الناسوت واللاهوت

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الناسوت واللاهوت

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الناسوت واللاهوت

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي الناسوت واللاهوت

    يدعي النصارى أن الله عز وجل بجلاله وقدرته وعظمته قد تجسد في المسيح .

    الله الذي قال : { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولـكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين } الأعراف 143

    الله الذي تجلى فقط للجبل الشامخ لم يتمكن الجبل من هذا التجلي فاندك دكاً ، تجسد في مخلوق لحم ودم !!!، هذا المخلوق الضعيف .

    النازعات 27 { أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها } .


    وردت فى سفر الجامعة " لأن ما يحدث لبنى البشر يحدث للبهيمة وحادثة واحدة لهم موت هذا كموت ذاك ونسمة واحدة للكل فليس للإنسان مزية على البهيمة لأن كليهما باطل" (جا 3: 19).

    وهل بعد ما جاء بالعهد القديم { فليس للإنسان مزية على البهيمة لأن كليهما باطل } ، يأتي الله ويتجسد في إنسان لا يتميز عن البهيمة .؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

    يقول زكريا بطرس ( أبولهب ) .. أن الله نزل من السماء وتجسد ليصلب ويموت ويُدفن ليفدي البشرية ويخلصهم من الخطايا .فلم يجد الله حل لخلاص البشرية غير أن يتجسد في إنسان ومات ليفديه من الهلاك

    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=1080

    ويقول برسوم ميخائيل

    يهوه إله العهد القديم وإله شعب إسرائيل

    هو يسوع العهد الجديد



    ولكن العهد القديم الذي يؤمن به النصارى ذكر أن الله لا يحتاج لك هذه الأحداث ليخلص البشرية

    سفر الخروج

    3: 7 فقال الرب اني قد رايت مذلة شعبي الذي في مصر و سمعت صراخهم من اجل مسخريهم اني علمت اوجاعهم

    3: 8 فنزلت لانقذهم من ايدي المصريين و اصعدهم من تلك الارض الى ارض جيدة و واسعة الى ارض تفيض لبنا و عسلا الى مكان الكنعانيين و الحثيين و الاموريين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين

    وهذا يتضح لنا أن الله عبر عن نفسه بأنه نزل لينقذ بني إسرائيل ، فهل أحتاج لأم ليتكون في بطنها ، أو جسد بشر لا فرد بينه وبين البهية ليتجسد بداخله ؟

    لا .... لم يحتاج لذلك

    سفر الخروج

    3: 16 اذهب و اجمع شيوخ اسرائيل و قل لهم الرب اله ابائكم اله ابراهيم و اسحق و يعقوب ظهر لي قائلا اني قد افتقدتكم و ما صنع بكم في مصر

    إذن يمكنه الظهور دون التجسد ، لأن الأمر ليس به صعوبه لأنه ظهر من قبل لكلاً من

    سفر الخروج

    6: 3 و انا ظهرت لابراهيم و اسحق و يعقوب باني الاله القادر على كل شيء و اما باسمي يهوه فلم اعرف عندهم



    ولو تتبعنا هذه الخرافة نجد العجب ، فالناسوت "اليسوع" الذي يحمل اللاهوت " الله" قد تعمد من شخص أقل منه على حسب معتقدات النصارى .

    فلو كان الله المتجسد هو اليسوع ، فهل يعقل في الدنيا أن يتعمد الله من عبد من عباده ، أو : هل يتعمد الناسوت الذي يحمل اللاهوت مِن مَن هو أقل منه مكانة .؟ وهل يحتاج الله للتعميد ؟ بالعقل : لا

    وهنا نجد :

    متى

    3: 13 حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه
    3: 14 و لكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك و انت تاتي الي
    3: 15 فاجاب يسوع و قال له اسمح الان لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر حينئذ سمح له



    نجد في المقابل :

    قال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن الحسن قال: إن يحيى وعيسى عليهما السلام التقيا, فقال له عيسى: استغفر لي أنت خير مني, فقال له الاخر: استغفر لي أنت خير مني, فقال له عيسى: أنت خير مني سلمت على نفسي, وسلم الله عليك فعرف والله فضلهما.




    ويدعي النصارى أن اليسوع بلا خطيئة بقولهم " القرآن لم يذكر أى خطية لعيسى " لهذا اتخذ الله جسد اليسوع ليتجسد به ، ويحاول النصارى بالضلال اتخاذ حديث الرسول بأن الله حفظ المسيح من أن يطعنه الشيطان كسائر الخلق

    حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏عن ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة : ‏
    ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ‏ ‏ابن مريم ‏ ‏وأمه


    ولهذا فاليسوع بدون خطيئة ...... ولكننا من خلال هذا الطرح نحب أن نؤكد للسادة الجهابذة النصارى أنه طالما أنتم تستشهدوا بالأحاديث النبوية لأثبات صدق الباطل الذي تبتدعونه .

