إبادة النصوص وبدعة تأليه يسوع
الثلاثاء, 20 يناير 2009 13:16
يقول تونى باشبى فى كتابه " تحريف الكتاب المقدس " أن دراسته لنسخة الكتاب المقدس المعروفة باسم " كودكس سيناى " (codex Sinai)، وهى أقدم نسخة معروفة للكتاب المقدس والتى تم اكتشافها فى سيناء ، و يقال أنها ترجع للقرن الرابع ، أثبتت له أن هناك 14800 إختلاف بينها وبين النسخة الحالية للكتاب المقدس. وهو ما يثبت كم التغيير والتبديل الذى يعانى منه هذا الكتاب.



ويؤكد الباحث أنه لا يمكن لأحد أن يعرف حقيقة ما كانت عليه نصوص ذلك الكتاب الأصلية من كثرة ما ألمّ بها من تغيير وتحريف .وتكفى الإشارة إلى أنه فى عام 1415 قامت كنيسة روما بحرق كل ما تضمنه كتابين من القرن الثانى من الكتب العبرية ، يقال أنها كانت تضم الإسم الحقيقى ليسوع المسيح . وقام البابا بنديكت الثالث عشر بإعدام بحث لاتينى بعنوان " مار يسوع " ، ثم أمر بإعدام كل نسخ إصحاح إلكساى Elxai ) ) ، وكان يتضمن تفاصيل عن حياة ربى يسوع ( Rabbi Jesu ) .

وبعد ذلك قام البابا إسكندر السادس بإعدام كل نسخ التلمود بواسطة رئيس محكمة التفتيش الإسبانية توما توركمادا (1420-1498) ، المسؤل عن إعدام 6000 مخطوطة فى مدينة سلمنكا وحدها . كما قام سلمون رومانو عام 1554 بحرق آلاف المخطوطات العبرية ، وفى عام 1559 تمت مصادرة كافة المخطوطات العبرية فى مدينة براغ . وتضمنت عملية إعدام هذه الكتب العبرية مئات النسخ من العهد القديم ـ مما تسبب فى ضياع العديد من الأصول والوثائق التى تخالف أو تفضح أفعال المؤسسة الكنسية آنذاك !

يتبع