من يأخذ بمشورة زوجته مصيره جهنم
www.daatemet.org.il
7/11/2005
فتوى من الموقع
يُقلقنى أنني في الماضي أخذت بمشورة سيدات، وكانت نصائح حكيمة ومنطقية ومفيدة إلا أننى أعرف من الشريعة أن "كل من يأخذ بمشورة امرأة مصيره جهنم". خائف وقلِق، وأطلب أن تساعدونى.
موطي شرعابي
مرحبًا موطي،
فى البداية نُفسر المسألة التلمودية التى ذكرتها:
قال حاخام: كل من يأخذ بمشورة زوجته يدخل جهنم، لكن المثل الشعبى يقول: إذا تكلمت زوجتك فطأطئ رأسك واستمع لها - وهذا المثل ينطبق على الشئون المنزلية فقط. وبمعنى آخر: هذا المثل يُقصد به الأمور الدنيوية، أما من يأخذ بمشورة زوجته فى القضايا الدينية "فيدخل جهنم" (بابا "متسيعا" 59/71).
وقد تعامل فقهاء التلمود مع النساء سواء على المستوى القانوني أو الثقافي باعتبارهن كيانًا تابعاً للرجل و"مساعداً له". وقد أوضحنا بالتفصيل نظرة الشريعة إلى وضع المرأة فى مقالة: "وضع المرأة فى الشريعة اليهودية".
ومثال ذلك أن الحاخام شمعون ابن الحاخام يهودا هاناسى (واضع المشنا) عندما أنجب بنتًا (وليس ولدًا) شعر بالغضب، فحاول والده أن يواسيه فقال له: البنت تُسارع بإنجاب الأحفاد قبل الابن. وعن كلمات المواساة تلك قال الحاخام بر كَبارا: "مواساة أبيك لا قيمة لها؛ فلا يمكن أن يعيش العالم بلا ذكور ولا إناث، ولكن طوبى لمن يُرزق بالبنين، وواحسرتاه على من يُرزق بالإناث" (بابا بترا 16/ 72).
وانتبه لأمور ثلاثة:
1. يروي التلمود من واقع الحياة اليومية لحاخامات المشنا، وهى ليست ضربًا من الخرافة بل واقعاً ينتشر فى ثقافة السلف - أن ولادة البنت كانت تسبب الحزن.
2. يستفاد من مواساة الحاخام يهودا هاناسى - أن كل قيمة المرأة وميزتها هي في الخصوبة الإنجابية فقط.
3. مقولة عامة وجامعة: "واحسرتاه على من رُزق بإناث".
وبالنسبة لخوفك من جهنم، فدع عنك هذا الخوف، فكما قال حاخاماتنا بعد التلمود: "قال السابقون هذه الأقوال لإخافة الناس (وهذا غير حقيقى)، حتى يخافوا ويهابوا الرب عز وجل" (الحاخام إيفن عزرا).
المصدر:
http://arabic.aad-online.org/modules...rticle&sid=105
المفضلات