الأصول التاريخية لخرافة الثالوث

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الأصول التاريخية لخرافة الثالوث

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الأصول التاريخية لخرافة الثالوث

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي الأصول التاريخية لخرافة الثالوث

    Dexter
    كتب في : Apr 4 2005, 12:01 PM
    تَعرِفونَ الحقَّ، والحقُّ يُحرِّرُكُم.
    "الكتاب المقدس" – يوحنا 8: 32
    يقول السيد (جيه) :[تعتمد معظم "الأدلّة" ضدّ التّعاليم التّقليديّة للمسيحيّة على اسلوب التعرية – أي قذف فقرات معينة من الكتاب المقدس ووضعها في وجه فقرات أخرى]. أليس من المفترض عدم إمكانية "قذف فقرات معينة من الكتاب المقدس و ضعها في وجه فقرات أخرى"؟ ألا يجب أن تكون أعداد الكتاب المقدس متوافقة مع بعضها البعض؟ ألا يفترض أن تدعم الأعداد بعضها بعضاً بدلاً من تفنيدها لبعضها البعض؟ ما هذا المنطق؟
    كما سنرى الآن، فإن البشرية قد قامت عبر العصور بانتهاكات لنصوص الكتاب المقدس، مما أدى في النهاية إلى وجود تناقضات لا تحصى بين الأعداد. إن هذا يعني أنه كنتيجة للتلاعب المستمر الصارخ، فإن رسالة الكتاب المقدس لم تعد محل ثقة على أنها كلمة الله الأصلية 100% غير المبدلة. إن الكتاب المقدس يشهد بنفسه أن شهادة الزور ينتج عنها التناقضات بشكل دائم [لأنَّ أُناسًا كَثيرينَ شَهِدوا علَيهِ زُورًا فتَناقَضَت شَهاداتُهُم – مرقس 14: 56]. يتابع السيد (جيه) فيقول: [نازعةً إياها من سياقها الذي وجدت فيه].
    أرجو أن تعود إلى الأعداد مثل [أنا والآبُ واحِدٌ] و الأعداد الأخرى الكثيرة التي تم تفنيدها في القسمين الأخيرين، ثم انظر من الذي يتزع الأعداد من سياقها: المسلمون أم الكنيسة؟ أرجو أن تبين لي متى كنت غير عادل و أمين في تقديمي لهذه الأعداد. إن كان الكتاب المقدس هو كلمة الله 100% فإنه م المستحيل أن نتاقض أعداده بعضها بعضـاً. و من ناحية أخرى، إن كان البشر قد قاموا بانتهاكات لكلام الله فإن الأعداد ستناقض بعضها بعضاً بالفعل!
    أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا (82)
    القرآن الكريم – النساء
    لماذا لا نطبق نفس الاختبار على الكتاب المقدس؟
    [تدور الرّسالة المسيحيّة عن يسوع حول ثلاثة حقائق : التّجسّد, الصّلب و القيامة] ألم نتخلى بعد عن أمور مثل ((الثالوث المقدس – الخطيئة الأصلية – الفداء)) وما إلى ذلك؟ لقد أثبتنا لتونا بطلان كل هذه الأمور. [أثبت من خلال الإنجيل أو غيره أن أيّاً من هذه الأمور الثّلاثة غير صحيح, و ستنهار حقيقة الرسالة كما ينهار كرسي بثلاثة أرجل] أرجو أن تعود لتلقي نظرة على على كرسيك هذا. ألا يتطلب هذا الكرسي وجود عقيدة "الثالوث"، "ابن الله المولود"، " الخطيئة الأصلية"، "الفداء" ليبقى منتصباً؟ إنك ستجد العديد من التناقضات الخطيرة في رواية الصلب، و أموراً أخرى كثيرة - إن أحببت - في كتب أحمد ديدات ((الخيار The Choice)) – ((الصلب بين الحقيقة و الخيال Crucifixion or Cruci-fiction)) بالإضافة إلى الكثير من منشوراته (يمكنك أخذ فكرة من القسم 2-1 و القسم 2-2).
    إن أحداً ما سيقول: [إن كان الثالوث المقدس غير موحىً به من عند الله العليّ أو من قبل عيسى (عليه السلام) فلماذا تؤمن المسيحية به؟] يكمن الجواب في مجمع نيقية 325 م.
    كما قرأنا في القسم (1-2-2-16) في ((الموسوعة الكاثوليكية الحديثة - The New Catholic Encyclopedia)) الحائزة على الموافقة و الإجازة الرقابية (الموافقة الرسمية)، فإننا نأخذ نظرة خاطفة كيف أن مفهوم الثالوث المقدس لم يجد طريقه إلى المسيحية إلا بعد 400 سنة تقريباً من رحيل عيسى (عليه السلام) :
    "من الصعوبة بمكان في النصف الثاني من القرن العشرين أن نقدم بموضوعية تقريراً واضحاً و مباشراً عن كيفية الوحي الإلهي فيما يخص لغز الثالوث المقدس، تطوره المذهبي، و تفصيله اللاهوتي. إن النقاشات المتعلقة بالثالوث المقدس، الروم الكاثوليك، و غيرهم آخرون قد عرضوا مفهوماً غير واضحٍ نوعاً ما. يدرك المفسرون و علماء الإنجيل اللاهوتيون بالإضافة إلى عدد كبير من الروم الكاثوليك أنه يجب على المرء ألا يتحدث بموضوع الثالوث المقدس في العهد الجديد مالم يكن مؤهلاً تماماً لذلك. و بالمثل يدرك مؤرخو العقيدة و علماء اللاهوت أنه عندما يتحدث أحدهم عن الثالوث المقدس دونما تأهيل فإنه يقفز بحواره من عهد الأصول المسيحية إلى الربع الأخير من القرن الرابع بعد الميلاد. في ذلك الوقت فقط تمكّن ما يسمى بـ((التعريف المحدد لعقيدة الثالوث : إله واحد في ثلاثة أقانيم)) من الانصهار في حياة المسيحيين و فكرهم... لقد كان هذا المفهوم نتاج ثلاثة قرون من التطور العقائدي"
    الموسوعة الكاثوليكية الحديثة ، الإصدار الرابع عشر ، ص 295
    The New Catholic Encyclopedia, Volume XIV, p. 295
    إنهم يعترفون بذلك! إن كلاً من عيسى (عليه السلام)، يوحنا، متى، لوقا، مرقس، جميع الحواريين، و حتى بولس – جميعهم كانوا يجهلون أمر أي "ثالوث مقدس"!
    (أرجو قراءة القسم 1-2-2-16 و القسم 1-2-3-1 لمعرفة المزيد)
    --- يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    إذاً، فما الذي حصل بالضبط في القرن الرابع بعد الميلاد؟ لنسأل السيد ديفيد رايت David F. Wright المحاضر الرئيسي في التاريخ الكنسي في جامعة إيدينبورو University of Edinburough. لقد قام السيد رايت بنشر تفصيل لتطور عقيدة "الثالوث"، حيث يقول:
    "لقد كان أريوس Arius من كبار القساوسة المسؤولين عن أبرشية بوكاليس Baucalis – واحدة من الأبرشيات الإثني عشر في الاسكندرية. لقد كان مبشراً نشطاً يتبعه الكهنة و الناسكون، و قام أيضاً بنشر تعاليمه على شكل أغانٍ و منظومات شعرية. وفي عام 318 بعد الميلاد تصادم مع أسقف الاسكندرية. لقد ادعى أريوس أن الآب فقط هو الإله الحق، و أن الإبن كان مختلفاً عن الآب بشكل جوهري. و قال أيضاً أن الإبن لم يكن يملك - من حيث الطبيعة أو الأحقية – أي صفات إلهية من حيث الخلود و الملك و المعرفة التامة و الصلاح و الطهارة. قال أن الإبن لم يكن موجوداً قبل أن يولد من الآب، و أن الآب قد أنتجه كمخلوق. و كونه مخلوق كباقي المخلوقات فإنه كان موجوداً - بصرف النظر عن عامل الزمن - قبل كل الخليقة. و على الرغم من ذلك فإنه لم يشارك الآب في الألوهية و لم يكن على دراية تامة به."
    ثم يتابع السيد رايت Wright في كتابه ليأكد على أنه قبل القرن الثالث للميلاد كان "الثلاثة" منفصلين في الإيمان المسيحي و كان لكل منهم منزلته الخاصة.
    دليل إيردمان في تاريخ المسيحية – فصل ((المجامع و المذاهب))
    “Eerdman’s Handbook to the History of Christianity,” chapter on “Councils and Creeds,”

