رد شبهة حول قول الله: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) وإسكانه الجنة.

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

رد شبهة حول قول الله: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) وإسكانه الجنة.

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: رد شبهة حول قول الله: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) وإسكانه الجنة.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي وإذ قال ربك للملائكة

    الشبهة كما جاءت بموقع nvestigateislam

    سورة البقرة 30-31
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {2/30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

    السؤال : هنا يتكلم وكأن الله يستشير الملائكة في عملية خلق الإنسان وأن الملائكة اعترضوا عليه وأنهم يعلمون ما لا يعلم بأن الإنسان سيفسد الأرض ويسفك الدماء . وكأنهم يغالطون الله في ما يفعل . والله يجيبهم إني أعلم ما لا تعلمون , وكأن الله الخالق يدخل في مجادلة مع مخلوقاته . ثم يقول أن الله علم آدم الأسماء ولم يقل ما هي أو لمن ، ثم عرضها على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . وهنا أيضا مجادلة للخالق مع المخلوق في موضوع الأسماء.

    وهل هم صادقين أكثر منه أم من آدم. كيف يكون هذا ؟؟؟


    إنتهت الشبهة
    لنبدأ بأسم الله رد هذه الشبهة




    الـــــــرد


    البَقَرَة
    آية رقم : 30
    قرآن كريم

    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُّفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ

    المشكلة التي دائماً تقابل المسلمين في رد الشبهات أنها يستقبلوا هذه الشبهات من أشخاص في قمة الجهل باللغة العربية .. وهذا هو السبب الحقيقي الذي أحاول دائماً توضيحه في أي موضوع أطرحه

    فلو نظرنا إلى الآية الكريمة نجد قول الحق { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ } ويَدَعوا بها أن الله يستشير ملائكته في الخلق ... ولكن حال الضلال الذي هم فيه يجعلهم يغمضوا أعينهم عن { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً } ، لأن هذا الجزء الواضح في باقي الآية يظهر أن الأمر مفروغ منه ، ولكنه إعلام للملائكة .. والله سبحانه وتعالى عندما يحدث الملائكة عن ذلك فلأن لهم مع آدم مهمة ، فهناك المدبرات أمرا ، والحفظة الكرام .. وغيرهم من الملائكة الذين سيكلفهم الحق سبحانه وتعالى بمهام متعددة تتصل بحياة هذا المخلوق الجديد .. فكان الأعلام .. لأن للملائكة عملاً مع هذا الخليفة .

    ونجد في قول الملائكة { قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُّفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ } ..

    والسؤال : كيف عرف الملائكة ذلك ؟ فلابد أن هناك حالة قبلها قاسوا عليها ، أو أنهم ظنوا أن آدم سيطغى في الأرض ، ولكن كلمة سفك وكلمة دم ، كيف عرفتها الملائكة وهي لم تحدث بعد ؟ لا بد أنهم عرفوها في حياة سابقة

    قال تعالى :
    الحِجْر
    آية رقم : 27
    قرآن كريم

    وَالجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ

    فإذن الجن قد ُخلق قبل الإنسان .. والمعروف أن إبليس من الجن .. وكان وجوده قبل خلق آدم ..

    فأين هي المشكلة ؟

    وقول الحق سبحانه وتعالى { إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُون }

    فمعنى ذلك أن علمك أيها المخلوق مناسب لمخلوقيتك ، أما علم الله سبحانه وتعالى هو علم أزلي لا نهائي .. لأن الملائكة قالت { وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ } ..

    فالتسبيح : هو التنزيه عما لا يليق بذات المنزه
    والتقديس : هو التطهير .. مأخوذة من الْقَدَس ، وهو الدلو الذي كانوا يتطهرون به .

    فالتسبيح والتنزيه لا يكونان إلا للكمال المطلق الذي لا تشوبه شائبة .. والكمال المطلق هو لله سبحانه وتعالى

    لذلك لا يليق أن يرفع إليك يا الله إلا الطاهر ، ولا يليق أن يصدر عمن خلقته بيديك إلا طاهر.

    فأراد الله عز وجل بحكمته أن يرد على الملائكة فقال : { إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُون } ولم يطلقها هكذا ، ولكنه سبحانه أتى بالقضية التي تؤكد صدق الواقع

    قال تعالى
    وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى المَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

    يجب أولاً أن نعلم أن آدم عليه السلام مخلوق من طين ، والملائكة مخلوقة من نور .. إذن فالملائكة عنصر أعلى من البشر ذات العنصر الأدنى ... والله عز وجل علم وأعطى الأدنى أكثر من الأعلى ..

    فنفهم من ذلك أن الله سبحانه وتعالى وحده هو الذي يعطي ذلك ليذكرنا أن ما نأخذه ليس بقدراتنا ولكن بقدرته هو سبحانه ، والله سبحانه وتعالى لا يحب الغرور من خلقه ، ولذلك يأتي الله بآية تميز الأدنى من الأعلى لنتعلم جميعاً أن كل قدراتنا ليست بذاتنا ، وإنما هي من الله .. كما أوضح لنا الحق سبحانه وتعالى ما حدث بين :

    سيدنا موسى عليه السلام النبي الرسول ومع الخضر وهو العبد الصالح ما لا يكن يعلمه ...

