شنودة يصرح (المرأة لا تصلح لأي منصب ديني)

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

شنودة يصرح (المرأة لا تصلح لأي منصب ديني)

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: شنودة يصرح (المرأة لا تصلح لأي منصب ديني)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    261
    آخر نشاط
    21-12-2005
    على الساعة
    02:58 PM

    افتراضي شنودة يصرح (المرأة لا تصلح لأي منصب ديني)

    احوار:سناء السعيد

    بات من المقرر أن تصل إلي مصر لجنة الحريات الدينية الأمريكية خلال الشهر الحالي.. الزيارة ليست الأولي فلقد سبق للجنة المذكورة أن جاءت والتقت برموز الدين والفكر والمعنيين بحقوق الإنسان. آخر زيارة جرت في العام الماضي. الزيارة المزمعة تثير جدلا ولغطا، فهناك من يرفض الالتقاء بها علي أساس أنه يري فيها محاولة للتدخل في شئون مصر الداخلية وهناك من يري أن مقاطعتها أمر سلبي يجب علينا أن ننأي عنه.
    قداسة البابا شنودة الثالث يعرض لهذه القضية في حديثه ل'الأسبوع' كما يعرض في نفس الوقت لقضايا أخري تطرحها الأحداث سواء قضية العمر الافتراضي للسلطة وبقاء المسئول في سدة الحكم أو قضية المرأة والمساواة بينها وبين الرجل وقضايا أخري تتصل بشئون حياتية وفكرية وروحية.
    الساكت عن الحق شيطان أخرس مقولة تعني أنه لا يمكن لإنسان أن يري جرما ويسكت عليه كما لا يمكنه أن يكتم شهادته إذا وقف علي فساد.. ما هي المحددات والأطر الواجب علي الإنسان اتباعها في ذلك؟
    لا شك أن الدفاع عن الحق فضيلة ولكن لا شك أيضا أنه ليس بمقدور كل إنسان أن يدافع عن الحق في حكمة وفي أدب وفي لباقة، فربما يظن شخص أنه يدافع عن الحق بينما طريقة دفاعه لا تتفق مع الحق. كأن يصير الدفاع عن الحق صراعا تدخل فيه وسائل خارجة وشتائم باسم الحق وظلم باسم الحق. أو يكون هناك أشخاص يظنون أنهم يدافعون عن الحق بينما لا يعرفون أين توجد الحقيقة بالذات. أي أنهم يدافعون عن جهل بالحقيقة أو يدافعون عن الحق عن طريق شائعات وصلت إليهم وربما هذه الشائعات لا نصيب لها من الصحة. أو يدافعون في تهور وبتسرع وعدم دراسة أو بطريقة مثيرة أو بأسلوب عشوائي وكل هذا لا يتفق مع الحق. وأنا من رأيي أن الذي يدافع عن الحق مفروض أن يأخذ حق الله من نفسه أولا قبل أن يطلب حق الله من نفوس الآخرين، فإذا وصل الإنسان إلي الحقانية السليمة فحينئذ سيدافع عن الحق في أسلوب محبب إلي الناس وأسلوب يتسم بالإيجابية وليس فيه سلبية الهجوم المنفر.
    يلح علينا دائما الحديث عن العمر الافتراضي لكل شيء سواء بالنسبة للجماد أو لكل ما يدب علي الأرض.. في معرض الحديث عن الإنسان والسلطة تحديدا هل هناك ما يسمي بالسلطة المطلقة؟
    السلطة المطلقة لله وحده، لكن تنظيم السلطة موجود في كل دولة من الدول حتي في الدساتير معروف مبدأ الفصل بين السلطات، فتوجد سلطة تشريعية وسلطة تنفيذية وسلطة قضائية ولكل سلطة من هذه السلطات اختصاصات معينة يحددها الدستور ويحددها القانون.
    وماذا عن تجاوز السلطة؟
    تجاوز السلطة أمر لا يقبله المنطق ولا الضمير ولا العدالة. المهم أن نعرف ما هي حدود السلطة بالنسبة لكل إنسان مهما كانت وظيفته وهذا يسري علي أي إدارة محلية وحتي علي الأسرة حيث سلطة الأب والأم، وفي العمل الاجتماعي ومدي السلطة المستخدمة فيه حتي في مجالات الرياضة والفن وغيرها. المفروض أن تستخدم السلطة في حكمة. والسلطة يعطيها الله من أجل تسيير الأمور وليس من أجل تحكم الفرد، أي أن السلطة تعطي لكي تساعد علي إدارة العمل وتسييره وليس من أجل التحكم الشخصي في الآخرين.
    ما الذي يمكن قوله هنا حول العمر الافتراضي للإنسان في العمل كأن يكون رئيسا أو مسئولا يضطلع بإدارة شئون الرعية؟
    العمر الافتراضي للآلة شيء وللإنسان شيء آخر، فاستخدام أي آلة رهن بعمر افتراضي لها. وكذلك استخدام الأدوية يخضع للصلاحية ومتي تنتهي. أما بالنسبة للإنسان فإلي جوار ما يسميه البعض العمر الافتراضي ينبغي أن توضع عوامل الموهبة والخبرة أيضا.
    هذا يستدعي الحديث عن مدة الصلاحية للمسئول.
    العملية لا تخضع لنظرية عامة وإنما تتباين المواقف تبعا لتباين الظروف والقدرات. لهذا وجدنا في بعض المناصب يوجد أشخاص حينما يصلون إلي السن القانونية لاعتزال الوظيفة فإنهم يعزلون. بينما هناك آخرون يتم مد مدة خدمتهم للانتفاع بخبرتهم وعلمهم وحكمتهم.
    ولكن عامل التقدم في السن يرتبط دوما بتناقص القدرات العقلية والحركية مما يؤدي بالتالي إلي غياب الحماس وفقدان القدرة علي العطاء؟
    لو كان موضوع العمر الافتراضي من الأحكام المطلقة لكانت النتيجة التخلص من جميع الشيوخ وكبار السن وأصحاب الخبرة والمعرفة وهذا أمر غير نافع بالنسبة للمجتمع لأنه ربما يأتي وقت تكون فيه حالة الجسد غير قادرة لكن في نفس الوقت يتمتع صاحبها بمستوي عقلي قادر إلي أبعد الحدود علي العمل وتسيير الأمور. كما أنه يمكن للبعض أن يحتمل ضعف الجسد بشيء من الاحتياطات الصحية.
    وماذا عمن يطالب بألا تتعدي فترة رئاسة أي حاكم عقدا من الزمن؟
    يظل الأمر مرتبطا بالظروف وبالإنسان نفسه، فهناك من أثبت جدارة وكانت له القدرة علي تحمل المسئولية أكثر من غيره وفي التاريخ أمثلة تثبت ذلك.