    فالحديث النبوي يقول : الطبري : سورة مريم آية 15

    روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "كل بني آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب إلا ما كان من يحيى بن زكريا".

    حدثنا بذلك ابن حميد، قال : ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال : ثني ابن العاص، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك .

    حدثنا الحسن، قال : أخبرنا عبد الرزاق، قال : أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله "جبارا عصيا" قال : كان ابن المسيب يذكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من أحد يلقى الله يوم القيامة إلا ذا ذنب ، إلا يحيى بن زكريا".

    قال : وقال قتادة : ما أذنب ، ولا هم بامرأة

    وهنا يتضح أن القرآن لم يذكر أيضاً خطيئة عن سيدنا يحيي عليه السلام فهو بدون ذنب هو كما جاء بالحديث الشريف وليس السيد المسيح ، فالمسيح أختص بأن الشيطان لم ينسخه فقط ولكن الذي بدون خطيئة هو سيدنا يحيي عليه السلام ، وهذا يتضح أن عدم طعن الشيطان للبشر لا يكفي لمنعه من الخطيئة . ...... فطالما النصارى تستشهد بأحاديث ، فنحن نقول : لا داعي للاستشهاد بحديث وترك آخر .

    ولكن الهدف من هذا الموضوع توضيح هل اللاهوت تعذب بسبب صلب الناسوت أم لا .؟



    وللحديث بقية
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    فقبل الدخول في هذا الأمر أحب أن أوضح نقطة واحدة وهي أساس وأصل وركيزة الموضوع بأكمله :

    هل للجسد قيمة بدون الروح ؟
    هل يتألم الجسد بدون روح بداخله ؟

    يقول الكتاب المقدس :

    ((الجسد بدون روح ميت)) [رسالة يعقوب 2:26].

    26 لانه كما ان الجسد بدون روح ميت هكذا الايمان ايضا بدون اعمال ميت .



    إذاً كيف لا تتألم الروح والجسد يتألم ، فلولا الروح من أستشعر الجسد بالألم ، ولنتخيل حالنا عندما نصاب بألم في الأسنان أو صداع في الرأس أو أن أحداً قد صدمته سيارة .

    فهل لو تخلت الروح عن الجسد ، ما هو سيكون حال الجسد ؟

    لهذا كل ما يعاني منه الجسد من ألم تتألم الروح معه .

    ولكن هل مواصفات الفداء أنطبقت على اليسوع كما هو متبع بالعهد القديم والذي قال فيه اليسوع " ما جئت أنقص " :

    سفر التثنية الأصحاح رقم 17 الفقرة 1 تقول

    1 «لاَ تَذْبَحْ لِلرَّبِّ إِلهِكَ ثَوْرًا أَوْ شَاةً فِيهِ عَيْبٌ، شَيْءٌ مَّا رَدِيءٌ، لأَنَّ ذلِكَ رِجْسٌ لَدَى الرَّبِّ إِلهِكَ.

    إذاً الذبيح "الفداء" الموجهة لله يجب أن تتحلى بواصفات خاصة مثل :

    ليس بها عيب رديء .... أي تكون سليم تماماً من أي إصابة أو مرض

    لهذا : لنتصفح الكتاب المقدس ونرى هل توفرت شروط الفداء لليسوع ليحقق الفداء للبشرية .

    فإذا كانت الذبيحة التي يتخذها الشخص لله يجب أن تتحلى بمواصفات خاصة ، فما بالك بذبيحة البشرية أجمع ؟ .

    سنحاول إدراج أكبر كم من الصور لنتعايش الأمر سوياً





    ما جاء عن :

    إنجيل يوحنا :

    18: 12 ثم ان الجند و القائد و خدام اليهود قبضوا على يسوع و اوثقوه

    18: 22 و لما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا اهكذا تجاوب رئيس الكهنة



    19: 1 فحينئذ اخذ بيلاطس يسوع و جلده

    19: 2 و ضفر العسكر اكليلا من شوك و وضعوه على راسه و البسوه ثوب ارجوان

    19: 3 و كانوا يقولون السلام يا ملك اليهود و كانوا يلطمونه

    19: 34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة و للوقت خرج دم و ماء





