السأم من الحياة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

السأم من الحياة

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: السأم من الحياة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    104
    آخر نشاط
    03-04-2010
    على الساعة
    01:29 AM

    افتراضي السأم من الحياة

    أسباب الرغبة عن الدنيا وكراهيتها عديدة ، فمن الناس من يكره هذه الدنيا الفانية رغبة فيما عند الله من الأجر والثواب ، ومحبة للقاء الله تعالى ، ولهذا قال بعض السلف :" تحفة المؤمن الموت " ، فهو يكره الدنيا ، لتعلق قلبه بالآخرة ، وهو مع كراهيته للدنيا قائم بحق الله تعالى وحق عباده ، وساع في الخير قدر استطاعته ، على حد قوله تعالى ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) الحجر/99

    ومن الناس من يكره الدنيا لا لأجل الآخرة ، بل لأنه يرى أن حظه فيها قليل ، وأن غيره خير منه ، ولا شك أن في هذا نوعا من التسخط على أقدار الله تعالى ، فالله تعالى هو معطي المنح ، ومقسم الأرزاق ، ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ) الشورى/27

    ومن الناس من يكره الدنيا لكثرة ما أصابه فيها من بلاء ونصب وتعب ، ولا شك أن هذا الصنف لم يعرف حقيقة الدنيا ، فالدنيا دار عمل وابتلاء ، ودار نصب وتعب ، لاسيما المؤمن الصالح ، فإنه يلاقي من أنواع البلاء ما يكفر الله به عنه من خطاياه ، ويرفع به من منزلته ، قال تعالى ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ) البلد/4 ، وقال تعالى : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) العنكبوت/2-3 ، وقال تعالى : ( مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) آل عمران/197 وقال تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/154-156

    أخي الكريم .... من أي الأصناف السابقة أنت ؟؟!!!

    تذكر أخي الحبيب كم ابتلي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد عاداه قومه ، ووقف في وجهه أقرب الناس إليه ، وشتمه بعض الناس ، وآذاه البعض الآخر ، وطرد من دياره ، وحوصر حصارا شديدا ، واجتمع الكفار على قلته واغتياله ، وماتت زوجته خديجة رضي الله عنها في أصعب المواقف وأحلك الظروف ، وكان يبيت الشهر والشهرين لا يأكل إلا الماء والتمر ، كل هذا وهو نبي الله ، ورسوله وأمينه على وحيه !! كل هذا وهو صاحب المقام المحمود والحوض المورود !! كل هذا وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .

    فكيف بنا نحن المذنبين العاصين المقصرين ؟؟؟

    أنصحك أخي الكريم بما يلي :

    أولاً : أكثر من دعاء الله عز وجل والتقرب إليه بأنواع العبادات ، من صلاة وزكاة وصيام وغير ذلك ، وابتهل إلى الله عز وجل أن يزيل ما نفسك ، وأن يشرح صدرك ، قال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد/28 ، وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) الأعراف/201

    ثانياً : اعلم أن أقدار الله عز وجل لعبده المؤمن كلها خير ، وأنه مهما ضاق عليك أمر حياتك ، فعند الله خزائن السماوات والأرض ، فأصلح ما بينك وبين الله ، يكفك الله مؤنة الناس .

    ثالثاً : قد يكون كدرك وحزنك على أمر فاتك فلم تحصله ، وحينئذ عليك أن تعلم أنه كم من إنسان ألح في طلب شيء ، وهو لا يدري أن هلاكه فيه ، وكم من إنسان حزن على فوات أمور يريدها ، وهو لا يدري أنه لو حصلها لأضاع دينه ودنياه ، فارض بقضاء الله وقدره ، واستعن بالله ولا تعجز .

    رابعاً : راجع فؤادك وقلبك وعلاقتك مع ربك بصورة أدق ، فالعبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه

    خامساً : قد تكون لديك بعض المشاكل الشخصية أو العائلية ، وحل مثل تلك المشاكل أن ترتب الأولويات ، وأن تستعين بالله ثم بأهل الخبرة في حلها ، وفك معضلاتها .

    سادساً : اعلم أن أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، فقد ثبت في المسند من حديث مصعب بن سعد عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : ( الأنبياء ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل من الناس ، يبتلى الرجل على حسب دينه ؛ فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينة رقة خفف عنه ، وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشى على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة ) مسند الإمام أحمد برقم 1481 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 992 .

    سابعاً : داوم على الاستغفار والعبادة ، فهو خير لك من كل حظوظ الدنيا مهما عظمت وكثرت ، كما أن فيه إزالة للهموم ، وقد جاء في بعض الآثار أنه من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب .

    فاستدم طاعة الله عز وجل ، واعمل بقوله تعالى ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) وقوله تعالى ( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) طه/131 ، وفقنا الله وإياك لصالح القول والعمل ، والله أعلم .


    الإسلام سؤال وجواب بتصرف
    رحمك الله يا جدتي الحبيبة وجمعني بك في جنات النعيم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,561
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    02:09 PM

    افتراضي




    قواعد السعادة السبع _


    لا تكره أحدا مهما أخطأ في حقك

    لا تقلق أبدا

    عش في بساطة مهما علا شأنك

    توقع خيرا مهما كثر البلاء

    أعطي كثيرا و لو حرمت

    ابتسم ولو القلب يقطر دما

    لا تقطع دعاءك لأخيك بظهر الغيب

    جزاكِ الله خيرااا غاليتى حاشجيات

    موضوع جميل جداا وفى وقته

    وفى انتظار جديدك
    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

السأم من الحياة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. السأم من الحياة
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 18-12-2012, 05:39 PM
  2. من واقع الحياة
    بواسطة المفكرة في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-12-2011, 04:10 PM
  3. هذه هى الحياة
    بواسطة فرحات في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 24-10-2011, 11:13 PM
  4. إختبار الحياة
    بواسطة ناصر الرسول في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-01-2009, 04:31 PM
  5. الحياة الابدية
    بواسطة ابو سلمان في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-05-2006, 05:07 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

السأم من الحياة

السأم من الحياة