صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا بحث ممتاز يتناول قضية الضاد في اللغة العربية والدراسات القرآنية للباحث في علم الصوتيات التجويدية القرآنية الأستاذ فرغلي سيد عرباوي ، أقوم بنشره في منتدى اتباع المرسلين.
    القضية على المستوى اللغوي والمستوى التطبيقي في قراءة القرآن الكريم ، راجياً لله جلّ وعلا أن يكتب للباحث الأجر العظيم وأن يوفق القارىء لتمثل فوائد هذا البحث الطيب ، وعلى الله قصد السبيل ...


    مسرد مواضيع البحث :

    1. مدخل لمبحث صوت الضاد العربية اللسانية ...........................
    2. هل اللغة العربية تسمى بلغة الضاد دون غيرها ؟.......................
    3. التعريف بمخرج صوت الضاد التي نزل بـها القرآن...................
    4. هل الضاد أصعب المخارج كما اشتهـر أم لا ؟ ......................
    5. حديث أنا أفصح من نطق بالضاد ) هل يصح ؟........................
    6. صفات صوت الضاد التي نزل بـها القرآن ..........................
    7. صوت الضاد اللسانية الضعيفة عند سيبوبه ...........................
    8. صوت الضاد الدالية والطائية عند المعاصرين..........................
    9. التعريف بصفة استطالة صوت الضاد اللسانية ........................
    10. مقالة العلماء المتقدمين بشجرية مخرج الضاد ..........................
    11. هل الضاد العربية متصفة بالتفشي كالشين أم لا ؟ ....................
    12. علماء الأصوات وتعريفهم لصوت الضاد الانفجارية ..................
    13. ابن غانم المقدسي والمرعشي ومشكلة الضاد ...........................
    14. الرد على من أبدل صوت الضاد بصوت الظاء ........................
    15. إبدال صوت الضاد اللسانية بصوت اللام المغلظة .....................
    16. إشمام صوت الضاد اللسانية بصوت الزاي اللسانية ....................
    17. جمع الكلمات الضادية لتتميز من غيرها الظائية ........................
    18. الفرق بين صوت الضاد والظاء في الرســم ........................
    19. أبيات علم الدين السخاوي في الضاد وشرحها .......................
    20. أمراض التلفظ بصوت الضاد اللسانية الفصيحة .......................
    21. مؤلفات تحقيق مخرج صوت الضاد والظاء .............................
    22. الضاد القرآنية تؤخذ من المقرئ المسند لا المصحفي ....................
    23. خاتمة بحث صوت الصاد الفصيحة التي نزل بها القرآن .................



    يتبع ....
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    مرور متابعة
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    1. مدخل لمبحث صوت الضاد العربية اللسانية

    بسم الله منزل القرآن والصلاة والسلام على القائل ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فأقول وبالله التوفيق :
    بدأ الإحساس بمشكلة صوت الضاد من جانب اللغويين العرب عقب انتشار الدين الإسلامي ودخول غير الأمم العربية في الدين الحنيف وحاجة هذه الأمم إلى أداء الصلوات وقراءة القرآن وتعلم نطق اللغة العربية التي كانت تحتوي على عدد من الوحدات الصوتية التي لا توجد في اللغة الأم للمسلمين الجدد كاللغة الفارسية والهندية والعبرية والسريانية والرومية والقبطية وغيرها وقد قام علماء اللغة ومن بعدهم علماء القراءات برصد التغيرات الصوتية واللثغة أو الخطأ في نطق أصوات العربية مما يعرض مستخدميها من المسلمين للحن في القرآن وما يترتب على ذلك من تغيير في معاني كلمات التنزيل وقد كانت مشكلة صعوبة نطق الضاد على غير العرب وعلى العرب ممن لم يتعود ويتمرس لنطق الضاد التي نزل بها القرآن من أبرز المشاكل التي واجهت المسلمين في القرون الأولى واستمرت حتى وقت قريب أما صوت الضاد التي نزل بها القرآن فهي رخو مطبقة كما سجل علماء اللغة ذلك ومن بعدهم علماء القراءات وهي تخرج عندهم من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس وقيل من الحافتين معا والضاد بهذه الصفات إلى جانب ما وصفوها بها من كونها مجهورة مطبقة مستطيلة لا ينطق بها في الوقت المعاصر في اللهجات الدارجة العامية بل صار النطق بها متنوع بين دولة وأخرى ففي مصر المحروسة تلفظ دالا مفخمة وفي الخليج العربي تلفظ بصوت الظاء وإن مشكلة الضاد قديمة في العربية فقد ذكر سيبويه من الحروف غير المستحسنة ( الضاد الضعيفة ) ويبدو أن مشكلة الخلط بين صوت الضاد والظاء ترجع إلى عصر صدر الإسلام فقد ذكر أبو العلاء الهمذاني العطار في كتابه التمهيد أن أعرابيا خلط بين الضاد والظاء عند عمر بن الخطاب حين نطق ( الظبي ) بالضاد فاعترض عليه عمر رضى الله عنه .


    ويمكن للدارس أن يلاحظ اتجاهين في معالجة مشكلة صوت الضاد من حيث التصنيف والتأليف الأول : يتمثل في العناية بالألفاظ التي تنطق بالضاد والظاء والاشتغال بحصرها وتأليف الرسائل في ذلك وهي مؤلفات تشبه المعاجم الصغيرة وهذا الاتجاه هو الذي استأثر بجهود اللغويين والنحاة وتركوا مؤلفات كثيرة تهتم بالتمييز الكتابي بين الضاد والظاء ولا تتعرض للتمييز النطقي بينهما وقد أحصى الدكتور حاتم الضامن في مقدمة تحقيقه لكتاب ( الاعتماد في نظائر الظاء والضاد لابن مالك ) الكتب المؤلفة في ذلك حتى بلغت أكثر من أربعين كتابا .
    والثاني : الاتجاه في معالجة مشكلة الضاد ويتمثل ذلك بدراسة الخصائص النطقية لصوت الضاد اللسانية والانحرافات التي تلحقه على ألسنة الناطقين وتوضح الصورة الصحيحة لنطقه وكان لعلماء التجويد القسط الأوفى في هذا الدرب حتى أنهم ألفوا في ذلك المؤلفات المستقلة التي تهتم بنواحي النطق من غير أن تتعرض لحصر الألفاظ التي تكتب بالضاد أو الظاء . وقد كان كتاب البيان والتبيين لأبي عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ ( ت 225 هـ) من أوائل المؤلفات التي حفلت بالعديد من الملاحظات اللغوية الصوتية الخاصة بنطق غير العرب من الأعاجم المخالطين للعرب لبعض أصوات اللغة العربية ومن ضمنهم صوت الضاد .
    وسوف أحرص إن شاء الله لتناول هذا البحث من جميع جوانبه قدر المستطاع وحسب ما تيسر من مراجع لمادة هذا البحث وعلى الجميع أن يعلموا ـ إن أُريد إلا الإصلاح ما استطعت ، وما توفيقي إلا بالله ، فأسأل الله أن يكون هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم ، وأن لا يُفهم على غير وجهه ، وإني لأعتذر عن أي قصور أو تعبير فيه خلل .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    2. هل اللغة العربية تسمى بلغة الضاد دون غيرها ؟