    إنجيل لوقا

    22: 63 و الرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به و هم يجلدونه

    22: 64 و غطوه و كانوا يضربون وجهه و يسالونه قائلين تنبا من هو الذي ضربك

    22: 65 و اشياء اخر كثيرة كانوا يقولون عليه مجدفين



    23: 33 و لما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه و الاخر عن يساره

    23: 35 و كان الشعب واقفين ينظرون و الرؤساء ايضا معهم يسخرون به قائلين خلص اخرين فليخلص نفسه ان كان هو

    المسيح مختار الله

    23: 36 و الجند ايضا استهزاوا به و هم ياتون و يقدمون له خلا



    إنجيل مرقص

    14: 63 فمزق رئيس الكهنة ثيابه و قال ما حاجتنا بعد الى شهود

    14: 65 فابتدا قوم يبصقون عليه و يغطون وجهه و يلكمونه و يقولون له تنبا و كان الخدام يلطمونه



    15: 1 و للوقت في الصباح تشاور رؤساء الكهنة و الشيوخ و الكتبة و المجمع كله فاوثقوا يسوع و مضوا به و اسلموه الى بيلاطس



    15: 15 فبيلاطس اذ كان يريد ان يعمل للجمع ما يرضيهم اطلق لهم باراباس و اسلم يسوع بعدما جلده ليصلب

    15: 16 فمضى به العسكر الى داخل الدار التي هي دار الولاية و جمعوا كل الكتيبة

    15: 17 و البسوه ارجوانا و ضفروا اكليلا من شوك و وضعوه عليه

    15: 18 و ابتداوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود

    15: 19 و كانوا يضربونه على راسه بقصبة و يبصقون عليه ثم يسجدون له جاثين على ركبهم

    15: 20 و بعدما استهزاوا به نزعوا عنه الارجوان و البسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه

    15: 23 و اعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل





    إنجيل متى

    26: 65 فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا قد جدف ما حاجتنا بعد الى شهود ها قد سمعتم تجديفه

    26: 67 حينئذ بصقوا في وجهه و لكموه و اخرون لطموه



    27: 26 حينئذ اطلق لهم باراباس و اما يسوع فجلده و اسلمه ليصلب

    27: 27 فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية و جمعوا عليه كل الكتيبة

    27: 28 فعروه و البسوه رداء قرمزيا

    27: 29 و ضفروا اكليلا من شوك و وضعوه على راسه و قصبة في يمينه و كانوا يجثون قدامه و يستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود

    27: 30 و بصقوا عليه و اخذوا القصبة و ضربوه على راسه

    27: 31 و بعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء و البسوه ثيابه و مضوا به للصلب

    27: 34 اعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب و لما ذاق لم يرد ان يشرب







    من خلال الصور ...... هل هذا رب معبود ؟

    للحديث بقية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    فإن موت المسيح المزعوم لم يحقق متطلبات ذبيحة الخطية، ذلك لأنه طبقاً لنصوص الاناجيل فإن المسيح قد تعرض للضرب والجلد كما أوضحنا .

    بينما التوراة تحدد أن ذبيحة الخطيئة يجب أن تكون بلا أي عيوب جسدية ( تثنية : 17 : 1 ) وان القانون اللاوي لذبيحة الخطية يحدد أن الكاهن يأخذ بعض دم الضحية باصبعه ويجعله على قرون المذبح في المعبد والباقي يصب على قاعدة المذبح ( لاويين 4 : 30 ) .

    4: 30 و ياخذ الكاهن من دمها باصبعه و يجعل على قرون مذبح المحرقة و يصب سائر دمها الى اسفل المذبح


    وهذا ما لا نجده في موت المسيح المزعوم ، وفوق ذلك كله فإن موت المسيح المزعوم ليس بذبيحه لأنه مات مصلوبا حسب زعمهم ، وهناك فرق بين الذبح والصلب : ففي المعجم الوسيط : تقول ذبحه ذبحاً أي قطع حلقومه .

    وتقول : " ذَبَحَ الخَروفَ " : نَحَرَهُ بِسِكِّينٍ، أَيْ قَطَعَ حُلْقومَهُ . بخلاف الموت على الصليب .

    سفر التثنية الأصحاح رقم 17 الفقرة 1 تقول

    1 «لاَ تَذْبَحْ لِلرَّبِّ إِلهِكَ ثَوْرًا أَوْ شَاةً فِيهِ عَيْبٌ، شَيْءٌ مَّا رَدِيءٌ، لأَنَّ ذلِكَ رِجْسٌ لَدَى الرَّبِّ إِلهِكَ.

