أشار تقرير نشرته صحيفة بريطانية إلى تزايد الضغوط على قادة الكنائس الكبرى في بريطانيا بسبب فضائح الرهبان الجنسية ضد الأطفال والراهبات، وقلة المصلين، والهروب من الديانة (النصرانية) خاصة بين الشباب، والتراجع في المبادئ الأساسية، كالسماح برجال دين شواذ جنسياً وبتزويج المثليين.
وهو ما عبّر عنه بابا الفاتيكان أثناء زيارته لـ«النمسا»، مخاطباً الأوروبيين بقوله: «إن مستقبل أوروبا المسيحية كئيب وينذر بالخطر، خاصة إذا لم تنجبوا الأولاد وتقيموا شريعة الرب»، محذراً من انحسار الهوية النصرانية في ظل انخفاض معدل المواليد وزيادة عدد المهاجرين المسلمين.
و
سيتدنى عدد المرتادين للكنائس باختلاف عقائدهم في بريطانيا أيام الآحاد إلى أقل من مليون و900 ألف، وستتعرض 4000 كنيسة بحلول عام 2020م للإغلاق إذا استمر معدل الغلق الحالي.
إغلاق الكنائس:
وقالت دراسة نشرتها صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية: إنه من المتوقع أن يتراجع عدد الكنائس في بريطانيا بحلول عام 2030م من 48 ألف كنيسة إلى 39 ألفاً، أي ما يعادل خُمس كنائس إنجلترا. وفقًا لمجلة المجتمع الكويتية.
وأشارت الدراسة إلى أن كنيستين يتم إغلاقهما أسبوعياً.
فضائح جنسية
الفاتيكان دفع أكثر من ملياري دولار كتعويضات لأسر الضحايا من الأطفال في أمريكا الذين اعتدى عليهم القساوسة داخل الكنائس.
وكشف تقرير صادر عن الفاتيكان، قيام الكثير من القساوسة والأساقفة في الكنائس الكاثوليكية باستغلال سلطتهم الدينية، والاعتداء الجنسي على الراهبات، واغتصابهن، وإجبارهن على الإجهاض، أو تناول أقراص منع الحمل، مشيراً إلى أنه تم الكشف عن العديد من حالات الاعتداء في 23 دولة، منها أمريكا، والبرازيل، والفلبّين، والهند، وأيرلندا، وإيطاليا، بل وداخل الفاتيكان نفسه، والعديد من الدول الأفريقية.
و
لقد دب اليأس في نفوس زعماء الكنيسة في بريطانيا، وسبق للكاردينال «كورماك أوكونر»، كبير أساقفة كنيسة «ويستمينستر» وزعيم الكاثوليك البريطانيين، أن أعلن في مؤتمر لـ«القسس» بمدينة «ليدز» قائلاً: «إن المسيحية هنا اقتربت من النهاية، وعلى وشك أن تُقهَر، وإن سلوكيات نابعة من العصر الحديث أو معتقدات ليست نابعة من الديانات التقليدية تسيطر حالياً على الشباب وتحل محل المسيحية وتستحوذ على ثقتهم».

المصدر
http://www.islammemo.cc/akhbar/Afric.../14/70970.html