون- محور الكون؛ وما هى إلا قطرة فى الامتداد اللانهائى للكون، وتأمَّل الآية: {تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَاْلرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج : 4].
ويتضح ذلك أيضاً فى التعبير القرآنى؛ فى ذكره للسماوات قبل الأرض حيثما اجتمع ذكر السماوات والأرض (178 آية ، عدا أربع آيات اقتضى السياق غير ذلك)؛ ومن ذلك: {مَا خَلَقْنَا الْسَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى} [الأحقاف : 3].
ومن البديهى أن يموج هذا الكون على اتِّساعه بمخلوقات وصور للحياة لانعلمها، وفى ذلك تقول الآيات: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَافِى السَّمَوَاتِ وَمَا فِى اْلأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلاَئِكَةُ} [النحل :49]، {وَمِنَ آيَاتِهِ خَلْقُ الْسَّمَوَاتِ وَاْلأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ}[الشورى :29]، {وَنُفِخَ فِى الْصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِى الْسَّمَوَاتِ وَمَن فِى اْلأَرْضِ} [الزمر : 68]، {تُسَبِّحُ لَهُ الْسَّمَوَاتُ الْسَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ} [الإسراء : 44].
نشأت الأرض - وغيرها من الأجرام السماوية فى الفضاء المرئى - بانفصالها عن كتلة واحدة كبيرة، ويتفق ذلك مع الآية: {أَوَ لَمْ يَرَ اْلَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ الْسَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}[الأنبياء : 30].
تفتتت هذه الكتلة إلى سحابة دخانية كبيرة؛ كما جاء فى الآية:
{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى الْسَّمَاءِ وَهِىَ دُخَانُُ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اْئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} [فصلت : 11].
ثم تكثَّفت أجزاؤها إلى نجوم وكواكب وأقمار منطلقة فى مساراتها فى الفضاء الذى يتَّسع باطِّراد، كما أشارت الآية:{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} [الذاريات: 47].
يتبع ............ارجو عدم المداخلة حتى ينتهى الكتاب تماما - ثم ننقله الى منتدى الكتب والصوتيات
المفضلات