    ترتوليان Tertullian (155-220 م) – محامياً و قسيساً لكنيسة قرطاجة في القرن الثالث – هو أول مسيحي يبتدع كلمة "الثالوث" عندما تقدم بنظرية أن الإبن والروح يشتركان في الألوهية، ولكن كليهما كينونة واحدة من جوهر واحد مع الآب.
    أنظر قاموس مفسري الكتاب المقدس/ الإصدار الرابع ص 711
    Interpreter’s Dictionary of the Bible, V4, p. 711

    في هذا الوقت، كان مقدّر لحادثتين مختلفتين أن تمهدا للاعتراف الرسمي بالكنيسة من قبل الإمبراطورية الرومانية. فمن ناحية، كان الإمبراطور قسطنتين – الإمبراطور الوثني للرومانيين – قد بدأ يلاحظ التزايد المستمر لأعداد الناس المعتنقين للديانة الجديدة من رعيته. فلم يعودوا هؤلاء الحاشية القليلي الشأن بالنسبة للإمبراطورية، بل كان وجودهم يزداد بشكل ملحوظ، كما أن الإنقسام الصارخ و العداوة بين مختلف طبقاتهم كان يشكل بداية خطر محدق على الاستقرار الداخلي للإمبراطورية ككل.

    و من جانب المسيحيين، كان قد اندلع خلاف حول مسألة "الثالوث" سنة 318 بعد الميلاد بين رجلين من رجال الكنيسة في الاسكندرية: أريوس Arius (الشماس ) و ألكسندر Alexander (الأسقف الذي يتبع له أريوس). قام الإمبراطور قسطنتين بالتدخل في هذا الخلاف، فقام بإرسال العديد من الرسائل يحثهم فيها على وضع الخلافات جانباً - و التي وصفها بأنها "تافهة" – فيما يخص طبيعة الله و عدد الآلهة وما إلى ذلك. فبالنسبة إلى شخص قد اعتاد على ملازمة أمور مثل تعدد الآلهة ذكوراًو إناثاً، أشباه الآلهة، الآلهة البشر، تجسد الآلهة، بعث و قيامة الآلهة، وما إلى ذلكم.. فكانت مسألة عبادة جزء من حاشيته لإله واحد أو ثلاثة آلهة أو حتى "ثلاثة آلهة في إله واحد" هي مسألة تافهة و ثانوية إلى أبعد الحدود.

    بعد أن فشلت محاولات الإمبراطور المتكررة لتهدئة الأوضاع، وجد نفسه أخيراً سنة 325 بعد الميلاد في مواجهة خطيرة لخلافين خطيرين فرّقا بين الرعية المسيحية: أولهما كان الاحتفال بذكرى خروج اليهود من مصر في يوم الأحد من عيد الفصح، و ثانيهما كان مفهوم "الثالوث المقدس". لاحظ الإمبراطور قسطنتين أن وجود كنيسة موحدة كان مطلباً لأي مملكة قوية. فعندما فشلت المفاوضات لإنهاء الخلافات، نادى الإمبراطور لعقد "مجمع نيقية" لحل هذه النزاعات و لتحقيق أهداف أخرى. عُقد الاجتماع و تم التصويت على ألوهية عيسى (عليه السلام). و نظراً لكون أريوس Arius عائقاً ملحوظاً في التصويت، لم يمنح مقعداً في المجمع من الأساس. عندها صوت المجلس بالإجماع على ألوهية عيسى بالإضافة إلى تعديل في القرار يدين المسيحيين المؤمنين بوحدانية الله. عندها أُحرقت كل الكتب التي ألفها أريوس و قُتل كل من أخفى هذه الكتب.

    و مباشرةً، قام أتباع الثالوث باستحداث كلمة (من نفس الجوهر homoousious) ثم استخدموا الدعم السياسي الجديد لإكراه كل الحضور لقبول تعريفهم لطبيعة الله. لم يقبلوا حلولاً وسطية. حتى هؤلاء ذوي الآراء الوسطية أجبروا على توقيع القرار و التمسك به و قبوله لإدانة الموحدين، و إلا سيكونوا محط ظلم و اضطهاد شديدين. و درءاً للنفي و لكي يبقى على إيمانه نوعاً ما، حاول الأسقف إيسوبيوس Eusebius of Nicomedia التوفيق بإضافة حرف على كلمة (من نفس الجوهر) لتصبح (homoiousios) بمعنى (مشابهاً للجوهر). فتم نفيه بعد ذلك بفترة وجيزة بحجة السماح لأتباع أريوس (الأريوسيون) دخول كنيسته.

    يجب علينا أن نتذكر أيضاً أن كل ما جرى لم يكن مبنياً على أصول دينية بل حاجات سياسية. لقد كان الجدال في المجمع مشابهاً إلى حد كبير جدال الديمقراطيين و الجمهوريين في البرلمان. من يدري ما كان يجري وراء الكواليس من تأثيرٍ على الأعضاء و عقدٍ للصفقات للتحكم بنتيجة التصويت.