    وكذا سيدنا سليمان عليه السلام والهدهد الطائر الضعيف الذي أتى بنبأ عظيم قد خفي عن نبي الله .

    فقد علم الله سبحانه وتعالى سيدنا أدم عليه السلام كل المسميات وألهما الله له ..

    والعجيب أن الطريقة التي علم الله سبحانه وتعالى بها سيدنا آدم عليه السلام هي الطريقة نفسها التي تتبعها البشرية إلى يومنا هذا .. فنحن عندما نعلم الطفل فلا بد أن نبدأ تعليمه الأسماء والمسميات ، ولا نعلمه بأن نقص عليه الأفعال .. فنقول له : هذا كوب / هذا جبل / هذا بحر / هذه شمس / هذا قمر ..

    وبعد أن يتعلم المسميات يستطيع أن يعرف الفعل ويتقدم في التعليم بعد ذلك .

    وهكذا نتعرف على النشأة الأولى للكلام .. وطلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى علمت سيدنا آدم عليه السلام الأسماء

    ولو حاول بعد المشككين يدعي جهله بهذا الكلام ويريد أن يعرف ما هو علم الأسماء الذي علم الله به آدم عليه السلام

    نقول له يا مسكين :

    كل شيء في الكون لو أعدته إلى أصله تجد أن أصله من الله ، فلو أعدت البشرية إلى أصلها فلا بد أن تصل إلى أصل الإنسان الأول .. خلقه الله سبحانه وتعالى

    ولو أعدت العلم إلى أصله وتجد أن كل علم يحتاج إلى معلم .. والمعلم تعلم من معلم سبقه ..الخ .. حتى نصل في النهاية بأمر بديهي أن العلم بدأ بمعلم علمه الله سبحانه وتعالى .. وكان هذا هو المعلم الأول .

    فطالما أننا نحمل ذرة من ذرات خلق سيدنا آدم عليه السلام ، فكذا نحن نحمل علم من العلم الذي علم الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم عليه السلام ولو اختلفت الألسنة

    وقول الله سبحانه وتعالى { إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين } ... فهل يكذب الملائكة ؟

    ولكن المقصود .. بما قستم عليه الأحداث ، أو فيما قلتموه ضرباً بالغيب ..

    ولو أن الملائكة قاسوا حكمهم على حكم جنس آخر كان في الأرض كالجن مثلاً .. فيقول الحق سبحانه وتعالى إنكم أخطأتم في قياسكم هذا ، أو إن كنتم صادقين فيما تنبأتم به من غيب ، فلا يعلم الغيب إلا الله تعالى .. فالقياسان جانبها التوفيق .

    وليس هذا طعناً في الملائكة ، ولكنه تصحيح لهم ، وتعريف لنا بأن الملائكة لا تعلم الغيب .

    اللهم تقبل منا صالح الأعمال
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    640
    آخر نشاط
    31-05-2015
    على الساعة
    04:52 AM

    افتراضي رد شبهة حول قول الله: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) وإسكانه الجنة.

    السؤال
    من يقرأ القرآن بتمعن يصل إلى آيات بينات يحتار في فهمها وتزداد حيرته حين يرى مجموعة من الآيات في نفس الموضوع ولكن يختلف فيها الخطاب. من المؤكد أن لاختلاف الخطاب هذا تفسير ما لذا ألجأ إلى الأخوة في السبلة ليوضحوا لي ما خفي علي، علما بأني لجأت إلى بعض كتب التفسير وقرأت تفسير كل آية منها على حدة، ولكني لم أجد جوابا على تساؤلاتي التي تثيرها القراءة المجملة لبعض الآيات فمثلا:
    قال الله في محكم كتابه العزيز: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لاتعلمون) [البقرة: 30].
    وكذلك قال: (وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) [البقرة: 35].
    من الآية الأولى نرى أن الله سبحانه وتعالى خلق آدم ليجعله في الأرض أي يسكنه فيها ولكن بدلا من ذلك أسكنه الجنة وسمح له بأن يأكل منها هو وزوجته رغدا، فلماذا لم ينزل الله آدم إلى الأرض بعد خلقه وبعد أن علمه كله شيء؟
    ولماذا بدلا من ذلك أسكنه وزوجه الجنة؟
    ويقول الله في محكم كتابه: (إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين) [الأعراف: 40].
    وقال أيضا: (فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين) [الأعراف: 22]. وإبليس استكبر على الله سبحانه: (إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين) [ص: 74].
    فإذا كان إبليس من المستكبرين ومن الكافرين فكيف استطاع أن يتجاوز أبواب الجنة المقفلة التي لا يفتحها إلا خزنتها المكلفون بحراستها: (وسيق الذي اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) [الزمر: 73].
    أليس خزنة الجنة الذين لم يستطيعوا منع الشيطان من الدخول إلى الجنة هم المسؤولون عن دخوله وغوايته لآدم وزوجه؟؟.
    وآدم حديث عهد بالحياة والشيطان كان ملكاً يعبد الله من آلاف السنين فليس هناك تكافؤ بين الطرفين فلماذا عاقبه الله سبحانه وتعالى هذا العقاب الأليم فأنزله على جبل سرنديب في الهند وأنزل زوجه وحيدة في مكان ما قرب مكة؟؟

    فتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    فقبل إجابتك ـ أخي الكريم ـ على تساؤلك نحب أن ننبهك إلى أمور:
    الأول: أن التعارض بين آيات الكتاب مدفوع، وما قد يبدو للناظر من تعارض، إنما هو بحسب فهمه هو، لا أن الكتاب مختلف على الحقيقة، فالله يقول: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً) [النساء: 82].
    الثاني: أن فهم الكتاب الفهم الصحيح لا يتأتى إلا لمن أوتي أسباب الفهم وهي كثيرة، منها: العلم باللغة التي أنزل بها القرآن، والعلم بطريقة السلف في تفسير الكتاب، ومن قصر علمه عن بعض ذلك، فقد ترد على قلبه شكوك وإشكالات. والله المستعان.
    الثالث: أن الله من أسمائه الحكيم، والحكمة صفة من صفاته الثابتة له على وجه الكمال، فهو منزه سبحانه عن العبث في أفعاله وأقواله، فمن خفي عليه وجه الحكمة في فعل من أفعاله تعالى، أو قول من أقواله، فليتأمل وجه الحكمة في ذلك، سائلاً الله العون والفهم، مستعيناً بكلام أهل العلم، فإن فتح الله عليه، وإلا فعليه بالسؤال، فإن وجد ما يشفي فبها، وإلا فليكل ذلك إلى الله.
    وبعد هذه المقدمات التي هي قواعد في التعامل مع كتاب الله عز وجل، وفيما أشكل فهمه، نجيب عما سألت عنه، مستعينين بالله:
    أما قولك: كيف قضى الله أن آدم سيكون خليفته في أرضه، ثم أدخله الجنة؟ فنقول وبالله التوفيق: إن الله تعالى وإن أخبر أن آدم سيكون خليفته في أرضه، إلا أنه لم يقل: إنه سينزل إلى الأرض فور خلقه، حتى يُعْتَرَض عليه بما ذكرت، وإنما أخبر انه سيكون خليفة له في الأرض، وقد وقع ما أخبر به ـ سبحانه ـ كما قال.
    وأما عن الحكمة في ذلك فهي ظاهرة ولله الحمد. وهي بيان حقيقة إبليس، وإنه وإن ظهر بمظهر الناصح إلا أنه العدو المبين، ولا يخفى أهمية هذا الدرس، إذ هو تحذير من عدو سيلازم البشرية إلى قيام الساعة. ومن الحكم أيضاً كرامة الله على عباده إن هم أطاعوه، وهوانهم عليه إن هم عصوه، وهذان الأمران هما مناط النجاة في الدنيا والآخرة.
    ومن الحكم في ذلك أن الله تعالى قد كشف لآدم وذريته من بعده طبيعتهم البشرية، وجوانب الضعف في شخصيتهم، كحب البقاء والملك، وعدم الصبر عن المناهي، وأن الرجل والمرأة في المسئولية والتكليف سواء.. إلى آخر ما هنالك من الحكم.
    وأما إشكالك الثاني: وهو في كيف أن إبليس دخل الجنة، وقد قضى الله أن لا يدخلها المستكبرون الكافرون؟ فلا تعارض بين الأمرين، ذلك أن من شروط ثبوت دعوى التعارض اتحاد الزمن، وهذان الأمران في زمانين مختلفين، فدخول إبليس الجنة كان في بدء الخليقة، وما قضاه الله عز وجل من عدم دخول الكافرين الجنة هو في يوم القيامة، فافترقا زمناً فبطل التعارض.
    ثم إن الله أدخله الجنة لحكم يعلمها ـ كما ظهر لنا بعضها ـ ولله أن يفعل في خلقه ما يشاء، لا يسأل عما يفعل، وكان هذا ضرورياً لتظهر حكمة الله من الإهباط إلى الأرض، واتخاذ بعضهم بعضاً عدواً، ويظهر الفرق بين المنزلتين في الدنيا والآخرة.
    أما كيف أن الله عاقب آدم فأنزله في الهند، وأنزل حواء قرب مكة، فهذا من الإسرائيليات التي لم تثبت صحتها في شرعنا، ولو صح ذلك لكانت الحكمة فيه ظاهرة، وهو أن هذا درس من دروس الحياة، وأن مبناها على الكفاح، فما من غاية من غاياتها، ولا حاجة من حاجاتها، إلا وتحتاج إلى جهد وكد لتحصيلها، وأن هذه طبيعة الحياة، تفرق بين الأحباب وتباعد بين الأصحاب. وحبذا لو اطلعت على كتب التفسير الموثوقة كتفسير الحافظ ابن كثير وغيره، فإن ذلك سيعين على إزالة كثير من الإشكالات بإذن الله.
    والله أعلم.

    المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    2
    آخر نشاط
    02-07-2009
    على الساعة
    12:19 PM

    افتراضي

    بارك الله فيكم وجعلكم زخرا للإسلام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    500
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-06-2011
    على الساعة
    12:57 PM

    افتراضي

    بارك الله فيكم
    لكن كانت هناك شبهه أخري كنت قد قرأتها ولم أجد لها جواب حتي الآن
    أن الملائكه قالت أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء
    فقال الله سبحانه وتعالي
    إني أعلم مالا تعلمون
    فالإنسان فعلا يفسد في الأرض ويسفك الدماء
    فهل الملائكه أعلم من الله
    أستغفر الله
    أرجو الرد علي تلك الشبهه أرجوكم
    صلي الله علي محمد صلي الله عليه وسلم
    "فداك أبي وأمي ونفسي يارسول الله"نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    3,873
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    12-09-2021
    على الساعة
    02:03 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية بنت محمد مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم
    لكن كانت هناك شبهه أخري كنت قد قرأتها ولم أجد لها جواب حتي الآن
    أن الملائكه قالت أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء
    فقال الله سبحانه وتعالي
    إني أعلم مالا تعلمون
    فالإنسان فعلا يفسد في الأرض ويسفك الدماء
    فهل الملائكه أعلم من الله
    أستغفر الله
    أرجو الرد علي تلك الشبهه أرجوكم
    ا
    اولا
    سؤال الملائكة استعلام مش اعتراض ..


    وسبب استعلامهم هو ان
    ربنا عز وجل خلق الجن قبل الانس
    اقرئ ان شئتى قولة تعالى
    وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُوم

    وقولة عز وجل
    وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون

    وبتالى الملائكة قاست الامر على ما رأتة من الجن من قبل
    لان الجن طبيعى في منهم الصالح والطالح شانهم شأن الانس
    وهذا الرأى نقلة الامام القرطبى ..


    وفى كمان رأى نقلة الامام ابن كثير عن ابن عباس وابن مسعود
    ان سؤال الملائكة دة
    بعد اعلام الله عز وجل الملائكة طبيعة الانسان فى الارض ..

    وبتالى اختى الكريمة
    الله عز وجل كان يعلم طبيعة ادم وهو الذى اخبرها للملائكة
    وكان يعلم ان بعض بنى ادم سيفسد فى الارض
    ولاكن حكمة الله عز وجل من خلق الانسان اكبر من فكر الملائكة ..

    راجعى الفتوى دى

    http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...twaId&Id=12222



    التعديل الأخير تم بواسطة Eng.Con ; 02-07-2009 الساعة 05:15 PM


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    11
    آخر نشاط
    24-10-2009
    على الساعة
    12:04 AM

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    4
    الدين
    أخرى
    آخر نشاط
    22-07-2011
    على الساعة
    02:07 PM

    افتراضي

    المشكله في الرد هي انها ناقصه ولا تقنع من يفقهون بعقولهم
    اولا: الرد بان اللهسمح لابليس الدخول الى الجنه لحكمه يعلمها هو ولامر اراده هو ، انما هو رد ناقص لا يتم الاخذ به، فانت كما تقول ان فلان قتل فلان ولا يجب عقابه لانه قتله لحكمه يعلمها هو ولامر اراده هو، رغم ان الامر بخروج وطرد ابليس جاء واضحا اول مره، وعندما طلب ابليس الامان وصرح بما يرد فاننا ان الله امره امرا صارما وصريحا بان يخرج منها مدحورا، ورغم ذلك عاد الى الجنه

    ثانيا: االرد القائل ان الجان وجدوا قبل ادم وعليه فان الملائكه استعلمت ان كان ادم سيسفك الدماء ويفسد في الارض كالذين كانوا قبله (وهم الجان كما تقول)
    أ- الجان غير ملموسين، ولا احد يعلم ان كان بهم دماء او لا
    ب- الملائكه افترضت ان هذا المخلوق سيكون فيه دماء رغم ان الله قال اني جاعل في الارض خليفه ولم يحدد ماهية هذا الخليفه
    ج- افترضت الملائكه ان هذا المخلوق سيكون له القدره على الفساد رغم جهلهم بماهية المخلوق فلربما اراد الله ان يخلق نوعا من الشجر ليكون خليفه له
    د- الله قال انه سيجعل في الارض خليفه والذي نفهمه من كلمة خليفه ان المخلوف يجب ان يكون اهل ثقه وحسن خلق وعلى قدر من امسؤوليه لمسها فيه الذي يريد ان يجعله خليفه له والا لما اختاره او اذا قام باختيار شخص وكان هذا الشخص ليس اهلا للثقه فان هذا ينم على نقص في الذي اختاره بانه لم يستطيع ان يحكم على هذا الخليفه جيدا، ومن هنا يجب ان نوقن ان الله عندما نعت هذا المخلوق بخليفته كان الاحرى بالملائكه ان يفهموا من هذا ان الله وضع ثقته في هذا المخلوق لدرجه انه سيكون خليفه لله في الارض يسيرها ويحكمها ويسيطر على منتجاتها ويسخرها له وعليه فانه غير مسموح لهم بان يتهموا هذا لمخلوق الذي اختاره الله بانه سوف يفسد( وافهم من هذا الاستعلام الملائكي او الاستفسار الو السؤال او مهما اطلقتم عليه) انهم يعيبون على الله اختياره لهذا المخلوق الضعيف الذي سيفسد في الارض، ونجد الان انهم فعلا كانوا صادقين في استعلامهم هذا، فما هو الذي يعلمه الله ولا تعلمه الملائكه