    هذا الحرف قالوا بأنه انفردت به اللغة العربية لأنه لا تشاركه فيه لغة وهذا ما يوجد في بعض الكتب فهل هذا الكلام دقيق أم فيه مبالغة ولكن لا يكون الحكم إلا بعد استقراء جميع اللغات وهيهات لإنسان أن يستقرئ جميع اللغات . قال الإمام الشافعي رحمه الله عن اللغة الواحدة لا يحيط باللغة إلا نبي يعني إلا رجل يوحى إليه لأن اللغة العربية مثلا واسعة والعرب منتشرون في الجزيرة العربية في فترة نزول الوحي فلا يستطيع أن يقول إنسان هذا هو الكلام العربي كاملا فكيف بالإحاطة باللغة حتى علماء العربية لم يُدَوِّنوا كل ما تكلمت به العرب بل ذكروا المشهور من لغة العرب وأخرجوه لنا في صورة قواعد النحو والصرف . ولكن هناك مختصين مشتغلون بعلم اللغات المقارن هؤلاء يستطيعون أن يقول أن حرف الضاد انفردت به اللغة العربية أم لا حسب ما تيسر لهم من الدراسة أم كونهم يحيطون بعلم اللغة ككل فهذا درب من الخيال . فقد ذكر الجاحظ في كتابه البيان والتبيين ج1 ص 69 قول الأصمعي بقوله ( وقال الأصمعي : ليس للروم ضاد ولا للفرس ثاء ولا للسريان ذال ..) اهـ وهذا القول الذي عزاه الجاحظ في القرن الثالث الهجري إلى الأصمعي لا يؤكد ولا ينفي بصورة قاطعة ما تردد في القرون التالية بعده من تفرد العرب بصوت الضاد أو غيره من الأصوات الدارجة وقد تعرضت مقولة الأصمعي عن الأصوات الثلاثة لعدم التداول على مدى ستة قرون لتعود للظهور في مؤلفات التجويد بعد أن أصابها الخلل عند بعض علماء القراءات ومنهم ابن الجزري رحمه الله ( ت 833 هـ) فقد ذكر في الفصل الذي عقده ليذكر فيه اشتراك اللغات في الحروف وانفراد بعضها بعض في كتابه التمهيد في علم التجويد يقول ابن الجزري ( قال الأصمعي : ليس في الرومية ولا في الفارسية ثاء ولا في السريانية ذال ) اهـ وقد سقط من نص ابن الجزري المنقول عن الأصمعي كلمة ( الضاد ) الواقعة بعد كلمة الرومية وترتب عليه أن صارت الملاحظة ثنائية الأصوات ثلاثية اللغات . وبعد ثلاثة قرون أخرى يصيب قول الأصمعي المحرف في التمهيد لابن الجزري تحريف يظهر عند أبي الحسن على بن محمد النوري الصفاقسي ( ت 1118 هـ) فيما نقله من كتاب التمهيد _ دون عزو إليه _ حين يقول ( قال الأصمعي ليس في الفارسة ولا السريانية و لا الرومية ذال ) اهـ وفي ضوء تصرف الصفاقسي في نص الأصمعي صارت ملاحظة الأصمعي أحادية الصوت ثلاثية اللغات . وفي القرن الثامن أيضا نلاحظ ظهور مقولة الأصمعي بعد أن أصابها النقص وتجهيل القائل معزوة إلى أبي حيان النحوي الأندلسي ( ت 745 هـ) يبين ذلك مما ذكره عز الدين محمد بن أحمد المعروف بابن جماعة ( ت 819 هـ) في حاشيته على شرح فخر الدين أحمد بن الحسن الجاربردي ( ت 746 هـ) لمتن الشافية في الصرف لابن الحاجب ( ت 646 هـ) قال الجاربردي في شرح الشافية ج 1 ص 338 ( أصل حروف المعجم تسعة وعشرون على ما هو المشهور ولم يكمل عددها إلا في لغة العرب ولا همزة في كلام العجم إلا في الابتداء ولا ضاد إلا في العربية ) اهـ ويعلق ابن جماعة على عبارة الجاربردي قائلا ( قوله : " ولا ضاد إلا في العربية " عبارة أبى حيان : والضاد من أصعب الحروف في النطق ومن الحروف التي انفردت العرب بكثرة استعمالها وهي قليلة في لغة بعض العجم مفقودة في لغة الكثير منهم .... قال : والذال المعجمة ليست في الفارسية والثاء المثلثة ليست في الرومية والفارسية أيضا ) اهـ وفي سنة 1305 هـ يؤلف محمد مكي نصر تلميذ المتولي كتابه نهاية القول المفيد في علم التجويد وفيه يشير إلى قول أبي حيان السابق عن الذال والثاء عازيا النقل إلى كتاب أبي حيان ( شرح التسهيل ) الذي هو شرح كتاب تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد لابن مالك ( ت 672 هـ) وفي معجم جمهرة اللغة حيث حفظ لنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي البصري ( ت 321 هـ) خلاصة ما لاحظه اللغويون السابقون على مدى أربعة قرون من اتصال العرب المسلمين واحتكاكهم بغيرهم من أبناء الأمم والأجناس الأخرى ممن دخلوا في الإسلام وبلغاتهم وفيما ذكره نجد إشارة إلى تفرد أو اختصاص العرب بحرفي ( الحاء و الظاء ) واشتراك العرب مع قليل من غيرهم في ستة حروف هي : العين والصاد والضاد والقاف والطاء والثاء وقد جاءت ملاحظة ابن دريد في كتابه الجمهرة بقوله ج1 ص 4 ( هذا كتاب جمهرة الكلام واللغة ومعرفة جمل منها تؤدي النظر فيها إلى معظمها إن شاء الله ... اعلم أن الحروف التي استعملتها العرب في كلامها في الأسماء والأفعال والحركات والأصوات تسعة وعشرون مرجعهن إلى ثمانية وعشرين حرفا منها : حرفان مختص بهما العرب دون الخلق وهما الحاء والظاء وزعم آخرون أن الحاء في السريانية والعبريانية والحبشية كثيرة وان الظاء وحدها مقصورة على العرب . ومنها : ستة أحرف للعرب ولقليل من العجم وهن : العين والصاد والضاد والقاف والطاء والثاء وما سوى ذلك فللخلق كلهم من العرب والعجم إلا الهمزة فإنها لم تأت من كلام العجم إلا في الابتداء ) اهـ وفي القرن الثامن الهجري نلاحظ تسرب مقولة ابن دريد عن الحروف الستة التي انفردت بكثرة استعمالها للعرب وهي قليلة في لغة العجم ولا توجد في لغات كثيرة منهم ابن الجزري ( ت 833 هـ) وقد أصاب التصحيف رسم حرف الطاء المهملة وهو الحرف الخامس من الحروف الستة فرسم بالظاء المعجمة على النحو التالي في التمهيد لابن الجزري ( " وكذا ستة أحرف انفردت بكثرة استعمالها العرب وهي قليلة في لغة العجم ولا توجد في لغات كثيرة منهم وهي : العين والصاد والضاد والقاف والظاء والثاء ) اهـ ويرى بعض الباحثون أن التصحيف قد وقع في الأصل من ابن الجزري وليس من محقق الكتاب ودليله فيما ذهب إليه ما أورده أبو الحسن الصفاقسي في كتابه تنبيه الغافلين نقلا عن الجزري دون عزو إليه من قول الأصمعي السابق الإشارة فقال في التنبيه ص 32 ( اعلم أن لغة العرب أكثر اللغات حروفا فليس في لغة العجم ظاء معجمة ولا حاء مهملة .... وكذلك خمسة أحرف انفردت العرب بكثرة استعمالها ولم توجد في بعض لغات العجم البتة وهي : العين والصاد المهملتان والضاد والقاف والثاء المثلثة ) اهـ ومن خلال استقراء كلمات العلماء السابقة نعلم أن اللغة العربية لم تنفرد بالضاد فحسب بل شاركها فيها عدة أحرف أخر فقول ابن دريد هذا ((: ستة أحرف للعرب ولقليل من العجم وهن : العين والصاد والضاد والقاف والطاء والثاء ) اهـ يدل أن بعض العجم يوجد بقلة لو لغتهم صوت الضاد ومعها باقي الأحرف الستة السالفة الذكر .