    يقول أحد المؤرخين الكاثوليك:
    "في بداية المجمع، كان حزب أتباع أريوس الوسطيين مهيمناً و الذي كان الأسقف إيسوبيوس Eusebius of Nicomedia أحد أعضائه الأكثر تأثيراً. واجهت كلمة (من نفس الجوهر homoousious) بعض المصاعب في التأييد و القبول: فقد تم فرضها بدل من أن تحظى بالقبول، و قام هوسيوس Hosius بتأييد هذه الكلمة بكل ما أوتي من قوة، و كذلك فعل أساقفة الاسكندرية و أنتيوش Antioch. و أعلن الأمبراطور ميله لاستخدام هذه الكلمة، فكان ذلك حجة رئيسية للكثيرين."

    يقول مؤرخ آخر:
    "لقد كان المجمع من وجهة نظر قسطنتين مسألةً تخص الدولة أكثر من كونه مسألة تخص الكنيسة. لقد كان تواقاً لإنهاء الخلافات التي أقضت مضجعه، و لم يمكن مهتماً بالموافقة على ما يقوله أريوس Arius أو ألكسندر Alexander بقدر اهتمامه الكبير بوصول الأغلبية لنتيجة يمكن توظيفها في إسكات المعارضين بغض النظر عن هويتهم."
    كلا الاقتباسين أعلاه من كتاب (الردة عن عقيدة ********* للمؤلف جيمس باركر
    “Apostacy from the Divine Church” by James L. Barker

    --- يتبع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    كما يوجد أيضاً دليل قاطع على أن أغلب الذين وقعوا على هذا القرار لم يؤمنوا به حقيقةً أو يفهموه، بل ظنوا أنه من المناسب سياسياً فعل ذلك. كانت الفلسفة الأفلاطونية الحديثة هي الوسيلة التي تم بها صياغة هذا المعتقد المعرّف حديثاً - "الثالوث". كتب أبيليوس Apuleius و هو أحد الحضور قائلاً: [لقد قمت بتمرير الورقة بهدوء] شارحاً السبب: [تلك المعتقدات الدينية الأفلاطونية الرهيبة فهمها القليل فقط من التقاة، أما المدنسين فقد كانوا على جهل تام بها] إن الغالبية العظمى ممن وقّع كانوا تحت ضغط سياسي مواسين أنفسهم بكلمات مثل [إن الروح أغلى من قليل الحبر]. روي أنه من بين /2030/ من الحضور فقط /318/ قد قبلوا هذا المذهب عن طيب خاطر (السيرة النبوية – أبو الحسّان الندوي، ص 306). بعد ذلك تمت المصادقة على معتقد (homoiousios) و الذي يعني (المجد المتساوي Co-Equality، الجلال الأبدي Co-Eternity، من نفس الجوهر Consubstantiality) * للأقنوم الثاني من الثالوث المقدس مع الآب. هذا المعتقد أصبح معروفاً فيما بعد بقانون الإيمان النيقوي.

    بعد العودة إلى منازلهم، قام بعض الحضور - أمثال يوسيبيوس Eusebius of Nicomedia و ماريس Maris of Chaledon و ثيوغنيس Theognis of Nicaea – باستجماع شجاعتهم و عبّروا بالكتابة لقسطنتين عن مدى ندمهم على إدراج تواقيعهم في الصيغة النيقوية: [أيها الأمير، لقد قمنا بعمل لا ينّم عن التقوى] كتب يوسيبيوس Eusebius of Nicomedia [و ذلك باشتراكنا في الهرطقة خوفاً منك].

    إلا أن الضرر قد وقع ولا مفرّ منه. يذكر أنه تم عقد ثلاثة عشر مؤتمراً في القرن الرابع الميلادي تم من خلالها إدانة أريوس Arius و معتقداته، بينما عقد خمسة عشر مؤتمراً لتأييده. و عقد سبعة عشر مؤتمراً مصدرين قرارات تساند ما نادى به أتباع أريوس – الأريوسيين Arians (السيرة النبوية – أبو الحسّان الندوي، ص 306).

    أحد ثمار هذا المجمع كان التأليه الواضح لعيسى (عليه السلام). بعد ذلك بقليل منحت والدته مريم (عليها السلام) لقب (العذراء الوحيدة Ever Virgin). و لم يمض وقت طويل حتى دمجت هذه المفاهيم سنة 431 للميلاد لمنحها لقب (منجبة الله Theotokos). و بهذا أصبحت معروفة لنا باسم (والدة الله).

    عندها وصل اضطهاد اليهود أوجه بالإضافة إلى الازدراء و التعصب الشديدين ضد جميع المسيحيين الذين لم يعتنقوا المذهب الجديد. أعطي الأمر بإحراق جميع كتب أريوس Arius و كل من تعاطف معه، و ساد عهد من الرعب على كل من لم يتماشى مع الإيمان المسيحي "الرسمي" الجديد. أحد المنشورات التي وزعت على العوام في هذا الخصوص:

    "من الآن فصاعداً إفهموا و عوا من خلال هذا القانون يا أتباع نوفاتيوس(1) و فالنتاين(2) و مارشون(3) و بولس(4) يا من تدعون بالكاتافريجيين(5)... كم من كذب و تكبر و سموم و أخطاء مشينة لزمكم لحياكة عقيدتكم الباطلة! إنّا نحذركم... لا تفكروا من الآن فصاعداً أن تلتقوا في تجمعات. و لكي نمنع حدوث ذلك، نأمر بتجريدكم من كل البيوت التي اعتدتم التجمع فيها... و تلك البيوت سيتم نقل ملكيتها مباشرةً للكنيسة الكاثوليكية (أي الكنيسة الرسمية)."