    ثم ناتي للنقطه الاخيره التي تقول انه لا تناقض فيها من اسكان ادم الجنه بعد التصريح الالهي بانه جاعل في الارض خليفه
    الله قال اني جاعل / والصيغه امر منتهي غير قابل للرد او النقض فقوله انه جاعل لن يتيح لاي مخلوق ان يعترض او يستعلم ثم جاء التوضيخ (في الارض) اي ان القرار كان قد اتخذ انه سيجعل في الارض وليس في اي مكان اخر فيكون الامر هنا مؤكذا وواضحا عن الحدث وعن مكان وقوع الحدث

    نستشف من هذا ان هذه الايات لا يمكن ولا باي شكل من الاشكال ان تكون من كلام الله الا باستخدامنا ما يلي
    قدره الله - حكمة الله - الله يفعل ما يشاء

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,966
    آخر نشاط
    17-06-2018
    على الساعة
    11:55 AM

    افتراضي

    هذه الشبهة هى بادىء ما يستهل به نصرانى حياته العملية فى تنفيث حقده على الإسلام ، لذا نجد هذا العضو صاحب الديانة (الآخرى) قد أهل علينا ليُجرب ما تعلمه عندنا .

    لكن يا تُرى ما هى هذه الديانة (الآخرى) ؟! أهو الحرج من عقيدتك الذى جعلك لا تكتب أمام خانة الديانة اسم عقيدتك ؟!

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lordofjordan مشاهدة المشاركة
    المشكله في الرد هي انها


    هذه هى البداية فقط ، لا يعرف المذكر من المؤنث ، و بالتالى لا يفقه شىء فى لغة القرآن و العجب أن نجده قد دخل إلى المنتدى طاعناً فى القرآن الكريم !

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lordofjordan مشاهدة المشاركة
    لا تقنع من يفقهون بعقولهم
    تأدب فى حديثك يا هذا .

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lordofjordan مشاهدة المشاركة
    اولا: الرد بان الله سمح لابليس الدخول الى الجنه لحكمه يعلمها هو ولامر اراده هو ، انما هو رد ناقص لا يتم الاخذ به، فانت كما تقول ان فلان قتل فلان ولا يجب عقابه لانه قتله لحكمه يعلمها هو ولامر اراده هو، رغم ان الامر بخروج وطرد ابليس جاء واضحا اول مره، وعندما طلب ابليس الامان وصرح بما يرد فاننا ان الله امره امرا صارما وصريحا بان يخرج منها مدحورا، ورغم ذلك عاد الى الجنه
    قال الشعراوى :

    كثير من العلماء تواتر نقل العلم عندهم إلى أن الجنة هي جنة الآخرة والخلود . واعترض البعض متسائلين : كيف يدخل إبليس جنة الخلود ؟ وكيف يخرج منها ؟ وهل الذي يدخل الجنة يخرج منها ؟

    وهؤلاء العلماء الذين قالوا: إن الجنة هي جنة الآخرة، لم يفطنوا إلى مدلول كلمة " جنة "؛ فساعة تطلق كلمة جنة، تأخذ ما يسمى في اللغة " غلبة الاستعمال " ، أي تأخذ اللفظ من معانيه المتعددة إلى معنى واحد يستقل به عرفاً، بحيث إذا سُمع انصرف الذهن إليه.
    فأنت إذا سمعت يا مؤمن كلمة الجنة ينصرف ذهنك إلى جنة الآخرة؛ لأنها هي التي تُعتبر جنة بحق، لكن حينما يأتي اللفظ في القرآن والمتكلم هو الله، فلابد أولاً أن ندرس اللفظ واستعمالاته في اللغة؛ لأن القرآن جاء بلسان عربي مبين، فمن الجائز أن يوجد اللفظ في اللغة وله معانٍ متعددة.

    وعندما يتعلق الأمر بالدين والفقه فإننا نأخذ اللفظ من معناه اللغوي، ونجعله ينصرف إلى المعنى الشرعي الاصطلاحي .

    مثال ذلك كلمة " الحج " فأنت ساعة تسمع كلمة " الحج " تقول : هو قصد بيت الله الحرام للنسك والعبادة في أشهر معلومة ، على الرغم من أن " الحج " في اللغة هو القصد ، فإذا قصدت أي شيء تقول : حججت إليه. فلما جاء الإِسلام أخذ هذا اللفظ من اللغة واستعمله في الحج بالمعنى الشرعي، وهو قصد البيت الحرام للنسك، وكذلك كلمة " الصلاة " إنها في اللغة الدعاء، فقوله تعالى: {وصلِّ عليهم} أي ادع لهم ، ولما جاء الإِسلام أخذ الكلمة من اللغة، وجعلها تطلق على معنى اصطلاحي جديد بحيث إذا أطلق انصرفت إليه، وهي الأقوال والأفعال المخصوصة، المبدوءة بالتكبير المختومة بالتسليم بشرائطها الخاصة.

