الضار النافع
أولا :
لم يثبت بدليل صحيح أن الضار من أسماء الله تعالى ، وإنما ورد ذلك في الحديث المشهور الذي فيه تعداد الأسماء الحسنى ، وهو حديث ضعيف ، رواه الترمذي وغيره .
والمقرر عند أهل العلم أن أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ، أي لا يثبت منها شيء إلا بالدليل الصحيح من الكتاب والسنة .
فإذا لم يثبت الاسم ، وكان معناه صحيحا فإنه يجوز الإخبار به عن الله تعالى ، فيقال : الله هو الضار النافع ، لأن باب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات ، لكن لا يعبّد بهذا الاسم ، فلا يقال : عبد الضار أو عبد النافع ؛ لأنه لم يثبت اسما لله تعالى .
وأما ما يوجد في كلام بعض أهل العلم من تسمية الله تعالى بالضار النافع ، فلعل ذلك منهم اعتمادا على حديث الترمذي ، وقد سبق أنه حديث ضعيف ، والمعوّل عليه هو الدليل الصحيح من الكتاب أو السنة .

معنى الضار : الذي يقدّر الضر ويوصله إلى من شاء من خلقه .
معنى النافع: الذى يقدر النفع و يوصله إلى من يشاء من خلقه.
فالخير والشر من الله تعالى ، كما قال سبحانه : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) الأنبياء/35
وقال: ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) الأنعام/17
وقال : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) الزمر/38
جاء ذكرهما فى حديث أبى هريرة(1) و أجمعت عليهما الأمة و ليس لهما فى كتاب الله ذكر اسم ولا فعل غير قوله :( وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ)الانعام 17, و قوله تعالى(وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)يونس 107
و هما اسمان حاصران لزمامى المملكة دالان على انفراد الخالق سبحانه بالأفعال و تنفيذ مراداته فى خلقه فلا ضرر و لا نفع إلا من عنده. و هذا بين لا إشكال فيه (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) الأعراف 188 , فكل شىء فى قبضته , و منفذ بحكم تدبيره عن قضائه و مشيئته, لكن ذوى النظر القاصر نسبوا إلى الأسباب ما ينبغى ان ينسب إلأى رب الأرباب، و هؤلاء يصدق فيهم قوله تعالى:(... َمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)الرعد 16, خلق كل شىء فقدره تقديرا هو الذى استودع العقاقير منافع الأدوية و مضارها, و استودع الإماتة فى الموت , و استودع الألم فى الضرب , و جميع المؤلمات, و استودع الشبع و الرى فى ذوات المطعومات و المشروبات, و استودع التنفيذ كله فى التدبر و افتتح لجميع ذلك بيده و بيده ملكوت كل شىء فلا يصدر صادر من ذلك كله إلا عن إرادته و حمه و خلقه له و اختراعه إياه- تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

قال الحليمى : ولا يجوز ان يدعى بالضار وحده حتى يجمع بين الإسمين

و قال الخطابى: و فى اجتماع هذين الإسمين وصف لله تعالى بالقدرة على نفع من شاء و ضر من شاء, و ذلك أن من لم يكن على النفع و الذر قادرا لم يكن موجودا ولا مخلوقا.

قال ابن تيمية رحمه الله : "فهذا يدل على أنه لا ينفع في الحقيقة إلا الله ولا يضر غيره" .

قال ابن القيم رحمه الله : " ومنها - أي أسماء الله- ما لا يطلق عليه بمفرده ، بل مقرونا بمقابله كالمانع والضار والمنتقم ، فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله ، فإنه مقرون بالمعطي والنافع والعفو . فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو المعز المذل ، لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله ، م ، عطاء ومنعا ، ونفعا وضرا ،وعفوا وانتقاما . لأنه يراد به أنه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيه ؛ وأما أن يثنى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار فلا يسوغ . فهذه الأسماء المزدوجة تجري مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض ، ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة فاعلمه . فلو قلت : يا مذل ، يا ضار ، يا مانع ، وأخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه ، ولا حامدا له حتى تذكر مقابلها " انتهى من "بدائع الفوائد" (1/132) باختصار .

ولهذا قال الفضيل بن عياض رحمه الله : "من عرف الناس استراح" . يريد - والله أعلم - أنهم لا ينفعون ولا يضرون .

روى عن ابن عباس انه قال: كنت درف رسول الله – صلى الله عليه و سلم- فقال لى رسول الله- صلى الله عليه و سلم (( يا غلام أو يا بنى ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟)) قلت : بلى يا رسول الله , قال(( احفظ الله يحفظك احفظه تجده امامك, تعرف إلى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة, و إذا سألت فاسأل الله, و إذا استعنت فاستعن بالله قد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعا ارادوا أن ينفعوك بشىء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه, و إن ارادوا أن يضروك بشىء لم يقضه الله لم يقدروا عليه, و اعمل لله بالشكر فى النعم, و اعلم أن اليقين فى الصبر على ما تكره و أن النصر مع الصبر و أن الفرج مع الكرب و أن مع العسر يسرا))
قال أبو محمد عبد الحق: خرجه أبو بكر بن ثابت الخطيب فى كتاب الفصل الموصل و هو حديث صحيح و قد خرجه الترمذى و هذا أتم

وروى الترمذي (3388) وأبو داود (5088) وابن ماجه (3869) عن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ ) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

وروى الترمذي (2516) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الأَقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ). وصححه الألباني في صحيح الترمذي .


