بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا أدري كيف أبدأ .. فو الله إني لأستحيي من الله أن احدثكم عما رأيت اليوم خجلا من الله .. أولا أنا أعمل الآن ببلد مسلم من دول الخليج العربي نسبة المسلمين فيه اكثر من 99% .. في خلال عملي اليوم رأيت امرأة اريترية كالحة الوجه يظهر عليها غضب الله سوداء اللون وزادها غضب الله إسودادا .. إمرأة قد تعدت الستين عاما .. اتت الدجالة الكاذبة وريثة بولس إلينا .. لتقول بالإنجليزية إنها تشفي كل الأمراض منذ أكثر من عشرين عاما .. نعم كل الأمراض .. سرطان وصرع وروماتيزم وبواسير وحصو الكلى والذبحة والسكري والصداع النصفي .. وقد جالت معظم عواصم العالم واشنطن وروما ودبي و .. و .. و .. لذلك وهي لاتأخذ نقودا على ذلك .. فبدأت اشك في الأمر .. فأنا أعرف المنصرين جيدا .. فخبرتي مع هؤلاء الكاذبين كبيرة .. فسألتها واين كنت ويوحنا يظهر على العالم والشلل الرعاش يهز كيانه؟ .. ثم أكملت .. إذا كان شخص ما مثلا يعاني من الروماتيزم .. فماذا تعطينه من الأعشاب فقالت أعطيه ثوم عن طريق الفم؟! .. فابتسمت ساخرا! وقلت لها ولكن استخدامات الثوم الطبية التي اثبتت بالأبحاث هي أنه مطهر معوي وخافض للكوليستيرول و خافض لنسبة السكر في الدم .. وبعدما عرفت المدلسة انني خبير في الأدوية العشبية .. فإذا بالكاذبة تقول إنني لاأريد أن أقول اسماء الأعشاب التي استخدمها لأنه سر! .. فما كان مني إلا أن سألتها هل معك أي شهادات؟ .. فأجابت لا .. فسألتها سؤالا آخر وأنا أعرف إجابته مسبقا .. ماهي ديانتك؟ .. فإذا بالمرأة كمن لدغها ثعبان .. وقالت أنا مسيحية كاثوليكية .. وأضافت أنا لست أصولية متطرفة أنا لست أصولية متطرفة .. أنا أؤمن بالله وبالسيدة العذراء وبالمسيح .. فقلت بل تؤمنين بيسوع الإله المصفوع وأمه أم الإله صاحبة يوسف النجار؟ .. ثم قلت لها ألا تناقشيني في كتابك المقدس فأنا بإذن الله أعلم به منك ومن كبيركم .. ألم يقل بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 22:1 "لقد سُر الله جدا بغباء رسالة الكرازة" .. فلنتناقش في غباء رسالة الكرازة هذه .. ولتعرفي ماهي هذه الرسالة .. فإذا بالمرأة كمن لدغتها حية مرة أخرى .. وقالت أنا لا أتناقش في العقيدة ولا في الكتاب المقدس .. أنا لا أتناقش في العقيدة ولا في الكتاب المقدس .. فقلت لها إن كنت لا تحبين النقاش إذن فأنا معي كتيب صغير "مناظرة بيني وبين أحد القساوسة" فلتقرأيها وتناقشيني فيها بعد ذلك حتى تعرفي ماهو صحة معتقدك وغباء رسالة الكرازة؟ سأعطيك إياه .. فإذا بالمرأة الحرباء تجيب بعصبية وتقول لا .. لا .. فأنا مقتنعة بمسيحيتي .. وإذا بعابدة الصليب أو قولوا عابدة أي شيئ إلا الله .. كربها يسوع الذي كان يتخفى في اليهودية خوفا من اليهود ومع ذلك أفلحوا في الإمساك به هم والرومان وصفعوه ولكموه وبصقوا في وجهه والبسوه الأرجوان وعروه وضربوه بالقصبة واستهزأوا به وطعنوه وقتلوه! .. إذ بعابدة الصليب تفر كالفأر من أمام العبد الفقير إلى الله.

ولكنني اتعجب من أحوالنا نحن .. إمرأة في الستينات من عمرها على أبعد درجات الباطل والكفر .. تترك بلدها وتجوب العالم لتدعو إلى كفرها والذي وصفه بولس بقوله "غباء الكرازة" .. والذي لايستطيع أحد منهم أن يصمد مع من عنده عقل وقليل من العلم بكتاب الفضائح المقدس .. لقد اتت المرأة إلى من؟ .. إلى المسلمين .. الذي أمرهم الله في قرآنه أكثر من مائة مرة بالعقل والتفكير والتدبر .. جاءت إليهم ليختاروا غباء وجهالة الصليبية على حكمة وتعقل ونقاء الاسلام؟ .. فماذا نحن فاعلون؟