    بعد المؤتمر الذي عُقد في نيقية بقيت مسألة "الثالوث" بعيدة كل البعد عن الاستقرار أو الثبات. فعلى الرغم من الآمال الكبيرة التي علّقت على دور قسطنتين Constantine، إلا أن أريوس Arius و الأسقف الجديد لكنيسة الاسكندرية (أثانسيوس Athanasius) بدؤوا جدالاً جديداً حول الموضوع على الرغم من توقيع قانون الإيمان النيقوي، فأصبحت كلمة ( الأريوسية Arianism) تضم من ذلك الوقت كل شخص لم يتمسك بالمذهب المعرّف حديثاً "الثالوث المقدس". لم يستطع أتباع أثانسيوس Athanasians أن يدحضوا من خلال المخطوطات ما قاله أريوس Arius و الأساقفة الشرقيين بأن المسيح هو مخلوق. لم يكن جميع أعضاء تلك الجماعة (ما سمّي بالأريوسيين) من أتباع أريوس Arians بل ضمت كافة الجماعات التي لم تمتثل للتعريف الثالوثي الجديد و التي وضعت جميعها تحت سقف "الأريوسيين Arians"، و ذلك لتعطي الانطباع بأن طبيعة الإله الذي يعبده هؤلاء الناس كان أمراً مستحدثاً ظهر مع شخص "أريوس Arius"إلا أن ذلك كان بعيداً كل البعد عن الواقع. لقد تلقى أريوس Arius تدريبه من لدن لوسيان Lucian of Antioch – العالم المسيحي الأكثر شهرةً في القرن الرابع و آخر ضحايا ظلم ديوكليتيان Diocletian. كما ضمت مدرسته كلاً من:
    - يوسيبيوس Eusebius of Nicomedia
    - منبوبهانتوس Menpophantus of Ephesus
    - ثيوجنيس النيقوي Theognis of Nicæa
    - ماريس Maris of Chaledon
    - ليونتيوس Leontius of Antioch
    - أثانسيوس Athanasius of Anarzabus
    - أستيريوس Asterius the Sophist
    تاريخ العقيدة، الإصدار الرابع – المؤلف هارناك ص 3
    History of Dogma, Vol. iv, Harnack, p. 3

    اعترف أثانسيوس Athanasius – الأسقف الذي أعيل إليه صياغة هذا المعتقد – بأنه كلما كتب أكثر هذا الموضوع انقلبت أفكاره عليه خاسئةً و أصبح أكثر عجزاً في التعبير عن ما يجول في ذهنه بوضوح. و بعد مجمع كاليدونيا 451 بعد الميلاد، لم يتم التساهل في أي جدال حول هذا الخصوص: فقد اعتبر التحدث على الملأ ضد الثالوث هرطقة تستوجب حكماً صارماً يتراوح بين التشويه الجسدي و الموت. فانقلب المسيحيون على بعضهم يشوهون و يذبحون الآلاف بسبب اختلافٍ في المعتقدات.

    البعض قد يعترض على عدم صحة كلاً من أقوال هؤلاء العلماء البارزين و المراجع التي حظت على كامل الاحترام. يزعم هؤلاء بأن عيسى (عليه السلام) قد علّم تلاميذه فعلاً عقيدة "الثالوث المقدس" سراً و حصراً لهم، ثم قام التلاميذ بتعليم الآخرين سراً. و بعد قرنين من الزمن تم الإفصاح عنه للعامة. إلا أن هذه النظرية إضافة إلى كونها مبنية بلا دليل من الكتاب المقدس، فإنها تناقض قول عيسى نفسه:

    فأجابَهُ يَسوعُ: ((كَلَّمْتُ النّـاسَ عَلانيةً، وعَلَّمتُ دائِمًا في المَجامِـعِ وفي الهَيكَلِ حَيثُ يَجتَمِـعُ اليَهودُ كلُّهُم، وما قُلتُ شيئًا واحدًا في الخِفيَةِ.))
    الكتاب المقدس – يوحنا 18: 20
    ---------------------------
    * عن قانون الإيمان النيقوي مترجماً باللغة العربية من قبل الكنيسة.
    (1) Novatians: followers of Novatius.
    (2) Valantinians: followers of Valentine.
    (3) Marcionites: followers of Marcion.
    (4) Paulinians: followers of Paul.
    (5) Cataphrygians: Montanism, a second century heresy from Phrygia, was also known as the Cataphrygian heresy. The chief source on it are Esebius and Tertullian. (المترجم)


    ---- يتبع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    لقد كانت عبادة الشمس كآلهة رومانية أمراً منتشراً في القرن الثالث بعد الميلاد في الأمميين الوثنيين (من غير اليهود) نظراً لانتشار هذا الأمر قروناً قبل ذلك. وكما جرت العادة، فإن الإمبراطور قسطنتين Constantine – الذي ترأس مجمع نيقية – قد اعتبر "تجسداً" للآلهة الشمس الرومانية. و لهذا السبب، و سعياً لإرضاء قسطنتين Constantine، قامت كنيسة الثالوث بترضيته بقليل من التوافق في النقاط التالية:
    • حددوا عيد الميلاد ليكون في اليوم الخامس و العشرين من كانون الثاني (ديسمبر) موافقاً ليوم ولادة الآلهة الشمس الرومانية.
    • بدلوا يوم السَبَت المسيحي من السبت إلى الأحد (وهو يوم الشمس)، ليتوافق مع مع اليوم المقدس للآلهة أبولو Apollo الآلهة الشمس (أنظر في الفصل الثالث).
    • أخذوا من شعار الآلهة الشمس الرومانية – صليب النور – ليكون شعاراً للمسيحية. و قد كان الشعار الرسمي للمسيحية قبل ذلك سمكة تشير إلى العشاء الأخير (أنظر في الفصل الثالث).
    • قاموا بدمج أغلب الطقوس التي تمارس في يوم ولادة الآلهة الشمس و أدخلوها في احتفالاتهم الخاصة.
    دوّن لنا محمد عطاء الرحيم أن الحرص كان شديداً على ألا يشك العامة في كون قسطنتين Constantine قد أجبر هؤلاء الأساقفة على التوقيع رغماً عنهم، لذا التجأ إلى معجزة إلهية: فقد قام بجمع 270-4000 إنجيل (نسخة من كل إنجيل متوفر في ذلك الوقت) و وضعها تحت طاولة الاجتماع و أوصدت أبواب الغرفة عليها. ثم طلب من الأساقفة الصلاة بجدية طوال الليل. و في الصباح حدثت "معجزة" بأن جمعت الأناجيل التي قبلها أثانسيوس Athanasius (الأسقف الثالوثي لكنيسة الاسكندرية) و وضعت على الطاولة و أحرقت باقي النسخ.
    المسيح نبي الإسلام – محمد عطاء الرحيم
    Jesus Prophet of Islam, Muhammad ‘Ata ur-Rahim
    "لعب عهد قسطنتين الدور في تحويل المسيحية من كونها ديانة لتصبح نظاماً سياسياً. و مع ذلك فقد حطّ من قدر هذا النظام السياسي بطريقة ما لينزله لمرتبة الوثنية، و بأخرى نهض به كنسخة مطورة عن الأساطير اليونانية القديمة. ((عندما يصطدم جسمان فإن هيئة كل منهما تتغير)) مثلٌ ينطبق على الواقع الاجتماعي و الحركي الميكانيكي. لقد عُدّلت الوثنية من قبل المسيحية، كما عثدّلت المسيحية من قبل الوثنية. لقد كان الهدف الأساسي لنقشات الثالوث التي اندلعت في مصر – موطن أتباع الثالوث – هو تحديد الموقف من كلمة (الإبن)"
    تاريخ الصراع بين الدين و العلم – البروفسور جون درابر، ص 52-53
    History of the Conflict between Religion and Science, Prof. John Draper, pp. 52-53

    لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78) كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (81)
    القرآن الكريم - المائدة

    إن التاريخ يكرر نفسه. لقد حذر الله اليهود في الماضي ألا يتنازلوا في دينهم للكفار. إلا أنهم عصوا الله و ظنوا أن قليلاً من كسب الرضى و التوافق هنا و هناك يمكن أن يأتي بـ"النفع الأكبر" و استمرار الإيمان. إن هذه النزعة للتنازل تكرر نفسها. القليل من التوافق هنا و تنازلٌ هناك و لن يطول الأمر حتى تندثر الفروقات. ولكن ما هو الثمن؟

    إن هذا هو السبب في الحقيقة وراء تحذير نبي الله الخاتم محمد ( ) ألا يقدم أي تنازل في دين الله ولو كان بسيطاً مهما قدم الكفار من نتازلات سخية.

    ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)
    القرآن الكريم - القلم

    ---- يتبع

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    انطلقت الكثير من الحملات الساحقة بهدف التدمير التام و المطلق لكافة الأناجيل "المرفوضة" من قبل الكنيسة الثالوثية عبر القرون اللاحقة. مثال على تلك الحملات هو الحملة التي انطلقت خلال الفترة 379-395 بعد الميلاد في عهد الإمبراطور المسيحي فلافيوس ثيودوسيوس Flavius Theodosius و التي تم القضاء فيها على كل كتابات المسيحيين الكاثوليك من غير الرومان. و مثلها حملة الإمبراطور المسيحي فالانتينيان الثالث Valentinian III في الفترة 425-454 بعد الميلادو التي أمرت مرة أخرى بالإتلاف التام لكل الكتابات المتبقية للمسيحيين الكاثوليك من غير الرومان. مثل هذه الحملات ستكون معياراً للقرون اللاحقة.

    يؤكد محمد عطاء الرحيم في كتابه أن أريوس Arius أدين بسرعة و تم استبعاده كنسياً، ومن ثم أعيد مرة أخرى ثم زُعم أنه سُمم و قتل على يد الأسقف الثالوثي أثانسيوس Athanasius سنة /336/ للميلاد. فاعتبرت الكنيسة أن موته "معجزة". اكتُشفت خيانة أثانسيوس Athanasius من قبل مجلس عينه قسطنتين Costanatine و تم إدانته لقتله أريوس Arius (1).كما زُعم أن أثانسيوس Athanasius – الذي أعلن هرطقة أريوس Arius - قد زوّر رسالة باسم قسطنتين Costanatine تفيد بعقوبة الإعدام لكل من احتفظ بأي من كتابات أريوس Arius. فقام قسطنتين Costanatine بإرساله إلى المنفى، إلا أنه بعد موت الإمبراطور مباشرة صدر العفو من قبل قسطنتينيوس الثـانيConstantius II ابن الإمبراطور سنة /337/ للميلاد(2).

    لقد جعل قسطنتين من قانون الإيمان النيقوي قانوناً ملكياً. لقد كان إمبراطوراً وثنياً و في نفس الوقت لم يكترث البتة في كون هذا المعتقد يتناقض و تعاليم عيسى (عليه السلام) و تعاليم أنبياء الله في قرون سبقت و الذين عانوا ظلماً شديداً ليوصلوا رسالة التوحيد إلى أقوامهم كما نرى من خلال العهد القديم إلى يومنا هذا. جُمّ مراده كان منحصراً في تهدئة و توحيد "خرفاه – رعاياه". و ما يدعو للسخرية هو ما سجله لنا السيد عطاء الرحيم بأن قسطنتين Costanatine اعتنق معتقدات الأريوسيين Arians و تم تعميده في فراش الموت سنة /337/ للميلاد من قبل قس أريوسي و مات بعد ذلك بفترة قصيرة. بمعنى أنه مات مؤمناً بوحدانية الله و بتعاليم الأريوسيين Arians تاركاً معتقدات أتباع الثالوث Trinitarian المستحدثة للمذهب الأثانسي.

    لم تكن نظرية "مثلث الآلهة" مفهوماً جديداً بل كانت رائجةً بشكل كبير خلال الفترة المسيحية الأولى:
    1- مثلث الآلهة المصري: رمسيس الثاني – آمون رع – نوت.(1)
    2- مثلث الآلهة المصري: حوروس – أُزوريوس – إيزيس.(2)
    3- مثلث الآلهة التدمرية: آلهة القمر – سيد السماء – آلهة الشمس.(3)
    4- مثلث الآلهة البابلية: عشتار – سين – شماش.(4)
    5- ماهيانا الثالوث البوذي: جسد التحوّل – جسد المتعة – جسد الحقيقة.(5)
    6- مثلث الآلهة الهندوسية: براهما – فيشنو – سيفا.(6)
    وما إلى ذلك ... (أنظر الفصل الثالث للمزيد)
    و من المعروف لدى الجميع أن "الثالوث – مثلث الآلهة"، و الذي كان له الأثر العميق في تعريف "الثالوث المقدس" لدى المسيحيين، كان من نتاجاً فلسفياً لأفلاطون أحد الفلاسفة اليونانيين. بنيت فلسفته على تمييز ثلاثي لكل من "المسبب الأول"، "السبب" أو اللوجوس(7)، "روح الكون" (أرجو قراءة القسم 1-2-2-6). إدوارد جيبون Edward Gibbon – و الذي يعتبر أحد أعظم مؤرخي العالم الغربي و مؤلف كتاب "انحدار و سقوط الإمبراطورية الرومانية" و الذي يعتبر تحفة فنية من الناحيتين التاريخية و الأدبية – قال في كتابه:
    "لقد كان خياله الشعري في بعض الأحيان سبباً في ترميم و بث الحيوية في هذه الأفكار الفلسفية المجردة، و مثلث القوس أو المبادئ الأصلية بعضها مع بعض من خلال جيل غامض يفوق الوصف، و اللوجوس الذي يعتبر عملياً من أكثر المفاهيم شيوعاً للإبن الخاص بالآب الأبدي خالق و حاكم هذا العالم"
    إنحدار و سقوط الإمبراطورية الرومانية – إدوارد جيبون، ص 9 المجلد الثاني
    “Decline and fall of the Roman Empire,” II, Gibbon, p. 9.