    نعم.. التاريخ أثبت ذلك من خلال محمد علي مؤسس مصر الحديثة والذي باشر الحكم من سنة 1805 وحتي 1848 أي نحو ثلاثة وأربعين عاما حقق فيها الكثير من الإنجازات لمصر؟
    نعم.. ولا غرابة فقد يكون الكبير أكثر قدرة علي الفكر والعطاء. ولعلي اسأل هنا كل من يتحدث عن فرضية السن ومدة الصلاحية فأقول: هل كل الذين يتكلمون عن عامل السن يطبقون هذا الأمر علي أنفسهم أيضا؟ مرة ثانية أقول: السن ليست هي المقياس الوحيد وإنما التعويل الأكبر يكون علي أساس القدرة العقلية والخبرة العملية والموهبة الذاتية. وكل هذه الأمور ينبغي أن توضع في المقدمة قبل غيرها.
    بالنسبة لزيارة لجنة الحريات الدينية المزمعة لمصر والمقرر أن تصل إليها خلال الشهر الحالي فإن نحو سبعين نائبا في مجلس الشعب يرفضون هذه الزيارة التي يرونها محاولة للتدخل في الأحداث السياسية الداخلية ومحاولة للتأثير علي اتجاهات الرأي العام في ظل استعدادات مصر لإجراء أول انتخابات رئاسية لانتخاب رئيس الجمهورية. ويقال إن أحد الأهداف السرية من زيارة للجنة هو دعم أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية ماديا أو مد بعض منظمات المجتمع المدني في مصر بتمويل غير معلن.. ما هي رؤيتكم خاصة وقد سبق لهذه اللجنة أن جاءت من قبل والتقييم بها؟

