مصر تمنع جالواي من حضور "محاكمة" شارون
القاهرة- حمدي الحسيني- إسلام أون لاين.نت/ 4-2-2006
النائب البريطاني جورج جالواي
انتهت السبت 4-2-2006 "المحاكمة الشعبية" الرمزية لكل من الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير والتي بدأت الجمعة 3-2-2006 بالقاهرة دون حضور النائب البريطاني جورج جالواي بعد أن منعته السلطات المصرية من المشاركة.
وشارك في هيئة المحكمة التي أصدرت عددا من الاتهامات للسياسيين الثلاثة عدد من نقباء المحامين في سوريا ومصر والمغرب بمشاركة عدد من الشخصيات الدولية المناهضة للحرب على العراق والمؤيدة للحقوق الفلسطينية.
واحتجزت السلطات المصرية النائب البريطاني جورج جالواي في مطار القاهرة عدة ساعات ومنعته من المشاركة في جلسات المحاكمة، حيث لم تسمح له بالدخول إلا بعد أن تأكدت من انتهاء وقائع المحاكمة.
وفسر بعض المشاركين هذا السلوك بأنه مجاملة مصرية لرئيس الوزراء البريطاني، بينما اعتبره آخرون عقوبة للنائب البريطاني على نقده الدائم لسياسة الرئيس المصري حسني مبارك.
توصيات المحكمة
وترأس جلسات المحاكمة مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي الأسبق بحضور عشرات من الرموز السياسية والوطنية الشعبية في مصر والعالم العربي.
ونظم اتحاد المحامين العرب المحاكمة بمقر نقابة المحامين المصريين في القاهرة، واستمع فيها إلى إفادات عدد من شهود العيان من أقارب ضحايا "المذابح التي ارتكبها مجرم الحرب شارون" -على حد وصفهم- سواء في أثناء رئاسته للحكومة أو خلال تاريخه الدموي، إضافة إلى قرارات الاغتيال التي أصدرها ضد رموز المقاومة الفلسطينية ومن ضمنها الشهيد أحمد ياسين وآلاف الضحايا المدنيين والأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال بمباركته وتشجيعه.
كما تحدث بعض المواطنين العراقيين من أهالي بغداد والفلوجة الذين رووا لهيئة المحكمة صورا من الفظائع التي ارتكبتها القوات الأمريكية بحق النساء والأطفال، واتهموا الرئيس الأمريكي بالمسئولية عنها.
كما روى شهود عيان عراقيون من البصرة بجنوب العراق العديد من الجرائم التي ارتكبتها القوات البريطانية ضد المدنيين وممارسة الإرهاب والقتل بحق أهلها الأبرياء.
ملاحقة دولية
وبناء على هذه الشهادات قررت المحكمة أن هؤلاء الزعماء الثلاثة ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وخالفوا نصوص معاهدات جنيف وانتهكوا القانون الدولي والإنساني، وبذلك أصبحوا مذنبين يجب ملاحقتهم دوليا.
وأصدرت المحكمة عددا من التوصيات، من بينها "ضرورة مقاطعة قادة العالم العربي والإسلامي لهؤلاء الثلاثة، وإرسال نتائج المحاكمة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، والسكرتير العام للأمم المتحدة، وضم هذه النتائج إلى المحاكمات الشعبية السابقة التي جرت بحق المتهمين في عدد من عواصم العالم الأخرى لتضاف إلى سجلاتهم الحافلة بالجرائم ضد الإنسانية".
لإنعاش الذاكرة
سامح عاشور رئيس اتحاد المحامين العرب
وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" قال عادل عبد المعطي المستشار الإعلامي لاتحاد المحامين العرب: "المحاكمة كانت رمزية، الهدف من ورائها إنعاش ذاكرة الشعوب العربية، وإعطاء دفعة للعمل الشعبي ضد كل من يرتكب جرائم بحق الشعوب مهما كانت مكانته".
وحول مدى فاعلية قرارات المحكمة رد عبد المعطي: "ركزنا على الجانب التوثيقي في المحاكمة وسوف نرسل صورة من نتائج التحقيق إلى المنظمات الدولية والإقليمية في مختلف أنحاء العالم".
وكان سامح عاشور رئيس اتحاد المحامين العرب ورئيس جلسة المحاكمة أصر على وضع صورة ضخمة للرؤساء الثلاثة وهم خلف ما يشبه قضبان السجن خلال المحاكمة.
وكان اتحاد المحامين العرب، والاتحادات المهنية العربية الأخرى وجمعية هيئات المحامين بالمغرب ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين بالمغرب قد أرسلت استدعاء إلى كل من بوش وبلير عبر سفارتيهما، كما تم استدعاء شارون عبر وسائل الإعلام لمحاكمتهم كمجرمي حرب.
http://www.islamonline.net/Arabic/ne...rticle12.shtml
أخبار الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A...4976FF6ADC.htm
المفضلات