    ولكن هل معنى أننا أخذنا اللفظ من اللغة وجعل له الشرع معنىً اصطلاحيًّا أن هذا يكون تركاً لمعناه الأصلي ؟ لا ؛ لأنك إن أردت أن تستعمله في معناه الأصلي فلك ذلك ، ولكنك تحتاج إلى قرينة تدل على أنك لا تريد الصلاة الشرعية لأن كلمة " صلاة " أصبحت هي الصلوات الخمس المعروفة لنا ، مع أن معناها الأصلي كان الدعاء ، وهذا هو ما جعل العلماء يذهبون إلى أن كلمة " الجنة " ساعة تُطلق ينصرف الذهن إلى جنة الخلود.

    ونقول : المعنى اللغوي للجنة أنها المكان الذي فيه أشجار غزيرة ومتنوعة ، أما غزارتها وعلوها فتستر الإِنسان وتُجِنّه عن كل ما حوله ، وأما ما فيها من الثمار والضروريات والكماليات فلأنها تستر الإِنسان عن خارجها ويكتفي بأن يكون فيها، والقرآن لم يجيء بالجنة بمعنى جنة الخلد فقط، بل يقول أيضاً :

    {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَاب}[البقرة: 266]
    وكذلك يقول سبحانه : {وَاضْرِبْ لهُمْ مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً}[الكهف: 32]
    وقوله الحق :{لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُواْ مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُواْ لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ}[سبأ: 15]

    وأقول : إن علينا أن نبحث في آفاق مرادات الله حين يُعْلمنا من لدنه ويقفنا على المعنى المراد، إننا نعلم أن أول بلاغ نزل من الله بخصوص آدم أخبرنا فيه أنه قد خلق آدم خليفة في الأرض قال تعالى : {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}[البقرة: 30]
    إذن فآدم مخلوق للأرض، ولا تظلموا آدم وتقولوا إنه مخلوق للجنة، وكنا سنعيش فيها لكنه عصى وأنزلنا إلى الأرض. لذلك نقول : لا، وعلينا أن نتذكر أن أول بلاغ من الله عن آدم أنه جعله في الأرض خليفة. والذي كان يجب أن نسأل عنه: ما دام قد جعله الله خلفية في الأرض فما الذي جاء بحكاية الجنة هذه ؟!

    لقد خلق الله آدم ليكون خليفة في الأرض ، وكان عليه أن يتلقى من الله التكاليف محصورة في " افعل " و " لا تفعل "؛ لأنك إن لم تمتثل سيظهر الفساد في المجتمع ، أما الذي لا يظهر منه فساد فسبحانه يتركه مباحاً ؛ لذلك فكل ما لم يرد فيه " افعل " و " لا تفعل " لا يفسد به المجتمع . إذن فـ " افعل " و " لا تفعل " هي مقياس ضمان الصلاح في الأرض .

    وهل خلق الله الإِنسان هكذا بدون منغصات تفسد عليه منهج الله ؟ لا ، فمادام الشيطان قد وقف هذا الموقف مع آدم ، وقال أنا سأغوي؛ فسيزين لك في " افعل " ، و " لا تفعل " ويأتيك الأمر بالصلاة فينزغك الشيطان حتى لا تصلي . ويأتيك الأمر ألا تشرب الخمر فيزين لك الشيطان أن تشربها، ويحاول أن ينقل مجال " افعل " إلى مجال " لا تفعل " ، وكذلك يحاول أن يزين لك " أن تفعل " ما هو في مجال " لا تفعل " فترتبك حركتك.

    إن الحق سبحانه يريد منهجاً يحكم حركة الحياة، ويضمن للخلافة في الأرض أن تؤدي مهمتها أداءً يسعد الإِنسان فيها في الدنيا وينعم في الآخرة؛ لذلك كان لابد أن يدرب الحق سبحانه خليفته في الأرض على المنهج؛ حتى لا يتلقى المنهج تلقيًّا نظريًّا، لذلك شاء الحق سبحانه وتعالى ألاّ يجعل آدم يباشر مهمة الخلافة إلا بعد أن يعطيه تدريباً على المهمة في " افعل " و " لا تفعل ". وحذره من العقبات التي تعترض " افعل "؛ حتى لا تجيء في منطقة " لا تفعل " ، وكذلك من العقبات في منطقة " لا تفعل " حتى لا تجيء في منطقة " افعل " .

    واختار له مكاناً فيه كل مقومات الحياة وترفها حتى لا يتعب في أي شيء أبداً في أثناء التدريب، وأوضح له أن هذه هي الجنة وهي بستان جميل وفيه كل مقومات الحياة وترفها، وأمره : كُلْ من كل شيء فيها ، ولكن لا تقرب هذه الشجرة.

    " كل " هذا هو الأمر، و " لا تقرب " هذا هو النهي . وأوضح سبحانه لآدم أن الذي سيعكر عليه تطبيق منهج الله هو العدو الذي ثبتت عداوته إنّه " إبليس "؛ لأنه حين امتنع عن السجود لآدم تلقى الطرد واللعنة فأقسم وقال :{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }[ص: 82]

    كأن الحق سبحانه وتعالى جعل الجنة كمكان فيه كل مقومات الحياة لآدم بصنع الله- سبحانه- وإعداده، وأعطى له منها القدر الذي يعطي المقوم فلا فضلات تتعبه، ولا ينفخ ولا يعاني من متاعب في الصحة... إلخ .