ثمرة معرفة هذا الاسم:

(1) فيجب على كل مسلم أن يعلم أن لا نافع ولا ضار إلا الله وحده و كلاهما فعله و هما من اسماء الأفعال كما ذكرنا بلا خلاف , فلا فاعل فى الوجود إلا الله تعالى , فكل نفع يدر على العبد فى الدنيا فهو من الله تعالى, و كل عبد صدر منه منفعه فهو مسخر من الله تعالى بها, و كذلك القول فى الضر فالدنيا مقسمة بين ضر و نفع, و الأخرى كذلك.
فالجنة نفع صاف و النار ضر خالص. و ما فى الدنيا من ضر فقد يعود إلى محل نفع فى الأخرى فيكون ضرا مجازيا, و قد يعود إلى محل الضر فى الأخرى فيكون ضرا حقيقيا. و كذلك إذا استقرب جميع منافع الدنيا وجدت فيها منافع مجازية و حقيقية و المنفعة الحقيقية هى التى تنفعك فى الأخرى و ترفعك إلى الذروة العليا, فحق لك أن تحدق إليها عين قلبك فى الدنيا حتى يتيحها لك الله تعالى. و مهما اتاح لك منفعة فانفع غيرك ولا تكنز عنه خيرك فبذلك تكون لنفسك نافعا و يكون نفعك لك عند الله شافعا( الأسنى للقرطبى 1\352-354)
(2) و أن يكون العبد ضارا بأعداء الله , نافعا لأولياء الله كما قال تعالى :(أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ) المائدة 54, ولا يرجوا أحدا , ولا يخشى أحدا, سوى الله تعالى , و يكون اعتماده بالكلية عليه( الرازى ص331- الغزالى فى المقصد ص105)
(3) بذل المنافع لكل دان و ساشع.(العز فى الشجرة ص 91)


أما فى كتاب النصارى
فنجدها في سفر الأمثال [ 8 : 36 ] : (( ومن يخطئ عني يضر نفسه. كل مبغضي يحبون الموت ))

وفى قصة سيدنا أيوب عندهم نجد أن الله ابتلى سيدنا أيوب بأمر من ابليس و تدبير منه- أى ان ابليس وسوس إلى الله والعياذ بالله.و كأن الشيطان يهيج الرب على العباد والأنبياء والشيطان يأمر الرب فيطيع فعجباً لقوم هذه عقيدتهم في إلههم !!

الإصحاح الأول من أيوب 1 عدد6-12 أنقل بعضها هكذا :6 وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا في وسطهم. 7 فقال الرب للشيطان من اين جئت.فاجاب الشيطان الرب وقال من الجولان في الارض ومن التمشي فيها.8: فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب.لانه ليس مثله في الارض.رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر. (9) فاجاب الشيطان الرب وقال هل مجانا يتقي ايوب الله. (10) أليس انك سيّجت حوله وحول بيته وحول كل ما له من كل ناحية.باركت اعمال يديه فانتشرت مواشيه في الارض. (11)ولكن ابسط يدك الآن ومس كل ما له فانه في وجهك يجدف عليك. (12) فقال الرب للشيطان هوذا كل ما له في يدك.وانما اليه لا تمد يدك.ثم خرج الشيطان من امام وجه الرب
الإصحاح الثاني من سفر أيوب 2 عدد3-7 هكذا :: فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب.لانه ليس مثله في الارض.رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر.والى الآن هو متمسك بكماله وقد هيّجتني عليه لابتلعه بلا سبب. (4) فاجاب الشيطان الرب وقال.جلد بجلد وكل ما للانسان يعطيه لاجل نفسه. (5) ولكن ابسط الآن يدك ومس عظمه ولحمه فانه في وجهك يجدّف عليك. (6) فقال الرب للشيطان ها هو في يدك ولكن احفظ نفسه (8) فخرج الشيطان من حضرة الرب وضرب ايوب بقرح رديء من باطن قدمه الى هامته.
أيوب10 عدد8: يداك كوّنتاني وصنعتاني كلي جميعا.أفتبتلعني.

