الرد على شبهة سورة العاديات ( فالموريات قدحا ) ودعوى أن الله أقسم بحوافر الخيل

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على شبهة سورة العاديات ( فالموريات قدحا ) ودعوى أن الله أقسم بحوافر الخيل

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الرد على شبهة سورة العاديات ( فالموريات قدحا ) ودعوى أن الله أقسم بحوافر الخيل

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    1,047
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-01-2021
    على الساعة
    12:25 AM

    افتراضي الرد على شبهة سورة العاديات ( فالموريات قدحا ) ودعوى أن الله أقسم بحوافر الخيل

    بسم الله الرحمن الرحيم




    سورة العاديات
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)



    يقول المتهوك :
    اقتباس
    وبعيدا عن القسم فإني أتعجب كيف يقبل المسلمون أن يرددوا قسم ربهم بحوافر الخيول في الحرب، في عصر القنابل الفسفورية والحروب النووية؟

    قبل كل شيئ .. لقد بينت في موضوع الرد على شبهة سورة التين هنا أن النصراني الذي يعترض على قسم الله سبحانه وتعالى ببعض مخلوقاته هو كافر بكتابه المقدس .. لأن إله البايبل أقسم بأحد مخلوقاته وهو يعقوب السارق والغشاش والزاني (ونحن نبرئ يعقوب عليه السلام من افتراءات هذا الكتاب عليه) .. كما بينت أن الله سبحانه وتعالى عندما يقسم بشيئ من مخلوقاته فهو يقسم بنفسه أيضا لأنه هو خالقه ومبدعه .. وأنه سبحانه لا يقسم إلا بشيئ تتجلى فيه عظمته وقدرته وعلمه وحكمته .. (وتفصيل هذا في الموضوع الذي وضعت رابطه فالمرجو زيارته) ..


    أما قول النصراني هنا أن الله سبحانه أقسم بحوافر الخيل .. فهو تدليس ظاهر .. فالله سبحانه لم يقسم بحوافر الخيل ذاتها بل أقسم بصفة قدح النار في الخيل إلى جانب صفتي العدو والإغارة فيها .. ونكتفي للرد على هذه الشبهة بعرض معاني آيات هذا القسم العظيم :{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا}{العاديات:1-5}


    معاني آيات القسم ( بالإعتماد على الأصح والراجح من أقوال المفسرين ) :

    َالْعَادِيَاتِ} أي والخيل تعدو (أي تجري) .. {ضَبْحًا} أي تجري وهي تضبح ضبحا.. والضبح هو الصوت الذي تخرجه الخيول وهي تجري .. {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} أي فتوري النار بحوافرها .. وبعبارة أخرى .. الخيل عندما تجري سريعة على الأرض تحتك حوافرها بالحجارة فتصدر نارا بذلك بسبب قوة السرعة وشدة الإحتكاك بالحجارة .. وتظهر هذه النار للعيان إذا كانت الخيل تجري في الظلام ليلا .. {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا} أي فتغير على العدو صباحا .. {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} أي فتثير بمكان العدو النقع .. أي تثير بحوافرها الغبار والتراب .. {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} أي فتوسطت جمع العدو ..

    في هذا القسم العظيم ، الله سبحانه وتعالى يقسم بهذه الصورة الجليلة :
    جماعات من الخيل تعدو بفرسانها من المجاهدين في سبيل الله للإغارة على العدو صباحا .. فأثارت هذه الخيول النقع وهو الغبار والتراب وهي تسير بفرسانها فتوسطت جمع العدو وكتائبه لقتال أعداء الله الكافرين بالله وآياته والمفسدين في الأرض بالشرك والمعاصي ..

    وفي هذا القسم ترغيب في الجهاد والإعداد له .. فمثل الخيول أمس مثل الطائرات والدبابات اليوم .. وذلك لدفع الشر وحفظ الأنفس والأموال وتعميم الخير ونشر التوحيد والحق لإنقاذ الناس من الكفر والشرك الذي يدخلهم نار جهنم ..


