القاهرة– آية فاروق– إسلام أون لاين.نت/13-2-2004



دعا "المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة" إلى تكثيف حملات الإغاثة الإسلامية في العراق- خاصة في الأماكن الفقيرة- لمكافحة التنصير الذي بدأ يعرف طريقه إلى بلاد الرافدين بعد سقوطها في يد الاحتلال الأنجلوأمريكي في إبريل 2003.

وقال كامل الشريف الأمين العام للمجلس إن بروز التنصير في العراق "يتطلب من المنظمات الإسلامية الإغاثية أن تقوم بدور كبير في تكثيف الإغاثة الإسلامية للشعب العراقي، وأن تحرص على تقديم هذه الإغاثة بالإشراف المباشر وتوصيلها للشعب العراقي، خاصة في المناطق الفقيرة" حيث تتواتر الأنباء أن عمليات التنصير تتركز في تلك المناطق.

وتصدرت قضية التنصير في العراق ودور المنظمات الإسلامية في مواجهته جدول أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس بالقاهرة يومي الأربعاء والخميس 11 و12-2-2004 برئاسة شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوي- باعتباره رئيس المجلس- وعبد الرحمن سوار الذهب ويوسف الحجي نائبي رئيس المجلس.

وأهاب الشريف بالمنظمات الإسلامية تقديم الدعم للعراقيين، وحماية تراثهم الحضاري وثقافتهم الإسلامية، وحذر من تدافع المنظمات غير الإسلامية لدخول العراق تحت ستار الأعمال الإغاثية، وناشد الدول التي لها حدود مع العراق أن تفتح حدودها أمام القوافل الإغاثية وتأمين وصول هذه القوافل إلى الشعب العراقي.

وفيما يبدو أنه استجابة فورية لمطالب الشريف، أعلن ممثل البنك الإسلامي للتنمية عن تخصيص مبلغ "200 ألف دولار"، للمساعدة في إعادة تأهيل وتشغيل الهلال الأحمر العراقي.

وقال الشريف لـ "إسلام أون لاين.نت" على هامش أعمال المؤتمر إنه فور احتلال القوات الأمريكية والبريطانية للعراق سارعت المنظمات التنصيرية بالتسلل إلى داخل العراق والعمل على استغلال حالة الاضطراب والخوف لزعزعة العقيدة واليقين وإشاعة الإلحاد بين طوائف الشعب العراقي خلف ستار المساعدات الإنسانية.

وتفيد التقارير أن عدد المنظمات التنصيرية التي دخلت العراق خلال عام 2003 بلغ نحو مائة منظمة. وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية في27-12-2003 أن المنصرين البروتستانت يتدفقون على العراق، وهدفهم توزيع نحو مليون إنجيل باللغة العربية وشرائط فيديو وكراسات دعائية في أنحاء العراق بعد أن تم توزيع نحو 8 آلاف نسخة من الإنجيل في الفترة الأولى من الاحتلال الأمريكي للعراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن المبشرين يعتقدون أن المسلمين لا يعبدون نفس الإله، ويتنافسون على إرساليات التنصير المستقبلية مع هيئة بروتستانتية في أمريكا، وعلى رأسهم جون برادي رئيس هيئة الإرساليات الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو الذي دعا إلى أن يكون العراق مفتوحا للتنصير.

ويضم المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة نحو 80 منظمة إسلامية عالمية، ويتولى التنسيق بينها فيما يخص العمل الإسلامي، وتنبثق منه لجان عديدة للتعليم والنشر وحقوق الإنسان والشباب والمرأة والطفل.

الحجاب والأقليات

كما بحث المؤتمر ملف الأقليات المسلمة في الشيشان والبلقان وكشمير وتركستان الشرقية (إقليم يقع في الصين)، ووضع رؤى لفتح قنوات اتصال بين المجلس الإسلامي العالمي والأحزاب والتجمعات في تلك الدول في محاولة لتنشيط الدور المدني من خلال رؤية المشاركين في المجلس وأعضائه.

وبحثت هيئة رئاسة المجلس- الذي يتخذ من القاهرة مقرًا له- عددا من القضايا الإسلامية الأخرى المهمة، منها حظر ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس والمصالح الحكومية الفرنسية.

http://www.islamonline.net/Arabic/ne...rticle01.shtml