الصهاينة يقيمون كنيساً يهودياً على بُعد 50 متراً من المسجد الأقصى
التاريخ: 13/01/2007

تقوم سلطات الاحتلال الصهيوني باستكمال بناء كنيس يهودي على أرض وقف إسلامي في منطقة حمام العين، الواقع غربي سوق القطانين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ويبعد 50 متراً فقط عن المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت مؤسسة الأقصى لرعاية الأوقاف الإسلامية، عن أحد سكان حارة الواد، قوله: "إنه قبل شهر ونيّف بدأ عمال يهود بعملية تجهيز جزء من سقف حمام العين، الذي استولت عليه جماعات صهيونية بعد احتلال القدس عام 1967، كخطوة أولى لبناء كنيس يهودي، وفي نفس الوقت بدأوا بأعمال بنائية إنشائية مشابهة في المنطقة الملاصقة من الجنوب، وهي الأرض التي تسمى بالبيارة أو الحاكورة، وهي قطعة أرض تابعة حتى اليوم إلى دائرة الأوقاف الإسلامية".
وأوضحت المؤسسة، أن الأمر استدعى تدخل السكان فطالبوا العمال والمسؤولين الصهاينة بالتوقف عن العمل، وعدم المس بأرض البيارة، إلا أن هؤلاء قالوا إن عملهم هو مجرد عملية تنظيف وصيانة حول موقع بنايتهم، وأنهم لن يستولوا على قطعة الأرض هذه.
غير أن قولهم، كما ذكر الأهالي، لم يكن صحيحاً، حيث قاموا قبل أيام باستكمال البناء في الكنيس المذكور لرفع الجدران الجانبية له، وفي نفس الوقت استكملوا البناء بوضع تجهيزات بنائية خشبية على أرض وقف البيارة.
وقال السكان "بدا واضحاً أن الباب الرئيس للكنيس اليهودي هو من الجهة الجنوبية وبشكل متلاصق مع أرض البيارة، مما جعل شكوكنا تزداد بأن النية تتجه للسيطرة على أرض البيارة وهي أرض تابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية كما ذكرت".
وشددت مؤسسة الأقصى على أن أهل الحارة قاموا بالاتصال بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، لمنع الاستيلاء على الأرض الوقفية، ولمنع بناء الكنيس اليهودي عليها. داعين المؤسسات المقدسية والفلسطينية الفاعلة والشخصيات، إلى التدخل لمنع الاستيلاء على أرض الوقف.
وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية: "إن الأوقاف الإسلامية ستحرص على المحافظة على أملاكها، وستوقف هذه الإجراءات، لأنها لا تسمح أن يُعتدى على الأوقاف الإسلامية"، ومشدداً على أن "كل ما تم في القدس من إنشاءات يقوم بها الاحتلال هي إنشاءات غير شرعية.. ومعلوم أن القدس كلها أرض محتلة ويجب أن لا تقوم بها أي إنشاءات للصهاينة".

http://www.alshaab.com/news.php?i=2742