التلعثم هو أحد عيوب الكلام ، والذي يتصف بعدم وجود سيوله في خروج المقاطع الأولى من الجمل ، مما قد يظهر على شكل وقفات أو تكرار لمقاطع مفهومه أو أصوات غير مفهومه ، وغالبا ً ما يتزامن مع هذه الوقفات أو التكرار حركات شبه إرادية لبعض أجزاء الجسم .
موضوع مهم ويبعث على الامل والارادة
ويناقش مشكلة بل ظاهرة موجودة حالياً لعلها في بعض الأحيان تكون من إهمال الوالدين لعدم التحدث مع الطفل وتركه أمام الاجهزة الحديثة وغيرها
وسأبدأ بعرض لأحد المتلعثمين وما توصل اليه من تأملات فى هذه المشكلة تدعو الى الامل
حتى تعم الافادة على الجميع باذن الله
يقول الرجل صاحب اعاقة التلعثم :
أود ان ابدا بطرح رؤيتى من واقع تجربتى الطويلة مع التلعثم لعلنا جميعا نستفيد
اولا: الى حد معلوماتى لا يوجد للان علاج لهذا المرض ولا حتى تشخيص دقيق لاسباب المرض
فقط هناك تشخيص لاعراض المرض النفسية العصبية والحركية التى تصاحب التلعثم
ثانيا: لاحظت من البحث عن اساليب العلاج المختلفة انها كثيرة جداا بشكل جعلنى أقول ان هذا مرض الالف علاج ولكن لا شفاء
بمعنى ان هناك الاف الطرق للعلاج مما يوحى للمرء ان هذا مرض سهل جدا علاجه فما المشكلة اذا ؟!
ولكن فى نفس الوقت لم تجد طريقة واحدة يؤكد واضعوها انها تصلح لكل المرضى
كذلك لو تعمقت فى اى طريقة فلن تجدها قدمت حلا نهائيا لهذه الطائفة من المرضى الذين نفعت معهم
فالمريض سيظل يستخدم طريقة العلاج طوال عمره ولو غفل عنها لعاد المرض مرة أخرى
ومما سبق بدا الامر محبط فعلا لكن الحمد لله كان هناك شعاع الأمل يطل من كتاب الله عزوجل
فالمرجح ان التلعثم ذكر فى كتاب الله عز وجل
والقران سمى المرض عقدة اللسان
"واحلل عقدة من لسانى"
والقران يوحى لى والله أعلم انها مشكلة (عقدة) تعيق اللسان وليست فى اللسان نفسه كما كان يظن فى الماضى
هل هى عقدة نفسية؟ هل هى عقدة عصبية حركية؟ ام هى الاثنين معا؟
الواقع ان تكملة الاية"وحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى" توحى بوجود المشكلة النفسية وتطرح حلا بسيطاَ لها
وقد وجدته بالفعل مفيدا جداا بل احيانا كان كفيلا بجعلى اتكلم بطلاقة ربما تفوق 70%
"يفقهوا قولى" تشير الاية والله اعلم للهدف الذى من المفروض الذى يضعه المتلعثم نصب عينيه وهو يتكلم
لقد اجمع كل المشتغلين بالتعامل مع المتلعثم ان مشكلة كبيرة عند المتلعثمين هى بحثهم عن الكمال فى جودة الكلام
فطوال الوقت المتلعثم يراقب طريقة كلامه وينتقدها بشدة بحثاَ عن وصولها للكمال مما يؤدى الى زيادة الضغط العصبى عليه وبالتالى يزيد التلعثم
وبالتالى على المتلعثم ان يحدد غرضه من الكلام فقط فى ان يفقه الناس ما يقول وليس ان يعجبوا بكيفية قوله وجمال طريقة كلامه
وهذه نصيحة المعالجين للمتلعثم ان يركز فى معنى ما يقول وليس فى طريقة قوله وجمالها
ثم كان ان يسر الله عز وجل لى رؤية أخرى فى قصة سيدنا موسى عليه السلام خاصة من ايات سورة الشعراء وسورة طه
فبدات تتضح لى معنى العقدة اكثر واكثر
والى الان اعتقد ان وصف العقدة هو بالفعل ادق وصف لشكلة التلعثم
الى لقاء اخر مع خواطر المتلعثم المتفائل
:)
المفضلات