بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه مسرحية من أربعة مشاهد مستقاة من وحي الكتاب المقدس .. اترككم مع المسرحية:

المشهد الأول:

يفتح الستار على شخصين كلاهما أخا للآخر .. اكبرهما سنا أحمر اللون ذو شعر كثيف "مشعر" يدعى عيسو والآخر شخص ماكر مخادع ليس بمشعر يدعى يعقوب .. الشخص الماكر يعطي للأول شيئا ذو لون أحمر "عدس" وبعضا من الخمر .. فإذا بالشخص الأحمر يقوم يهلوس ويكره نفسه وحياته ويخبر الآخر بإنه ذاهب للصيد.

المشهد الثاني
:

الشخص الكاذب المخادع الذي يدعى يعقوب يدخل على ابيه الأعشى بعد أن ارتدى فروة خروف على جسده .. فقال لأبيه ياابتاه أنا عيسو بكرك فباركني .. فقال له الأب هل أنت عيسو حقا .. قال الكاذب الماكر نعم أنا هو .. فباركه أبوه.

المشهد الثالث
:

يأتي عيسو من الصيد مسرعا يدخل على ابيه .. ويقول عيسو باركني ياأبي .. يرد الأب بحزن والألم يعتصر قلبه "لقد أخذ أخوك الماكر يعقوب البركة بعد أن اخبرني كاذبا أنه أنت ياعيسو ياضناي" .. لقد أصبح يعقوب سيدا لك يابني بالخداع يرد عيسو "ياأبي لقد ضحك علي مرتين سقاني عدسا وخمرا وأخذ بكوريتي والآن يأخذ البركة" .. أليس عندك بركة أخرى ياأبي؟ .. يرد ابوهم اسحق ويقول "لم يكن عندي إلا بركة واحدة أخذها يعقوب" .. ويبكي عيسو ويتحسر اسحق

المشهد الرابع
:

الرب لايعلم من الذئب ومن هو الضحية .. فيبارك يعقوب ويجعله نبيا بل وينزل يداعبه ويصارعه ويسميه اسرائيل .. ويسحق عيسو ونسله ويكشف ستره ويفضحه على الملأ

- ايها الإخوة .. هذه ليست مسرحية هزلية ولكنها قصة موجودة في الكتاب المقدس الذي يخبرنا أن يعقوب سقى أخاه عيسو شيئا أحمر "عدس" .. فأصيب عيسو بن إسحاق بالهلوسة وكره البكورية .. ثم ذهب ليصطاد .. فدخل يعقوب "اسرائيل" اثناء غياب عيسو وكذب على ابيه "فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك" " فباركني .. فسأله اسحق "وقال هل انت هو ابني عيسو.فقال انا هو" .. فباركه اسحاق وكان يظن انه ابنه عيسو؟ .. وعندما جاء عيسو من الصيد .. ذهب لأبيه ليأخذ البركة .. ولكن ابوه أخبره أن يعقوب قد احتال عليه "فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا.وقال لابيه باركني انا ايضا يا ابي. فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك. فقال الا ان اسمه دعي يعقوب.فقد تعقبني الآن مرتين. اخذ بكوريتي وهوذا الآن قد اخذ بركتي. ثم قال أما ابقيت لي بركة. فاجاب اسحق وقال لعيسو اني قد جعلته سيدا لك ودفعت اليه جميع اخوته عبيدا وعضدته بحنطة وخمر. فماذا اصنع اليك يا ابني. فقال عيسو لابيه ألك بركة واحدة فقط يا ابي.باركني انا ايضا يا ابي.ورفع عيسو صوته وبكى. فاجاب اسحق ابوه وقال له هوذا بلا دسم الارض يكون مسكنك.وبلا ندى السماء من فوق. وبسيفك تعيش. ولاخيك تستعبد" التكوين 27: 40:35 .. هنا اسحق يقول لعيسو "فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك"

- وبناءا على ذلك نجد الرب يتكلم عن عقابه لعيسو بعدما سرق يعقوب البركة منه "ولكنني جردت عيسو وكشفت مستتراته فلا يستطيع ان يختبئ.هلك نسله واخوته وجيرانه فلا يوجد" .. ونقرأ ايضا في سفر عوبديا "ولا يكون باق من بيت عيسو لان الرب تكلم"

هل عرفتم .. من أقصد حينما قلت الأهطل في الكتاب المقدس؟ .. إنه الذي يقرأ هذا الكلام ثم يقول هذا وحي من عند الله
!