هذه هى الرسالة الثانية من رسائل الدكتور حامد انور الى النصارى والتى تنسف منطق عقيدتهم تماما وهن عشر رسائل
لقد كان ميلاد المسيح من النقاط الخلافية الشديدة بين المسلمين واليهود والنصارى فالمسلمون يرون المسيح بن مريم عبدا لله ورسوله ايده الله بالمعجزات فى حين ان اليهود افتروا فى حقه فجعلوه بن زنا وان معجزاته تمت بمساعدة الشياطين اما النصارى فقد غالوا فيه وجعلوه الها وبن اله وسجدوا له وجعلوا له الصور والتماثيل وعبدوها وجلسوا يبكون تحتها وسنناقش هنا قصة الميلاد من منطلق العلم الحديث الذى من الله به على الانسان فالعلم حاليااستطاع ان يجعل العذراء تلد دون ان يمسها اى بشر و تنجب دون ان تتزوج وذلك عن طريق ما يعرف فى الغرب بتأجير الارحام ولتقريب الفكرة لتكن هناك فتاة تسى ماري هذه الفتاة عذراء وهناك زوجين فريدريك وجينى لا يمكنهما الانجاب لعيب عند جينى فيتم أخذ حيوان منوى من فريدريك وبويضة من جينى لتكوين الخلية الاولى للجنين او ما يعرف بالزيجوتzygote ثم يتم حقنها فى رحم ماريا العذراء ليقضى فترة الحمل كاملة ثم بعد تسعة اشهر تنجب ماريا دون ان تتزوج وتلد دون ان يمسها بشر وهذا ما تم فى ميلاد السيد المسيح فلقد خلق الله الخلية الاولى للمسيح من تراب بكلمة كن فيكون وامر سبحانه جبريل بأن ينفخها ويحقنها فى رحم مريم وهذا تفسير قوله تعالى {وكلمته ألقاها الى مريم } وما جاء فى انجيل يوحنا {والكلمة صار جسدا وحل بيننا }يوحنا {1-14} ..
لقد خلق الله الاشياء كلها فى هذا الكون بكن فيكون وكما جاء فى سفر التكوين{ وقال الله ليكن نور فكان نور }تكوين{1-3}وخلق كل الكائنات والدواب بكن فيكون{ وقال الله لتخرج الارض ذوات انفس حية كجنسها بهائم ودواب ووحوش كأجناسها وكان كذلك}تكوين{ 1-24}كما خلق الله ادم من التراب كذلك بنفس الكيفية { وجبل الرب الاله ادم ترابا من الارض} تكوين {2-7}وعلى ذلك فخلق المسيح بن مريم من اهون الاشياء على الله وكما قال يحيى عليه السلام {ان الله قادر ان يقيم من هذه الحجارة اولادا لابراهيم} لوقا{3-8}افلا يقدر سبحانه ان يخلق المسيح من تراب