    إذن فالجنة التي وُجد فيها آدم بداية ليست هي جنة الجزاء؛ لأن جنة الجزاء لابد أن تأتي بعد التكليف. ولا يمكن أن يكون فيها تكليف، ومن يسكنها لا يخرج منها. وآدم- كما علمنا- مخلوق للأرض، إذن وجود الجنة هنا يعني أنها مكان التدريب على المهمة في الخلافة أمراً متمثلاً في {فَكُلاَ} ، ونهياً متمثلاً في {وَلاَ تَقْرَبَا} .

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lordofjordan مشاهدة المشاركة
    ثانيا: االرد القائل ان الجان وجدوا قبل ادم وعليه فان الملائكه استعلمت ان كان ادم سيسفك الدماء ويفسد في الارض كالذين كانوا قبله (وهم الجان كما تقول)
    أ- الجان غير ملموسين، ولا احد يعلم ان كان بهم دماء او لا
    إطلاق لفظ العموم على عدم العلم ، هذا بناءًا على علمك أنت و هذا قطعاً يخدمنا نحن فى هذه النقطة و لا يخدمك أنت .

    عدم رؤيتك أنت للجان لا يُنفى رؤية الملائكة لهم .

    قال تعالى : {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} [الجن :8-9]

    قال القرطبى : "وأنا لمسنا السماء هذا من قول الجن، أي طلبنا خبرها كما جرت عادتنا فوجدناها قد ملئت حرسا شديدا أي حفظة، يعني الملائكة. والحرس: جمع حارس وشهبا جمع شهاب، وهو انقضاض الكواكب المحرقة لهم عن استراق السمع." [الجامع لأحكام القرآن (19/11)]

    فها هم الملائكة يحرسون السماء من الجان ، فكونك لا تراهم لا يمنع كون الملائكة تراهم .

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lordofjordan مشاهدة المشاركة
    ب- الملائكه افترضت ان هذا المخلوق سيكون فيه دماء رغم ان الله قال اني جاعل في الارض خليفه ولم يحدد ماهية هذا الخليفه
    حكم الملائكة كان فى ضوء علمهم القاصر مجابهةً بعلم الله ، و بما رأوا من قبل من الجان .

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lordofjordan مشاهدة المشاركة
    ج- افترضت الملائكه ان هذا المخلوق سيكون له القدره على الفساد رغم جهلهم بماهية المخلوق فلربما اراد الله ان يخلق نوعا من الشجر ليكون خليفه له


    و هل الشجر لم يكن مخلوقاً بعد ؟

    قال تعالى : {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة:29]

    حكم الملائكة كان فى ضوء علمهم القاصر عن علم الله ، و فى ضوء ما رأوا من قبل من أفعال الجان ، كما سبق فى المشاركات بالأعلى .

    و حقيقةً لا أدرى مغزى هذا الإعتراض ، فعجباً عليك أنت تُثبت بالفعل أن علم الملائكة قاصر مجابهةً بعلم الله بإعتراضاتك هذه ، ثم تعترض ، لكن على ماذا ؟ لا أدرى !

    ثم إنك فى هذه النقطة تدعم أقوالنا ، فأنت نفسك لم تستطع تصور مخلوقات آخرى بعقلك المحدود بحدود هذا الكون ، عن المخلوقات الموجودة فيه ، فضربت لنا مثالاً بالشجر ، فلذلك كان حكم الملائكة بناءًا على علمها السابق بالمخلوق الذى وُجِدَ فى الأرض (الجان) ، فالملائكة لم تستطع تصور مخلوق بصفات آخرى متغايرة عن الصفات التى رأوها فى الجان .

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lordofjordan مشاهدة المشاركة
    د- الله قال انه سيجعل في الارض خليفه والذي نفهمه من كلمة خليفه ان المخلوف يجب ان يكون اهل ثقه وحسن خلق وعلى قدر من امسؤوليه لمسها فيه الذي يريد ان يجعله خليفه له والا لما اختاره او اذا قام باختيار شخص وكان هذا الشخص ليس اهلا للثقه فان هذا ينم على نقص في الذي اختاره بانه لم يستطيع ان يحكم على هذا الخليفه جيدا، ومن هنا يجب ان نوقن ان الله عندما نعت هذا المخلوق بخليفته كان الاحرى بالملائكه ان يفهموا من هذا ان الله وضع ثقته في هذا المخلوق لدرجه انه سيكون خليفه لله في الارض يسيرها ويحكمها ويسيطر على منتجاتها ويسخرها له وعليه فانه غير مسموح لهم بان يتهموا هذا لمخلوق الذي اختاره الله بانه سوف يفسد( وافهم من هذا الاستعلام الملائكي او الاستفسار الو السؤال او مهما اطلقتم عليه) انهم يعيبون على الله اختياره لهذا المخلوق الضعيف الذي سيفسد في الارض، ونجد الان انهم فعلا كانوا صادقين في استعلامهم هذا، فما هو الذي يعلمه الله ولا تعلمه الملائكه
    كلامه يُناقضه كون الله لم يجبل البشر على الطاعة و حسن الخلق - أى لم يسيرهم على هذا - فالله خلق الإنسان مسير لما خُلِق له .