    غالبية زيارات هذه اللجنة استطلاع للرأي لا أكثر ولا أقل، فهي لا تتدخل في الشأن الداخلي. أما إذا وجد هذا العدد من النواب الرافض التعامل مع اللجنة المذكورة فلا أعتقد أن هذا العدد يمثل حقيقة واقعة، فعلي هؤلاء النواب أن يبدوا أسبابا عملية لرفضهم زيارتها ورفضهم الالتقاء بها.
    ما هو الانطباع الذي تولد لديكم حيالها وقد التقيتم بها في العام الماضي؟
    التعامل مع الناس ينقسم إلي قسمين: قسم سلبي وآخر إيجابي، وعلي حين أن الأول يتسم بالانعزال ومنطق الهجوم علي أي فكر آخر ولا ندري إذا كان هذا من الممكن أن يأتي أو لا يأتي بنتيجة، فإن الثاني عبارة عن الدخول في الموضوع وإبداء الرأي السليم إيجابيا واطلاع الجانب الآخر علي الأسباب التي تدعو إلي رفض ما يطرحه من أفكار.. وهذا ربما يأتي بنتيجة.
    معني هذا أنكم ترون أن الحوار أفضل سبيل للتعرف علي وجهة نظر الآخر؟

    نعم.. ومع ذلك تظل حرية الإنسان قائمة في يده سواء تقابل أو لم يتقابل مع الآخر. ولا نقول لشخص لماذا تقابلت مع فلان وإنما نسأله: ماذا جري في هذا اللقاء؟ وربما كان التأثيرالإيجابي أقوي من الانعزال السلبي. وعامة هذه تختلف من شخص إلي آخر. مثلا هل علاقة مصر بإسرائيل تدخل فيها السلبية الكاملة في التفاهم أم يوجد أيضا تفاوض، وكبار الساسة يذهبون إلي هناك ويتفاهمون. وهناك لقاءات معينة تأتي بنتيجة أحيانا ولا تأتي بنتيجة أحيانا أخري ومع ذلك فإن اللقاء لا يزال موجودا وتبادل الفكر لا يزال موجودا لأن العزلة الكاملة لها أضرارها أيضا.
    ولكن هناك من يتخوف من لجان الحريات الدينية هذه بوصفها أداة ضغط، فأعضاؤها يأتون لفرض أجندتهم علي مائدة الحوار؟
    المفروض أن يتمسك الإنسان برأيه في قوة، وأيا كان فهناك فرق بين العزلة وعدم العزلة. وهنا يرد السؤال: أيهما الأفضل وأيهما يعطي قوة للرأي: العزلة أم الإيجابية المؤثرة؟
    معني هذا أن مقاطعة مثل هذه اللجان أمر سلبي وعلينا أن ننأي عنه؟
    تظل الحرية مكفولة لكل إنسان في الالتقاء بها أو عدم الالتقاء بها. ولكن لنفرض أن لجنة من اللجان أتت وكل أصحاب الفكر اعتزلوا ورفضوا لقاءها ورحلت عندئذ وتناولها الطرف الآخر بإقناعها بوجهة نظره بحيث يعود أعضاؤها إلي بلدهم وقد اقتنعوا بأن وجهة النظر المضادة هي السليمة دون أن يوجد نوع من التوازن في الرأي. ولذلك كما قلت لك هناك فرق بين الثبات علي الرأي والعزلة. وهنا أتساءل: هل لو اعتزل العرب تكون عزلتهم في صالحهم أم أن من الأفضل لهم المساهمة إيجابيا في الأمور ومناقشتها وتوضيح وجهة نظرهم وسياستهم ومحاولة إقناع الناس بها؟ في كل مرة نناقش أمرا ينبغي أن نناقشه في حكمة وفي حرص ونبحث عن أين توجد الفائدة وأين يوجد الضرر حتي نبتعد عن الضرر ونقترب من الفائدة وهذه أحيانا تكون في البعد وأحيانا أخري تتطلب التواصل والإيجابية والتداخل.
