بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

استوقفتنى بعد النقاط وانا أٌقرأ ما كتبه وديع عواودة فى موقع الجزيرة نت وهو يشرح كتاب(( المهد العربي.. المسيحية المشرقية على مدى ألفي عام")) للمؤلف سميح غنادري

والحقيقة دائما ما اسأل نفسى لما يتهمنا النصارى فى كل العصور بالأضطهاد لهم ويحبون اليهود ويرون فيهم المسامحة فى التعامل وان اليهود شعب مظلوم والمسلمين هم اكثر الأمم التى ظلمتهم ؟!!! رغم ان اليهود هم نفسهم الذين صلبوا يسوع اله المسيحيين حسب اعتقادهم المسيحى وليس نحن!!!

وعندما قرات ما جاء فى هذا الكتاب الذى كتبه واحد منهم وهو مسيحى اردت ان انقل نقاط منه ليعلم النصارى موقف كتابهم المقدس من اليهود وليعلم النصارى ان هناك واحد منهم يدعوهم للاعتذار لنا عن ما فعلوه فى حروبهم الصليبية وبأسم الدين وما فعلوه فى المسلمين من مدابح وقتل وأبادة بل انهم يدعوهم ان الاولى هو الأعتذار للمسلمين وليس لليهود فانا هنا لم انقل حقائق تاريخية تصف سماحة المسلمين مع النصارى على مر العصور واعتقد انهم يعرفونها جيدا ولكنى سأنقل راى كاتب مسيحى لانى من فمك ادينك
مع التنويه انه يشير فى هذا الكتاب الى معتقده الدينى الذى نختلف فيه معه ولكن هناك نقاط مهمة سردها فى كتابه يغفلها الكثير من النصارى

يؤكد سميح غنادري مؤلف الكتاب أن المسيحية نبتة شرقية أصلا ولم تستورد من الغرب، ويشدد على سماحة الإسلام في تعامله معها بخلاف البيئة اليهودية الرومانية المعادية، داعيا الفاتيكان إلى الاعتذار للمسلمين عن جرائم الصليبيين ومشاركة الكنيسة فيها.


((اذا فأنتم تعلمون جيدا سماحة الأسلام معكم واضطهاد اليهود لكم جميل هذا الأعتراف))

والكتاب يستعرض طريق المسيحية منذ نشوئها، ويشدد على كونها دعوة تغيير ثوري لا مهادنة بعكس صورتها العامة، ويبين المعاملة الطيبة للإسلام رغم ما أسماه شذوذ معاملة بعض المسلمين.


وإزاء الصورة المتشكلة في الذهنية العامة للمجتمع الإنساني الموحية بأن المسيحية ابنة الغرب، يؤكد غنادري عروبتها وشرقيتها من ناحية نشأتها وجغرافيتها وتاريخها، فيقول "إنه بوسع رسامي عصر النهضة الأوروبية أن يرسموا لنا يسوع المسيح ومريم، وأن يطبعوا هذا الرسم في خيالنا وذهننا: أشقرين أبيضين وبعيون زرقاء، لكن هذا الفن المبتدع لا يغير من حقيقة كونهما قمحيين أسمرين لفحتهما شمس وطنهما فلسطين.. لا يغير قيد شعرة من حقيقة شرقية المسيحية ومسيحها ودعاتها الأوائل".


((واضح جدا التخبط الكامل فى شكل السيد المسيح اعتراف منه ان جميع تلك الصور هى بدعة ابتدعها الغرب فلا احد يعلم شكل السيد المسيح حتى هو انما هو يخمن ويظن جميع الصور والتخيلات مبنية على التخمين والظن))

وأكثر من ذلك يشير المؤلف إلى "سرقة" المسيحية و"اغتصاب" جغرافيتها وتاريخها وتصويرها بأنها غربية، وينتقد التسليم بهذه "السرقة" حتى أصبح بعض إعلام الدول العربية وعدد من رجال الدين المسلمين -وإن كان عن غير قصد- "يملّكون المسيحية للغرب ويصوّرونها كأنها نبتة غريبة في هذا الشرق لا مكان ولا مستقبل لها فيه".

ويحمل غنادري في الكتاب الذي يستعرض فيه فصول تطور المسيحية المشرقية على مدى ألفي عام، على خطأ شائع لدى العامة مفاده أن المسيحيين العرب "فرنجة" أجانب و"صليبيون" أتوا مع الغرب الاستعماري، ويشدد على كونهم عربا أقحاحا وأنهم تنصروا في أوطانهم.

"لم يولد المسيح في أثينا أو روما أو لندن أو واشنطن" يقول الكاتب، وينفي "استيراد" المسيحية من الغرب ويؤكد تصديرها إليه.