    يتبع ....
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    3. التعريف بمخرج صوت الضاد التي نزل بـها القرآن


    الضاد التي نزل بها القرآن مخرجها من الحافين أو إحداهما ومن الحافتين أكمل مع مراعاة كونها مستطيلة مجهورة رخوة مطبقة ولو انفك عنها أي وصف مما سبق خرجت عن كونها الضاد القرآنية وهي من خصائص لغة القرآن التي تمييزت بها اللغة العربية وغيرها من الأحرف وأكد ذلك ابن الجزري بقوله في التمهيد (وكذا ستة أحرف انفردت بكثرة استعمالها العرب، وهي قليلة في لغات العجم، ولا توجد في لغات كثير منهم، وهي العين والصاد والضاد والقاف والظاء والثاء ) اهـ.
    وهذا الصوت يخرج من حافة اللسان اليمنى أو اليسرى أو منهما معا ولكن هذا لا يمنع أن تكون أقصى الحافة كلها إلى منتهاها مشاركة ولكن منشأ صوتها يبدأ في الظهور عندما يضغط القارئ ويتكئ ويعتمد على الأضراس كلها من النواجذ والطواحن والضواحك ولا بد من مراعاة تصادم الحافتين لصفحة الأضراس من الداخل والحافة من أدناها لمنتهاها تشارك في إنتاج صوت الضاد بسبب استطالة اللسان حتى يصطدم بمخرج اللام و كانت بعض قبائل الجزيرة العربية يضغطون على حافتهم اليسرى وقبائل أخرى يعتمدون على حافتهم اليمنى في خروجها وبعضهم كان يخرجها بتوزيع الضغط توزيعا متعادلا متساويا بين الحافتين وعند النطق بالضاد تنطبق حافتي اللسان اليمنى واليسرى على غار الحنك الأعلى فينحبس الهواء خلفهما وبسبب هذا الانحباس يؤدي إلى ضغط هواء الصوت خلف الحافتين وتحت تأثير هذا الضغط يندفع اللسان إلى الأمام قليلا إلى أن يقرع منتهى رأس اللسان مكان التقاء اللحم بالأسنان أي اللثة العليا . والضاد الصامتة تختلف عن الضاد الصائتة وتفصيل ذلك في الآتي
    أولا : الضاد الصامتة ( الساكنة )
    قال ابن الجزري رحمه الله في المقدمة الجزرية

    والضاد من حافته إذ وليا** لاضراس من أيسر أو يمناها

    خلق الله تعالى للسان حافتين يمنى ويسرى وهذه الحافة اليمنى تنقسم لأقصى ومنتهى وأدنى وكذلك أختها اليسرى وحدود صوت الضاد متعلق بأقصى الحافة لمنتهاها من اليمين أو اليسار وقوله إذ وليا لأضراس أي جاء بعده أو تلاه فعندما ننطق بالضاد الصامتة (الساكنة ) تصطدم الحافتين بجميع الأضراس العليا والسفلى معا وسبب هذا التصادم يحبس هواء الصوت خلف الحافتين من اللسان فتحت هذا الضغط المستمر لهواء الصوت يستطيل مخرج صوت الضاد حتى يلامس رأس اللسان اللثة العليا وهذا ما سماه علماء اللغة والتجويد بالاستطالة في المخرج وعلى القارئ أن يحذر من استمرار اللسان في الاستطالة ابعد من أصول الثنايا بحيث لو زاد واستطال حتى وصل لأطراف الثنايا العليا تولد صوت آخر هو صوت الظاء اللثوية والسبب في هذا الخطأ المبالغة في استطالة اللسان إلى خارج المنطقة الحدودية الخاصة بمخرج صوت الضاد اللسانية . وهناك من علماء الأصوات من طعن في جريان صوت الضاد بحجة أنه لا يتضح جريانه كباقي الحروف الرخوة والرد على هؤلاء ومن على شاكلتهم نقول أن علماء اللغة والتجويد نقلوا لنا أن العرب في فترة نزول القرآن كانوا ينطقون بالضاد رخوة بجريان الصوت معها جريانا كليا ولكن السبب الذي أدى لضعف جريان الصوت في الضاد الساكنة أن المخرج مغلق نهائيا والصوت محصور بين اللسان وغار الحنك الأعلى لأنها صوت مطبق ومعنى الإطباق انحصار الصوت بين اللسان وقبة الحنك الأعلى والضاد حرف جرى معه اللسان والصوت في وقت واحد فأما جريان اللسان هذا يسميه العلماء الاستطالة في المخرج وأما جريان الصوت هذا يسميه العلماء الرخاوة .
    فأثناء جريان اللسان للأمام يكون صوت الضاد مستمرا واستمرار صوتها ذلك ما يسميه العلماء برخاوة صوت الضاد وتحرك اللسان أثناء النطق هذا هو الاستطالة استطالة الضاد أي أن المخرج يجري والصوت يجري معه ولا يشابهها صوت حرف في ذلك أن المخرج يتحرك والصوت يتحرك معا في آن واحد ولكن هل هناك أحرف أخرى يجري معها اللسان والصوت ؟ الجواب لا لأن باقي الحروف يتحقق التصويت بها إما بالقرع أو القلع أو ما يسمى بالتلامس أو التباعد أما الضاد فيما لو كانت ساكنة يتحقق صوتها بالقرع مع جريان اللسان والصوت معا أما في حالة القلع لا شيء يعترض هواء الصوت فيخرج صوتها منفجرا خارج الفم وسماها علماء الأصوات حرف انفجاري والاستطالة تابعة ملازمة للرخاوة وعلى القارئ الحذر من المبالغة في بيان الاستطالة خشية أن يؤدي ذلك إلى شبه السكت أو الفصل والأفضل والأحرى تلقي كيفيتها الصحيحة من شيوخ الأداء المتصل سندهم بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم والحذر كل الحذر من التلقي ممن شيخهم المصحف فحسب . وكل من لا سند له في القراءة يسمى مصحفي والسبب من هذا التحذير أن القراءة سنة متبعة تأخذ بالنقل الصوتي عن طريق سلسلة الشيوخ المتصل سندهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وعلى الجميع أن يعلموا أن قراءة القرآن كيفيتها الصوتية توقيفية .
    ثانيا : الضاد الصائتة ( المتحركة )
    أما الضاد الصائتة أي المتحركة بأي حركة كانت يتم صوتها بالتجافي بين العضوين فبعض القبائل العربية كانت عندما تريد النطق بالضاد كان أول منطقة من حافة اللسان تفارق ما يحاذيها من منطقة الأضراس الحافة اليمنى والبعض الآخر عند نطقه بالضاد كانت أول منطقة من حافة اللسان تفارق ما يحاذيها من الأضراس الحافة اليسرى والبعض الأخر من الحافتين معا بتوزيع الضغط عليهما توزيعا متساويا . وبعض العرب يجعل المنطقة اليمنى من حافة اللسان هي التي تفارق غار الحنك الأعلى أولا . ونفس الأمر مع الحافة اليسرى والبعض الآخر كانوا يجدون من الأسهل عليهم أن يفارق اللسان عن غار الحنك الأعلى جملة واحدة فيتوزع هواء الصوت يمنة ويسرة بنسبة متساوية . و هي عند سيبويه ( من بين أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس ) اهـ وفي كتاب سر الصناعة لابن جني ج1 ص 52 يوافق ابن جني سيبويه ويزيد : إلا أنك أن شئت تكلفتها من الجانب الأيمن وأن شئت من الجانب الأيسر وخروجها من الأيسر أيسر ، ) اهـ وخالف الجاحظ في كتابه البيان ج1 ص 33 فقال : " فأما الضاد فليس تخرج إلا من الشدق الأيمن إلا أن يكون المتكلم أعسر يسرا مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يخرج الضاد من أي شدقيه شاء ...) اهـ ولكن لعل سألا أن يسأل أيهما أفضل النطق بالضاد من الحافة اليمنى أم اليسرى أم منهما معا ؟ أقول لكل قارئ أن يختار الأسهل والأيسر عليه وإن كنت أميل لخروجها من الجهتين معا في آن واحد هكذا تلقيتها من شيوخ الأسانيد وهكذا أعلم تلاميذي كيف يحسنوا خروجها من الجهتين معا وخروجها من الجهتين فيه مزيد قوة وبيان لصوتها .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    4. هل الضاد أصعب المخارج كما اشتهـر أم لا ؟