    ((الجسد بدون روح ميت)) [رسالة يعقوب 2:26].

    26 لانه كما ان الجسد بدون روح ميت هكذا الايمان ايضا بدون اعمال ميت .


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    لنرى الآن كيف تتحدث النصارى عن ربهم المعبود :

    الجلد .. وأكليل الشوك
    إذا ذاك بدأت سلسلة الأعذبة ؛ وافتتح مساق الأحداث التي كان لا بد أن يسيل فيها دم المسيح في تزايد مستمر . كان بيلاطس قد صرح أنه سوف " يؤدب " يسوع قبل أن يطلقه ؛ ومع كونه قد ألجئ إلى إطلاق براباس فقد احتفظ بقراره ، وأمر بجلد الصديق . إن الإناجيل ، سواء في رواية متى أم مرقس أم يوحنا ، قد اقتصر على ذكر القليل من وصف هذا المشهد المريع . وأما لوقا فقد أغفله إغفالاً تاماً ؛ ولكأن الرعب المقدس قد أزال أصحاب الإناجيل عن الإطناب في وصف تلك الفظاظة .



    هذا ، ولم يكن من أهل العصر من بات يجهل تلك العقوبة التي كان قد شاع استعمالها جداً . وقد أتى الأدباء اللاتينيون على وصفه مراراً : وإننا لنسمع ، من خلال سويتون وتيت – ليف ، صيحات القضاء يستحثون الجلادين على الإمعان في الضرب، ونري، من خلال شيشرون وبلوتارك، المذنب يتلوى تحت الجلدات، وقد تدرج جسمه بالدم، وهوي إلي الأرض، هذا إذا لم يفارق الحياة قبل نهاية العقاب …



    وأما عند اليهود، فكان الجلد من الأعذبة القديمة، وقد ورد ذكره في سفر تثنية الإشتراع (فصل 25) 25: 1 اذا كانت خصومة بين اناس و تقدموا الى القضاء ليقضي القضاة بينهم فليبرروا البار و يحكموا على المذنب 25: 2 فان كان المذنب مستوجب الضرب يطرحه القاضي و يجلدونه امامه على قدر ذنبه بالعدد ، وكانوا يعمدون إليه في بعض الأحوال المعينة، (مثلاُ في معاقبة الحر إذا أفضي إلي أمة غيره)



    ولكن الشريعة الموسوية كانت قد لطفت من قسوته بعض الشئ. وكانوا يستعملون له السوط المألوف أو العصي، ولا يأذنون بضرب المذنب أكثر من أربعين جلدة، وكانوا خوفاً – من تخطي هذا الرقم – يكتفون بتسع وثلاثون جلدة : ثلاث عشرة علي الصدر، ومثلها علي كل من المنكبين، وربما عمدوا أحياناً إلي استعمال سوط بثلاثة سيور يضربون به المذنب ثلاث عشرة جلدة.



    وأما عند الرومان، فكان الأمر أشد هولاً : فعدد الجلدات لم يكن محدداً، في الشرع، بل متروكاً لحكم القاضي أو لهوي الجلاد. وكانوا يستعملون نوعين من المضارب: السوط، وهو مجموعة من الأقدة الجلدية، إذا عنف بها الجلاد، استطاع أن يقصم بها ترقوة الصدر أو سلسلة الظهر، وإذا لطف بها، استطاع أن يقشط بها الجلد قشطاً ذريعاً … والمجلدة وهي مجموعة من السلاسل الحديدية تناط بأطرافها كريات معدنية أو عظيمات خروف. ويؤخذ من نص القديس مرقص، باللغة اليونانية، أنهم جلدوا يسوع بمثل هذه الأخيرة … وأما عمود الجلد فكان اسطوانة عريضة وقصيرة (علوها قدمان وبعض القدم) ينحني عليها المجلود – وقد عري من ثيابه – انحناءه يتوتر معها الجلد، فيخترقه السوط اختراقاً أحكم

    والعجيب أن إنجيل يوحنا قال :

    ـ يوحنا 19:36

    وَقَدْ حَدَثَ هَذَا لِيَتِمَّ مَا جَاءَ فِي الْكِتَابِ: «لَنْ يُكْسَرَ مِنْهُ عَظْمٌ!».