    كما أن ترقية أناس إلى مرتبة الألوهية كان عملاًً منتشراً بين الأممين من غير اليهود في ذلك الوقت. فعلى سبيل المثال تم تنصيب يوليوس قيصر Julius Caesar من قبل أهل إفسس ليكون "تجلي الآلهة و مخلصاً عاماً لكل الحياة البشرية". في النهاية فإن كلاً من اليونانيين و الرومانيين جعلوا من قيصر إلهاً. تم ترقيته لهذه المنزلة في معبد في روما من خلال النقش الذي أهدي إليه: "إلى الإله الذي لا يقهر". كما رُقّي رجل آخر إلى مرتبة الآلهة من قبل الأممين وهو أغسطس قيصر Augustus Caesar، فقد تم تنصيبه آلهاً و "المخلص الإلهي للعالم". كما يعتقد أيضاً أن الإمبراطور قسطنتين Constantine كان تجسداً بشرياً للآلهة الشمس الرومانية.. و غيرذلك كثير. هل من غير المعقول ألا يقوم هؤلاء الناس بترقية عيسى (عليه السلام) إلى منزلة الألوهية بعد أن سمعوا عن معجزاته العديدة و إقامته للأموات و إبرائه للأعمى؟ هؤلاء الناس الذين اعتادوا على آلهة بشرية لا تحصى كانوا من البسطاء، و أصبح عيسى (عليه السلام) أسطورة بينهم حتى في أيام حياته. فلا عجب ألا يستغرقوا الكثير من الوقت لجعله إلهاً بعد رحيله. في الخقيقة فإن عيسى نفسه قد تنبأ في إنجيل برنابا بأن البشر سيجعلون منه إلهاً و أدان بشدة كل من يجرؤ على فعل ذلك (أنظر الفصل السابع). إن الإنجيل يشهد بنفسه على حقيقة أن هؤلاء الأممين كانوا على أم الاستعداد ليس لتزكية عيسى (عليه السلام) فقط، بل حتى حواريي عيسى ليصلوا إلى منزلة الآلهة:
    وكانَ في لِسْترَةَ رَجُلٌ عاجِزٌ كسيحٌ مُنذُ مَولِدِهِ، ما مَشى في حياتِهِ مرَّةً. وبَينَما هوَ يُصغي إلى كلامِ بولُسُ، نظَرَ إلَيهِ بولُسَ فرَأى فيهِ مِنَ الإيمانِ ما يَدعو إلى الشِّفاءِ، فقالَ لَه بأعلى صوتِهِ: ((قُمْ وقِفْ مُنتصِبًا على رِجْلَيكَ! )) فنهَضَ يَمشي. فلمَّا رَأى الجُموعُ ما عَمِلَ بولُسُ، صاحوا بلُغتِهِم اللِّيقونيَّةِ: ((تَشبَّهَ الآلهَةُ بالبَشرِ ونَزَلوا إلَينا! )) وسَمُّوا بَرنابا زَيُوسَ، وبولُسَ هَرْمَسَ لأنَّهُ كانَ يَتَولَّى الكلامَ. وجاءَ كاهِنُ زَيُوسَ الّذي كانَ مَعبَدُهُ عِندَ مَدخَلِ المدينةِ بِثِيرانٍ وأكاليلَ مِنْ زَهرٍ إلى الأبوابِ، يُريدُ أنْ يُقَدِّمَ ذَبيحةً معَ الجُموعِ.
    الكتاب المقدس – أعمال الرسل 14: 8-14

    بل أكثر من ذلك، لم يكن مفهوم القيامة من بين الأموات أمراً مستحدثاً. كان اليونانيون – كغيرهم من الوثنيين - يعبدون الأرض و يربطون خصوبتها بخصوبة المرأة. كثير من الآلهة (الأنثى) الأم-الأرض نتجوا عن هذا الاعتقاد، مثل أفرودايت Aphrodite و هيرا Hera و غير ذلك. من خلال هذه الآلهة الأنثى الأم-الأرض نشأ مفهوم الآلهة البشر الذي غالباً ما تشخّص في دورة النباتات و الدورة الشمسيـة. بالنسبة للآلهـة أوسيروس Osirus و بعل Baal كرونوس Cronus صوّر لنا أيضاً ملكاً ميتاً يُعبد على أنه إله. كما يفترض أيضاً أن هذه الآلهة البشرية قد وُلدت في /21/ كانون الأول (ديسمبر) ليوافق يوم الإنقلاب الشتوي (1) (اليوم الذي "تولد" في الشمس). و بعد أربعين يوماً، أي ما يقارب يوم عيد الفصح، وجب على هذه الآلهة البشرية أن تذبح و توضح في القبر ثم تُبعث من الموت بعد ثلاثة أيام ليسفك هذا الدم على الأرض و ذلك للحفاظ أو استرجاع خصوبة الأرض و منح الخلاص لكل الذين يعبدونه. و إشارةً إلى كل المؤمنين به أنهم بدورهم أيضاً سيُمنحون الحياة الأبدية. غالباً ما يدعى هذا الإله البشري بـ(المخلّص Soter). في بعض الأحيان يكون هذا المخلص منفرداً، ولكنه عادةً ما يكون "المخلص ثالث الثلاثة" أو "المخلص الذي هو الثالث". و عادةً يُهزم هذا الإله البشري و يمزق إلى أشلاء و يغلبه أعداءه. في ذلك الوقت تبدو الحياة و كأنها قد انتزعت عن الأرض، ثم تأتي كينونة ثالثة ليقوم بإحياء الإله الميت، أو أن يكون هو نفسه ذلك الإله البشري و يحي نفسه، و بذلك يهزم أعداءه. نجد شرح ذلك بالتفصيل في الفصل الثالث.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    لمعرفة المزيد من التفاصيل كيف أن تأقلم الفريسيين مع عبادة الآلهة (1) ميثرا Mithra كان له التأثير الواضح على بولس في إعادة صياغة دين عيسى، أرجو قراءة كتاب (محمد نبوءة قد تحققت - Mohammed A Prophesy Fulfilled) للمؤلف H. Abdul Al-Dahir. كما أحثّ على قراءة كتاب (الإسلام و المسيحية في العالم الحديث - Islam and Christianity in the modern world) للمؤلف الدكتور محمد الأنصاري، و كتاب (أساطير الكتاب المقدس و ما يماثلها في الديانات الأخرى - Bible myths and their parallels in other religions) للمؤلف دوان T. W. Doane، و كتاب (تاريخ المسيحية في ضوء المعرفة الحديثة، عمل جماعي - The history of Christianity in the Light of Modern Knowledge; a collective work) للمؤلف Blackie & son limited, 1929.