اليهود أولاد الأفاعي والزناة :

ويفرد المؤلف فصلا موسعا للصراع مع اليهودية، ويشير إلى أن المسيح لم يقتصد فى نعت كهنة اليهود ومعلمي الشريعة والفريسيين وقادة فرقهم بأنهم "أولاد الأفاعي" و"زناة" و"يقولون ما لا يفعلون" و"يُصفّون الماء من البعوضة لكنهم يبتلعون الجمل".

ويواصل غنادري المفاضلة بين المسيحية واليهودية التي لا تخلو من آثار الصراع العربي الإسرائيلي الراهن، ويقول إن "المسيحية -بعكس اليهودية- ليست دينا ووعدا لشعب معين، بل بشارة لجميع الأمم، والمسيح -مشيح- لا يأتي ليولي سلطة شعب مختار على العالم، وإنما ليخلص البشرية جمعاء من خطاياها".


((هذا طبعا حسب معتقده الأيمانى بمسألة الفداء والصلب والخلاص))

وبالروح ذاتها يحمل الكتاب على فكرة "المسيحية الصهيونية" فيقول إن قادة هذا التيار "يشوهون تعاليم المسيحية ويعودون بنا ألفي سنة إلى الوراء لبدايات المسيحية الأولى ولاستشهادات يتيمة ونادرة لصالح اليهودية وشعب الله المختار.

ويضع الكاتب "المسيحية الصهيونية" في نصابها الصحيح ويعتبرها مسيحية "خراب واحتلال" ومسيحية "أفاع ولصوص وزناة وسافكي دماء وقتلة أنبياء"، في إشارة إلى ما جاء عنهم في "العهد الجديد".

وأكثر من ذلك يشير المؤلف إلى ما قاله يوحنا الذهبي الفم (347-407م) الذي لاحظ منذ القرن الرابع الميلادي أن "اليهودية كانت مرضا مزروعا في جسم الكنيسة"، داعيا المسيحيين إلى التحرر من هذا "المرض".


المسيحية في القرآن الكريم:

ويشير المؤلف إلى موقف الإسلام من المسيحية باعتبارها دينا سماويا توحيديا بعهديها القديم والجديد

(((هذا طبعا فهمه هو وليس راى المسلمين فنحن لا نرى المسيحية الحالية دينا توحيديا ولكن التوحيد فقط هو ما جاء فى شريعة المسيح عليه السلام وهو الانجيل الذى نزل عليه صلى الله عليه وسلم وهو لا وجود له الأن كما لا يوجد اثر لما قاله السيد المسيح))

ويكمل ويقول ان القران الكريم يعتبر اتباع اليهودية والمسيحية من أهل الكتاب، ويتوقف عند المسيحية في القرآن الكريم وينبه إلى احتواء القران الكريم على 23 سورة من بين سوره الـ114 يرد فيها ذكر المسيحيين بشكل صريح واضح (البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأعراف، التوبة، مريم، الصف، وغيرها).

ويشدد على تسامح الإسلام حيال المسيحية مستشهدا بآيات من القرآن الكريم من مثل آية

{وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (العنكبوت: 46)،

وآية {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (النحل: 125).


ويؤكد المؤلف على حسن تعامل الخلفاء المسلمين في العصر الراشدي مع المسيحيين بصفتهم أهل الكتاب عليهم دفع الجزية وتحق لهم ولمقدساتهم الحماية, وتبقى العهدة العمرية وما رافقها خير دليل على التعامل الإسلامي السمح إزاء المسيحيين


المغضوب عليهم والضالون:

وبشأن وصف القرآن لليهود والنصاري استنادا إلى سورة الفاتحة بأنهم "المغضوب عليهم" و"الضالون"، يرى غنادري أن ذلك لا يعني دمغ اليهودية والنصرانية كدينين بهاتين الصفتين، ويقول "يجل الإسلام اليهودية والنصرانية ولا يعتبر الأولى دينا مغضوبا عليه ولا الثانية دين ضلال، ويجوز فهم السورة على أساس أن القصد هو المغضوب عليهم من اليهود والضالين من النصارى الذين لم يهتدوا ويلتزموا بدينهم (( نعم يا غنادرى الذين لم يلتزموا بدينهم ول يتبعوا المسيح عليه السلام ولم يؤمنوا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فضلوا وأضلوا ده مع تكملة شرح ما كتبته ايها الكاتب ولنكمل)) ويكمل ويقول وليس كل اليهود والنصارى".

