هل القرآن تلفيق من الكتب السابقة ؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل القرآن تلفيق من الكتب السابقة ؟

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هل القرآن تلفيق من الكتب السابقة ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    640
    آخر نشاط
    31-05-2015
    على الساعة
    04:52 AM

    افتراضي هل القرآن تلفيق من الكتب السابقة ؟

    ما انفك أعداء الإسلام منذ فجر الدعوة الإسلامية يبذلون جهدهم لتلفيق الشبه بهذا الدين؛ إضعافًا لقوته، ومحاصرة لنفوذه، وإيقافًا لحضوره...ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً .

    ومن شبههم المندرجة في هذا الاتجاه، شبهة مفادها: أن القرآن الكريم ليس إلا تلفيقاً وتجميعًا من الكتب السماوية التي سبقته !! وتحديداً التوراة والإنجيل. والرد على هذه الشبهة هو محور حديثنا في هذا المقال. فنقول بداية:

    إن منشأ هذه الشبهة يرجع إلى وجود تشابه بين القرآن الكريم وما سبقه من الكتب السماوية؛ إذ إن من المعلوم أن ثمة قيمًا إنسانية وفضائل بشرية ارتضاها الناس وتعارفوا عليها على مر العصور والأزمان، كقيم الحق والعدل والخير...وبالمقابل فإن ثمة أمورًا رفضها الناس وتعارفوا على نبذها ومحاربتها؛ كالباطل والظلم والشر...نقول: إذا تبين هذا فإن الشرائع السماوية كافة لم تنكر ما اتفقت الفِطَر الإنسانية السليمة على اعتباره، وأيضًا لم ترضَ بما اتفقت الفِطَر الإنسانية السليمة على إنكاره، وإنما جاءت تلك الشرائع على وَفْق الفِطَر الإنسانية؛ فأكدت قيم الحق والعدل والخير، ونبذت قيم الباطل والظلم والشر، وفرقت بين ما هو خير وحق، وما هو شر وباطل. فإذا وجدنا تشابها بين الكتب السماوية والقرآن في نحو هذه الأمور فإن هذا لا يعني - بحال من الأحوال - أن القرآن الكريم لم يكن إلا تلفيقاً لتلك الكتب السماوية السابقة عليه، وعلى هذا فلا يجوز أن يتهم محمد صلى الله عليه وسلم بأنه لفَّق رسالة سماوية، لمجرد أن أقرَّت رسالته كل قيمة فاضلة، ونبذت كل قيمة رذيلة وشريرة !!

    ثم إضافة لما تقدم نقول: لا يصح بصفة خاصة اتهام القرآن الكريم بأنه من تلفيق محمد صلى الله عليه وسلم من الكتب السابقة لأمور، نُجْمل القول فيها في التالي:

    - أن الرسالات السماوية السابقة للإسلام كانت كل رسالة منها تُعبِّر عن مرحلة من مراحل تطور البشرية، وجاءت تلك الرسائل لأقوام خاصة؛ ثم شاءت إرادة الله سبحانه أن يجعل من دين الإسلام خاتم الأديان السماوية، التي لا يقبل سبحانه من عباده غيره، وجعل من هذا الدين دينًا قيمًا، موافقًا ومناسبًا لكل زمان ومكان؛ وكان هذا يقتضي - والحال والمآل على ما ذكرنا - أن يكون القرآن الكريم هو الكتاب المهيمن على كل ما سبقه من الكتب، يؤكد صحيحها ويصحح ما حُرِّف فيها، وهو إن اتفق معها أو اختلف فإن ذلك لا يعني أنه مُلَفَّقٌ منها ولا مأخوذ عنها، لكنه التعبير الدقيق عن تكامل الرسالات السماوية واكتمالها…قال تعالى: { وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه } (المائدة:48) .

    - ثم إن الدراسات المقارنة للكتب السماوية الأخيرة - التوراة والإنجيل والقرآن - تؤيد وتؤكد بوضوح، وعلى لسان القوم أنفسهم، أن الحق دائماًَ ما قرره القرآن، سواء في قضية الألوهية أو قضية المسؤولية الفردية...ولم يكن في الرسالتين السابقتين ما كان محمدٌ صلى الله عليه وسلم بحاجة لأخذه منها في شؤون الدارين. ومع هذا كان من عظمة القرآن الكريم أنه اعتبر أن إيمان المسلم لا يكون صحيحًا ولا مقبولاً إلا إذا آمن بما جاء من كتب سماوية كافة .

    بقي أن نشير - علاوة على ما تقدم - أن مما يمنع القول بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم استعان بما سبقه من كتب أمور، حاصلها:

    - أنه صلى الله عليه وسلم كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب، فأنَّى له - وهو كذلك - أن يرجع إلى تلك الكتب، ليؤلف القرآن ؟؟

    - ثم على فرض أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ أو يكتب، فإن التوراة والإنجيل كانت مكتوبة باللغة العبرية لا العربية، فكيف له أن يستعين بها ؟؟

    وبناء على كل ما سبق وتقرر، نخلص إلى القول: إن الرسالة المحمدية - ممثَّلة بقرآنها - هي رسالة جديدة ذات شخصية مستقلة، جاءت لدعوة الناس جميعًا، ومن جملتهم اليهود والنصارى...وإنَّ من التمحُّل والتهافت، بل من الهراء والافتراء القولُ: إن القرآن ليس إلا تلفيقًا لما سبقه من الكتب السماوية، والقائل بذلك ينطبق عليه قول الله تعالى: { كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا } (الكهف:5) .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا

    جزاك الله خيراً أخي الغالي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    10
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2011
    على الساعة
    09:05 AM

    افتراضي

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

هل القرآن تلفيق من الكتب السابقة ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بشارة الكتب السابقة به
    بواسطة محمد مصطفى في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-01-2010, 12:58 AM
  2. حول شبهة اقتباس القرآن الكريم من الكتب السابقة
    بواسطة Researcher في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 27-04-2008, 10:51 AM
  3. ما نقله مؤلفي القرآن من الكتب اليهودية المحرفة
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 16-02-2008, 01:15 PM
  4. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-08-2007, 06:28 PM
  5. موقع هام جدا عن البشارات فى الكتب السابقة وبه مناظرات مكتوبة
    بواسطة heshamzn في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-11-2005, 01:24 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل القرآن تلفيق من الكتب السابقة ؟

هل القرآن تلفيق من الكتب السابقة ؟