    قال الشعراوى :

    ولكن هذا الخليفة سيخلف من ؟ قد يخلف بعضه بعضا. في هذه الحالة يكون هنا إعلام من الله بأن كل إنسان سيموت ويخلفه غيره. فلو كانوا جميعا سيعيشون ما خلف بعضهم بعضا.

    وقد يكون الإنسان خليفة لجنس آخر. ولكن الله سبحانه وتعالى.. نفى أن يخلف الإنسان جنسا آخر. واقرأ قوله جل جلاله:{إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَمَا ذالِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ}[إبراهيم: 19-20] والخلق الجديد هو من نوع الخلق نفسه الذي أهلكه الله. والله سبحانه وتعالى يخبرنا أن البشر سيخلفون بعضهم إلى يوم القيامة.. فيقول جل جلاله:{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُواْ الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً }[مريم: 59]
    ولكن هذا يطلق عليه خَلْفٌ. ولا يطلق عليه خليفة. والشاعر يقول : ذهب الذين يعاش في اكـنافهم وبقـيت في خلف كجلد الأجرب

    ولكن الله جعل الملائكة يسجدون لآدم ساعة الخلق وجعل الكون مسخرا له فكأنه خليفة الله في أرضه. أمده بعطاء الأسباب. فخضع الكون له بإرادة الله. وليس بإرادة الإنسان. والله سبحانه وتعالى يقول في حديث قدسي: " يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك.. وإلا تفعل ملأت يدك شغلا ولم أسُدّ فقرك "

    إذن كلمة خليفة. تأخذ عدة معان..

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lordofjordan مشاهدة المشاركة
    ثم ناتي للنقطه الاخيره التي تقول انه لا تناقض فيها من اسكان ادم الجنه بعد التصريح الالهي بانه جاعل في الارض خليفه
    الله قال اني جاعل / والصيغه امر منتهي غير قابل للرد او النقض فقوله انه جاعل لن يتيح لاي مخلوق ان يعترض او يستعلم ثم جاء التوضيخ (في الارض) اي ان القرار كان قد اتخذ انه سيجعل في الارض وليس في اي مكان اخر فيكون الامر هنا مؤكذا وواضحا عن الحدث وعن مكان وقوع الحدث
    راجع كلام الشعراوى ، و سيبك من التأكيدات إللى عمال ترميها دى

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lordofjordan مشاهدة المشاركة
    نستشف من هذا ان هذه الايات لا يمكن ولا باي شكل من الاشكال ان تكون من كلام الله الا باستخدامنا ما يلي
    قدره الله - حكمة الله - الله يفعل ما يشاء

    هما قالوا لك عننا كده ، و لا أنت شفاف زيادة عن اللازم ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة مناصر الإسلام ; 21-07-2011 الساعة 12:48 AM

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    1,028
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-04-2013
    على الساعة
    05:06 PM

    افتراضي

    اقتباس
    أ- الجان غير ملموسين، ولا احد يعلم ان كان بهم دماء او لا

    قل انت لا تعلم

    ولا تقل ولا أحد يعلم

    لأن هناك من هم اعلم منك
    يقول الله تعالى:
    " مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴿75﴾"/المائدة.

    ............................................................ ........................
    ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾أل عمران 59
    ............................................................ ...........................

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    1,028
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-04-2013
    على الساعة
    05:06 PM

    افتراضي

    اقتباس
    الملائكه افترضت ان هذا المخلوق سيكون فيه دماء رغم ان الله قال اني جاعل في الارض خليفه ولم يحدد ماهية هذا الخليفه
    ج- افترضت الملائكه ان هذا المخلوق سيكون له القدره على الفساد رغم جهلهم بماهية المخلوق فلربما اراد الله ان يخلق نوعا من الشجر ليكون خليفه له
    انت تتكلم عن الملائكه وكانك اعلم بهم وبخلقهم من الله وما المانع ان الله عز وجل قد القى فى نفوس الملائكه ما هية المخلوق الجديد

    والشجر كان موجودا على الارض قبل خلق الانسان
    يقول الله تعالى:
    " مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴿75﴾"/المائدة.

    ............................................................ ........................
    ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾أل عمران 59
    ............................................................ ...........................

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

رد شبهة حول قول الله: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) وإسكانه الجنة.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على كل شبهة حول الجنة والحور العين
    بواسطة shadib في المنتدى شبهات حول العقيدة الإسلامية
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 12-05-2013, 09:59 PM
  2. شبهة موضوعية :إذا كان للرجل في الجنة ما ذُكِر ! فما للمرأة ؛ هام للنساء جدا
    بواسطة عبد مسلم في المنتدى شبهات حول المرأة في الإسلام
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 24-12-2011, 02:36 PM
  3. الرد على من يقول : أنا رشاد خليفة رسول الله ( الجزء الاول )
    بواسطة مدحت الخطيب في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-11-2007, 01:38 AM
  4. خلق الله آدم فى الجنة وخلق الله المسيح فى الأرض
    بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-10-2005, 01:27 AM
  5. هل الإنسان خليفة الله ؟
    بواسطة الفلاسي في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-08-2005, 04:57 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

رد شبهة حول قول الله: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) وإسكانه الجنة.

رد شبهة حول قول الله: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) وإسكانه الجنة.