    ينظر إلي مثل هذه اللجان وكأنها تريد فرض الوصاية علينا، فهم يتعاملون معنا وكأنهم اليد العليا ونحن اليد السفلي وأننا الأضعف.
    العالم يدار حاليا بأسلوب ديمقراطي، حيث توجد فيه معارضة وتأييد، فهل لو أن المعارضة في أي بلد من البلاد اعتزلت الحكم تماما وقالت لا شأن لي ولن أتدخل يكون هذا في صالحها أم أن تدخلها إيجابا يكون في صالحها؟ وإذا كان هذا يحدث علي مستوي الدولة الواحدة في المعارضة والتأييد فإنه يمكن أن يحدث علي المستوي الدولي.
    إذا كان هؤلاء يأتون بزعم استطلاع الآراء عندنا فهل يمكن لنا بالتبعية أن نشكل لجانا لاستطلاع الرأي في أمريكا؟ وهل يقبلون بأمر كهذا؟
    من جهة الفكر أقول إن الفكر شيء والسياسة العملية شيء آخر. أما من جهة استطلاع الرأي فالعالم كله يستطلع آراء الآخرين..القنوات الفضائية تستطلع الآراء وتبث الكثير منها.. المخابرات الدولية ووسائل الإعلام المتعددة والتكنولوجيا تنشر وتنقل الآراء. ولا نستطيع القول إن استطلاع الرأي خطيئة أو اتهام وإلا لو أننا فعلنا ذلك لن يؤخذ برأينا ولن يكون له وجود أو تأثير بعد أن رفضنا التعبير عنه حتي عندما سألنا الناس عنه. المفروض أن نذهب تلقائيا إلي الآخرين ونقول لهم رأينا. فإذا أتوا هم إلينا فعلينا أن نتحدث بصراحة ولا نخشي شيئا فلا يمكن لأحد أن يجبرنا علي ما لا نريد فعله أو قوله.
    كثر الحديث عن وجوب محاربة الفساد وتفعيل كل الآليات لمحاربته.. ما هو السبيل الأمثل لتطويقه والقضاء عليه؟
    لا يوجد أحد يدافع عن الفساد لأنه ضد الضمير. لكن من المهم بمكان أن يتم التحقق أولا من وجود الفساد الذي نهاجمه، فأحيانا يشيع البعض أقوالا علي أن الفساد مستشر في كل مكان إلي درجة يؤثر فيها علي معنويات الناس فتهتز ثقتهم في ذاتهم ومجتمعهم وبلادهم ويتصورون أن الفساد يغطي كل شيء. أما ما يخيف فهو أن يكثر الكلام عن الفساد بينما لا توجد الطرق العملية لمقاومته، فمحاربة الفساد لا تكون بالكلام وإنما تكون بالوسائل العملية التي تقضي علي الفساد فعلا حتي لا يتحول الأمر في النهاية إلي ضجيج بلا طحن.
    ما هي آليات محاربة الفساد.. فالجميع يتحدث عن محاربته دون التطرق إلي الآليات؟
    هناك آليات قانونية وشرعية لكن الناس يكتفون بآلية النشر وإثارة الفضائح ويقفون عند ذلك الحد.. وأحيانا قد يتهمون أبرياء وبعد سنوات طويلة تظهر الحقيقة وتحكم المحاكم ببراءتهم مما ألصق بهم من قبل البعض.
    ماذا عن المرأة في المسيحية.. هل المساواة بينها وبين الرجل خالصة بمعني عدم وجود فروق بينهما وبالتالي لها الانطلاق نحو كل المجالات أم أن عليها قيودا معينة من جراء تصنيفها كامرأة؟