    اشتهر وانتشر من خلال استقرائي لكتب المتقدمين والمعاصرين الإجماع على قولهم أن الضاد أصعب الحروف على الإطلاق وهذا لا يعني إسقاط التكليف في إخراجها من مخرجها كما يتوهم البعض ودليلهم في ذلك كلام ابن كثير المفسر بل هم مكلفون بإخراجها من مخرجها لأننا متعبدون بتلاوة القرآن فهمناه أم لم نفهمه كما أننا متعبدون بإقامة حدوده فهذه كتلك سواء بسواء ويظن البعض من الناس أن في إخراج هذا الحرف بالكيفية القديمة للضاد الفصحى يحدث فتنة والحق أن الفتنة في مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم ومخالفة قراءة القرآن كما نزلت قال صلى الله عليه وسلم ( اقرءوا كما علم ) والفتنة الحقيقية في عدم قراءة حرف الضاد كما نزل به الوحي. وذكر عبد الوهاب القرطبي في كتابه الموضح في التجويد تعريف مخرج الضاد ولم يتعرض لذكر أي صعوبة لنطقه بقوله ص 78 ( ومن أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس مخرج الضاد وإن شئت أخرجتها من الجانب اليمن وإن شئت من اليسر ....) اهـ فقوله إن شئت فيه دلالة أن الضاد بالتدريب والممارسة يسهل التلفظ بها من أي جانب أو من الحافتين معا .
    وقيل لا ينقاد خروج الضاد لكل أحد إلا لصاحب اللسان القيم بالفصاحة وقال ابن الجزري في نشره ( وليس في الحروف ما يعسر على اللسان غيره فإن ألسنة الناس فيه مختلفة وقل من يحسنه ) وأشار إلى ذلك أيضا الإمام شريح فقال : الضاد أعظم وأشق على القارئ من الظاء ) ونجد الإشارة إلى عسر هذا الحرف في أقوال شرّاح الشاطبية وغيرها من الكتب فهل هذا الكلام على إطلاقه أم فيه تفصيل ؟
    ولو سألت سألا افتراضيا - وإن كنت لا أحب الإجابة على الأسئلة الافتراضية - نفترض أن ابن الجزري رحمه الله تعالى بيننا وسألناه سؤال هل تجد صعوبة في نطق الضاد الآن أم لا ؟ لقال لا ولأجاب الشاطبي والداني ومكي وغيرهم بنفس الجواب أن الضاد لا صعوبة ولا مشقة في نطقها وخاصة من متمرس متصدر للإقراء والتعليم ولكن متى الوقت الذي تكون الضاد فيه أصعب المخارج على القارئ ؟ الجواب هو المبتدئ في القراءة العامي وكذلك غير العربي نعم هؤلاء الضاد في حقهم أصعب وأعسر الحروف في النطق على الإطلاق ويلحق بذلك عوام العرب في الوقت المعاصر والسبب أن علماء الأصوات قالوا أن العاميات المعاصرة العربية لا يوجد في نطقهم الضاد العربية الفصيحة بل تطورت الضاد الفصيحة وصارت مفخم الدال في تلفظهم اليومي لأصوات الكلام ... فالله المستعان كيف نقرأ القرآن ونبدل الضاد العربية الفصيحة بمفخم الدال ولكن هذا هو واقع بعض الدول العربية الآن في نطقها للضاد ومنهم من يبدلها ظاءا خالصة فما بالكم بالعجم وغير العربي كيف له أن يحسن النطق بالضاد الفصيحة فهؤلاء ومن على شاكلتهم الضاد أصعب المخارج عليهم أما من تدرب عليها برياضة الفك واللسان معا فهي سهلة ويسرة كباقي الحروف قال ابن الجزري رحمه الله في المقدمة الجزرية :
    (( وليس بينه وبين تركه ****** إلا رياضة امرئ بفكه ))
    وهناك حروف يصفها المحققون بالثقل والصعوبة وما أسهلها على من اعتادها ، كالهمز مثلا : موصوف بأنه أثقل وأشد الأصوات كما قال الضباع ـ رحمه الله ـ : ولثقل الهمز جرى أكثر العرب على تخفيفه . وقال الدكتور إبراهيم أنيس : والنطق بالهمزة عملية تحتاج إلى جهد عضلي مما يجعل الهمزة أشد الأصوات . وقال مكي بن أبى طالب ـ رحمه الله تعالى ـ : الهمزة على انفرادها حرف بعيد المخرج جلد صعب على اللافظ به بخلاف سائر الحروف مع ما فيها من الجهر والقوة ، ولذلك استعملت العرب في الهمزة المفردة ما لم تستعمله في غيرها من الحروف ، فقد استعملوا التحقيق والتخفيف وإلقاء حركتها على ما قبلها وإبدالها بغيرها من الحروف وحذفها في مواضعها ، وذلك كله لاستثقالهم لها ، ولم يستعملوا ذلك في شئ من الحروف غيرها .
    ولا داعي من إثارة الرعب والخوف في قلوب من أراد تعلم القرآن من تخويفه بالضاد وصعوبتها وغير ذلك من الألفاظ ونجد في بعض الكتب التي صنفت في التجويد من قولهم أن خروجها من الأيمن أيسر ومن الأيسر أعسر ومنهما عسير فكلٌ يعبر عن سهولة ما تيسر له وعن عسر ما صعب عليه من نطقها وكل هذا الرعب الذي يسيره بعض طلاب العلم وبعض الشيوخ من تخويف الناس من صعوبة مخرج الضاد لا أحبه وكم من شخص قرأ علي وكانت الضاد صعبة عليه وعلمته كيف يتدرب عليها فأحسن نطقها ولله الحمد والمنة . وقيل إن سيدنا عمر رضى الله عنه كان يخرجها منهما معا فهل هذا الأداء للضاد قاصر علي سيدنا عمر فقط أم يمكن لغيره أن يخرجها كما كان يخرجها عمر رضى الله عنه وأرضاه هل الله تعالى أعطاه عضوا ما أعطانا إياه فالذي أعطى سيدنا عمر أسنانا أعطانا مثله أسنانا والذي أعطى سيدنا عمر لسانا أعطانا لسانا والذي أعطي الحبيب عمر حافتين أعطانا كذلك حافتين والجبلة البشرية كلها واحدة فكما أن سيدنا عمر يخرجها من الحافتين معا فنحن بالتدريب نستطيع أن نخرجها مثله _ رضى الله عنه وعن جميع الصحابة أجمعين _ إذن فالذي يتدرب على خروج الضاد من اليمين يحسن خروجها من اليمين وكذلك الذي يتدرب على خروجها من اليسار يحسنها من اليسار والذي يتدرب لإخراجها من الحافتين يخرجها من الحافتين معا وهذا الذي به قرأت على شيوخي وبه أُقرئ غيري فالضاد المتحركة بعض العرب كان يجعل أول منطقة تفارق غار الحنك الأعلى الحافة اليمنى وهذا لا يمنع أن الحافة الأخرى مهملة لا مشاركة لها بل مشاركة لكن بداية الابتعاد بعد الضغط على الحافتين كانت من الحافة اليمنى وهذا كان أسهل على بعض العرب والبعض الآخر من العرب كان يضغط على الحافتين أو منطقة تفارق الحافتين الحافة اليسرى و÷ذا كان أيسر عليهم . وكان بعضهم يباعد بين الحافتين معا في آن ٍ واحد وهذا كان أيسر عليهم . وفي مرة قلت لبعض من قرأ علي لا بد لك أن تخرج الضاد وتنطقها كما كان يتلفظ بها العرب الفصحاء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا شيخ نحن لسنا بعرب فصحاء ولا نستطيع تلفظها كما كانوا يتلفظون بها فقلت له : أليس لك أسنان كما كان للعرب قديما قال بلى قلت له أليس لك لسان وشفتين قال : بلى قلت له مكونات فمك هي نفسها مكونات فم العربي القديم فكما نطقوا هم بالضاد الفصيحة تستطيع أن تنطق بالضاد الفصيحة
    مثلهم مع التدرب والتعود عليها .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي



    5. حديث ( أنا أفصح من نطق بالضاد ) هل يصح ؟


    قال ابن كثير المفسر رحمه الله في تفسره ج1 ص 29 ( .... وأما حديث _ أنا أفصح من نطق بالضاد _ فلا أصل له والله أعلم ) اهـ وذكر الصفاقسي رحمه الله في كتابه تنبيه الغافلين عند كلامة على هذا الحديث( .... والحديث المشهور على الألسنة أنا أفصح من نطق بالضاد لا أصل له ولا يصح انتهى .... وفي الهامش قال المحقق محمد الشاذلي عن هذا الحديث ( في المقاصد الحسنة في بيان ما يكثر من الأحاديث المشتهرة على الألسنة : حديث أنا أفصح من نطق بالضاد معناه صحيح ولكن لا اصل له كما قال ابن كثير اهـ . ونقل السيوطي في كتابه الدرر المنثور كلام ابن كثير المفسر حول هذا الحديث بأن لا أصل له وفي كتاب كشف الخفاء للإمام العجلوني ( أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش. قال في اللآلئ معناه صحيح، ولكن لا أصل له كما قال ابن كثير وغيره من الحفاظ، . وأورده أصحاب الغريب، ولا يعرف له إسناد، ورواه ابن سعد عن يحيى بن يزيد السعدي مرسلا بلفظ أنا أعربكم أنا من قريش، ولساني لسان سعد بن بكر، ورواه الطبراني عن أبي سعيد الخدري بلفظ أنا أعرب العرب، ولدت في بني سعد، فأنىّ يأتيني اللحن؟ كذا نقله في مناهل الصفا بتخريج أحاديث الشفا للجلال السيوطي، ثم قال فيه ( والعجب من المحلى حيث ذكره في شرح جمع الجوامع من غير بيان حاله ) اهـ ، وذكره شيخ الإسلام زكريا في شرح المقدمة الجزرية، ( أنا أفصح العرب بَيد أني من قريش ) وأورده أصحاب الغرائب ولا يعلم من أخرجه ولا إسناده انتهى.

    وفي كتاب المقاصد الحسنة للإمام السخاوي قال (حديث: أنا أفصح من نطق بالضاد، معناه صحيح، ولكن لا أصل له كما قاله ابن كثير. وفي كتاب تذكرة الموضوعات في باب فضل الرسول للإمام الفَتّنِي (أنا أفصح من نطق بالضاد" معناه صحيح ولكن لا أصل له)) قلت معناه والله أعلم أن أفصح من خصت ألسنتهم بنطق هذا الحرف وهم العرب العرباء إذ الضاد حرف من حروف الهجاء للعرب خاصة