كما يشير إلى أحاديث وضعت على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم يرى أنها "تسيء للنصرانية، دسها عليه عنصريون متزمتون دينيا فأساؤوا إليه وللإسلام وقصدهم الإساءة لأهل الكتاب".

في المقابل يورد أحاديث تدل صراحة على حسن معاملة أهل الكتاب، معتبرا أن ممارسات بعض المسلمين السلبية تجاه النصارى تعد سلوكا شخصيا وسياسيا مستغربا ومرفوضا شرعا.


العصر الذهبي:

كما هو الحال في المصادر التاريخية، يستعرض الكتاب مظاهر التسامح الكريم للإسلام مع المسيحيين العرب خلال العهد الأموي ويعتبره العصر الذهبي من هذه الناحية، ويستذكر كيف ارتدى المسيحيون العرب -رغم ما حظرته المعاهدات- صلبانهم واحتفلوا جماهيريا بأعيادهم وأبرزوا طقوسهم.

ويشير إلى مصاهرة بعض الخلفاء للنصارى مثل معاوية المتزوج من نصرانية، وأن الأخطل المسيحي ظل شاعرا مسيحيا لخلافة إسلامية. غير أنه يقول إن الحال اختلف مع ظهور بني العباس الذين لجؤوا إلى ما سماها ممارسات ظالمة ومسيئة ومذلة بحق المسيحيين.

كما أفرد فصلا هاما عن دور العرب النصارى ومساهمتهم في التمدن العربي الإسلامي، ودور الإرساليات التبشيرية بالمشرق في نهضة الثقافة والإعلام.

"
إذا كانت المسيحية البابوية تعتذر لليهود عن صمتها على جرائم الفاشية والنازية بحق اليهود وعن تعاون بعض قادتها مع النازيين، يجدر بها أن تقدم الاعتذار لمسلمي الشرق ولمسيحييه أيضا
"

الحقبة الصليبية:

يشير المؤلف إلى معاناة النصارى العرب من حكم الفرنجة ومن ظلم وانتقام المماليك المسلمين بعد تحرير البلاد من الصليبيين، ويقول "لكن النصارى العرب في بلاد الشام ليسوا نبتة غريبة في هذا الشرق وإنما نبتة أصلانية فيه، هم ليسوا فرنجة محتلين ولا صليبيين ولا عملاء للغريب"، ويعرج على مشاركة مسيحيين عرب مع المسلمين في التصدي للصليبيين.

وفي سياق تأكيده على المعاملة السمحة للإسلام مع المسيحيين، يدعو غنادري بابا الفاتيكان إلى الاعتذار من المسلمين عن جرائم تاريخية اقترفها الصليبيون بحق العرب والمسلمين في الشرق بدعم وتشجيع من الكنيسة الكاثوليكية.

ويتابع "إذا كانت المسيحية البابوية تعتذر لليهود عن صمتها على جرائم الفاشية والنازية بحق اليهود وعن تعاون بعض قادتها مع النازيين، يجدر بها أن تقدم الاعتذار لمسلمي الشرق ولمسيحييه أيضا".

ويوضح أن المقصود ليس الاعتذار عن صمتها وتعاونها فقط وإنما أيضا عن حربها وجرائمها المباشرة والفظيعة بحقهم إبان حملات الفرنجة بتحريض وتنظيم مباشر من البابوات وتحت شعار الصليب، وعن الآثار السلبية التي خلفتها حملاتهم على العلاقات بين مسلمي ومسيحيي الشرق


أما راى انا كمسلمة ايها الكاتب فنحن لا نريد أعتذاركم فما فعلتوه هو تطبيق حرفى لما جاء فى كتبكم المحرفة فهذه هى شريعتكم فكيف تعتذروا عن شريعة قامت اساسا على التحريف والتدنيس وقامت على حمل السيوف والقتل قتل الاطفال والنساء والكبار
فالأفضل لكم بدلا من ان تعتذروا ان تطهروا منها وتؤمنوا بالله الواحد الأحد وتؤمنوا برسوله الكريم محمدا بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وتؤمنوا بما جاء به فعلا السيد المسيح توبوا الى الله وارجعوا الى الحق واعتذروا لله عز وجل عما بدر منكم من اسأءة الى ذات الله سبحانه وتعالى(( فلقد على الله عما تقولون علوا كبيرا سبحانه الله عما تصفون )) هذا هو الأعتذار الحق ولكننا لا نريد اعتذاركم فأنتم لن تتوقفوا عن ممارستكم لانه جزء من عقيدتكم المحرفة ولن تتوقفوا عن الصراخ بان المسلمين يضطهدونكم لانكم تربيتم على الكره والحقد للمسلمين

هداكم الله