09 فبراير 2010 - 08:19 صباحا
أقر بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بتعرض الأطفال لانتهاكات من قبل بعض رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية، وذلك قبل أسبوع من لقاء يجمعه بقساوسة إيرلنديين على خلفية فضيحة الاستغلال الجنسي للأطفال التي هزت إيرلندا.

وجاءت تصريحات البابا في الذكرى العشرين لإقرار الأمم المتحدة المعاهدة الدولية لحقوق الطفل، حيث أعرب عن أسفه الشديد أمس الاثنين إزاء انتهاك بعض القساوسة "كرامة" حقوق الأطفال التي قال إن الكنيسة الكاثوليكية عملت على مدى قرون على النهوض بها وحمايتها.

ولم يذكر البابا بنديكت السادس عشر وقائع بعينها لكنه تحدث أمام الجمعية العامة لمجلس أساقفة العائلة عن "أفعال لا ولن تتقاعس الكنيسة عن شجبها واستنكارها".

وتأتي هذه التصريحات على خلفية سلسلة فضائح هزت الكنيسة الكاثوليكية في الأشهر الأخيرة تتعلق بتعرض أطفال للاستغلال الجنسي من جانب بعض القساوسة بما في ذلك حالات في إيرلندا وألمانيا.

وقرر البابا استدعاء الأساقفة الإيرلنديين إلى الفاتيكان للاجتماع بهم يومي 15 و16 فبراير/شباط الجاري لبحث فضيحة الاستغلال الجنسي للأطفال التي هزت إيرلندا منذ صدور تقرير في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كشف عن تغاضي الكنيسة وإخفائها انتهاكات تعرض لها أطفال ما بين عامي 1975 و2004.

وإزاء هذه الفضيحة أقدم أربعة أساقفة حتى الآن على تقديم استقالاتهم عقب نشر التقرير، وقد اعترف أحد القساوسة باستغلال أكثر من 100 طفل جنسيا.
وأشارت تقارير وردت من ألمانيا السبت إلى الاشتباه في تورط قرابة 100 من موظفي الكنيسة الكاثوليكية في الاستغلال الجنسي للأطفال على مر الـ15 عاما الأخيرة.

وجاءت هذه الاتهامات الأخيرة بعد الكشف عن وقوع انتهاكات جنسية لمراهقين في أربع مدارس يسوعية في ألمانيا إبان السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

http://www.el-wasat.com/details.php?id=55575938