    توجد مساواة كاملة في مجالات معينة وتوجد فروق بحكم الطبيعة، فمن جهة المساواة المرأة لها كل الحقوق الأدبية التي للرجل وعليها كل المسئوليات الأدبية التي علي الرجل فمن بين الحقوق حقها في أن تتبوأ أي مركز تؤهلها له موهبتها أو ثقافتها أو قدراتها. ولقد رأينا في العالم نساء كثيرات تولين مناصب عالية جدا وأصبح تحت إدارتهن رجال كبار وممتازون. فهنا لا نقول إن المرأة لا تتساوي في الأمر مع الرجل إنما ينبغي أن تتاح لها الفرصة. أحيانا في بعض البلاد تفرض قيود شديدة علي المرأة بحيث يتم منعها من بعض الوظائف.. وهذه القيود تفقد المرأة الخبرة في هذه المجالات. ثم يؤخذ النقص في الخبرة كذريعة لعدم تعيينها في هذه المراكز. وهنا يكون قد حدث ارتباك في استخدام السبب والنتيجة. بينما لو منحت المرأة مجالات تستفيد فيها الخبرات ولو عن طريق التدرج فسنجد نساء كثيرات يتبوأن مناصب كبيرة ويدرنها بمهارة وحكمة.. وقد رأينا في العالم نسوة قدن بعض البلاد وكانت قيادتهن باختيار الرجال أيضا، فلم يفرض عليهم هذا الأمر لكن مواهب المرأة هي التي فرضت نفسها.
    ونحن نتحدث عن المساواة بين المرأة والرجل قد يعرض سؤال حول مدي الإمكانية لأن تصبح المرأة بطريركا أو أسقفا؟
    لا بطريركا ولا أسقفا ولا قسا، فالمناصب الدينية ليست للمرأة. ولهذا حكمة خاصة، فكما أن الأمومة لا تفرض علي الرجل بحكم الطبيعة ولا ننسي أيضا مع اعترافنا بمساواة المرأة بالرجل أنه يوجد أيضا شيء من الاختلاف بين نفسية الرجل ونفسية المرأة. وأيضا نفسيتها في بعض مناسبات معينة. المفروض أن توجد المساواة بينها وبين الرجل شريطة مراعاة الخلافات في التركيبة النفسية.
    الحديث عن المرأة يستدعي الحديث عن آفة في المجتمع تستشري اليوم إلي حد قد تقترب معه لتصبح ظاهرة ألا وهي الاغتصاب الذي تزايدت عملياته مع اختفاء الرادع، فالحوادث اليومية كثيرة ولا تنشر الصحف إلا النزر اليسير منها.. ما هو عقابها في المسيحية؟
    العقاب علي نوعين: علي الأرض وفي السماء، علي الأرض يكون علي أنواع.. توجد عقوبة يفرضها القانون وإن كان هناك من يستطيع أن يخرج من القانون بطرق شتي، وتوجد عقوبة يفرضها المجتمع من جهة سوء السمعة وتجنب هؤلاء الفاسدين وتوجد عقوبة داخلية من جهة الضمير وحكمه علي الإنسان لمن له ضمير صالح. غير أن البعض تحكمهم عوامل من الرغبة أو الشهرة التي تطغي علي الضمير فتوقف عمله ويصبح الإنسان مسيرا كالحيوانات. ولكن في نفس الوقت أحب أن أنوه هنا بالمثل السائد: لا تîلïم الأسد إذا أكل الغزال لكن لïمٍ الغزال إذا وضع رأسه في فم الأسد.
    إذا وجد اغتصاب في وقت من الأوقات فينبغي أن يقاوم بالحكمة وحسن التصرف والحيطة والحرص والحذر والبعد عن المجاملات التي يحدث فيها مثل هذا الاغتصاب. وطبعا كل حالة لها علاجها الخاص.