    . بعد أن أنجز الجلادون مهمتهم، " اقتاد الجند يسوع إلي دار الولاية وجمعوا عليه الكتيبة كلها. ونزعوا عنه ثيابه وألبسوه رداء قرمزياً، ثم ضفروا إكليلاً من الشوك ووضعوه علي رأسه، ووضعوا قصبة في يمينه، وجثوا قدامه، وهزأوا به قائلين: (سلام، يا ملك اليهود! ) ، وبصقوا عليه وأخذوا القصبة، وضربوا بها رأسه" (متي 27 : 26 – 3.، مرقص 15 : 15 – 19 ، لوقا 23 : 24 – 25 ، يوحنا 19 : 1 – 3 )



    هذا اللون الآخر من التنكيل لم يكن بيلاطس قد أمر به. ولكن الرعاع البشري شديد الوطأة علي من خانهم الدهر، فكيف إذن بتلك الحثالة العسكرية المتكالبة ؟ .. لقد كانوا علي الأرجح – من مرتزقة سورية أو البادية، وربما أيضاً من أهل السامرة، تحت إمرة بعض الضباط الرومانيين. وإذا يهودي بين أيديهم! فرصة سانحة للإنقضاض عليه بسخائمهم الموروثة ! وعلي كل فلم يكن الرجل – وقد أمر الوالي بجلده – ممن يوزن لهم وزن !



    وقد يكون في نقوش الليثستروتس، ما يشير أيضاً إلي شكل الإكليل. فهو لا يتألف فقط من عصابة تحيط بالرأس، بل تصعد منه حداد مسننة. هو "التاج الشعاعي"، المعروف في الشرق، كما يبدو رسمه في عملة أنطيوخس إيبيفانس (175 – 164 ق. م .).

    وأما العشبة التي ضفروا منها إكليل المهانة، ففيها مزاعم كثيرة … مهما يكن من أمر، فالمسيحيون قد آنسوا دائماً في ذاك التاج المشين رمزاً بليغاً إلي التواضع والتجرد اللذين وضعهما المسيح في قمة الفضائل. لا ندري هل كان المسيح لا يزال مكللاً بالشوك وهو علي الصليب … بيد أن ذاك الإكليل الوجيع هو الذي لا يزال المسيح يحمله في قلب الذين يحبونه …



    خاب أمل الوالي . " فإن رؤساء الكهنة والشرط ، إذ ابصروا يسوع ، صرخوا قائلين : " أصلب ! اصلب ! " ؛ فقال لهم بيلاطس : " خذوه أنتم واصلبوه ، فإني أنا لا أجد عليه علة ! " ( يوحنا 19 : 6 – 7 ) ؛ وكان جوابهم حاضراً ، فقالوا : " إن لنا ناموساً ، وبحسب الناموس يستوجب الموت ، لأنه جعل نفسه ابن الله ! " . انتقلت التهمة إذن إلى حيز الدين : أولم تكن السلطة الرومانية قد تعهدت بمراعاة الشرع اليهودي ؟ أو لم تكن السلطة بالذات قد أعدمت جندياً رومانياً ، لأنه أقدم – استهتاراً – على إتلاف بعض كتبهم المقدسة ؟ .. وأما يسوع فكان قد جدف …

    فهل يمكن بعد ذلك أن نقول أن المصلوب هو الله ؟

    أو نقول أن اللاهوت لم يتعذب بعذاب الناسوت ؟ !!!!!!!!!!!


    بسم الله الرحمن الرحيم

    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {5/36} يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ {5/37}
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    188
    آخر نشاط
    20-08-2006
    على الساعة
    05:02 PM

    افتراضي

    زكريا بقلوظ جاب من الأخر وقال أن الله نزل وتجسد ومات

    ولا حول ولا قوة إلا بالله

    الله يهان ويتعذب بهذا الشكل البشع من أجل الإنسان

    الله القادر المقتدر ، قادر أن يخسف بنا الأرض ويأتي بخلق آخر

    الناس دي جرى في عقولها شيء ٍ ما لا يعلمه إلا الله .

    تعالى الله عما يصفون
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    261
    آخر نشاط
    21-12-2005
    على الساعة
    02:58 PM

    افتراضي

    حسبى الله ونعم الوكيل

الناسوت واللاهوت

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اين ذهب الناسوت؟؟؟؟
    بواسطة عبد الله العاصى في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 26-07-2008, 09:35 AM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-02-2007, 01:12 PM
  3. قول النصاري بالناسوت واللاهوت - ابن تيمية
    بواسطة الاصيل في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-11-2006, 10:14 PM
  4. الناسوت واللاهوت
    بواسطة الفارس النبيل في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 14-09-2006, 01:10 PM
  5. الناسوت واللاهوت
    بواسطة السيف البتار في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-07-2005, 12:28 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الناسوت واللاهوت

الناسوت واللاهوت