ذكرت مؤسسة علمية بحثية أمريكية تدعى "أسوسيشن أوف أدفانس أوف ساينس" أو " أي أي أي إس " أن صور الأقمار الصناعية التي ظهرت مؤخرًا أثبتت صحة التقارير التي أكدت قيام الجيش الإثيوبي بإحراق بلدات وقرى بكاملها في إقليم أوجادين الواقع إلى الشرق من إثيوبيا.
وقالت المؤسسة العلمية الأمريكية إن ثمانية مواقع في المنطقة القاحلة الصخرية، التي تجاور الصومال، في أوجادين تشهد دلائل واضحة تمامًا على وقوع عمليات احتراق وتدمير بسبب ما فعلته القوات الإثيوبية.
وتدعم هذه الصور التي التقطت بالأقمار الصناعية ما كانت منظمات بالدفاع عن حقوق الإنسان قد أماطت اللثام عنه وروايات شهود العيان بأن عدوان شامل قد استهدف عشرائت الآلاف من المسلمين ذوي الأصول الصومالية في إقليم أوجادين الذي يتعرض لبطش عسكري إثيوبي غاشم.
وقال بيتر بوكايرت مدير حالات الطوارىء في منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الشهيرة: "ترفض سلطات إثيوبيا كثيرًا التقارير الخاصة بحقوق الإنسان، وتزعم أن شهود العيان الذين نستدل بإفاداتهم كذابون ومؤيدون للمسلحين".
الصور تثبت الاتهامات الموجهة لإثيوبيا بانتهاك حقوق الإنسان
وأضاف بيتر في بيان له: "لكن هذا الدفع الإثيوبي سيكون بلا قيمة بعد الكشف عن صور الأقمار الصناعية لأن هذه الصور تعتبر أدلة لا تكذب".
وكانت إثيوبيا وهي الحليق الإقليمي للولايات المتحدة في المنطقة قد شنت حملة عدوان داميةعلى أوجادين بعد قيام جبهة تحرير أوجادين بمواصلة مقاومتها للاحتلال الإثيوبي ونفذت هجمات ضد حقوق النفط التي تديرها خبرات صينية منذ أبريل عام 2007.
وقال لارس بروملي المسئول في مؤسسة "أي أي أي إس" إن فريقه حلل عدة صور أقمار صناعية في السابق للتثبت من صحة ما تعلنه منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان من حدوث انتهاكات أو ما شابه.
ووفقًا لوكالة رويترز أشار بروملي إلى إلى أن الصور أكدت أن ثمانية مواقع هي عبارة عن بلدات صغيرة وقرى في مناطق وردهير وداجابور وكوراهي قد تعرضت للإحراق والتدمير على يد القوات الإثيوبية.
مأساة أوجادين المسلمة
وإقليم أوجادين الواقع على طول الحدود مع الصومال هو إقليم محتل من قِبل إثيوبيا، وتطالب الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين ـ التي أنشئت في 1984 ـ بالحكم الذاتي لهذه المنطقة، وأعلنت مسئوليتها عن عدة هجمات منذ بداية 2007.
وفي منتصف سبتمبر، أوصت بعثة للأمم المتحدة في تقرير، بإجراء "تحقيق مستقل حول وضع حقوق الإنسان" في هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها مساحة بريطانيا، ويقطنها أربعة ملايين شخص، واكتشفت فيها حقول للنفط والغاز في الفترة الأخيرة.
وفي بداية يوليو، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجيش الإثيوبي بتدمير قرى وتهجير آلاف المدنيين، كما اضطرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وقف أنشطتها أواخر يوليو بناء على طلب السلطات الإثيوبية.
http://www.almokhtsar.com/html/news/1941/30/91137.php
المفضلات