    والحمد لله رب العالمين ..
    التعديل الأخير تم بواسطة إدريسي ; 30-01-2010 الساعة 01:04 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    91
    آخر نشاط
    26-07-2011
    على الساعة
    01:32 AM

    افتراضي

    ماشاء الله رد رائع جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل ادريسي وجعله في ميزان حسناتك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    3,873
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    12-09-2021
    على الساعة
    02:03 AM

    افتراضي

    جزاك الله خير حبيبى إدريسى


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    30-08-2022
    على الساعة
    05:04 PM

    افتراضي

    الله يبارك فيك ويحفظك .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    445
    آخر نشاط
    10-06-2011
    على الساعة
    08:24 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم جزاك الله خيرا اخى مشكورررررر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    28-11-2010
    على الساعة
    02:59 PM

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

    أخي ادريسي بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير وجعله في ميزان حسناتك ومن اسباب نزول هده الأيات فيما يروى عن مقاتل: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى حي من كنانة واستعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري، فتأخر خبرهم، فقال المنافقون: قتلوا جميعًا، فأخبر الله تعالى عنها، فأنـزل الله تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} يعني: تلك الخيل.
    أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي، أخبرنا أحمد بن محمد البستي، أخبرنا محمد بن مكي، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا أحمد بن عبدة، أخبرنا حفص بن جميع، أخبرنا سماك عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خيلا فأسهبت شهرًا لم يأته منها خبر، فنـزلت: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} ضبحت بمناخرها، إلى آخر السورة، ومعنى أسهبت: أمعنت في السهوب: وهي الأرض الواسعة جمع سهب.

    وسبب النزول دليل على صدق الصادق الأمين محمد عليه الصلاة والسلام والحمد لله رب العالمين على الهداية

    اخوك اسد الرسول

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    2
    آخر نشاط
    16-03-2010
    على الساعة
    01:40 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم (( معاني آيات القسم ( بالإعتماد على الأصح والراجح من أقوال المفسرين ) :

    {وَالْعَادِيَاتِ} أي والخيل تعدو (أي تجري) .. {ضَبْحًا} أي تجري وهي تضبح ضبحا.. والضبح هو الصوت الذي تخرجه الخيول وهي تجري .. {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} أي فتوري النار بحوافرها .. وبعبارة أخرى .. الخيل عندما تجري سريعة على الأرض تحتك حوافرها بالحجارة فتصدر نارا بذلك بسبب قوة السرعة وشدة الإحتكاك بالحجارة .. وتظهر هذه النار للعيان إذا كانت الخيل تجري في الظلام ليلا .. {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا} أي فتغير على العدو صباحا .. {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} أي فتثير بمكان العدو النقع .. أي تثير بحوافرها الغبار والتراب .. {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} أي فتوسطت جمع العدو .. ))
    والعاديات ضبحا (دليل على السرعة - فالخيل لا تضبح الا إذا كانت مسرعة )
    مثلها الآن الطائرات لا يعلو صوتها الا إذا كانت مسرعة (اسرع من الصوت) (حرب جوية)
    فالموريات قدحا (إخراج الشرر من سرعة الإحتكاك - وهذا ايضا يدل على ثدة السرعة )
    مثلة إحتكاك الجنزبر للدبابات عندما تكون مسرعة (حرب ارضية)
    فالمغيرات صبحا ( ليدل على أن الهدف المقصود من الإغارة واضح كضوء النهار "هو الإسلام")
    فأثرن به نقعا (الغبار والأتربة والدخان نتيجة للحرب ) (نتيجة القتال )
    مثله (القنابل والصواريخ والأعيرة النارية تسبب الأتربة والدخان نتيجة إنفجارها )(نتيجة القتال)
    فوسطن به جمعا (هم المستهفون بالقتال سواء كان القتال فى السابق يكون بالخيل وسط الأعداء ) الجهاد (النصر على العدو)
    وفى الحاضر (يكون بالصواريخ والدبابات والطائرات -وسط العدو ) الجهاد (النصر على الأعداء )
    لم ولن يكون القتال إلا وسط العدو (فهلللللل ترون للقتال موقعا بعيدا عن العدو؟)
    لا يوجد قتال بعيدا عن العدو إلا الخيااااااااااااااااااانة
    هكذا صور القرآن الحرب (فى السابق--وفى الحاضر -- وأيضا فى المستقبل )
    \ فالقرآن صالح لكل العصور /
    فهل من منافسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    199
    آخر نشاط
    23-04-2017
    على الساعة
    06:27 AM

