الأعمى
مقالة منقولة:
هذه قصة أرمينية قديمة سأرويها:
يحكى أنه كان فى قرية صغيرة رجل أعمى يعيش مع إبنه الوحيد.... و كان هذا الرجل كثيراً ما يشتكى أن إبنه لا يلتفت إليه و أنه مشغول عنه بعمله ... إذ أنه يخرج منذ طلوع الشمس حتى مغربها تاركاً إياه وحيداً بالدار ثم يعود لينام ليعيد نفس الكرة فى اليوم التالى... وظل الرجل يشتكى من الوحدة و من إهمال إبنه له حتى ألح أهالى القرية على الإبن أن يتزوج و رشحوا له واحدة من بنات القرية جميلة, هادئة الطباع و من أسرة طيبة... و افق الإبن و تمت مراسم الزواج و جاءت العروس الجديدة إلى منزل الزوجية لتقوم برعاية العجوز الأعمى و تؤنس وحدته ريثما يعود الإبن الكادح من عمله...و بعد عدة أسابيع تكررت شكوى العجوز ... و لكن من زوجة الإبن هذه المرة.... فهى تسئ معاملته و تنهره باستمرار و لا تلبى له مطالبه إذا إحتاج شربة ماء أو إلى إغلاق نافذة تحمل الهواء البارد إليه.... و كان يشتكى إلى إبنه يومياً من سوء معاملة زوجته له و أنها لا تأبه له و لا تهتم به.... كانت الزوجة تنفى أقواله نفياً قاطعاً و كان الإبن فى حيرة أيهما يصدق.... و فى يوم أشارت عليه زوجته أن يتغيب عن العمل و أن يوهما أباه أنه ذهب إلى العمل و يمكث فى الدار ليرى كيف تعامله زوجته ثم , عند مغيب الشمس, يتصنع أنه قد عاد من عمله و يستمع إلى تقرير أبيه اليومى عن حاله مع زوجته... و قد كان... و رأى الإبن أن زوجته لا تهمل فى رعاية والده مطلقاً و تلبى له كل طلباته دون إظهار أى إمتعاض أو تأنيب... و عند غروب الشمس خرج خارج الدار سراً ثم طرق على الباب كأنه يعود من عمله بعد يوم عمل شاق... و فوجئ الإبن بنفس الشكوى من الأب فى حق زوجته و أنها تهينه و تضايقه باستمرار... كان الإبن يتصنع الإهتمام و الرجل يسرد شكواه بينما تبتسم الزوجة لزوجها لأن الإبن إكتشف أخيراً كذب أبوه و تجنيه الدائم عليها.....و من يومها لم يعد الإبن يأبه لشكاوى أبيه لأنه إكتشف أنه دائم الشكوى و لن يرضيه أى شئ....و عندما وجد الرجل أن إبنه قد أصبح يعطيه أذناً صماء و لا يستجيب لشكواه , حتى بتوبيخ زوجته , بدأ يشكو لأهالى القرية من سوء معاملة إبنه و زوجته له و أنهم لا يأبهون له و أنهم يستأثرون بكل شئ فى البيت و لا يتركون له إلا ما يتبقى منهم.... مكان نومه على الأرض بينما ينامون هم على الفراش الوثير.... يتدثر من البرد بهلاهيل ممزقة بينما يستأثرون بالأغطية الثقيلة الدافئة..... يأكلون اللحم و لا يتركون له سوى الخبز و بعض بقايا طعامهم هم...... و تكررت شكاوى الأب و لم يفلح دفاع الإبن و زوجته فى إثناء أهل القرية عن توجيه اللوم لهما على إهمالهما فى رعاية الشيخ العجوز..... و فاض الكيل بالإبن و زوجته و قررا دعوة وجهاء القرية إلى منزلهما و قد بيتا خطة..... و ذبحا الشاه الوحيدة التى يمتلكانها وطهوها ووضعاها فوق تل من الأرز الشهى و أعداها للحفلة..... و عندما جاء وجهاء القرية أروهم مكان مبيت الأب الأعمى و الأغطية التى يتدثر بها و لم يجد أهالى القرية أى إختلاف فى مكان النوم أو الأغطية عن تلك التى يستعملها الإبن و زوجته.... و لكنهم أسروا فى أنفسهم بأنه ربما أعد الإبن و زوجته الأمر للزيارة و سيعود كل شئ على أصله عند إنتهاء الزيارة.....و لكن الإبن و زوجته فاجئوهم بأنهم قد أعدوا الشاه الوحيدة التى يمتلكانها إحتفالاً بالزيارة و لكنهم سوف يقدمانها كلها للشيخ الأعمى تعويضاً له عن سوء معاملتهم له طوال السنين الماضية و طلبوا من وجهاء القرية أن يشهدوا ذلك.... و دخل الإبن و زوجته يحملان الطبق الضخم الذى يحمل الأرز و الشاه إلى الشيخ العجوز فى غرفته ووضعاه أمامه قائلين "هذه كلها لك"...... مد الشيخ العجوز يده ليتحسس الطبق و جحظت عيناه من المفاجأة و رفع رأسه متسائلاً..... "الشاه و هذا التل من الأرز هو نصيبى وحدى؟".... قال الزوج و زوجته و هما ينظران مبتسمين إلى وجهاء القرية المنتظرين خارج باب الغرفة قائلين "نعم... نعم... لك وحدك فقط".
صمت الشيخ لبرهة ثم أشاح بوجهه قائلاً" إذا كانت تلك الشاه من نصيبى... فلابد أن نصيبكما هو بقرة كاملة .... أنتما ترميان إلى الفتات بتلك الشاه و تخبئان نصيبكما الضخم لتستمتعا به وحدكما فأنكما دائماً ما تغمطان حقى و لا تساوونى بكما" ثم جلس يبكى ناعياً سوء حظه و سوء معاملة إبنه و زوجته له.....