    صرح بذلك أيضا مجد الدين الفيروز آبادي في القاموس، وقال العلامة أحمد بن الحسن الجاربردي شارح الشافية في معناه أنا أفصح العرب ويؤيد هذا المعنى حديث آخر من أمثال هذا الحديث "أنا أفصح العرب بيد أني من قريش" ولله در المتنبي الشاعر فإنه أفصح هذا المعنى في ديوانه حيث قال :
    ((لا بقومي شرفت بل شرفوا بي * وبنفسي فخرت لا بجدودي ))
    (( وبهم فخر كل من نطق الضا * د وعوذ الجاني وغوث الطريد ))
    والله أعلم أه مصححه عفا الله عنه...)) اهـ وكذلك ينظر في النشر ج1 ص 220 والمقاصد الحسنة للسخاوي ص 95 والمصنوع في معرفة الحديث الموضوع ص 61/62.
    وقد ذكر الإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد ج2 ص 103 بقوله ( .... ما اشتهر على ألسنة كثير من الناس أنه قال ( أنا أفصح من نطق بالضاد ) فقال الحافظ عماد الدين ابن كثير وتابعه تلميذه الزركشي وابن الجوزي والشيخ ابن حجر العسقلاني والسخاوي : أنه لا أصل له ومعناه صحيح والمعنى أنه أفصح العرب لكونهم الذين ينطقون بها ولا توجد في لغة غيرهم ) اهـ ويشير فخر الدين الجاربردي إلى أن الحديث يعني ( أنا أفصح العرب ) لا أفصح في نطق الضاد بقوله ج1 ص338 أما ( من قال أنه عنى نفس الضاد لصعوبتها فقد أخطأ لاستواء العرب الأقحاح في الإتيان بالحروف كلها ) اهـ أما المعنى الذي يشير إلى أن الرسول أفصح العرب فترجع أصوله إلى عدد من الأحاديث المنسوبة إلى الرسول التي وردت في كتب السيرة النبوية وكتب الطبقات في روايات مختلفة مثل أنا أعربكم ... ) و ( أنا أعرب العرب .... ) وما ورد في كتب غريب الحديث مثل ( أنا أفصح العرب ... ) وقد أشار أبو حاتم السجستاني ( ت 255 هـ) في كتابه المذكر والمؤنث ص 33/ 34 إلى أن فصاحة رسول الله كانت طبعا لا تعليما كما عد من العجمة وعدم الفصاحة جعل الضاد ظاء أو الظاء ضادا كما يتبين من النص التالي ( قال أبو حاتم : الفصاحة زينة ومروءة ترفع الخامل وتزيد النبيه نباهة ويقال : المرء مخبوء تحت لسانه يعني : إذا نطق فأحسن وأفصح عظم في العيون وإن كان رث الهيئة .... وإن أنث المذكر أو ذكر المؤنث وجعل الضاد ظاء والظاء أو الظاء ضادا اقتحمته العين وأن كان بهي المنظر والملبس ... وكانت لغة الرسول صلوات الله عليه وأصحابه الفصاحة طبعا لا تعليما ... كما أن من العجمة أن تجعل الضاد ظاء أو الظاء ضادا ) اهـ .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    6. صفات صوت الضاد التي نزل بـها القرآن

    صوت الضاد العربية اللسانية التي نزل بها القرآن يتولد هذا الصوت من الحافتين مع ما يحاذيهما من أضراس النواجذ والطواحن والضواحك كل ذلك حدود مخرج الضاد يصاحب ذلك جريان اللسان وجريان الصوت في وقت واحد وجريان اللسان يسمى بالاستطالة وجريان وامتداد الصوت يسمى بالرخاوة وتتصف بعدة صفات أخرى.
    وهي : صوت لساني يتذبذب معه الوتران الصوتيان في الحنجرة , وصوت لساني مجهور ينحبس معه هواء الزفير فلا يجري معه هواء النفس , وصوت لساني رخو : يجري معه الصوت جريانا كليا وصوت لساني مطبق : ينضغط الصوت بين اللسان وغار الحنك الأعلى عند التلفظ به . وصوت لساني مفخم أي : سِمَنٌ يدخل على صوتها فيمتلئ الفمُ بصداه وقد أخطاء من العلماء من قال بقلقلته وعلى القارئ الحذر من ذلك وهو منتشر كثير بين العوام .

    وصوت لساني مستطيل يمتد اللسان به حتى يصل ويصطدم منتهاه باللثة العليا ولا يزيد على ذلك ولو زاد اللسان قليلا في هذه الاستطالة حتى يصل لأطراف الثنايا العليا لتحول صوت الضاد لصوت الظاء اللسانية اللثوية .
    والضاد صوت جميع صفاته قوية ما عدا رخاوته وكل حرف فيه زيادة صوت لا يدغم في ما هو أنقص منه صوتاً .
    وفي الضاد استطالة ليست لشيء من الحروف فلم يدغموها في شيء من الحروف المقاربة لها ، إلا ما روي من إدغامها في الشين في قوله تعالى ) لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ )(النور: من الآية62) وسوغ ذلك ما في الشين من تفش يشبه الاستطالة يقربها من الضاد. ومن ثم أدغمت اللام والتاء والدال والطاء والثاء والذال والظاء في الضاد ، ولم تدغم هي فيهم . . وفي التمهيد لابن الجزري رحمه الله ص 52 قال : (( الثامن : حروف الإطباق ، وهي أربعة أحرف ، الطاء والظاء والصاد والضاد ، سميت بذلك لأن طائفة من اللسان تنطبق مع الريح إلى الحنك عند النطق بها ، مع استعلائها في الفم ، وبعضها أقوى من بعض ، فالطاء أقواها في الإطباق وأمكنها ، لجهرها وشدتها . والظاء أضعفها في الإطباق ، لرخاوتها وانحرافها إلى طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا . والصاد والضاد متوسطتان في الإطباق التاسع :

    الحروف المنفتحة، وهي ما عدا حروف الإطباق، وسميت بالمنفتحة لأن اللسان لا ينطبق مع الريح إلى الحنك عند النطق بها، ولا ينحصر )) اهـ .

    إذن يستخلص من ذكر هذه الصفات أن الضاد العربية التي نزل بها القرآن مجهورة رخوة مستعلية مطبقة مفخمة مستطيلة فلو أتى القارئ بهذه الصفات على كمالها فقد نطق بالضاد التي نزل بها القرآن وخرج وابتعد عن الضاد الضعيفة التي ذكرها سيبويه .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي



    7. صوت الضاد اللسانية الضعيفة عند سيبوبه


    وضح سيبويه رحمه الله في كتابه أن هناك تضادا تسمى بالضاد الضعيفة وهذه الضاد الضعيفة يطالب بعض أهل التصنيف لكتب التجويد بها وأغلبهم يعرِّفون مخرج الضاد بما وصفه سيبويه بالضاد الضعيفة ولمعرفة الضاد الفصيحة لابد من تمييز الضاد الضعيفة من غيرها وقد أشار سبيويه إلى صورة من صور نطق الضاد في القرن الثاني الهجري وهي الضاد الضعيفة وعدها من الحروف القليلة في لغة من ترتضى عربيته ولا تستحسن في قراءة القرآن ولا في الشعر وعند وصف سيبويه لطريقة نطق الضاد الضعيفة أشار إلى ثلاثة نقاط أولاهما كون مخرجها من إحدى الحافتين فحسب وهذا التعريف تعتمده أغلب كتب التجويد وثانيهما صفة الإطباق وثالثها صفة الاستطالة لمخرج الضاد مما ينتج عنه مخالطة مخرج الضاد لمخارج غيره من الأصوات اللسانية التالية له في تتابع مخارجها وقد جاء وصف سيبويه للضاد الضعيفة في سياق كلامه عن تعداد الحروف العربية وعدها تسعة وعشرون حرفا وبين ذلك سيبويه بقوله في كتابه ج 4 ص 432 (( وهذه الحروف التي تممتها اثنين وأربعين جيدها ورديئها أصلها التسعة والعشرون لا تتبين إلا بالمشافهة إلا أن الضاد الضعيفة تتكلف من الجانب الأيمن وإن شئت تكلفتها من الجانب الأيسر وهو أخف لأنها من حافة اللسان مطبقة لأنك جمعت في الضاد تكلف الإطباق مع إزالته عن موضعه وإنما جاز هذا فيها لأنك تحولها من اليسار إلى الموضع الذي في اليمين وهي أخف لأنها من حافة اللسان وأنها تخالط مخرج غيرها بعد خروجها فتستطيل حيث تخلط حروف اللسان فسهل تحويلها إلى الأيسر لأنها تصير في حافة اللسان الأيسر إلى مثل ما كانت في الأيمن ثم تنسل من الأيسر حتى تتصل بحروف اللسان كما كانت كذلك في الأيمن )) اهـ

    ونستطيع من عبارة سيبويه السابقة من وضع تصور لوصف الضاد الضعيفة وهي التي تخرج من الحافة اليمنى فحسب أو من الحافة اليسرى فحسب . وهذا التصور يضع علماء التجويد في مأزق لا سبيل للخروج منه إلا بالبحث في بطون كتب الأوائل لمعرفة هل هناك غير سيبويه من وصف الضاد بالضعف وما هو تعريف الضاد الضعيفة لتجتنب . وقد ترتب على عدم وضوح عبارة سيبويه اختلاف اللاحقين في فهم مقصده فنجد من يرى أن الضاد الضعيفة هي الضاد التي ضعف إطباقها وهو ما ذهب إليه أبو على الفارسي ( ت 377هـ) كما يستفاد ذلك مما نقله عنه أبو حيان النحوي الأندلسي ( ت 745هـ) حيث قال في كتابه ارتشاف الضرب ج 1 ص 13/ 15 ( تستقبح وهي كاف كجيم فرع عن الكاف الخالصة وهي لغة في اليمن كثيرة وفي أهل بغداد ...... وضاد ضعيفة قال الفارسي : إذا قلت : ضرب ولم تشبع مخرجها ولا اعتمدت عليه ولكن تخفف وتختلس فيضعف إطباقها ) اهـ ويرى عالم آخر أن الضاد الضعيفة مستقبحة وزعم أن ذلك مرض من أمراض التلفظ بصوت الضاد وهو اللثغة ومن العجز عن إخراج الحرف على حقه وصاحب هذا الرأي هو الإمام أبو الحسن الرماني ( ت 384 هـ) يقول الرماني في شرحه لكتاب سيبويه ( فأما الأحرف المستقبحة فإنها تجري مجرى اللثغة في العجز عن إخراج الحرف على حقه وهي الكاف كالجيم والجيم كالكاف وهذا ضعيف جدا لتباعد ما بين الحرفين وهو دليل على العجز عن إخلاص الحرف حقه .... والضاد الضعيفة للعجز عن إخراجها قوية على حقها ..... فهذه سبعة أحرف غير مستحسنة لما بينا من أنها تجري مجرى اللثغة إلا أنها لما كانت في جماعة كثيرة من العرب بينها ليعرف المذهب فيها ويفصلها من الحروف المستحسنة ويبين أنها لا تجوز في القراءة ) اهـ وفي مقابل رأي الرماني الذي يرى في نطق صوت الضاد ضعيفة شكلا من أشكال اللثغة عند جماعة كثيرة من العرب نجد رأيا آخر ينسب ذلك النطق إلى قوم ليس في لغتهم ضاد وهذا يعني أنهم من غير العرب من العجم وصاحب هذا القول أبو سعيد السيرافي ( ت 368 هـ) حيث يقول ( الضاد الضعيفة : .... إنها لغة قوم ليس في لغتهم ضاد فإذا احتاجوا إلى التكلم بها في العربية اعتضلت عليهم فربما أخرجوها ظاء لإخراجهم إياها من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا وربما تكلفوا إخراجها من مخرج الضاد فلم يتأت لهم فخرجت بين الضاد والظاء ) اهـ وقد أشار ابن عصفور ( ت 669هـ) إلى مثل قول السيرافي السابق حيث قال في الممتع ج 2 ص 667 ( وكان ذلك في لغة قوم ليس في اصل حروفهم الضاد ) اهـ إلا أنه عاد بعد ذلك عند القول عن الحروف المسترذلة - ومنها الضاد الضعيفة – إلى الإيماء بأن هذا النطق للعرب أيضا كما هو للعجم نتيجة اختلاط العرب بالعجم حيث قال ( وكان الذين تكلموا بهذه الحروف المسترذلة خالطوا العجم فاخذوا من لغتهم ) اهـ لكن المقارن بين كلام السيرافي والرماني يجده متضادا وحاول الدكتور أحمد عبد المجيد هريدي الجمع بينهما بقوله في كتابه صوت الضاد وتغيراته ص 38 ( وللتوفيق بين ما ذهب إليه الرماني وما ذهب إليه السيرافي فإننا يمكننا القول بأن هذا النطق للضاد الضعيفة وغيره من الحروف المسترذلة كان لغة عند بعض العرب نتجت عن لكنة أعجمية لمن نشأ من العرب مع العجم ....) اهـ وهناك رأي آخر يرى أن الضاد الضعيفة هي التي تقرب من صوت الثاء وصاحب هذا القول الدكتور غانم قدوري الحمد في كتابه الدراسات الصوتية ص 280 قال : ( ...... والذي يظهر أن الضاد الضعيفة هي التي تقرب من الثاء عكس ما قال مبرمان وابن عصفور فنقول في اضرب زيدا اثرب زيدا بين الضاد والثاء ) اهـ والآن تعددت الأقوال حول الضاد الضعيفة والبعض الآخر من العلماء يرى أن بعض الانحرافات الصوتية التي دخلت على الألسن غيرت التلفظ الصحيح بالضاد التي نزل بها القرآن وقد تعرض عبد الوهاب القرطبي في كتابه الموضح في التجويد لقضية الضاد الضعيفة بقوله ص 84/ 85 ( قال سيبويه : إلا أن الضاد الضعيفة تتكلف من الجانب الأيمن وغن شئت تكلفتها من الجانب الأيسر وهي أخف منها من حافة اللسان وإنما تخالط مخرج غيرها بعد خروجها فتستطيل حتى تخالط حروف اللسان فسهل تحويلها إلى الأيسر لأنها تصير في حافة اللسان في الأيسر إلى مثل ما كانت في اليمن ثم تنسل من الأيسر حتى تتصل بحروف اللسان
    كما كانت في الأيمن وإنما قال : وهي أخف لأن الجانب الأيمن قد اعتاد الضاد الصحيحة وإخراج الضعيفة من موضع قد اعتاد الصحيحة أصعب من إخراجها من موضع ِ لم يعتد الصحيحة ) اهـ وقال أيضا في موضع آخر أن الضاد الضعيفة لغة قوم ليس في نطقهم ضاد ونقل قول ابن عصفور السالف الذكر . ويبدو أن مصطلح ( الضاد الضعيفة ) لم يعد يطلق على صوت محدد فإذا كان سيبويه قد أطلقه على صوت محدد فإننا نجد العلماء بعده يستخدمونه للإشارة إلى أكثر من صوت وذلك حسب ما تؤول إليه الضاد سواء كان ذلك الصوت ظاء أو بين الضاد والظاء أو بين الضاد والثاء وخلاصة القول في موضوع الضاد الضعيفة هي أن الضاد العربية القديمة التي وصغها سبيويه بأنها من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس رخوة مجهورة مطبقة مستطيلة لم يعد ينطق بها في عصرنا إلا بعض القراء المتقنين وأنها تغيرت منذ أمد بعيد إلى عدة أشكال وصوتية كل شكل يستخدم في جهة من جهات البلدان التي تتكلم العربية وأن اشهر تلك الأشكال نطق الضاد ظاء كما في العراق ومناطق الخليج العربي ونطقها دالا مفخمة كما في مصر وقد كان علماء التجويد مدركين بشكل عام منذ أمد بعيد لهذا التغيير ولهذا نبهوا وقعَّدوا بدقة للضاد التي نزل بها القرآن . إذن ما هو وصف الضاد التي نزل بها القرآن لكي يأتي القارئ بها ويحذر الخلل في نطقها خشية أن يؤول صوتها للضاد الضعيفة المستقبحة كما وصفها سيبويه وبعض العلماء ؟
    وللجواب عن ذلك يجب على القارئ معرفة أن الضاد الضعيفة التي لم تستوف صفات الضاد العربية الفصيحة المستطيلة المجهورة المستعلية المطبقة التي من الحافتين معا كما روي ذلك في بعض كتب التجويد أن النبي وسيدنا عمر :radia-icon: كانا يخرجانها من الحافتين معا .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي



    8. صوت الضاد الدالية والطائية عند المعاصري


    تختلف الظواهر الصوتية العامية عند العرب المعاصرين عن بعض الظواهر الصوتية الفصحى التي نزل بها القرآن ومن ذلك ما انتشر بين بعض العرب المعاصرين وأخص منهم المصريين فقد أصاب ضادهم التطوير فقد صارت الضاد عندهم صوتا شديدا بعد أن كان رخوا في القديم كما صارت الطاء والقاف والباء أصوات مهموسة عندهم في اللهجة الدارجة اليومية لديهم وصرح علماء الأصوات أن الضاد التي ينطق بها في مصر الآن لا تختلف عن الدال في شئ ويبدو أن الضاد العربية القديمة قد تحولت في نطق المصريين إلى طاء منذ فترة مبكرة ولم يقتصر هذا التحول في النطق على تلاوة القرآن الكريم كما لاحظه علماء القراءات بدءا من القرن الثامن الهجري عصر بن الجزري رحمه الله بل إن الخلط في النطق بين الضاد والطاء وعدم التفرقة بينهما قد شاع عند العوام وامتد أثره على الكتابة أيضا كما صرح بعض العلماء بذلك وقد أشار بن الجزري وهو من علماء القرن الثامن الهجري إلى تحول مخرج صوت الضاد العربية القديمة عند أكثر المصريين وبعض أهل المغرب ونطقهم إياها طاء مهملة بقوله ص 87 التمهيد ( " واعلم أن هذا الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره والناس يتفاضلون في النطق به فمنهم من يجعله ظاء مطلقا ..... ومنهم من لا يوصلها إلى مخرجها بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة لا يقدرون على غير ذلك وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب )) اهـ
    وفي القرن التاسع الهجري أشار ابن حجة الحموي ( ت 837هـ) إلى أن المصريين يبدلون الضاد دالا وذلك في سياق تفسيره لاسم ( مدغليس ) مخترع فن الزجل حيث قال في كتابه بلوغ الأمل في فن الزجل ص 100/ 101( " وهذا الاسم مركب من كلمتين أصله مضع الليس والليس جمع ليسة وهي لقية الدواة وذلك لأنه كان صغيرا بالمكتب يمضع ليقته والمصريون يبدلون الضاد دالا فأطلق عليه هذا الاسم وعرف به " ) اهـ وفي القرن العاشر الهجري أشار ابن غانم المقدسي ( ت 1004هـ) إلى نطق المصريين " بالضاد ممزوجة بالدال المفخمة أو الطاء المهملة " وصرح بذلك في كتابه بغية المرتاد لتصحيح الضاد ص 121 وفي القرن الثاني عشر الهجري يكرر محمد المرعشي المعروف بساجقلي زاده ( ت 1150هـ) التأكيد أن نطق الضاد الشائع في زمانه كالطاء خطأ يجب التنبيه عليه . وذكر د / إبراهيم أنيس في كتابه الأصوات اللغوية ص 36 أن الضاد تنطق من مخرج الدال بقوله ( "......التجارب الحديثة تبرهن على أن الطاء كما تنطق بها الآن صوت مهموس وان نظيرها غير المطبق هو التاء كما تبرهن على أن الصوت المطبق الذي نظيره الدال هو الضاد كما تنطق بها الآن فما وصفوه لنا على أنه الطاء هو في الحقيقة الضاد المصرية الحديثة " ) اهـ

    قلت فالهدف من سرد هذه الأقوال تحذير العربي المعاصر وخاصة المصريين منهم من تلاوة القرآن بهذه الضاد الحديثة فهو لحن فادح في كتاب الله ولمن أراد الإتقان وقراءة أصوات الأحرف القرآنية كما نزلت عليه أولا معروفة الظواهر الصوتية في قومه التي تغاير الصوت العربي الذي نزل به القرآن فإن من عرف ذلك لم يمزج بين الأصوات الفصحى القرآنية والأصوات العامية وإن أردت المزيد في ذلك عليك بالاطلاع على بحثي المسمى ( الفرق بين الظواهر الصوتية القرآنية والظواهر الصوتية العامية ) ففيه الفائدة إن شاء الله
    .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مناظرة مع ناهد متولي الجزء الاول
    بواسطة منصور شاكر في المنتدى قسم التسجيلات
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 23-11-2010, 06:38 PM
  2. صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الثاني
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى اللغة العربية وأبحاثها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-02-2007, 11:45 PM
  3. قصة الزانية فى يوحنا كيف هى فى المخطوطات (الجزء الاول )
    بواسطة شريف حمدى في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-09-2006, 01:45 AM
  4. دور الطبيب المسلم-الجزء الاول
    بواسطة ابن القسام في المنتدى المنتدى الطبي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-08-2005, 01:18 PM
  5. مناظرة مع ناهد متولي الجزء الاول
    بواسطة منصور شاكر في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-01-1970, 02:00 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول

صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول