السلام والحرب فى الاسلام(هل الاسلام دين يدعوا للقتل؟)
(دراسة حول نظريتى السلام والحرب فى الأسلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم اللهم صلى عليه وعلى جميع النبيين والمرسلين والتابعين بأحسان الى يوم الدين .
أما بعد:
هذه المقاله أكتبها بمشيئة الله لأخوانى دنيا ودين من المسلمين والمسلمات ولأخواننا فى الدنيا من أهل الاديان الاخرى وشركاء الارض والحياة وأرجو ان تصل رسالتى تلك للجميع لتوضيح الامور مع علمى انى لست اول من يناقش هذا الامر فمن سبقنى خيرا منى ولست بالطبع الاخير فمن تلانى بمشيئة الله سيكون خيرا منى كذلك ,فأسأل الله التوفيق (اللهم ان اصبت فمن عندك وأن اخطأت فمن نفسى انك انت الغفور الرحيم)
حقيقة لقد ادعى الكثير من اهل الاديان الاخرى اما عن عمد او عن جهل ان الاسلام يدعوا للأرهاب والقتل وسوف نثبت بمشيئة الله فيما يلى ان دعواهم تلك باطلة ولا اساس لها من الصحة ويمكن ان نلخص البحث فى النقاط التالية:
1- اوقات السلام فى الاسلام .
2- اوقات الحرب فى الاسلام وقواعدها .
3- الجزية فى الاسلام .
4- الحرب والجزية فى كتب اهل الكتاب .
5- كلمة للقارىء الكريم .
قبل ان ابدأ اود ان انوه ان كل العمليات الارهابية بأشكالها سواء ارهاب دول مثل احتلال العراق وفلسطين او منظمات مثل القاعدة والمافيا وغيرها او ارهاب فكرى مثل ما يفعله زكريا بطرس وامثاله بالتدليس على الاسلام بالكذب , فنحن لسنا ضد ان يناقش احد ديننا ولكن لابد ان يكون النقاش موضوعى وعلمى دون كذب ,كل انواع الارهاب مرفوضة ومحرمة شكلا وموضوعا فى الاسلام وسيتضح هذا من خلال بحثنا ونصوص القرءان والسنة النبوية الشريفة .كما ان الارهاب بأشكاله لا يحقق الا اهداف شيطانية دنيوية فمثلا احتلال العراق جاء بالسلب على شعبية امريكا فى العالم بعد ان كانت ارض الاحلام وكذلك ارهاب زكريا بطرس الفكرى لم يكن نتيجته الا بعض الفتن بين الضعفاء من المسلمين والمسيحيين ولكنه لم يخدم المسيحية فى شىء وكذلك القاعدة قتلت الابرياء فى اماكن شتى ولم يكن نتيجتها الا تشويه الصورة الحقيقة للاسلام الحنيف ولم تهدى حتى شخص واحد فى العالم للاسلام ولم تلتزم بالمبدأ الاسلامى(ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)و(لو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك) ورسول الله بعث رحمة وليس للغدر بالابرياء وقتلهم ,اذا الارهاب بأشكاله نتيجتة دائما سلبية شيطانية لا تؤدى لخير.
(اوقات السلام فى الاسلام)
من المعروف ان السلام هو الوضع الطبيعى الذى يكون فى غالب الوقت ولكن الحرب قد تكون وضع اضطرارى وليس وضع طبيعى وسنعرض فيما يلى النصوص التى تدعوا الى افشاء السلام والود والتعايش مع الاخر وسنجد ان النصوص التى تدعوا للسلام مدنية ومكية وليست مكية فقط كما ادعى الكاذبون ان الاسلام كان ضعيفا فى مكه فدعا للسلام ثم أصبح قويا فى المدينة فدعا للحرب نقول لهم يا كاذبون ايات السلام فى مكة والمدينة ايضا وسيتضح مما يلى صدق دعوانا:
فى القرءان:
1- بسم الله الرحمن الرحيم ( فاءن اعتزلوكم وألقوا اليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا) النساء-مدنية
2- ( عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم) الممتحنة-مدنية
3- (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم) الممتحنة-مدنية
4- (لا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى)البقرة - مدنية
5- (افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)يونس – مكية
6- (ولا تقولوا لمن القى اليكم السلم لست مؤمنا) النساء – مدنية
7- (انلزمكموها وأنتم لها كارهون) هود-مكية
8- (وان جنحوا للسلم فأجنح لها) الانفال – مدنية
9- (ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين) البقرة-مدنية
10- (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)الكهف-مكية
صدق الله العظيم
فى السنة المكرمة:
1-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(افشوا السلام بينكم)
2-(من امن رجل على دمه فقتله فأنا برىء من القاتل ولو كان المقتول كافر)
3- (من أذى ذميا فأنا عدوه)
4- (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة)