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى: (وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً (1) فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً (2) فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً (2) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (3) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (4) العاديات.
    (وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً (1)
    تفسر العاديات بالخيل وهي تعدو في سبيل الله في الحرب
    فيقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله،
    فعدت وضبحت، وهو الصوت الذي يسمع لنفس الفرس في صدرها حين تعدو
    ( فَٱلمُورِيَـٰتِ قَدْحاً ) يعني: اصطكاك نعالها للصخر، فتقدح منه النار،
    ( فَٱلْمُغِيرَٰتِ صُبْحاً ) يعني: الإغارة وقت الصباح في سبيل الله ؛ أي صبحت القوم بغارة.
    ( فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً ) يعني: غباراً في مكان معترك الخيول؛ أي أثارت بحوافرها التراب،
    ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً ) أي: توسطن ذلك المكان كلهن جمع. صبحت القوم جميعاً.
    (وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً (1)
    تفسر العاديات بالإبل في الحج بعدوها في النفرة من عرفات إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى
    ( فَٱلمُورِيَـٰتِ قَدْحاً ) يعني: إيقاد النار بالمزدلفة. (بعد وصولهم إليها ليلاً)
    ( فَٱلْمُغِيرَٰتِ صُبْحاً ) يعني: الدفع صبحاً من المزدلفة إلى منى.
    ( فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً ) يعني: المكان الذي حلت فيه، أثارت به الغبار، إثارة الغبار عند الدفع من مزدلفة إلى منى (لأنه يرى في النهار)
    ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً ) أي: فوسطن بذلك المكان جميعهن، (وتسمى مزدلفة جمعًا حيث يجتمعون بها ليلاً.)
    قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عبدة عن الأعمش، عن إبراهيم عن عبد الله: { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ ضَبْحاً } قال: الإبل، وقال علي: هي الإبل. وقال ابن عباس: هي الخيل، فبلغ علياً قول ابن عباس، فقال: ما كانت لنا خيل يوم بدر، قال ابن عباس: إنما كان ذلك في سرية بعثت.
    قال ابن أبي حاتم وابن جرير: وحدثنا يونس، أخبرنا ابن وهب، أخبرني أبو صخر عن أبي معاوية البجلي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس حدثه قال: بينا أنا في الحجر جالساً، جاءني رجل فسألني عن: { وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً } ،
    فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل الله، ثم تأوي إلى الليل، فيصنعون طعامهم، ويورون نارهم،
    فانفتل عني فذهب إلى علي رضي الله عنه، وهو عند سقاية زمزم، فسأله عن: { وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً } فقال: سألت عنها أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عباس، فقال: الخيل حين تغير في سبيل الله، قال: اذهب فادعه لي، فلما وقف على رأسه قال: أتفتي الناس بما لا علم لك؟ والله لئن كان أول غزوة في الإسلام بدر، وما كان معنا إلا فرسان: فرس للزبير، وفرس للمقداد، فكيف تكون العاديات ضبحاً؟ إنما العاديات ضبحاً من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منى، قال ابن عباس: فنزعت عن قولي، ورجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه، وبهذا الإسناد عن ابن عباس قال: قال علي: إنما العاديات ضبحاً من عرفة إلى المزدلفة، فإذا أووا إلى المزدلفة، أوروا النيران،
