قصيدة بردة التوحيد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : هذه ( بردة التوحيد ) حقاً لا ( بردة الشرك والوثنية ) خلا ما فيها من أبيات حقٍ في وصف المصطفى صلى الله عليه وسلم ، جادت بها قريحتي الآن ، فأنشدت من أبياتها ما سيرد تباعاً ، وسوف أعيد النظر فيها لاحقاً ، وأهذبها ، وأزيد عليها أبياتاً ينتفع به المسلمون و ( ويخمسونها ) و ( يسدسونها ) ويروونها عنّي مسندة بعهد ( التوحيد والسنة ) لا بخرقة ( الشرك والبدعة ) فأقول :




يا خالق الخلق ما لي من ألوذ به ******* سواك عند حلول الحادث العممِ

فإن من جودك الدنيا وضرتها ******* ومن علومك علم اللوح والقلمِ

إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ****** فضلاً وإلاّ فقد زليت بالقدمِ

يا من له الخلق ثم الأمر يا صمدٌ ******* لولاك لم تخرج الدنيا من العدمِ

يا واحداً ليس لي رب سواه ولا ******* ندٌ له يدعى كالجنِّ والصنمِ

يا من ألوذ به عمّا أحــاذره ****** يا من أنادِ اسمه في السلمِ والنِّقمِ

يا من أمدّ له في كلّ معضلةٍ ******* يد الضراعة في الإصباح والظُلَمِ

يا من يجير ولا يرضى بمظلمةٍ ******* ويكشف الظلم عمّن بات بالألمِ

يا كاشف الكرب يا نصراً لناصره ******* يا مسبغ الفضل من عفوٍ ومن نعمِ

سألتك الله قصراً لا نظير له ****** في جنة الخلد أعلى عاليَ القممِ

الجار أحمد والأصحاب رفقته ****** يا ربِّ يا مولاي يا واسع الكرمِ

ربّ ابني لي عندكم داراً أكون بها ****** ونجّني من ديار الظلمِّ والسّقمِ

ونجّني من ديار الشركِ أجمعها ****** ونجّني من ذوي الإشراكِ كلِّهمِ

قوم يلوذون بالأوثان مخبتةً ***** لها الوجوه من عُربٍ ومن عجمِ

ويعكفون على ذاك الضريح وهم ***** ما بين محتضنٍ أيضاً ومستلمِ

وهم ينادون يا جيلان أدركنا ****** يا عيدروس أغث واحمِ من النقمِ !

وقرّبوا عندها القربان منسفكاً ***** لها الدماءُ من الأبقارِ والغنمِ

ويزعمون لها التدبير واعتقدوا ***** في القطبِ والغوثِ والأوتادِ والنُّجُمِ




منقول من صيد الفوائد