    روعت بحادثتين نشرتا في الصحف.. طفل في الخامسة من عمره اعتدي عليه عمه وقتله للتخلص من الفضيحة.. طفلة في الخامسة يستدرجها محام في الثامنة والأربعين إلي مكتبه وهناك يغتصبها بوحشية فتصاب بنزيف حاد.. هل هذا مجتمع؟

    أعتقد أن هذه حالات فردية لا نستطيع أن نسميها ظاهرة اجتماعية بوجه عام، فهي حالات فردية يحكم عليها المجتمع بالفساد والانحطاط الخلقي.. ولا نحب أن نجعلها ظاهرة لأنها نادرة والنادر لا يعتبر ظاهرة.

    لعل أحد الأسباب التي تشجع علي الفساد والانحراف.. الفضائيات التي غرقت في مستنقع العري والجنس والأغاني الهابطة.. كيف يمكن لنا وقف هذا العهر؟

    الفضائيات هي استخدام العلم بطريقة ما. فهذه يمكن أن تستخدم بخير ويمكن أن تستخدم بشر. والعالم فيه الخير والشر فلا نستطيع أن نمنع هذه الأمور. أما كل ما نستطيعه فهو عدم استخدام هذه القنوات الفضائية التي تضر. لكني اسأل: مîن مًن الناس بإمكانه أن يوقف الفضائيات؟ لا أحد.. وبالمثل لا أحد يستطيع التحكم في الإنترنت. ولكن ليس علينا إلا أن نطبق المثل القائل: الباب اللي يجيلك منه ريح سده واستريح، فالمصدر الذي يأتي منه الشر يجب أن نبعد عنه قدر ما نستطيع ونربي أولادنا علي هذا الأمر كي يميزوا بين الصالح والطالح وأن يبعدوا عما يضرهم.

    أليست الإباحية الفاجرة والخروج عن أطر القيم مناهضة للأديان؟

    هذا بديهي ولا يحتاج إلي حكم أو فتوي ولكن يحتاج إلي جرحي. وعدم التدني إلي مواطن الشبهات ويحتاج إلي التشبث بالقيم والمبادئ.

    الكوارث عبر الزلازل والبراكين التي تحل بالدول ألا يمكن اعتبارها شرا بعث به الإله إلي الأرض لا سيما أن أغلب ضحاياها من الأبرياء؟

    الكوارث ليست شرا إنما هي عملية طبيعية يمكن أن يعمل لها حساب. ونحن نسميها كوارث. لا ننسي أن الأرض بدأت تشيخ بعض الشيء. عامل الأوزون يؤثر علي ازدياد درجة الحرارة وهذه تؤدي إلي ذوبان الثلوج فوق الجبال وهذا يؤدي إلي فيضانات، فهذه أمور طبيعية بحتة، فلا داعي لأن نسميها كوارث وإنما مظاهر طبيعية ويمكن عمل حسابها كي نتلافي آثارها السيئة.

    أليس الإله هو المتحكم في الطبيعة وبإمكانه إيقاف كل هذه التفاعلات التي تجلب الشرور معها؟

    الله يتحكم في الطبيعة ولكنه يتحكم فيها بطريقته. والله لا يشاء أن يسير العالم عن طريق المعجزة، فالمعجزة لا يستخدمها الله إلا في ظروف معينة ولأسباب روحية معينة ولكنه لا يلغي كل نظم الطبيعة بالمعجزات وإلا صارت المعجزة هي الشيء الطبيعي وتحول الشيء الطبيعي إلي معجزة.

    هذا يستدعي أن نسأل: ولماذا انقطعت المعجزات في زمننا الحالي.

    المعجزات لابد أن تكون لها أهداف روحية معينة. والله من تواضعه لا يستخدم المعجزة كثيرا.

    معايير عدم العدالة تطغي علي الحياة فهناك الغني والفقير.. وهناك الأصحاء والمرضي.