    وقد قال بقول علي: إنها الإبل، جماعة، منهم: إبراهيم، وعبيد بن عمير، وقال بقول ابن عباس آخرون، منهم: مجاهد وعكرمة وعطاء وقتادة والضحاك، واختاره ابن جرير،
    وقال ابن عباس وعطاء: ما ضبحت دابة قط إلا فرس أو كلب.
    وقال ابن جريج عن عطاء: سمعت ابن عباس يصف الضبح: أح أح، وقال أكثر هؤلاء في قوله:
    { فَٱلمُورِيَـٰتِ قَدْحاً } يعني: بحوافرها،
    وقيل: أسعرنَ الحرب بين ركبانهن،
    قاله قتادة. وعن ابن عباس ومجاهد: { فَٱلمُورِيَـٰتِ قَدْحاً } يعني: مكر الرجال.
    وقيل: هو إيقاد النار إذا رجعوا إلى منازلهم من الليل،
    وقيل: المراد بذلك نيران القبائل،
    قال ابن جرير: والصواب الأول أنها الخيل حين تقدح بحوافرها.
    هذا الذي ورد في التفاسير (والنقل الذي نقلناه من تفسير ابن كثير) والذي بين اختلاف تفسير العاديات بين علي وابن عباس رضي الله عنهم؛ دليل على أنه لم يكن عندهم تفسير من الرسول صلى الله عليه وسلم للعاديات يعتمدوا عليه، فكان منهم هذا الاجتهاد
    وتفسيرهما هو ربط بما عرفوا في حياتهم، أو ربطه بالعبادات؛ بالجهاد أو الحج.
    وقد تكون هناك صورًا في الأرض على غير ما عرفت العرب وألفت، وندرة مشاهدتها في أرضهم عبر الزمن الطويل؛ فبعد لذلك الربط بينها وبين الآية؛
    ولو عرفوا صورة لشيء أوضح في تفسير الآية مما قالوا لما سبقهم أحد إليه،
    ولذلك فهم معذورون في عدم القول فيما لم يروه ولم يعلموا به، أو لم ينقل إليهم.
    وكتاب الله تعالى لم ينزل إلى العرب خاصة، ولا الحديث عن أرض العرب وعاداتهم فقط.
    الواو في "والعاديات" هي واو القسم، وما قسم به تعالى هو من أفعال الناس، أو الدواب وليس من أفعال الله تعالى!!!!. وهذا أمر يجب ألا نغفل عنه ... فأين أفعال الله عزو وجل من أفعال عباده وخلق؟!
    وقبل بيان ما أريده في هذا البحث ؛ فإن هذا البحث في العاديات قديم، وقبل قراءتي في بعض المواقع اللادينية التي تنكر التفسير الذي نقلته، وتقلل من شأنه، وتتساءل: أي الإعجاز في هذه السورة، والحديث فيها مجرد حديث عن عدو خيل أو إبل؟؟!!!
    فما أنشره اليوم ليس ردًا عليهم، ولا بسبب التأثر بإنكارهم، وإن كان فيه الرد عليهم .... بل كنت أبحث في دلالة الأسماء والأفعال الواردة في هذه السورة للوقوف على الفهم الصحيح للعاديات ... اتباعًا لقوله تعالى في كل من سورتي يوسف والزخرف: (إنا أنزلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تتقون) و( إن حعلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقون).
    العاديات: إما هي جمع للعادية من العدو؛ وهو الانطلاق في السير .. وهذا ما انصرف إليه المفسرون ، وقد بينا جانبًا منه.
    وإما أن تكون العاديات جمع للعادية؛ وهي الظالمة التي تعدو على غيرها؛ مسببة الأذى والضرر والخراب لما تقع عليه.
    فما هي العادية التي تشير إليها السورة على المعنى الثاني للعاديات (بمعنى المعتديات)؟!
    لقد سخر الله تعالى لنا من العلوم ووسائل الاتصال ما جعلنا نتابع ما يحدث في الأرض، ونراه رؤيا العين، كأنه في أرضنا، وليس بعيد عنا.