5-( من ظلم معاهدا اوانتقصه حقه او كلفه فوق طاقته او اخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجة يوم القيامة)
6-(قتل النفس من الكبائر)
7-(لا يزال المسلم فى فسحة من دينه ما لم يصب دما حرام)
صدق رسول الله
*هكذا نجد من النصوص السابقة وغيرها الكثير ان الاسلام دعا الى السلام والى احترام الاخر والى التعايش والود وعدم اجبار احد على الدين ,فنجد ان تحية الاسلام هى السلام عليكم ونجد ان من اسماء الله السلام ونجد ان الجنة تسمى دار السلام والكلام فيها سلام حتى صلاتنا ننهيا بالسلام يمينا ويسارا ,وحتى مسألة عقاب المرتد فعليها اختلاف لأن اغلب العلماء يقول ان حساب المرتد فى الاخرة ولا يوجد نص صريح بذلك الا الاحاديث التى تقرن مسألة الارتداد بأعانة المرتد لاعداء المسلمين ضد المسلمين وحينها فقط يحل دمه لأيذاؤه للمسلمين اما اذا بقى فى حاله لا يمسنا بسوء فحسابه على الله ولا حاجة لنا به لأننا نريد مسلمين صادقين والحمدلله الاسلام فى تزايد ويعد من اكثر الاديان انتشارا فى العالم ويوجد الكثير من المواقع والفيديوهات عبر النت تثبت ذلك.
(اوقات الجهاد والحرب فى الاسلام)
اولا الجهاد لا يكون الا تحت مظلة الحاكم فلا يجوز شرعا ان تجاهد فردا دون غطاء شرعى من الحاكم ,فلم نسمع فى عهد رسول الله ان احدا كان يفعل شيئا مع المشركين اثناء الحرب الا بأمر رسول الله وبالنسبة للفتوحات والغزوات كانت اما لرد اعتداء من جيوش الكفار او للذهاب الى البلدان التى كان يعبد فيها غير الله فكان رسول الله يرسل لهم رسله فى البداية لكى يعطوا المسلمين الفرصة لتعليم الناس دين الله دون حرب فمنهم من كان يرفض كبرا واحتفاظا فكانت تدخل جيوش المسلمين وكان يقول لهم رسول الله(لا تقاتلوهم حتى تدعوهم للدين والايمان فأن ابوا فلا تقاتلوهم حتى يقتلوا منكم قتيلا ثم أروهم هذا القتيل وقولوا لهم هل لكم خيرا من ذلك ان تقولوا لا اله الا الله)
ولما كان المسلمون يضطروا للحرب كان رسول الله يقول لهم( لا تخونوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا ولا امرأة ولا تقطعوا زرعا ولا تحرقوا ودعوا الرهبان فى صوامعهم)
وحتى الجزية كانت دينار او اثنين فى العام وليست ضريبة ذل كما يدعى البعض انما كانت نظير ان يحمى و يدافع جيش المسلمين عن البلاد التى فيها مسلمين يعيشون مع من بقوا على اديانهم السابقة وكانت لا تؤخذ من فقير او ضعيف او مريض او شيخ او صغير او امرأة او راهب ونجد ان المسلمين فى المقابل يدفعون الذكاة والان يدفع كل الناس ضرائب فى جميع بلدان العالم.
ونجد ان الجهاد شرع فى الاسلام تحت راية اولى الامر اما لدفع الظلم او للدفاع عن الارض والدين او لرد الاعتداء مع من نقض العهد ويتضح هذا مما يلى:
1-(وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين)البقرة
2-(الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم فى كل مرة وهم لا يتقون)الانفال
3-(اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا)الحج
4-وامرنا ان نكون اقوياء فيخشانا اعدائنا فلا يحاربوننا (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم الله يعلمهم) الانفال
5-وحتى الذين يعتدوا علينا بالحرب امرنا الله ان نكف عن قتالهم اذا هم كفوا(فأن انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين)البقرة
6-اما سورة التوبه فتحدثنا عن المنافقين والكافرين الذين ينقضون العهود فقال تعالى فى (الا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم احدا فأتموا اليهم عاهدهم)
اما اذا لم يلتزموا قال(اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم)اما من عاهدنا واستجارنا(وان احد من المشركين استجارك فأجره)واما من امرنا بقتالهم فلابد ان يبدأونا القتال كما قال تعالى فى الايه 13 فى سورة التوبه(وهم بدأوكم اول مرة)واخيرا كما قلنا الجهاد فقط فى حالة الحرب ورد الظلم و الاعتداء وتحت مظلة الحاكم وصدق المولى اذ يقول(كتب عليكم القتال وهو كره لكم)فالرجال فقط يدافعون عن اوطانهم ودينهم واهلهم ولا يخرجون عن جماعة المسلمين بأفعال لا تمت للأسلام بصلة ولا يقتلون الابرياء المعاهدين.