    حكاية وجود الغني والفقير مشكلة قامت عليها بعض أسس الشيوعية في وقت من الأوقات لأنهم وصفوا الله إما بعدم العدل وإما أنهم قالوا إن الله موجود في برج عاجي لا يشاء أن يهتم بشئون الكون فترك فيه الغني والفقير والسعيد والتعيس إلي آخره. وهذا الأمر مردود عليه بلا شك. لأن الغني والفقر عاملان تدخل فيهما مواهب الإنسان وتصرفاته وروحانياته، فلو فرض في وقت من الأوقات أن الله جعل الناس سواسية في الغني والفقر فلابد عن طريق المواهب أن يتغير الأمر بعد حين. ولابد عن طريق الروحيات أو عدمها أن ينفق شخص ماله في اللهو والعبث وشخص آخر ينمي ماله وتزداد الهوة بين الاثنين مرة أخري، فلا يصح في كل أمر من هذه الأمور أن نرجع العنصر السيئ فيه إلي المشيئة الإلهية، فالله يرتفع عن هذا المستوي بكثير. لكن طبيعة الإنسان تدخل في هذا الموضوع وكذلك مواهبه وذكاؤه وحسن تصرفه أو سوء تصرفه. كل هذا يؤدي إلي تغييرات كثيرة. وهذا الأمر نجده أحيانا في أبناء أسرة واحدة، فعلي حين أن كلا منهم قد أخذ نصيبا واحدا من ميراث أبيهم المتوفي إلا أن وضع كل منهم يتغير بعد فترة.

    قد يقول القائل: علام يترك الله الأمور بلا ضوابط لتصبح في النهاية ألعوبة للصدفة البحتة؟

    من نعم ربنا علي الإنسان أنه وهبه حرية الإرادة ولو سحبها منه لشابه الحيوان أو الجماد. ومع حرية الإرادة تختلف نتائج تصرفات البشر أيا كانت فلا نعود ونقول لماذا لم يتدخل الله. هل المطلوب أن يتدخل الله في تصرف كل إنسان بحيث لا يعطيه الحرية علي الإطلاق ويسيره علي الرغم من إرادته ورغباته في طريق لا يحيد عنه؟. إذا حدث هذا يكون الإنسان قد فقد قيمته ومستواه السامي في الحرية. الله يريدنا أن نكون خيرين بحرية ويريد العالم أن يسلك سلوكا طيبا بحرية. أما إذا أراد أن يسيره بطريقة يفقد فيها حريته فعندئذ سنلوم الله مرة أخري ونقول: لماذا أفقدنا حريتنا؟

    معني هذا أن موازين الإله تختلف عن موازين البشر لأننا نجد أحيانا من البشر من يحاول أن يفرض إرادته علي الآخر ويسلبه حريته. وهو أمر يسري علي الدول أيضا فنجد دولة كأمريكا تعمد إلي فرض وصايتها علي الجميع؟


    لا أريد أن أدخل في السياسة. ولكن أقول لا شك أن موازين الله تختلف عن موازين البشر لأن موازين الله هي الصلاح المطلق والخير المطلق والحق المطلق. وهذا لا يوجد في البشرية التي توجد فيها الانحرافات والأخطاء وبالتالي يمكن عندئذ أن تبعد عن الصلاح والخير والحق إلي آخره، فلو سار الناس بطريق الله لأصبح العالم مثاليا وهذا غير موجود بالطبع.


    http://www.elosboa.com/elosboa/issues/432/0700.asp
    الصور المرفقة الصور المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 24-06-2007 الساعة 01:27 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    شكراً لك اخي الكريم على هذا المقال
    الصور المرفقة الصور المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 24-06-2007 الساعة 01:30 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي

    اسمع كلامة يعجبنى واشوف حاله وافعاله استعجب

    ان ربك هو اعلم بمن هو منافق وبمن اتقى !
    التعديل الأخير تم بواسطة نسيبة بنت كعب ; 11-07-2005 الساعة 03:12 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    1,094
    آخر نشاط
    11-07-2012
    على الساعة
    08:11 AM

    افتراضي

    اقتباس
    لا أريد أن أدخل في السياسة. ولكن أقول لا شك أن موازين الله تختلف عن موازين البشر