    وأقول بما أشير إليها ابتداء؛ بأنها "البراكين"؛ حتى يسهل متابعة الأوصاف التي وردت في السورة، وربطها بما ورد في الأوصاف لها في بقية الآيات.
    العاديات لم تذكر بأنها صفة للخيل التي تعدو إلا في شعراء مسلمين؛ (نعمان الأعرج) و(كثير)؛ أي بعد نزول القرآن، وهذه من السورة المكية، فهل ذلك كان لغة عندهم، أو تأثرًا بالقرآن، وقد يكون هناك شعرًا جاهليًا لم يقدر لي الوقوف عليه بعد.
    أما تفسير العاديات بالبراكين؛ فلأنها أكبر معتد يمتد أحيانًا لمئات الكيلومترات على الناس والبلاد، وهو فعل لله عز وجل، ولا مقارنة له بفعل خيل أو إبل أو إنسان.
    أم الضبح : فهو الصوت المسموع في باطن الليل أو لأنفاس الدابة باطنها؛ وأصل الضبح هو للثعلب في جوف الليل، ثم صار لصوت نفس الخيل في أجوافها،
    والأعظم منه ما يسمع في جوف الجبال البركانية، وفوهاتها عند انفجارها، وأعظم انفجار بركاني سجل حديثًا انفجار بركات كراكوتا في اندونيسيا عام 1883م وسمع على بعد (5000كلم) وقد نسف ثلثي الجزيرة، وكانت الجزيرة ترتفع (500م) فوق سطح البحر، فأصبحت (300م) تحت سطح البحر، وأظلمت المنطقة بدائرة قطرها (100كلم) وانتشر الغبار البركاني حول العالم الذي كان يقذف إلى ارتفاع (32) كلم.
    فضبح الخيل والثعالب لا يقارن مع أقل ضبح للجبال البركانية قبل انفجارها وعند انفجارها.
    وأما الموريات: فهي من الإيراء؛ وهو إخراج النار ....
    فأين نار البراكين التي تخرج من باطنها، من الشرر الذي قد يحدث إذا تصادف أن احتكت حذوة خيل بصخرة أو حجر؟!
    والموريات إما من مادة "وري" وهي في الاستعمال قدم شيء معلوم يظهر لاحقًا، وباطن الأرض حار وملتهب مخفي عنا، ولا نراه حتى يخرج لنا بهذه البراكين،
    وإما من مادة "مور" وهي الاستعمال في الهيجان والاضطراب والدوران، والبراكين شديدة الهيجان والاضطراب حتى أن الصخر الصلب يصبح مائعًا فيجري كالأنهار مع ما فيه من شدة حرارة.
    أما قدح الموريات فهو من مادة "قدح" وهي في الاستعمال في استخراج الشيء من مكمنه؛
    ومن ذلك قدح الزناد لاستخراج النار من العيدان.
    والقداحة: الحجر الذي يستخرج به النار أو الشرر الذي يستخرج النار.
    والقدَح : إناء يستخرج به الشراب والمرق والطعام من القدور.
    والقديح : ما يكون في قعر القدر ويستخرج منه بجهد.
    والقدح : السهم الذي يستخرج به الحظ.
    والقدح : السهم الذي يستخرج من عود الغصن.
    فقدح الموريات يحتمل معنيين: إما أن الموريات تخرج من مكامنها فتظهر على سطح الأرض،
    وإما أن يستخرج الصخر وتقلعه من مكامنه وتنشره رمادًا وتصهره فيتحرك انهارًا.
    فأين هذا مما يخرج من شرر من احتكاك حذوة الفرس إذا صادفت صخرة؟!،
    أو بسبب احتكاك الحجارة ببعضها عندما تدفعها أخفاف الإبل أو حوافر الخيل؟!.
    وقد بلغت المصهورات البركانية ما بلغت إليه بسبب احتكاك الصفائح القارية وتصادمها ببعضها فتولدت هذه الحرارة الشديدة التي صهرت الصخور وصيرتها كالماء؛ .. ووجود البراكين هو في الأحزمة النارية، وهي خطوط تصادم الصفائح القارية..
    فهل تقارن شدة احتكاك الصفائح القارية ببعضها بفعل الله تعالى ... باحتكاك حصى وحجارة ببعضها بفعل الدواب؟؟!!
    فأين فعل الله عز وجل هذا الذي يكون بإرادة وقصد .... من فعل يقع صدفة من خلقه ؟؟؟!!!
    أما (المغيرات)؛ فهي من الإغارة من مادة "غور"
    وإغارة هذه البراكين على ما جاورها من البلاد فجأة وبأضعاف سرعة جري الخيل والإبل شيء معلوم!!