و هكذا أيقن أهالى القرية أن العجوز كاذب فى إدعاءه و أنه يتلذذ بالشكوى من سوء المعاملة.
هذه القصة الجميلة كثيرا ما تلح على كلما سمعت من يجأرون بالشكوى سواء من بعض المسيحيين المصريين, أو النوبيين المصريين, أو الحركات النسائية المصرية.
لو حصرنا الفئات المضطهدة فى المجتمع المصرى ...ياحرام!!!!.... ياعينى!!!! سنجد أنها تمثل النسب التالية:
- المسيحيون المصريون يمثلون حوالى ٦-٨% من المصريين (طبقاً لتقارير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)..... أى حوالى ٥ - ٦ مليون مصرى
- النوبيون المصريون - لا يمكن معرفة عددهم على وجه التدقيق - و لكن لنفترض أن عددهم حوالى ٣ ملايين مصرى.
يتبقى من هذا العدد و هم حوالى تسعة ملايين مصرى.... ٧٢ - ٩ = ٦٣ مليون مصرى مسلم غير نوبى.... نقسم هذا العدد على إثنين لإخراج العنصر النسائى المضطهد هو الآخر فيكون عدد المصريين الرجال المسلمين الغير نوبيين هو: ٢/٦٣=٣١,٥ مليون مصرى.....هؤلاء الجبارين البغاة .... اللى واخدين حقوقهم على الآخر كاملة ليس بها أى نقصان!!! و يبغون على غيرهم من الغلابة... لذلك فأنا أدعوا الحكومة المصرية و كافة الحكومات المحبة للسلام بين الشعوب أن تأخذ حق الطوائف الغلبانة من المسيحيين و النوبيين المصرين و المرأة المصرية من هذه الحفنة ( ٣١,٥ مليون بس!!!) إما بسجنهم فى معسكرات إعتقال مثل جوانتانامو أو التخلص منهم بأى طريقة نظراً لبغيهم الشديد على بقية طوائف الشعب المقهورة و أكلهم مال النبى فى بطونهم المكتنزة..... و ها أنا أرفع صوتى قائلاً:
تخلصوا من٣١,٥ مليون مصرى لينصلح حال العالم
و هكذا نجد أن الرجال المصريين أصبحوا نهباً لكافة الأطماع:
فالصليبيين المصريين يريدون نيل حقوقهم منهم و يتضامنون فى ذلك مع المسترجلات من النساء و بعض الحاقدين من أهلنا فى النوبة الذين هم من الأصول الأصيلة فى الشعب المصرى و ليسوا دخلاء عليه مثل الصليبيين ذوى الأصول اليونانية فى معظمهم!
ما الأخوة فى النوبة فأنا أعلم جيداً مدى التضحيات التى قدمتموها لمصر كلها.... لقد تركتم أرض الأجداد ... طواعية أو قسراً.... من أجل سد مصر العالى.....لم يعرف المصريون أو الإسلام التفرقة فى اللون مطلقاً.... و من يدعى ذلك فهو كاذب.....إن مصر تضم مختلف الأعراق و الألوان...... من الأشقر الشعر ذو الأصول الأوروبية و التركية إلى ذوى الأصول الأفريقية الزنجية.... نحن جميعاً مصريين و نضحى من أجل هذا الوطن الذى يضمنا جميعاً.
ما الحركات النسائية المصرية... و لا أقول المرأة المصرية...... أنصحهم بالتفرغ للبحث العلمى عن طريقة يمكن بها للرجل أن يحمل و يلد مثل الآنسة حنفى أو أرنولد شوارزنجر فى فيلم مماثل ... لكى يحس الرجل بآلام المرأة و تعبها و مشقتها.... ياحرام!!!. لقد شرع الله الصيام لنحس بجوع و حرمان الفقراء.... شوفوا لكم طريقة تخلينا نحس بآلامكم.... تحملين بآلام و تضعين بآلام.....علشان نبطل نضطهدكم. و أذكر أننى قرأت فى قصة إنجليزية عن صديق للبطل يشكو إليه من المرأة المتأمركة التى تظن أنها تستطيع أن تتحكم فى الرجل و أن تجعله تابعاً لها (١) إذ حاولت صديقته إتباع نفس الأسلوب معه فإذا به يقول لها (إصحى... فوقى.... أنا لست أمريكياً... أنا إنجليزى... لا تنسى ذلك!!!). و السناتور هيلارى كلينتون لها قصة مشهورة.... ذلك أنه أثناء الحملة الأولى للرئيس السابق بيل كلينتون و أثناء تجولهم فى الولايات المختلفة.... توجها إلى إحدى محطات البنزين فى إحدى الولايات و فوجئ بيل كلينتون بأن زوجته تصافح مدير المحطة بود شديد و تعرفه بزوجها المرشح للرئاسة.... إذ كان مدير المحطة زميلها فى أيام الدراسة.... و فى الطريق أخبرته هيلارى أنه كان صديقها طوال فترة الجامعة و أنه تقدم لطلب يدها فى ذلك الوقت و لكنها رفضت.... فأبتسم بيل قائلاً: ( عليك أن تحمدى الله.... لو كان ذلك قد تم لكنتى الآن زوجة لمدير محطة بنزين بدلاً من زوجة المرشح للرئاسة و الرئيس القادم).... فأجابته هيلارى بتحد:( بل كنت سأجعل منه رئيساً للولايات المتحدة!!!). و أطبق بيل كلينتون فمه و إبتلع لسانه كما كان و سيظل يفعل دائماً!!!!
المفضلات