و قد جاء فى تفسير منيس عبد النور:
http://www.servant13.net/bible/bible22.htm
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في 1ملوك 22: 22 و23 أن روحاً خرج ووقف أمام الرب وقال إنه يخرج ويكون روح كذب في أفواه جميع أنبياء ملك إسرائيل, فقال الرب له: إنك تغويه وتقتدر، فاخرج وافعل هكذا , فهل يستعمل الله أرواحاً شريرة لتنفذ مقاصده؟ ,
وللرد نقول بنعمة الله : (1)هذه كلمات قالها النبي ميخا، عندما رأى (في رؤيا) الله على عرشه وقد رضي أن روحاً شريراً يضلّل ملك إسرائيل الشرير بمشورة شريرة,
(2) لا شك أن الله يستخدم الأرواح الشريرة لتحقيق مقاصده, وهذا من أعمال سيادته في عالمنا، فهو صاحب السلطان في عالمه, الجميع في خدمته، سواء عرفوا هذا أو لم يعرفوه, وهذا يمجّد الله ولا ينقص من كمال صفاته, ولو لم يكن الله صاحب السطان على الأرواح الشريرة لكانت قبضته على عالمنا ضعيفة واهية، وهذا مستحيل!
و هناك نصوص فى كتابهم تقول ان روح شريره من الله فعلت كذا و كذا
صموائيل الأول 16 عدد23: وكان عندما جاء الروح من قبل الله على شاول ان داود اخذ العود وضرب بيده فكان يرتاح شاول ويطيب ويذهب عنه الروح الردي)-
-صموائيل الأول 19 عدد9: وكان الروح الردي من قبل الرب على شاول وهو جالس في بيته ورمحه بيده وكان داود يضرب باليد

و إليكم بعض النصوص التى جائت فى كتابهم

إرميا 21 عدد10: لاني قد جعلت وجهي على هذه المدينة للشر لا للخير يقول الرب.ليد ملك بابل تدفع فيحرقها بالنار
1ملوك17 عدد20: وصرخ الى الرب وقال ايها الرب الهي أايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسأت بإماتتك ابنها.
سفر العدد 11 عدد 11 : فقال موسى للرب لماذا اسأت الى عبدك ولماذا لم اجد نعمة في عينيك حتى انك وضعت ثقل جميع هذا الشعب عليّ.
إشعياء 45 عدد7: مصور النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر.انا الرب صانع كل هذه. (SVD)
مراثى إرميا 3 عدد 38 من فم العلي ألا تخرج الشرور والخير 39 لماذا يشتكي الانسان الحي الرجل من قصاص خطاياه.)
1ملوك21 عدد29: هل رأيت كيف اتضع اخآب امامي.فمن اجل انه قد اتضع امامي لا اجلب الشر في ايامه بل في ايام ابنه اجلب الشر على بيته
2أخبار7 عدد22: فيقولون من اجل انهم تركوا الرب اله آبائهم الذي اخرجهم من ارض مصر وتمسكوا بآلهة اخرى وسجدوا لها وعبدوها لذلك جلب عليهم كل هذا الشر





1) فى الترمذى و بن ماجة و البيهقى وهو ضعيف
3849 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزَجَانِىُّ حَدَّثَنِى صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِى حَمْزَةَ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدَةٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُوَ اللَّهُ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْغَفَّارُ الْقَهَّارُ الْوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْحَكَمُ الْعَدْلُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ الْغَفُورُ الشَّكُورُ الْعَلِىُّ الْكَبِيرُ الْحَفِيظُ الْمُقِيتُ الْحَسِيبُ الْجَلِيلُ الْكَرِيمُ الرَّقِيبُ الْمُجِيبُ الْوَاسِعُ الْحَكِيمُ الْوَدُودُ الْمَجِيدُ الْبَاعِثُ الشَّهِيدُ الْحَقُّ الْوَكِيلُ الْقَوِىُّ الْمَتِينُ الْوَلِىُّ الْحَمِيدُ الْمُحْصِى الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْمُحْيِى الْمُمِيتُ الْحَىُّ الْقَيُّومُ الْوَاجِدُ الْمَاجِدُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْمُقَدِّمُ الْمُؤَخِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْوَالِى الْمُتَعَالِى الْبَرُّ التَّوَّابُ الْمُنْتَقِمُ الْعَفُوُّ الرَّءُوفُ مَالِكُ الْمُلْكِ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ الْمُقْسِطُ الْجَامِعُ الْغَنِىُّ الْمُغْنِى الْمَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ الْهَادِى الْبَدِيعُ الْبَاقِى الْوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبُورُ ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ. وَلاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ. وَقَدْ رُوِىَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَلاَ نَعْلَمُ - فِى كَبِيرِ شَىْءٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ لَهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ذِكْرَ الأَسْمَاءِ إِلاَّ فِى هَذَا الْحَدِيثِ. وَقَدْ رَوَى آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ هَذَا الْحَدِيثَ بِإِسْنَادٍ غَيْرِ هَذَا عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَذَكَرَ فِيهِ الأَسْمَاءَ وَلَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.


المصادر:
كتاب البيان للأخ أيوب
كتاب الجامع لاسماء الله الحسنى
تفسير الرازى
برنامج البتار للرد على الشبهات