    مش عايز يدخل في السياسة ولا مش عايز يزعل أصحابه الأمريكان وأقباط المهجر؟

    كلامه ماهو الا كلام حق يراد به باطل اذا قرأتم ما بين السطور وخصوصا حكاية الاستمرار في منصب لفترة زمنية طويلة

    مع انه نسي ان هو شخصيا في كرسي البابوية بقاله كتييييييييييييير


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي :etoilever "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" :etoilever نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    997
    آخر نشاط
    29-04-2011
    على الساعة
    08:04 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيبة بنت كعب
    اسمع كلامة يعجبنى واشوف حاله وافعاله استعجب

    ان ربك و اعلم بمن هو منافق وبمن اتقى !
    ده أكبر حاوى فى مصر ..
    يعيطيك من الكلام شهدآ , ويزوغ منك يزوغ الثعلب .

    وأنا شخصيا بعتقد أنه لو هناك نصرانى فى مصر , يخاف من دخلوالقوات الأمريكية مصر , فهو شنودة .
    ولكنه يستخدمهم لأبتزاز الحكومة المصرية . والتى لأسف مستسلمة استلام غريب لأبتزازه .

    رحمك الله يا سادات كنت مربيهم .
    التعديل الأخير تم بواسطة bahaa ; 11-07-2005 الساعة 01:07 PM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    95
    آخر نشاط
    04-11-2010
    على الساعة
    08:55 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bahaa
    ده أكبر حاوى فى مصر ..
    يعيطيك من الكلام شهدآ , ويزوغ منك يزوغ الثعلب .

    وأنا شخصيا بعتقد أنه لو هناك نصرانى فى مصر , يخاف من دخلوالقوات الأمريكية مصر , فهو شنودة .
    ولكنه يستخدمهم لأبتزاز الحكومة المصرية . والتى لأسف مستسلمة استلام غريب لأبتزازه .

    رحمك الله يا سادات كنت مربيهم .
    اطال الله عمرك اخي بهاء والله عندما قرات المقالة كنت سارد واقول ربنا يرحمك يا سادات يا مربي شنودة...

    فعلا كان السادات مربيهم كان مانع بناء اي كنائس جديدة على ارض مصر وحدد له عدد الكنائس في مصر ..
    تعالوا شوفوا دلوقتي الكنائس عاملة ازاي وبالذات فيه كنيسة بتتينى على الطريق الدائري قبل السلام والله تحس انها قلعة مش كنيسة كلها خرسانة مفيهاش ولا طوبة الا في جزء بسيط منها...
    لكن ولاد الخير بنوا قصادها (( حتة جامع)) خرافة ربنا يكرمهم....

    ولا قرية الجونة القرية الوحيدة في مصر اللي بانية كنيسة ضخمة جدا (( صاحب القرية نجيب ساويرس))...

    الله يرحمك يا سادات
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,687
    آخر نشاط
    24-04-2013
    على الساعة
    04:30 PM

    افتراضي

    سبحان الله عندما رفض المسلمون امامة المرأة قامت الدنيا ولم تقعد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

شنودة يصرح (المرأة لا تصلح لأي منصب ديني)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف اخدم ديني؟؟؟؟؟؟؟
    بواسطة بريق الأمل في المنتدى منتدى الشكاوى والإقتراحات
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 15-04-2013, 10:37 PM
  2. في إيطاليا.. ادفع كي تصلي!
    بواسطة دفاع في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-07-2008, 07:06 PM
  3. تآمر الأقباط مع اليهود على مصر من منطلق ديني
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-05-2008, 09:49 PM
  4. أغنية للبيع, تصلح لأي ساقطة
    بواسطة sa3d في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 15-09-2007, 03:06 PM
  5. أكبر فضيحة لأكبر قس وزعيم ديني فى أمريكا
    بواسطة احمد العربى في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 15-12-2006, 01:06 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

شنودة يصرح (المرأة لا تصلح لأي منصب ديني)

شنودة يصرح (المرأة لا تصلح لأي منصب ديني)