    ألا يبدوا كل هذا مؤلوفاً؟ هل ذلك مجرد مصادفة عجيبة في أن ينتهي المطاف بعد ثلاثة قرون بالعهد الجديد الذي كتبه بولس، و الذي بشّر به الوثنيين من غير اليهود، في هيئة تماثل إلى حد بعيد المعتقدات الوثنية الراسخة؟ أم أن الله قد أعاد صياغة دينه عمداً بعد رحيل عيسى (عليه السلام) ليكون قريباً إلى حد كبير للديانة الوثنية للأممين؟ تذكر الكلمات التي قالها بولس نفسه:
    كُلُّ شَيءٍ يَحِلُّ لي، ولكِن لَيسَ كُلُّ شَيءٍ يَنفَع. كُلُّ شَيءٍ يَحِلُّ لي، ولكِنِّي لن أَدَعَ شَيئًا يَتَسَلَّطُ عليَّ.(2)
    الكتاب المقدس – الأولى إلى أهل كورنثوس 6: 12
    فَصِرتُ لليَهودِ يَهودِيّاً لأربَحَ اليَهودَ، وصِرتُ لأهلِ الشَّريعةِ مِنْ أهلِ الشَّريعةِ وإنْ كُنتُ لا أخضَعُ للشَّريعةِ لأربَحَ أهلَ الشَّريعةِ، وصِرتُ للَّذينَ بِلا شريعةٍ كالّذي بِلا شريعةٍ لأربَحَ الّذينَ هُمْ بِلا شريعةٍ ... وصِرْتُ لِلضُّعفاءِ ضَعيفًا لأربَحَ الضُّعَفاءَ، وصِرتُ لِلنّاسِ كُلِّهم كُلَّ شيءٍ لأُخلِّصَ بَعضَهُم بِكُلِّ وسيلَةٍ.
    الكتاب المقدس – الأولى إلى أهل كورنثوس 9: 20-22
    سنتكلم عن ذلك فيما بعد.

    ================================
    (1) ميثرا: إله الضوء و الصفقات و الصداقة عند الفرس القدماء.
    (2) عن الترجمة الكاثوليكية. نرى ترجمة مختلفة للعدد في الترجمة العربية المشتركة حيث يقول العدد [هُناكَ مَنْ يَقولُ: ((كُلُّ شَيءٍ يحِلُّ لي))، ولكِنْ ما كُلُّ شَيءٍ يَنفَعُ. ((كُلُّ شَيءٍ يَحِلُّ لي)) ، ولكِنِّي لا أرضى بأنْ يَستَعبِدَني أيُّ شيءٍ] و الفرق واضح بين المعنيين.
    =================================

    و مع أن "الثالوث المقدس" قد تم صياغته في مجمع نيقية، إلا أن الفكرة القائلة بأن "عيسى هو الله" أو أنه "تجسد الله" (كما ذكر السيد جيه) لم يتم صياغتها إلا لاحقاً في مجامع إفسس Ephesus سنة /431/ و مجمع كالسيدون Chalcedone سنة /451/:
    "... لقد وقف المسيحيون الكاثوليك على حرف الهاوية يرتجفون، فلم يكن بمقدورهم التراجع، ولا الوقوف حيث هم لخطورة ذلك، و لا السقوط المفزع. و تفاقم مذهبهم بالمزيد من عدم الملائمة من خلال نظامهم اللاهوتي الرهيب. لقد ترددوا في أن يقولوا بأن الله نفسه – الأقنوم الثاني للثالوث المقدس الذي هو من نفس الجوهر و مساوٍ له – قد ظهر في الجسد، ترددوا أن يقولوا بأن الكينونة التي تعمّ الكون كانت محصورة في رحم مريم، أن استمراه الخالد قد تم تحديده بالأيام و الشهور و السنين الخاصة بالبشر، أن الله العلي قد تم جلده و صلبه، أن جوهره الذي لا يمكن تجاوزه قد شعر بالأوجاع و الآلام، أن علمه المطلق لم يكن خالياً من الجهل، و أن مصدر الحياة و الخلود قد نفذ على جبل الجمجمة Mount Calvary. تم التأكيد ببساطة على هذه العواقب التي تحمل الخطر في طياتها دونما حياء من قبل أبولينانس Apollinans أسقف كنيسة لاوديسيا Laodicia أحد أعلام الكنيسة البارزين."
    إنحدار و سقوط الإمبراطورية الرومانية – المجلد السادس، جيبون ص 10
    “Decline and Fall of the Roman Empire,” VI, Gibbon, p. 10.

    تخبرنا موسوعة جروليرز Groliers encyclopedia تحت عنوان "التجسد":
    "يرمز التجسد إلى اتخاذ الآلهة جسداً على هيئة البشر. هذه الفكرة تتكرر بشكل مستمر في علم الأساطير. ففي العصور القديمة كان يُعتقد أن بعض الناس هم آلهة – و خاصةً الملوك و الكهنة. يعتقد في الهندوسية أن فيشنو Vishnu قد اتخذ تسعة أجساد أو تجسدات. و بالنسبة للمسيحيين فإن التجسد عقيدة أساسية تشير للإيمان بأن ابن الله الخالد – الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس – أصبح بشراً في شخص يسوع المسيح. لم يُعترف بالتجسد كعقيدة إلا بعد نضال طويل عن طريق مجامع الكنيسة الأولى. ففي مجمع نيقية Council of Nicea /325/ تم الاعتراف بألوهية المسيح على حساب الأريوسية Arianism (الأفكار التي نادى بها أريوس)، و في مجمع القسطنطينية Council of Constantinople /381/ تم الاعتراف بالبشرية التامة للمسيح المتجسد على حساب الأبولينانسية Apollinarianism (الأفكار التي نادى بها أبولينانس)، و في مجمع إفسس Council of Ephesus /431/ تم الاعتراف على وحدة شخص المسيح على حساب النيستوريانسية Nestorianism (الأفكار التي نادى بها نستوريان)، وفي مجمع كالسيدون Council of Chalcedon /451/ تم تحديد طبيعتين طبيعتين للمسيح: طبيعة بشرية و طبيعة إلهية، و ذلك على حساب إيوتيش Eutyches."

    لاحظ أن الكنيسة احتاجت لقرابة /500/ سنة بعد رحيل عيسى لبناء و تبرير و من ثم المصادقة على فكرة "التجسد". لاحظ أيضاً أن الحواريين و أبناءهم و أبناء أبنائهم لعشرة أجيال كانوا على جهل أيضاً بأي وجود لفكرة "التجسد". كما كان أقرب الأتباع لعيسى (عليه السلام) على جهل أيضاً من هذه "الحقيقة".
    (للمزيد أرجو قراءة القسم 5-11)

    في من العجب عندها ألا نجد ذكراً لأي عقيدة تجسد في العهد الجديد. و من ناحية أخرى فإن العدد الوحيد الذي يصادق على هذا الزعم هو [الأولى إلى تيموثاوس 3: 16] و مرة أخرى فإن هذا العدد قد تم التعرف عليه على أنه تزوير لاحق ألصق بعيسى (عليه السلام) بعد ست قرون كاملة من رحيله.