    ويجب إخلاء المناطق المحيطة بالبراكين عندما تبدأ تصاعد الأبخرة من فوهات البراكين
    ويسبق بالعادة عشرات ومئات الزلازل التي ترصد قبل انفجار البراكين.
    أما أثرها فدمار للمدن والقرى، وللزرع والضرع والناس، وكل ما يقع في طريقها، دمار لا يقارن بفعل غارة جند على خيل.
    بل هي تغوِّر مدنًا بأكملها وتدفنها في مصهوراتها، أو الرماد البركاني الذي تقذفه ويصل إلى أماكن بعيدة عنها.
    كما حدث لمدينتي بومبي الإيطالية في عام 79م
    أما (صبحًا)؛ فهي من مادة "صبح" وهي مادة تستعمل في التغير الشديد للحال، وأعظم تغيير يرصده الإنسان؛ هو التغير اليومي من ظلمة الليل إلى ضوء النهار؛ ولذلك تسمى هذه الفترة (بالصبح)،
    وأما التغييرات التي تحدثها البراكين (المغيرات) ففوق الوصف أحيانًا، وقد لا يرجع حال المكان إلى ما كما كان إلا بعد مئات أو آلاف من السنين.
    وأما (فأثرن)؛ فهي من مادة "أثر" وهي في الاستعمال في بقاء ما يدل على شيء فات أو غاب، ومن ذلك الآثار الدالة على السابقين،
    والبراكين تترك آثارًا تظل بعدها مئات الآلاف من السنين من الحجارة السوداء والحرات المشهور كحرة المدينة المنورة.
    وأما (نقعًا) ؛ فهي من مادة "نقع"
    وهي في الثبات والاستقرار والسكون والدوام في نفس المكان،
    ومن ذلك استنقاع الماء تجمعه وثباته في الغدير وغيره، ونقع التمر والزبيب في الماء، وأنقع الميت دفنه، وأما وصف الغبار الساطع على الاضطراب الذي فيه، وعدم ثباته بالنقع؛ فقد يعود إلى أن الغبار يتكون في النقع؛ (النَّقْعُ القاعُ منه, وقيل : هي الأَرض الحُرَّةُ الطينِ ليس فيها ارْتفاع ولا انْهِباط, ومنهم من خَصَّصَ وقال : التي يسْتَنْقِعُ فيها الماء, وقيل : هو ما ارتفع من الأَرض) لسان العرب
    وذلك يرجع إما من ثبات الماء في هذه الأماكن، وإما من ثبات الأرض نفسها، أما الغبار نفسه فلا ثبات له.
    فما تتركه هذه العاديات أو البراكين من آثار دائمة تدل عليها بعد خمودها، فإن هذه الآثار تثبت وتدوم بما تتركه من حجارة سوداء كتلك التي توجد في حرات الجزيرة العربية والشام والمنتشرة في الأرض حول براكين قديمة.
    والبراكين تثبت الجبال بما تزيده من مصهوراتها على أكثرها عندما تتحول إلى صخور بعد أن تبرد، بل هناك جزر كبيرة في وسط المحيطات تكونت بسبب هذه البراكين وتزاد مساحتها وارتفاع جبالها بسببها.
    والرماد البركاني هو سماد طبيعي للأرض فهو يثبت النبات بما يحتويه من مواد تصلح التربة، وهذه المناطق تكون خصبة إذا كانت في المناطق المطيرة التي تساعد على إعادة إحيائها مرة أخرى، أو الانتفاع بما ألقته ونثرته على بلاد واسعة.
    وأما (فوسطن) فهي من مادة "وسط" التي تفيد في الاستعمال الكمال والتمام، كجعل الله تعالى الأمة الإسلامية أمة وسطًا؛ أي أتم الأمم وأكملها، وكذلك يختار الرسول من أوسط قومه، أي هو أكملهم عقلاً وخلقًا ومنزلة في قومه.
    فهذه العملية هي لإتمام الأرض وإكمالها بما تنشره على الأرض كلها ببرها وبحرها؛ مما لا يدركه ويقف على حقيقته إلى العلماء.
    وأما (جمعًا)؛ فهي من مادة "جمع" التي تستعمل في إلحاق الشيء بالشيء، وضمه إليه، ليدوم معه،
    وكذلك ما تخرجه هذه البراكين من رماد وأملاح وكبريت؛ يلحق بالأرض ويتجمع عليها، ويصبح جزءًا من تربتها وصخورها، فيخصب تربتها ويثري نباتها وشجرها ويكثر خيراتها.
