حاخامية اسرائيل تمنع الرموز المسيحية في احتفالات الميلاد



القدس المحتلة ـ طالبت الحاخامية الرئيسية في إسرائيل الفنادق والمطاعم والمقاهي بالامتناع عن وضع رموز دينية مسيحية لمناسبة اقتراب عيد الميلاد، الأمر الذي اثار توترا بين إسرائيل والفاتيكان.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء إن الحاخامية الرئيسية طالبت الفنادق والمطاعم وأماكن الترفيه الأخرى في إسرائيل بعدم وضع رموز دينية مثل شجرة الميلاد ودمى "سانتا كلوز" مع اقتراب عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية خلال الأسبوعين المقبلين.

وأضافت الصحيفة أن "اللوبي من أجل القيم اليهودية" بدأ مؤخرا بالعمل ضد المطاعم والفنادق التي تعتزم وضع الرموز المسيحية وقال رئيس "اللوبي" عوفر كوهين "إننا ندرس إمكانية نشر أسماء الفنادق والمطاعم والمحال التجارية التي تضع رموزا دينية مسيحية والدعوة إلى مقاطعتها".

ويشار إلى أن إسرائيل والاراضي الفلسطينية تشهد في هذه الفترة حركة سياحية نشطة للحجاج المسيحيين من جميع أنحاء العالم الذين يزرون الأراضي المقدسة.

وتنشط الحاخامية في القدس في كل عام من أجل منع وضع رموز دينية مسيحية في الفنادق وأماكن الترفيه وتمارس ضغوطا على هذه المرافق من خلال التهديد بسحب منها شهادة "الطعام الحلال" وتوقف اليهود عن ارتيادها.

ووصل عدد كبير من رسائل الاحتجاج إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية بعثتها جهات وهيئات مسيحية كما تلقى سفير الفاتيكان في إسرائيل رسائل احتجاج من جهات وهيئات ووسائل إعلام في العالم وتوجه أعضاء في الكونغرس الأميركي محتجين إلى السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن.

وادعى مدير عام مكتب الحاخامية الرئيسية في إسرائيل عوديد فينر في رده على توجه وزارة الخارجية أن "الحديث لا يدور عن حظر وإنما عن توصية" بالامتناع عن وضع رموز دينية مسيحية.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أنه يوجد في إسرائيل ثمانية آلاف دبلوماسي تقريبا يتلقون من وزارة الخارجية في كل عام أشجار السرو لتزيينها لمناسبة عيد الميلاد.