السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوانى الكرام أهدى إليكم هذا الموقع الذى يوضح لنا من هو شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله و ما هى حقيقة دعوته و يوضح لنا حقيقة الأكاذيب التى أثارها أعداء الإسلام حول الشيخ و دعوته المباركة
http://www.wahabih.com

و أضيف هذا المقال و هو منقول من موقع لماذا الإسلام
http://www.whyislamsa.com/article.php?id=40#comments
يقول كاتب المقال
(الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الهادي الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:

في القرن الثامن عشر الميلادي انتشر الشرك بأرجاء جزيرة العرب المعروفة الآن بالمملكة العربية السعودية, كان الناس يعبدون القبور ويتوسلون بالأموات ويتمسحون بها مع الأفعال التي وصفها النبي نفسه بأنها "شرك", ولقد حذَّّر نبينا من اللجوء إلى القبور للتضرَّع أو لاتخاذ أي نوع من أنواع اللجوء وقد لعن بنفسه اليهود والنصارى لفعلهم هذا وقال:

" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وأوليائهم مساجد" – رواه مسلم

ولكن ضوء التوحيد كان يشِّع في وسط الجزيرة لما قام رجل يُسمَّى محمد ابن عبد الوهَّاب بالدعوة إلى تجديد التوحيد الضائع بين الناس والقضاء على كل أنواع الشِرك الذي انتشر بين الناس هناك, وقد تحالف الشيخ محمد مع الإمام محمد بن سعود لدحض الشرك ونصرة التوحيد الذي كان في خطر في جزيرة العرب.

مع الوقت, استطاع الشيخ محمد تحقيق نصر عظيم بإقناع أغلب الناس بالرجوع عن الشرك الذي كانوا فيه بالرغم من أنه لاقى معارضة ضارية من الذين كانوا يعتقدون أن الاستغاثة بالأموات لا تعارض مبادئ الإسلام! لقد قاموا بلوي النصوص القرآنية والأحاديث النبوية لتوافق أهوائهم وما هم عليه من الضلال! ولكن الحق يأبى إلا أن ينتصر فلقد توجت دعوة الشيخ محمد بقيام الدولة المدنية الأولى المعروفة بإسم المملكة العربية السعودية الذي كان دستورها الإسلام ورفض كل أنواع الشركيات والبدع, أما أعداء الشيخ محمد فقد نفذوا إلى دول الجوار لتنفير الناس من دعوة الإمام المُصلح ولقد نجحوا في فعل هذا في بعض الدول ولكن الحمد لله فإن كثير من المسلمين وعوا وناصروا دعوة الشيخ محمد والتي كانت: الدعوة إلى الإسلام الصافي كما نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع رفض كل أنواع الشرك والإلحاد.

واليوم في وسائل الإعلام وخاصة ً الغربية يطلقون على المسلمين الذين يسيرون على هدي الإسلام الصافي أنهم "وهابيون" نسبةً إلى محمد عبد الوهاب وأنصاره, ويفبركون هذه التسمية لصرف الناس عن دعوته الحقيقية ولتشويه صورة الشيخ محمد بين أعين غير المسلمين , ولكن مرة أخرى يأبى الحق إلا أن ينتصر فلقد خطا كثير منهم في معرفة أصل دعوة الشيخ وأنه لم يدعو إلى أيديولوجية جديدة ولا إلى مذهب جديد ولم يناقض مقومات الفقه الإسلامي ولكنها مجرد تهم من أقوام رفضوا دعوته الإصلاحية.

كلمة "وهابي" مشتقة من اسم الله "الوهَّاب" أي المعطي والمانح كما يقول ربنا تعالى:

{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (8) سورة آل عمران.

أحد عظام الأئمة في الإسلام الإمام الشافعي الذي أسس المدرسة السنيّة الشافعية والذي اشتهر بحبه لآل البيت الكرام فاتهمه أعداءه بأنه "رافضي" (شيعي) فقال:

لو كان حب آل البيت رفضاً *** فليشهد الثقلان أني رافضي
وأنا أعيد صياغة كلمات الشافعي لأقول:

لو كان إتباع إسلام محمد توهَّباً *** فليشهد الثقلان أني وهَّابي
وأيضاً أقول:

أن كان تــابــع أحمد متوهــبا
فأنا المقــر بأنــني وهــابــي


أنفي الشريك عن الإله فليس
لي رب سوى المتفرد الوهاب

لا قبـة ترجــى و لا وثن ولا
قـبر لــه سـبب مـن الأســـباب


كـلا ولا شـجر ولا حجـرولا
عـين ولا نصـب مـن الانـصاب

أيضـا ولـست معـلقا لتميمـة
او حـــلقة او ودعــة او نـــاب


لــرجــاء نفـع او لدفـع بليـة
الله يـنـفـعـني و يـدفـع مــا بــي


والإبـتـداع وكـل أمـر محـدث
فـي الديــن ينكـره ألــو الألـبـاب


أرجـــو بـأنــي لا أقربــه ولا
أرضـاه دينـا وهـو غـير صـواب

وأًَ ُمِـرُُّ آيات الصفات كما أتت
بـخـلاف كــل مــؤول مـرتــــاب

والاستـواء فإن حسبـي قـدوة
فيــه مقــال الســادة الأقـطــــاب

كالشافعي ومـالك وأبي حنيفة
وابـن حــــنبـل التـــــقي الأواب


وكـلام ربـي لا أقـول عـبارة
كمـقال ذي التأويل في ذا الباب

بــل إنـه عيـن الكــلام أتـى بــه
جبريـل ينســخ حــكم كـل كتاب


هذا الـذي جـاء الصحيـح بنصــه
وهو اعتقــاد الآل والأصــحاب

و بعصـرنـا مـن جاء معتقـداً بــه
صـاحوا عليه مجسم وهابي


جـاء الحـديث بغربة الإســلام
فليبك المحـب لغربـة الأحبــاب

هـذا الزمـان مـن أراد نجـاتـه
لا يـعـتـمد إلا حــضـور كتــــاب
خير له من صاحـب متجهم
ذي بدعـة يمشـي كمشـــي غــــراب


مهما تلا القـرآن قـال عبـارة
أي أنــــه كمـتــرجـم لخـطــــاب


وإذا تلا آيات الصفات يخـوض
في تأويلها خوضا بغيـر حســاب

فـــالله يحمينــا و يحفــظ ديننــا
مـــن شـر كـل معـــاند سبــــاب


ويؤيــد الديــن الحنـيف بعضـه
مـتـمـسـكـيــن بســنة وكـــــتاب

لا يأخـــذون برأيهــم و قيــاسهم
ولــهم إلى الوحيين خيـر مآب


لا يشـربون مــن المـكدر إنــمـا
لهــم مـن الصـافي الذ شرابي

قـــد أخــبر المختـــار عنــــــهم
وعـن الغلو عـن بناء الاقبــاب


سلكوا طريق السابقين على الهدى
ومشوا على مناهجهم بصواب

من أجل ذا أهل الغلو تنافروا عنهم
فقلـنا: ليــــس ذا بعجــــــاب
نــفر الذيــن دعاهم خــير الورى
إذ لقــــبوه يســــاحر كـذاب

مـع علمهـم بأمانة و ديانـــــــــة
وصيانة فيه وصـدق جـواب


صلى الله عليه ما هب الصـــــبا
وعـــــــل الآل الأصـــــــــحاب

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.