    وفي فعل البراكين هلاك وخصب ، شر وخير
    وجاءت بقية السورة بما يوافق المقدمة ما أقسم الله تعالى به؛
    فقال تعالى: (إن الإنسان لربه لكنود(6) وإنه على ذلك لشهود(7) وإنه لحب الخير لشهيد(8)
    والأرض الكنود التي لا تنبت
    والكنود الجاحد لنعمة الله
    والإنسان في هذه الأماكن يقاسي نتائج البراكين، ثم يظل فيها ولا يفارقها، ثم يحصل له التنعم من كثرة الخير فيها لخصوبتها أرضها
    وقال تعالى فيها: ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور (9) وحصل ما في الصدور(10) إن ربهم بهم لخير (11)
    فكان الحديث عن إخراج ما القبور وبعثرته، وإخراج ما في الصدور وتحصيله،
    وكذلك كان الحديث عن إخراج ما في باطن الأرض بالبراكين، وكشفه وبعثرته على وجهها،
    وكلمة أخيرة
    - أن تسمية البراكين بالعاديات على المعنى الثاني للعاديات من الاعتداء على ما حولها هو أفضل وصف لها من فعلها.
    - وأن التسمية بالبراكين هي تسمية جاهلية وثنية (وهي تسمية ليست عربية) ؛ لاعتقاد الروم الذين كانوا يؤمنون بتعدد الآلهة، وأن وراء دفع المصهورات البركانية إله اسمه بركانو؛ ولذلك يجب الإقلاع عن هذه التسمية، وإبدالها بالعاديات.
    - أن هذه العاديات هي من فعل الله تعالى، وهو فعل عظيم ناتج عن الوضع الذي جعل الله تعالى عليه الأرض بما يصلحها.
    - وأن الله تعالى لا يقسم إلا بفعله وخلقه الذي كان بمشيئته الدالة على قدرته،
    - وأن التفسير للعاديات بما بيناه؛ باعتماد على الفقه في اللغة التي نزل بها القرآن، وبما عليه الواقع، هو الأقرب والأنسب لأن يقسم الله بها.
    والله تعالى أعلم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    108
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-05-2013
    على الساعة
    10:23 PM

    افتراضي

    بارك الله فيك على اجتهادك في التفسير وجعله في ميزان حسناتك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    110
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-10-2013
    على الساعة
    12:24 AM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا و أحسن إليكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على شبهة سورة العاديات ( فالموريات قدحا ) ودعوى أن الله أقسم بحوافر الخيل

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على شبهة سورة التوبه(29)
    بواسطة المسلم الناصح في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-04-2011, 03:21 PM
  2. اسباب النزول (سورة العاديات)
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-05-2010, 05:25 PM
  3. الرد على شبهة سورة التين ( والتين والزيتون ) وقسم الله ببعض مخلوقاته
    بواسطة إدريسي في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-01-2010, 06:44 PM
  4. الرد على : شبهة سورة النور آية 31
    بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-05-2007, 02:56 AM
  5. الرد على شبهة سورة البقرة آية 133
    بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-10-2006, 04:30 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على شبهة سورة العاديات ( فالموريات قدحا ) ودعوى أن الله أقسم بحوافر الخيل

الرد على شبهة سورة العاديات ( فالموريات قدحا ) ودعوى أن الله أقسم بحوافر الخيل