(القتال والجزية فى كتب اهل الكتاب)
اما بالنسبة لمن اساء الفهم من اهل الكتاب فأرجوا ان يكون هذا البحث قد اوضح له مفهومى السلام والجهاد فى الاسلام ,واما اولئك الذين يتعمدون تشويه الحقائق وهم ان شاء الله فئه قليلة من اهل الكتاب فقد رددنا عليهم مئات المرات ورد عليهم علماء وعامة المسلمين وكذلك ارجو ان تكون ولو قليل من الفائدة فى بحثى هذا للرد عليهم ولكن اود ان اضيف بعض النصوص من الكتاب المقدس فى مسألة الحرب ولن اتعرض لعرض وجهة نظرى فى هذه النصوص احتراما لمشاعر اهل الكتاب ولكن مجرد عرض النصوص اظنه لا عيب فيه فهذا كتابهم ومن المفترض الا يشعروا بالحرج من اياته وعرضنا لهذه الايات سيكون نقلا دقيقا بأذن الله لمراعاة الجانب العلمى فى البحث دون الخوض فى كلام يجرح الاخر وندع الحكم للقارىء الكريم.
1-قال الرب فى حزقيال 9-6 (اعبروا فى المدينة وراءه واضربوا ولا تشفق اعينكم ولا تعفوا .الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك)
2-قال الرب فى صموئيل الاول 15-3(فالان اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة طفلا ورضيعا بقرا وغنما جملا وحمارا)
3-قال الرب هوشع 13-16(تحطم اطفالهم والحوامل تشق)
4-القضاة1-28(يتحدث عن الجزية)
5-صموئيل الثانى(الاستعباد)
6-الملوك الاول4-21(الجزية)
7-متى 17-24(الجزية)
8-رومية 13-7(الجزية)
9-الرب يقول فى التثنية 20-10(وحين تقرب من مدينة لكى تحاربها استدعها للصلح فأن اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون للتسخير ويستعبد لك وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها واذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب كل ذكورها بحد السيف واما النساء والاطفال والبهائم وكل ما فى المدينة كل غنيمتها فتغنمها لنفسك)
10-التثنية 20-16(واما مدن هؤلاء الشعوب ..........فلا تستبق منها نسمة)
11-لوقا22-36(فليبع ثوبه وليشتر سيفا)
(كلمة لكل قارىء مسلم او غير مسلم)
اريد ان يعرف الجميع اننا شركاء ارض واحدة وعلينا واجبات تجاه تلك الارض وهذه الواجبات لن تتم الا بالتعاون والعمل الجاد والعلم النافع فأختلاف ادياننا وعقائدنا لا يجب ان يصل بأى حال لمرحلة الصراع فهذا ليس الغرض من اى دين ,فأذا تناقشنا وأختلفنا بموضوعية وعلم فبمجرد انتهائنا من النقاش ان يضع كلا منا يده فى يد الاخر وان نعمل سويا لنرقى وترقى بلادنا لأن الصراع لا يؤدى الا الى التخلف والغوغاء ولم يأتى المسيح ولا محمد صلى الله عليهم وسلم لكى يحضوا الناس على الصراع ولكن كانت دعوتهم هى السلام وعبادة الله والاحسان فى كل شىء وهناك بعض المبادىء الاسلامية اذكر نفسى واياكم بها:
1-(لا اكراه فى الدين)
2-(ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة)اذا الاختلاف لا الصراع والاقتتال
3-(أعدلوا هو اقرب للتقوى)
4-(واحسنوا ان الله يحب المحسنين)
5-قال رسول الله(اتقوا دعوة المظلوم وان كان كافرا)
6-قال رسول الله(لا يرحم الله من لا يرحم الناس)
7-قال تعالى(ولقد كرمنا بنى ادم)
8-(واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل)
9-(يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم)
10-قال رسول الله(من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة)
واخيرا
الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
المفضلات