السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عندما قرات النبؤة الموجودة باشعياء21-13
والتى اوردت الاتى
13. وحي من جهة بلاد العرب.في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين.
14 هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه.
15 فانهم من امام السيوف قد هربوا.من امام السيف المسلول ومن امام القوس المشدودة ومن امام شدة الحرب.
16 فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار
17 وبقية عدد قسي ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلم


فاذا ارادنا ان نفهم هذه النبؤة ماذا تروي وعن ماذا تتحدث وتنبأ واي وحى سياتى من بلاد العرب ومن هو الهارب ولم ياخذ الا خبزه ولماذا تامر النبؤة سكان ارض تيماء بان يوافوا له اي منزلة عظيمة لهذا الشخص قد تكون وكيف سيفنى مجد قيدار علي يدي هذا الرجل العظيم في مدة سنة الاجير وسنة الاجير كما نعلم هي عشر سنوات كما نعلم وكما اوردها الكتاب المقدس والذي استاجر حسب هذا الكتاب هو موسى عليه السلام وكيف تكلم اله اسرائيل هنا في بلاد العرب
جميع الاسئلة السابقة تدافعت الي ذهنى عندما قرات هذه النبؤة
فالنبؤة في بدايتها تبدأ بكلمة وحى والوحى كما نعلم في اي كتاب دينى يشير الي هى كلمات او نبؤة تتنزل من السماء الي شخص من بنى ادم الي قوم هو قائم فيهم ولقد حددت النبؤة ان الوحى او النبؤة ستأتى من جهة بلاد العرب واكد ذلك بتكرار المكان فاعاد كلمة بلاد العرب واي منا عرف رسالة قد جاءت من بلاد العرب الا رسالة الاسلام او خرج من بلاد العرب بوحى الا الرسول محمد صلي الله عليه وسلم
اذا فالمقصود بهذا دون ادنى شك هو رسالة الاسلام العظيم الخالد
واذا تطرقنا للعدد الذي يليه نجده يتحدث عن شخص سيخرج هارب من احد مدن بلاد العرب الي ارض تيماء وتامر النبؤة سكان ارض تيماء (ومعروف تاريخيا ان ارض تيماء هى ارض الصحراء التى تحيط بيثرب قديما والمعروفة الان بالمدينة المنورة)
ان يلاقوا العطشان واذا وقفنا عند (ملاقاة) فهى في اساسها تؤكد ان هناك اتفاق سابق علي المقابلة في موعد قد حدد سابقا فعندما يقول شخص لاخر سالاقيك بعد يومين في القاهرة مثلا فهذا يوضح ان هناك اتفاق سابق بينهما.
وهذا هو ما قد تم بين الرسول محمد صلي الله عليه وسلم وبين سكان ارض تيماء
وهو كما نعلم سكان يثرب وكما عرفوا لاحقا بالانصار.
اما اذا تطرقنا الي جملة(واوفوا الهارب بخبره) فكلمة اوفوا ليس لها الا معنى واحد
اي ان اوفيك ما تستحق وان انزلك منزلتك التى تستحق وما قد عاهدتك عليه.
وهو ما قد وفي به الانصار وصدقوا فيه فاوفوا النبي قدره وصدقوا برسالته ونصروه
وفي العدد الذي يليه تتحدث النبؤة عن ان هذا الهارب قد هرب من السيوف المسنونة والرماح المشدودة والجميع يعلم المؤامرة التى حيكت للرسول الكريم وكيف هرب ونجاه الله من سيوف الكفر المسمومة وكيف نجأ منها بغار حراء وكيف كانت تلاحقه طوال مسيرته في الصحراء الى ان لاقاه المهاجرين والانصار علي مشارف يثرب وتمت نجاته بأذن ربه .
واذا اتينا الي العدد الذي يليه نجده يتحدث انه في سنة كسنة الاجير (وسنة الاجير يقصد بها هنا المدة التى استاجر فيها موسى عليه السلام وهى مدة عشر سنوات )
وانه سيفنا مجد قيدار وهو ما حدث في العام العاشر من الهجرة النبؤية الشريفة وفتحت مكة وبايعت معظم بلاد وقبائل العرب الرسول علي الاسلام وانتهى الشرك والكفر من بلاد العرب .
وفي العدد الذي يليه نجده يقول ان اله اسرائيل قد تكلم وعندما يتكلم هنا اله اسرائيل
في بلاد العرب فقد نزل كلامه بلسان بلاد العرب وهو ما لا شك فيه القران الكريم
الذي اوحى به الله الي رسوله الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.
ما قد سردته هو ما قد تبادر الي ذهنى عندما قرأت هذه النبؤة وهو راي خاص قابل للصواب والخطأ والله سبحانه وتعالي أعلي وأعلم