    فيما يتعلق بهذا العدد فإن سير إسحاق نيوتنSir Isaac Newton يقول:
    "لم يظهر (العدد) على المسرح أبداً في جميع أوقات الخلاف المستمر مع الأريوسيين Arian .. فإن كل من يقرأ (الله ظهر في الجسد) لابد أن يقول بأنه من أوضح و أوثق النصوص في هذا المجال"
    عيسى رسول الإسلام – محمد عطاء الرحيم، ص 157
    Jesus, Prophet of Islam, Muhammad Ata’ Ur-Rahim, P. 157

    "قد يكون هذا التعبير القوي مبرَّراً في لغة القديس بولس [الأولى إلى تيموثاوس 3: 16]، إلا أنه تم خداعنا في أناجيلنا العصرية. إن كلمة ((الذي - “o”)) قد تم استبدالها بكلمة ((الله - theos)) في مجمع القسطنتينية في بداية القرن السادس للميلاد. تلك القراءة الصحيحة للعدد، و التي نجدها في النسخ اللاتينية و السريانية، لازالت موجودة في حجج اليونانيين بالإضافة إلى آباء الكنيسة اللاتينيين. و هذا الخداع، بالإضافة إلى الشهود الثلاثة في رسالة القديس يوحنا، قد تم تتبعه بشكل رائع من قبل سير إسحق نيوتن Sir Isaac Newton"
    إنحدار و سقوط الإمبراطورية الرومانية – المجلد السادس، جيبون ص 10
    “Decline and Fall of the Roman Empire,” VI, Gibbon, p. 10.

    لاحظ كيف أنه بعد وقت قصير من القبول الرسمي "للتجسد"، لوحظ أن الكتاب المقدس بحاجة لـ"التصحيح" و "التوضيح" ليصبح بمقدور القارئ أن يرى بوضوح ما يدل على "التجسد". كل ما وجب عمله هو تغيير كلمة واحدة في العدد [الأولى إلى تيموثاوس 3: 16] كالتالي:
    - قبل "التصحيح" الملهم به في القرن السادس:
    ولا خِلافَ أنَّ سِرَّ التَّقوى عَظيمٌ ((الّذي ظهَرَ في الجَسَدِ وتَبَرَّرَ في الرُّوحِ، شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ، كانَ بِشارَةً للأُمَمِ، آمَنَ بِه العالَمُ ورفَعَهُ الله في المَجدِ)).(1)
    - بعد "التصحيح" الملهم به في القرن السادس:
    وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.(2)
    و لحسن الحظ فإن نسخاً حديثة من الكتاب المقدس أكثر أمانة كالنسخة القياسية المنقحة (RSV) قد بدأت باستبعاد مثل هذه الإضافات. لازلنا نتوق إلى المزيد، و على كل حال تلك مجرد بداية. (للمزيد أرجو قراءة القسم 2-1)

    ==========================
    (1) عن الترجمة العربية المشتركة و موافقاً للترجمة الكاثوليكية في حذف كلمة "الله" من العدد و إرجاعها إلى أصلها كما هو في النسخ اللاتينية و السريانية.
    (2) عن ترجمة فاندياك.
    ==========================

    حتى يوم الفصح إنما هو بدعة وثنية لم يكن عيسى (عليه السلام) على علم بها ولا الحواريين. إن كلمة (الفصح – Easter) مشتقة من مهرجان الربيع الوثني للآلهة الأنثى الأنجلوساكسون Anglo-Saxon آلهة النور و الربيع (Eostre) [Eastre, Ishtar, Astarte] و التي أُهدي لها شهر نيسان (أبريل). كثيرةٌ تلك التقاليد الشعبية الملازمة لعيد الفصح كالبيض الملون (الذي يرمز إلى ضوء شمس الربيع في مهرجان الآلهة)، و الأرنب (رمز الخصوبة) و جميعها من أصل وثني أيضاً. كان مهرجان الآلهة يقام في اليوم الذي يصادف يوم الاعتدال الربيعي (21 آذار – مارس)، و كذلك كان "عيد الفصح" المسيحي. كان الاحتفال إحياءً لذكرى قدوم الربيع و استعادة الشمس قوتها. ونرى مرةً أخرى أن "الإبن" عيسى (عليه السلام) قد استعاد قوته و عاد للحياة في نفس التوقيت. (للمزيد أنظر الفصل الثالث)

    بعد مجمع نيقية سنة /325/ للميلاد صدر البيان التالي:
    "كما أننا نبعث لكم أخباراً طيبة بالقبول الجماعي فيما يخص الاحتفال بعيد الفصح أكثر الأعياد قداسة، فقد تم أيضاً تسوية الاختلافات بفضل صلواتكم. لذا فإن إخواننا في الشرق - و الذين يحتفلون رسمياً بهذا العيد في نفس اليوم الذي يحتفل في اليهود – سيقتدون بنا و بالرومانيين (من حيث التوقيت) و بكل من حذا حذونا في طريقة الاحتفال بعيد الفصح."

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    2,113
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    12-03-2010
    على الساعة
    07:24 AM

    افتراضي

    للرفع

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    870
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-01-2020
    على الساعة
    01:55 PM

    افتراضي

    للرفع

    اقتباس

    Deuteronomy 21
    22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
    23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance

    سفر التثنية:
    21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
    21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا

    هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
    This is what the Bible says in the ..... Jesus

    http://www.bare-jesus.net




  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    1,687
    آخر نشاط
    19-09-2008
    على الساعة
    12:15 AM

    افتراضي


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    37
    آخر نشاط
    16-09-2007
    على الساعة
    01:18 PM

    افتراضي

    الخازوق الاكبر جاء من المجمعات ...

الأصول التاريخية لخرافة الثالوث

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الثالوث المدسوس .. رداً على مقال الثالوث القدوس
    بواسطة الأندلسى في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 02-06-2015, 05:28 PM
  2. مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 16-02-2011, 04:44 PM
  3. الأصول الثلاثة .... الشرح للشيخ محمد حسان
    بواسطة khaled faried في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 24-12-2006, 09:31 PM
  4. ملخض كتاب ( الأصول المصرية في اليهودية و المسيحية)
    بواسطة wela في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 27-07-2005, 12:20 AM
  5. الأصول الثلاثة الواجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها
    بواسطة الفلاسي في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-06-2005, 11:48 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الأصول التاريخية لخرافة الثالوث

الأصول التاريخية لخرافة الثالوث